المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليتني شفيت النفس قبل التندم



بدر اليحيوي
01-20-2005, 06:50 PM
كان هناك شاب يعشق الرحالات البريه منفردً... يذهب متى اراد..يبات اينما اراد...
وفي احد مواسم الربيع...
كعادته السنويه...رتب اغراضه الخاص بالرحلات البريه...
اتجه صاحبنا الى مناطق الربيع...باحثاً عن الكماء ( الفقع ) وبينما كان منهمكاً ... مركز نظره بالبحث عن الكمأ... اذا به
يشاهد...قطيعً من الغنم...فاتجه الى القطيع ... واذا بالراعي فتاة ... يرقص القلب فرحاً من مشاهدتها...
فقال لها: هل يوجد موقع للكماء قريب من هنا
فقالت: اجل
فقال:في اي اتجاه
فقالت: خذ هذا الذي في حوزتي
فقال:شكراً لكِ ولكن اريد ان ابحث بنفسي... فالذي وجدتهِ ملكٌ لكِ
فقالت: انت عابر اما انا مقيمه ... خذه...وتلك مظاربنا...اذهب الى اهلي لكي تتناول وجبة الغداء عندنا...
اعجب صاحبنا من اسلوب الفتاة ... ومن الحياء الذي كان يكتسيها وهي تحدثه ... وايضاً اعجب من كرمها عندما الحت عليه بأن
يأخذ ما جمعته من الكماء...
بات الشاب ليلته... وهو يفكر في تلك الفتاة ... ويكرر ويعيد الحديث الذي دار بينهما...
ومن الصباح الباكر ... لم اغراضه...واتجه عائداً الى بلدته ...
وفي البلدة ...
ذهب صابحنا الى اعز اصدِقائه لكي يحكي عليه ما حصل له...ولما انتهى ...
فوجئ برد صاحبه... حيث قال : هل تريد ان تقول انك احببتها من لقاء واحد ... وحديث لا اريد ان اقول تافه دار بينكما... ام
انكَ احببتها ... من كرمها ... ام من طيبة اهلها...هذا ليس بحب ... ام تريد ان تقول انك احببتها من النظره الاولى... اسمح لي
يا صديق... هذا الحب سوف يزول غداً... او بعد غد...فلذالك لا تهتم يا صاحبي...
ولكن الشاب ... حز في خاطره كلام صديقه العزيز ... والذي كان امل قد رسمه ... لكي يوضح الاحساس الذي الم به... ولكي
يهمس في اذنه... ويقول له ... انك تحب... ولكن ضاعة امال ذالك الشاب ...في صديقه.
وانتهى فصل الربيع....
مرة سنه ...
واتى فصل الربيع ...
وفي الربيع ... تغرد العاصفير ... وترقص الازهار ... ويسعد البشر ...
والحب مازال موجداً في قلب ذالك الشاب ...فالحب سر الحياة... والحب لذة الروح...وبالحب تصفو الحياة...وتشفق النفس ...
ويرقص القلب...
مرة سنه بكل ما فيها ... ولم ينسى ... تلك الفتاة التي سرقة قلبه... فهو كان ينتظر الربيع بفارغ الصبر.... كي يتمكن من
الذهاب الي نفس المكان الذي التقي فيه ... بمن ... تملكة قلبه من النظره الاولى... وليس كما قال له صاحبه ... حُب يومان
وسيزول...
لملم الشاب اغراضه ... واتجه نحوا المكان الذي قابل فيه ... تلك الفتاة ... الكريمه... الجميله... المؤدبه... التي ارتسمة في
مخيلته... فلما وصل المكان...
فوجئ...
برحيل ... من شطرت قلبه ... مع اهلها ... فهم بدو رحل...
فنزل... في نفس المكان الذي لاقاها فيه... واشعل النار...وحاول ان ينام على شذا الحوار الذي دار بينهما .... وذالك الحوار لا
يزال موجوداً في ذاكرته...
وبينما كان غراقاً بالنوم ... اذ به يستيقض ... على عواء ذئب ... فهيجه عواء ذالك الذئب ...

فقال:
البارحه جاوبتلي حس عاوي ... ذيبٍ لجيت بالحس وياه
ذيبٍ يجر الصوت حسه خلاوي ... يا قلب يللي جاوب الذيب بعواه
والصبح بانت في ضميري اهاوي ... صوتٍ زعجته ليت خلي توحاه
يا دار ما شفتي ظبي المطاوي ... اتلا علمي به غشنك رعياه
انا على شوف الحبيب شقاوي ... كانه هنيا خبريني بمساه
قالت لي الاوطان جلّع ضحاوي ... اليوم راس الرجم هذا توطاه
امسٍ بهذا واصبح اليوم ناوي ... يتلى سلف بدوٍ بعيدٍ مع الشاه
كشف لهم برقٍ سديدٍ عشاوي ... يخيلونه يم خشم المسناه
يبون مرباعٍ بهاك الحراوي ... لا زاف زملوقه وشبعه رعياه
اخذ الخبر ماهوب خرص وهقاوي ... اعطيك علم اصويحبك وين تلقاه
ادنى مرابيعه بخشم الصداوي ... وابيوت مقياضه ابقريه مبنّاه
مير اطلب الله لو صوابك امخاوي ... كم واحدٍ قبلك عشيره تمناه
يالعين ما ينفع كثير الشكاوي ... الا على اللي دبر الغيث وانشاه
يا ونتي ونة وحيدٍ جلاوي ... اللي سبب دِينه من اقرب دناياه
ولا اخلافه من يحل الدعاوي ... لا صار ربعه منه تبي المداراه
عليك يللي لك بقلبي مكاوي ... ثلاث ردعاتٍ هوادي وعرقاه
عقبه فقدة من المنام الحلاوي ... وحتى متاعي قامت الكبد تجفاه
يا لايمي يا عل مالك عراوي ... بلاه ما ولع بالحب حلاياه
من لا يعرف الحب عنده دعاوي ... يشره على راعي المحبه ويشناه
ويقول هذا في مماشيه غاوي ... وحنا ندل الدرب والحمد لله
يالله عسى مثله كثير الهزاوي ... يبلى بلوا من السانه تهزاه
حتى يعرف ان المحبه بلاوي ... ويشوف مثل اللي من الحب شفناه
عساه يبلى في محبت حياوي ... حب الهنوف اللي يحده على اقصاه
تفرا ضميره فري دلو الرواوي ... اليا صفقها الجال من حد ملقاه
لا لج لجت له بالنظير السهاوي ... كلامها لبيه عن قولتٍ هاه
كلامها للقلب مثل المداوي ... اللي عرف علة مريضه وداواه
يارب اني في كفاتك رجاوي ... تلم شمل الولف من عقب فرقاه
لو تنفع الفزعات والا النخاوي ... على المحبه كان كلن نخيناه
مير الرجا والياس صار امتساوي ... ياقلبي اصبر على تدابير الاله
لو ما بقى في حال كله شلاوي ... ما دبر الوالي على العبد يرضاه
م
ن
ق
و
ل

سلمان العرادي
01-21-2005, 03:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد



بــــــــدر الـيـحـيــــــــوي



ما أروع كلماتك وانا اسمع شهيقها يشق الضلوع...!
قلمي يعجز عن مداخلة احرفك من روعتها وجمالها
كيف أعبر عن إعجابي وأصابعي ترتجف خجلاً من أن لا توفيك حقك



رائـــــــــــــــــــــــع .. لا فالروعة تتولد من ماتخطه أناملك ..


لك الشكـــــر عزيزي لأتحافنا بهـــذهـ القصـه والقصيدهـ .. وأسمحلي بطلب المزيــد من روائعـــك



هــذا ولك مــودتـــــي ،،،



سـلـمـان الـعــــــــــــــــرادي

محمود الجذلي
01-23-2005, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المبدع
بدر اليحيـــــــــوي
تحية معطرة بالورد أهديها إليك
يا لها من قصة وقصيدة عذبة
أبدعت في نقلهاااا
أبهرتني حقا
والتي ان دلت تدل على الذوق الرائع منك سيدي
وليس أمامي
سوى شكرك على أتحافنا بها
دعواتي لك بالتوفيق والنجاح
تقبل أرق تحياتي مقرونة بالورد
أخوك
يمكن غلا