المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضَحَايَا الحُب من الشباب السعودي!!!



عذب المعاني
02-16-2009, 02:49 AM
ملاحظة (( ما نقلته لكم هو من واقع تجربة لي وحيث اني عملت تحري بهذا الموضوع حتى أنقذ الشباب السعودي من أكاذيبهم ونصبهم ))



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله ميز البشر بأشياء كثيرة عن بقية المخلوقات وأيضا جعل الله لهذه الدنيا صورا جميلة

ومعاني نبيلة ومن الصور الجميلة هو الحب , هذه الكلمة التي جعلت للحياة معنى وميزت

الإنسان عن بقية المخلوقات , إنه الحب والذي يأتي مفهومه الحقيقي أن " الحب مشاعر

وأحاسيس , الحب حراك كالشموع , تضيء طريق الرجوع , الحب بسمة أمل وبلسم للألم ,

الحب كل شيء جميل ,فهو الصدق والوفاء والأمان والاحترام وغيرها من الصفات النبيلة

والجميلة" . الحب الحقيقي هو إحساس بين شخصين في قلب واحد ، كم و كم من الآآآآهات

نسمعها ، ولكن هل كانت صادقة , إذا كانت صادقة فعلاً ، فهذا جزء من الحقيقة ، الحب

ألم و جرح في قلب كل إنسان . لماذا نعاني من الجروح برأيك ، هل لأننا نحب أم لأننا

بحاجة للحب ؟ بالتأكيد نحن نحتاج للحب في كل الأوقات وفي كل الأماكن ، و في كل لحظة من

حياتنــا لنشعر بالأمان ، لنفهم حقاً معني الحب الحقيقي, كم من ضحية , وقعت كم من قلوب

تحطمت و تعذبت أتعلمون لماذا لأنه لم تعد هناك مشاعر حقيقة لم يعد هناك حب , يجب أن

نكون صادقين مع أنفسنا أكثر من غيرنا .

إن واقع مجتمعاتنا اليوم قد كثر تعاطف الفتيات مع الشباب وتبادلا شعار الحب ولكن هل

يبقى الحب كما كان في الزمان الأول حيث لو قرأنا التاريخ وتمعنا في قصص العشاق لعنترة

بن شداد مع عبلة وكذلك قيس مع ليلى وغيرهم كثير ممن برزوا في الصدق حينما أعلنوا

شعار الحب لذويهم ممن عشقوا . إن الرؤى والأمثلة الواردة تساعدنا على فهم اختلافاتنا في

ضوء ايجابي , إن الاختلافات التي أركز عليها معروفة ولكن توجد استثناءات , ضع في

اعتبارك أنني لا أصف الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها الرجال والنساء , ولكنني ببساطة

أوضح مدى اختلاف النساء والرجال وسبب سوء فهم كل منهم للآخر عندما تنشأ تلك

الاختلافات ويصبح الحب ضحية لما بينهما ولكن هل بقي هذا الحب بمعناه موجود عند

الشباب في مجتمعاتنا العربية , أم أصبح هذا الحب ضحية للهازلين والخائنين الذين استخدموا

كلمة الحب لقضاء مصالحهم , عندما يخون الشاب الفتاة أو العكس فإن الضحية الحقيقية هو

الحب لأنه الأصل .

إني أهدف في مقالي هذا الذي لا يعالج أو يوفر حلولا لكل الأنواع المختلفة من قضايا

العلاقات بين الجنسين وإنما أردت أن أتوصل إليه والذي ركزت عليه وهو الخداع المتبادل

بين أحد الطرفين باسم الحب . ما كتبته ببساطة يساعدنا على تفسير أي موقف بشكل صحيح .

إن الواقع في الحب شيء سحري دائما , تشعر وكأنه أبدي وكأن الحب سيدوم إلى الأبد , ولا

يوجد احتمال بأن الحب قد يموت ومطمئنون إلى أنه وُجد ليبقى وأنه مقدر لنا أن نعيش سعداء

للأبد . أما اليوم أصبح الحب يحتضر فبطريقة ما تتسلل المشكلات , ويتراكم الاستياء ,

وتتعطل الاتصالات ويزداد عدم الثقة وينتج الجفاء والكبت ويضيع سحر الحب , فلا يكون

هناك شعور متبادل بين الجنسين ويبقى الحب ضحية فيما بينهم . نسأل أنفسنا :

كيف حدث هذا ؟

لماذا حدث هذا ؟

لماذا توجد لمثل هذه في مجتمعاتنا ؟

لماذا توصل الناس لأن تصبح العلاقة بين الطرفين إنما هي علاقة جنسية؟
كثير من الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب المتميز وقليل منهم

قادرين على أن يستمروا في الحب وهذا نسبيا تندر وجودها في زماننا .

قد يعتقد البعض أن التطرق لمثل هذا الموضوع للشباب الذين خـدعــوا باســم الحب

فأصبحوا ضحايا الحب , سيجلب المتاعب والانتقاد كون الأمر لا يشمل إلا شريحة بسيطة

في المجتمعات لا تكاد تذكر, وهذا يعني بأنه لم يصل بعد إلى مـرحلة((الظاهرة))!

وهذا الاعتقاد مردود عليه من قبل هذه المطبوعة الناشئة التي عاهدت نفسها على تعرية

الأخطاء كي تتمكن من إزالة الشوائب وإحباط تراكمها قبل تفاقمها ! .

سوف أنقل إليكم عن واقع تجربة رأيتها وسمعتها من أناس تعايشوا مع قصصهم وكيف أن

أصبح الحب تجارة يتاجر بها ممن يدعون الحب لكسب المال , كثير منا يسافر للخارج ربما

للعلاج أو للسياحة والآخر يسافر كي يرى معشوقته التي لطالما نصبت له فخ الحب لكي

تأخذ من المال بشتى الصور , أريد أن أوجه رسالة إلى الخليجيين والسعوديين خاصة حيث

يكثر تواجدهم في بلاد الشام حيث جمال الطبيعة وجبالها الشاهقة التي تطل على مدينة دمشق

والأماكن الأثرية والمعالم التاريخية هذه هي الشام كما نعرفها, وللأسف ان توجد في هذه

البلاد أماكن اللهو( النوادي الليلية) ومن يتواجد منها من الفتيات الراقصات ذو اللباس العاري

لكي تثير مشاعر المتواجدين لمثل هذه الأماكن القذرة , عندما يذهب الشاب الخليجي لمثل

هذه الأماكن , ينتابه شعور غير متوقع , لوجود الراقصات المتعريات من النَوَريات وغيرها

من الفتيات حيث أن مالك هذا النادي الليلي لا يختار إلا أجملهن حتى يثرن شعور الشاب

ويزدن من تعلق الخليجيين فيهن , ينظر الشاب إليها فتنظر إليه فيعجب الشاب بجمالها

وتعجب الفتاة بماله فيناديها فتجلس بجانبه ويتبادلان الحب معا ربما الشاب يكون صادقا أم

الفتاة فلن تصدق لأن مرادها هو كسب المال فالشاب يفكر بجمالها طول وقته أما فتاة

المراقص تفكر بمال الخليجي وكيفية الاستحلال عليها , وكل ذلك باسم الحب , حقا هناك مَثَل

يقال كلما زاد النصب كبر الحب , هذا هو شعار بنات المراقص اللواتي لا يعرفنا للحب معنى

ولا للعشق كلمة هن متهزلات لا طعم لحياتهن همهم في الدنيا المال مهما ذهب الشرف ومهما

انفصل النسل أهم شيء لديها هو المال .

رسالتي إلى الشباب الخليجي عامة وإلى الشعب السعودي خاصة , لا تثيركم أكاذيب فتيات

النوادي الليلية فهن قد نزع من أجسادهم قلوبهم فلا يعرفن أن يترجموا معنى الحب فلو بحثت

في أجوافهم فلن تجد هناك قلب ولو بحثت في أذهانهن فلن تجد إلا كلمة المال هذا هو

شعورهن تجاه الشاب . قبل أن تحب فكر أولا هناك نظريات وضعت فرضياتها على أساس

الحب , هذه النظريات تحاكي بأن الحب الناجح هو الذي يعتمد على العقل أولا فلو سألت

نفسك أيها الشاب هل ترضى بأن تحب راقصة تعرض جسدها للزبائن وأنت من ابن رجل

ذو أصل , نحن نتعايش في مجتمعاتنا والتي تسود فيه العادات القبيلة والتي أتى الإسلام

ليحرر منها العادات الحسنة فهناك عادات قبلية حسنة موجودة مثل إكرام الضيف و الدفاع

عن المظلومين و نبذ العادات والأخلاق السيئة . إذا كنت أخي الشاب ممن أرادوا أن يصنعوا

علاقات حب طويلة المدى مع فتاة ترتاد دوما على أماكن اللهو فاعلم ان بيئتك ومجتمعك لا

يرضى بذلك بل سوف تسيء لمن هم حولك من والدك وإخوانك وأقربائك . أخي الشاب لابد

أن تحكِّم عقلك و تصور في ذهنك وان تتساءل هل تستطيع ان تقنع مجتمعك بأن يتقبل الحب

من راقصات أو من بنات الليل . كثير من الشباب السعوديين الذين لأول مرة يذهبون لسوريا

ويرتادون لأماكن اللهو فعندما يعودون إلى ديارهم فيحدث تغير نفسي ربما يكون هذا التغير

هو جذري في حياة الشاب حيث أنه يصبح تفكيره دوما في أماكن اللهو وفي الفتاة التي تعلق

بها والتي مثلت عليه دور العاشقة , حتى يؤشر أصابع الاتهام إليها من قبل ممن رأى التغير

النفسي في حياة هذا الشاب بأنها قد وضعت له السحر فسحرته وهذه الاتهامات ربما هي باطلة

لأن السحر الحقيقي الذي غير مجرى حياة هذا الشاب هو التعلق لبنات الليل أو لأماكن اللهو ,

حتى يكرر الزيارات لها ويخسر ماله كله , نرى اليوم ونسمع قصص محزنة لشباب

لأول مرة ذهبوا لمثل أماكن اللهو , فكانت النتيجة انه يخسر ماله ويبيع أملاكه ويبيع سيارته

وهناك من باع بيته لكي يعطي لنفسه الفرصة للذهاب .



يتبع

V
V
v
v

عذب المعاني
02-16-2009, 02:57 AM
أسباب ارتياد الشباب وتعلقهم لأماكن اللهو :

أجمع غالبية الشباب الخليجي من مرتادي تلك الأماكن بأنهم لا يعرفون سبب تعلقهم بالنّور

وبنات الليل وإن كانت الشكوك تساورهم بأن للسعر دور فعالا في هذا التعلق .
.
وأوضحوا بأنهم يخسرون أموالهم وسمعتهم دون أن يدركوا ذلك .

وكل ما حاول أحدهم التوبة والبعد عن النّور وعن أماكن اللهو هذه يجد نفسه راجعا إليها

بلا حولا ولا قوة .

وأكد الكثير بأنهم يتركون أهاليهم وزوجاتهم وأولادهم ويحرمونهم الدينار ليصرفوا على فتيات النّور!

سؤالي لأحدهم عن سبب ارتياده لهذه الأماكن رغم علمه بفداحة الخسائر التي تتراكم عليه

جرّاء ذلك .. أقسم لي بأنه لا يعرف السبب! وبأنه عندما يكون في تلك أماكن اللهو يشعر

بسعادة عظيمة وما أن يعود لبيته وزوجته حتى يشعر بالكآبة . وأوضح أنه طلّق زوجته

رغم أنها كانت مثالا للزوجة الوفية وبلا سبب إنما فقط لأنها أحبّ ( فتاة نورية ) وأكد

بأنه على وشك الزواج منها ..!

وبسؤالي لهؤلاء الشباب عن أغرب وأهم القصص التي حدثت بين الشباب الخليجي والنّور :

قالوا : من أشهر القصص التي يعرفها كل من يرتاد هذه الأماكن هي قصة حب المطربة

النّورية الشهيرة للشباب الخليجي المهندس الذي اقترض أكثر من (200 ألف) دولار

وصرفها على حبّه لهذه المطربة ويقال بأنه تزوجها وكلّف هذا الزواج أكثر من (100)

ألف دولار كمهر وبعد ستة أشهر فقط من الزواج دبت الخلافات بين المطربة والمهندس

وتطلّقت منه هذه المطربة ورمته بعد أن أشهر إفلاسه وتراكمت الديون عليه وطرده أهله.!

وغيرها الكثير من القصص والوقائع التي حصلت للشباب الخليجي عندما يذهبون لتلك

الأماكن فلا يفكر الشاب كيف يبني مستقبله أو حتى لا تصبح في حياته أهداف كي يصل إليها

, إنما يصبح تفكيره فقط كيف يجمع المال كي يسافر ويرى معشوقته التي تفوقت في سرد

قصة حب طويلة المدى لانهاية لها مع ذلك الشاب المسكين . فعندما يدخل الشاب ذلك الملهى

لأول مرة فإن بنات الملهى يتسابقن عليه لأنه لا يعرف معدن تلك الفتاة وهي تعلم أن من

السهل جلب هذا الشاب إلى قائمة ضحايا الحب والتعلق فيهن , فيدخل هذا الشاب إلى عالم

الحب الزائف إلى عالم السراب والوهم إلى عالم الضياع الذي ربما قد يضيع في عالمهن إلا

من رحم الله , هؤلاء هن مثل الثعابين التي تلتف على فريستها ثم تبتلعها .


من هم شبابنا الخليجي ؟

نعم من هم شبابنا الخليجي المقصودين بهذا التحقيق..؟

بالتأكيد إننا نقصد زمرة قليله ولا نقصد الكل ..وهذه الزمرة المقصودة هم أولئك الشباب

الذين فضلوا الضياع والبحث عن الملذات الزائلة بدل سلك الطريق المستقيم ومن خلال

الأسئلة التي تم طرحها مع بعض هؤلاء الشباب والقصة التي استمعنا لها من البعض الأخر

..توصلنا إلى أن أهم الأسباب التي دعت الشباب إلى التمرغ في دروب الضياع مع (النور)

يرجع إلى ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء الشباب هذا بإلاضافة إلى عدة أسباب

اجتماعية منها ما يرجع للتفكك الأسري والفهم الخاطئ لأسس التربية السليمة ناهيك عن

الأسباب النفسية التي يمكننا حصرها في مرض الكبت الذي يعاني منه أكثر من 95%
من هؤلاء الشباب .

إن ما يؤلم ليس ما نقوله ولكن كيف نقوله , من المعتاد جدا أن الرجل إذا شعر بالتحدي فإنه

يركز انتباهه على كونه على صواب وينسى أن يكون لطيفا , وبصورة آلية تتناقص قدرته

على التواصل بطريقة تتسم باللطف والاحترام ونبرات تطمينية , وأما مشاعر الفتاة تلك تجاه

الشاب فهي لا تعي كم تبدو مكترثة ولا بمدى الألم التي تسببه لذلك الشاب , لأن كل ما تتمناه

تلك الفتاة هو جمع المال من ذلك الشاب , فهي لا تقدر مشاعره ولا أحاسيسه , فعندما تتجاهل

الفتاة احترام مشاعر الشاب المجروحة فإنها لا تؤيده في مشاعره بل تزيد من ألمه , ومن

الصعب عليها أن تفهم ألمه لأنها غير حساسة فهي بلا ضمير .

من هن تلك الراقصات وما هو الشيء الذي أوصلهم لأدنى مستويات الدناءة والخسة ؟

قبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن نعلم أن في كل مكان لابد أن تجد الخير والشر ,وأن نعلم

أن الشر لا يمثل إلا نفسه , فالمذنب لا يتحمل إلا خطاه والإضرار بالناس لا بد أن يكون هناك

رادع له . كل مسؤول عن نفسه , ولكن الخطأ الأكبر هو الاستمرار بالخطأ والتمادي به .



من هن تلك النساء :

هن من جنسيات متعددة ولكن منهن( النور ) وهن أكثر ما اشتهروا تواجدهم لمثل أماكن اللهو

أو النوادي الليلية , وكذلك هناك كرديات وعراقيات وسوريات ولبنانيات.

وسأبدأ بالبارزين والذي اشتهر وجودهن لمثل هذه الأماكن هن" النّـور" .

من هم النَّور..؟

في بلاد الغرب يطلق عليهم الغجر وفي بلاد العرب يسمون بـ ((النور)) وهم عبارة عن

مجاميع من البشر يقدر عددها بالملايين ويقال بأنه يقيم ثلاثون ألفا منهم في العالم

العربي,وتجدهم منتشرين في مصر ولبنان وسورية وقلة قليلة جدا في بعض دول المغرب

العربي ويغلب طابع الفقر والحاجة على معظم أسر ((النَّور)) وتتفرع هذه الأسر من قبائل

وبطون وعادة ماتقيم في خيم مصنوعة من أقمشة متينة مغطاة بالنايلون لتمنع تسرب المياه

إلى داخلها.وعرف عن النور كثرة التسول في المدن وممارسة التبصير وقراءة الكف..وفي

السنوات الأخيرة أصبحت الكثير من الأسر تعتمد في رزقها على الفن من خلال رقص

وغناء نسائهم,وأصبح الكثير من النوادي والملاهي الليلية تستقطب الفتيات(النوريات) وتتيح

لهن الغناء والرقص من أجل جذب الزبائن الباحثين عن الترفيه والاستمتاع وإتاحة الفرصة

هذه لهن من قبل أصحاب المراقص أثمرت عن تهاطل الدنانير والليرات والدولارات عليهن

وعلى ملاّك هذه النوادي فأصبح الكثير من النور الآن يسكنون بل ويملكون البيوت في

الأحياء العريقة وهجر الكثير منهم مساكن المخيم وقد أصبح منهم رجال أعمال وأصحاب

نفوذ وشهرة إلا أن هؤلاء يعتبرون قلّة ..والمرأة لديهم هي العصب الرئيس في الأسرة

ويأتي الرجل ثانويا في هذه الأسر وغالبا ما يقوم بأداء مهام المرأة في البيت من تنظيف

وتربية أطفال والمرأة تقوم بدوره حيث هي من يوفر المال لإعاشة الأسرة عن طريق الغناء

والرقص والتسول أو التبصير وقراءة الكف .

ويأتي بعدهن العراقيات الذي قد تزايدت أعدادهم في الآونة الأخير بعد حرب العراق وعلى

مدى السنوات الأربع الماضية انتقل مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين إلى سوريا

والأردن، هاربين من العنف وعدم الاستقرار الذي تلا غزو العراق.


فهن من الهاربات من جحيم العنف في العراق , ربما هن أكثر حاجة للمال فهن النساء

اللائي تسوء ظروفهن ويصبحن أكثر عرضة للاستغلال بطرق مثل دفعهن للدعارة , يواجه

كثير من الشابات العراقيات اللائي يتركن العراق سعيا وراء حياة أسهل وأكثر أمنا حياة أكثر

خشونة في سوريا , وتواجه النساء اللائي يَعُلن أسراً التحدي الاكبر .

وحتى أبين في سلالة المقال أن ما أنقله لكم من تجارب واقعية وقصص ليست من نسج

الخيال وإنما كانت لهذه القصص ضحايا من الشباب كثير وحتى الفتيات أيضا هن ضحايا

ولكن هن ضحايا من منظور آخر ومن عدة زاوايا ربما تكون إحدى تلك الزوايا غير

متوقعة.

البراءة المفقودة :

ومن قصص العراقيات التي تدمي القلوب وتدمع لأجلها العيون وهي كثيرة ولكن اخترنا لكم

بعض هذه القصص التي تبين لنا أسباب دواعي وجود بعض العراقيات لمثل هذه الأماكن .

تبلغ نجلاء 14 عاما من العمر، بريئة الملامح تلف شعرها الطويل على شكل ذيل حصان،

ولا تبدو مدركة لحجم الأزمة التي تمر بها, فطابع الفقر يغلب عليها والحاجة دعتها لوجودها

في تلك الأماكن , والذي قادها لأن تختار من هذه الأماكن مصدر رزقا لها هي الأم المربية .

و تقول رفيف : "لدي ثلاث شقيقات متزوجات وأربعة إخوة، كلهم في بغداد. أنا هنا مع أمي وشقيقي الأصغر، ولا احد من عائلتي في العراق يعرف ما افعله هنا".

وتضيف انه بسبب منعها من العمل المنتظم في سوريا نفدت أموالهم، وبدأت أمها تبحث عن

سبل أخرى للعيش.

وتقول أنها تحصل على 30 دولار في الليلة في الملهى، لكن عندما يأخذها الزبائن لفيلا

خاصة تحصل على 100 دولار. ولا تقول ما عليها أن تفعله للحصول على المبلغ.

وتضيف: "جاءت امرأة وتحدثت مع أمي التي وافقت على إرسالي الى تلك الأماكن. كنا

بحاجة إلى المال. وقبض علي بتهمة البغاء واعدت إلى العراق، لكني عدت ثانية بجواز سفر

مزور".

إن أكثر ضياع الفتيات والمتسبب لافتقاد براءتها هم الأسر , فتجد في الملاهي الليلية

(المراقص) تجد الفتاة على مسرح الضياع تتراقص وتتمايل وتعرض جسدها للزبائن والأم

تشجعها بل هي التي ترسلها إلى الزبائن .

ندى، وعمرها 16 عاما، أن والدها تركها عند الحدود العراقية السورية بعدما قام ابن عمها

"بفض بكارتها".

وأخذها خمسة عراقيين من الحدود إلى دمشق، واغتصبوها ثم باعوها لامرأة أجبرتها على

العمل في الملاهي الليلية والفيلات الخاصة.

تقول الحكومة السورية أن الشرطة ألقت القبض على بنات عراقيات لا يزيد عمرهن عن 12

عاما يعملن في الدعارة في الملاهي الليلية .

يقول لورنز جولز من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "نصادف أعدادا متزايدة من

النساء اللائي تسوء ظروفهن ويصبحن أكثر عرضة للاستغلال بطرق مثل دفعهن للدعارة"

وعند سن يفترض أن تبدأ فيه حياتهن، تشعر تلك الفتيات الصغيرات أنهن وصلن إلى النهاية.

فهذا غزو للبراءة الجميلة من قبل الأسر التي جرتها الظروف المادية لأن تبيع بناتها لبضع

ليرات , والتي ربما قد ترفض الفتاة للذهاب للملاهي الليلة ولكنها تجد الضرب والتعذيب من

قبل أمها وإخوانها حتى تذهب وتجلب لهم المال .

تقول ربيعة , " أنني ممن يحافظون على الصلوات الخمس وأقرأ القرآن دوما وإنني أرفض

الذهاب دوما للملاهي الليلية ولكن ما أجده من أمي و أخواني إلا الضرب المبرح والتعذيب

من قبلهم حتى أوافق على الذهاب لمثل هذه الأماكن حتى أحصل على المال لأفر متطلبات
المنزل " .

أخي الشاب لابد أن تعلم بأن هؤلاء الفتيات ذاقوا من مرارة هذا الزمان ففرغت قلوبهم لمعاني

الحب فأصبح همومهم الوحيدة في الدنيا هو كيفية جمع المال وأن ما تريد من الشاب هو المال

فلا حب تريد لأن يكفي ما يكفي ما تواجهها من صعوبات في حياتها اليومية , للأسف أن

تكون هذه الصعوبات بأن تجرهن إلى طريق الضياع فإن دل ذلك فدل على ضعفهم وقلة

حيلتهم وضعف الوازع الديني .

واعلم أن ما تقوله لك من كلمات حب وتبادل شعارات العشق , اعلم أن ذلك كله أمر لا حقيقة

له , فهو سراب وهمي ولا فيه من الصحة والصدق

فهناك أخي الشاب هناك ثلاث صور رئيسية تتخذها لتفادي التعرض للألم والخلاص من

التعلق بهن:

1ـ الهجوم : إن أفضل الدفاع هو الهجوم القوي , فيكون ذلك بإصدار حكم سلبي على ما

جرى معك تجاه الفتاة , وأيضا أن تنتقد تصرفك وتنتقد من يريد الفتك بك والتلاعب

بمشاعرك فلابد أن تشق طريقك نحو تحقيق ما تريد عن طريق إظهار الآخرين على خطأ هو

مضمون له أن يفشل في أي علاقة.


2ـ الهروب : ويقصد بذلك هو العزلة عن أماكن اللهو و النوادي الليلية وذلك لتفادي المواجهة

بالعزلة وعدم العودة أبدا , فإن لم يتم تناول الأمور ولم يتم الاستماع إليها بجدية فإن الاستياء

سيتعاظم , وعلى المدى الطويل وحتى لأتفقد الصلة بالمشاعر العاطفية والودية فتميل في

العادة إلى زيادة السفر لمثل هذه الأماكن اللهو .

3ـ مراقبة الله سبحانه وتعالى : وهو الأهم والمهم بل هو أولى العلاج لتفادي التعلق

والتخلص منه فيجب عليك أخي الشاب أن تجعل محبة الله سبحانه وتعالى مقدمة على جميع

الخلق واعلم أن ما تقيمه من علاقات لمثل هذه الأماكن ومثل تلك الفتيات العارضات للعري

فهي معصية للخالق عز وجل فلابد أن تراقب الله أينما كنت , ولا تنسى أن أنك مسؤول عن

المال أين أتيت به وفيما وضعته .

إن عملية التعلم لا تتطلب السماع بل لابد من التطبيق وأن تكون واقعيا وأن تتمعن لما يدور

من حولك ولا تعطي نفسك الرخصة في أن تستمر في فعل الأخطاء , ويجب أن تكون صبور

ومقدر لكل خطوة صغيرة تخطوها , ولكن تحتاج أيضا إلى أن تنقض ما تعلمته في الماضي .

فبتحريرك لأحكامك السلبية ولومك وبطلبك لما تريد بإلحاح على طريقة الحل , تكون قادرا

على بناء علاقات المودة التي تريدها وتحتاج إليها وتستحقها . فلديك الكثير مما تتطلع إليه ,

وأتمنى أن تستمر في النمو في حب وبهجة التي منها تبنا العلاقات الودية التي ترضي الله

سبحانه وتعالى ويتقبلها مجتمعاتنا المحافظة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

أعد هذا البحث : عبد الله البلوي

موسى بن ربيع البلوي
02-16-2009, 07:56 AM
جزاك الله كل خير على هذا البحث المميز 00

قراءة و لي عودة إن شاء الله للقراءة مرة أخرى للفائدة و لأهمية الموضوع .

أحمد عوده العبيلي
02-17-2009, 01:00 PM
انا ابصراحه جربت الشعور بسحر المكان وبصراحه صعب اتقاومه بس اخترت حل جذري هو اني حرقت الجواز عشان اقطع الامل بالسفر لشام وربي لما ترجع تقول يارب لك الحمد على اني سعودي

تحياتي :god:

ذيب حايل
02-18-2009, 08:13 PM
هاذا العمل الله يستر منهم
كلهم شر وشرير
ياله يارب انك تصلحهم
مع محمكم بالله / ذيب حايل

نايف الحمري
02-18-2009, 11:24 PM
اخي العزيز اولا اشكرك على البحث الرائع للفئه الغاليه

الحب شي طبيعي ولايمكن التخلص منه بسهوله

اكثر الشباب الخارجين للخارج تجدهم ينساقون خلف اصدقاء السوء

والتشجيع لهم من قبل الشباب الذين سبقوهم بالخروج لبلاد النور؟؟؟

اخي الكريم

اتحدى اي شاب يقول انه سعيد بعد عمله للمعصيه وان قال فأنه كاذب

الكثير يعتقد ان الممارسات الجنسيه المحرمه والمشروبات الروحيه

هي مفتاح السعاده


كلا والله لو ذاقو حلاوه الايمان وتمسكو بدين الله

لكانو اسعد الناس

اسئل الله ان يحفظ شباب المسلمين


اشكرك مرره اخرى

عذب المعاني
02-19-2009, 04:12 PM
أشكركم على مروركم الجميل

ليس من النقص السفر للخارج , فهناك أشياء جميلة من مناظر للطبيعة هي ليس موجودة عندنا هنا في السعودية , لابد من الانسان أن يتيح لنفسه فرصة النظر لتك الأشياء وان يكون هناك مساحة كبيرة في جوفه للتمتع لأشياء الجميلة من المناظر الطبيعية الخلابة ولكن اذا سافر كل منا للخارج فلابد أن يكون مبدأ الثبات على القيم الدينية والأخلاقة هو الإهتمام الرئيسي لديه .

تقبلوا تحياتي لكم .