المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثبـــــــات في عصر الفتن



سليم الجذلي
03-09-2005, 02:31 PM
س1



ومن وسائل الثبات:

أولاً : الإقبال على القرآن :


القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه

أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .


ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :

قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله

ما يشاء } إبراهيم /27 .

قال قتادة : " أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر " . وكذا روي عن غير واحد

من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 . وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم

وأشد تثبيتاً } النساء /66 . أي على الحق .

ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :

والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة

وذكرى للمؤمنين} هود /120 .

فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله ? للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله ?

وأفئدة المؤمنين معه .

- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني برداً

وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين }الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: " كان آخر قول


إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل" الفتح 8/22

ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة ؟

- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا


إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .

ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين

وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .

وغيرها كثير من قصص القرآن الكريم.

رابعاً : الدعاء :

من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :

{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها

بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .

خامساً : ذكر الله :

وهو من أعظم أسباب التثبيت .

- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله


كثيراً } الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد

سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :

والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة

المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله

ومفاصلة أهل الباطل ..

سابعاً : التربية :

التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات . ثامناً : الثقة بالطريق :


لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر ..

تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :


النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس : الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة

الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .

وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ،

والإيمان يزيد وينقص .

عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة : تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر )

حسن رواه ابن ماجة

البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ

الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .

الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :

نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ، قال تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه

ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما كان قولهم

إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله

ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة }آل عمران /146-148 .

:الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به ot1]

في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.

وفي قوله عز وجل : { فأما الزبد فيذهب جفاء } الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل

والاستسلام له .

الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :

وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر )رواه البخاري في

كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر . وأشد الصبر

عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر .

الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :

عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته

، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ،

وناره .

الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت .

فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات

والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي.

أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئ الثبات في الحياة الدنيا والآخرة انه على ذلك قدير .

والحمد لله رب العالمين
احبتـــــــــــــــــــــــى هــــــــــــذاماكتبه الشيخ / محمد صالح المنجد ،،،،،،،،،،،،،

أبو أسامه
03-09-2005, 08:07 PM
بارك الله فيك

سلمان العرادي
03-10-2005, 08:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

سـلـيـــم الـجـــذلــي

http://alftaalmoslm999.jeeran.com/Mashckor.gif
اللـهــم ثـبـت قـلـوبـنـا عـلـى ديـنـك

سـلـمـان الـعـــــــــرادي