المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خلقت )



الاعصار
05-09-2009, 10:20 PM
فَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اْلإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلى الَسَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَ إِلَى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى اْلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ) (سورة الغاشية: 1 7-21)

لا شك أن الله تعالى صاحب القدرة والعلم اللّذيْن لا حدود لهما هو الذي خلق جميع الكائنات التى تمتلك هذه الخصائص. وقد ذكر القرآن الكريم أن كل واحد من هذه المخلوقات يمثل آية من آياته سبحانه وتعالى. وفى الآية السابعة عشرة من سورة الجاثية ورت الإشارة إلى حيوان مثير للانتباه، وهذا الحيوان هو الجمل. يقول تعالى ( أَ فَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اْلإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). فهذا الأسلوب في التعبير ورد من أجل لفت الانتباه إلى الكيفية التي خلق بها الله تعالى الجمل .

إن الذى جعل الجمل مخلوقا متميزا هو كون جسمه قادرا على تحمل الظروف الطبيعية القاسية . فأجسام الإبل تستطيع أن تتحمل الجوع والعطش لعدة أيام، وتستطيع أن تحمل أثقالا كبيرة على ظهورها وتسير بها مسافات طويلة. إن الجمل، كما سنرى مخلوق سُخر لخدمة الانسان بفضل ما يتمتع به من قدرة هائلة على التحمل والصبر. فهو إذن عبرة لكل إنسان متفكر في خلق الله. (إنَّ فِى اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَاَ خَلَقَ اللهُ فِى السَّمَوَاتِ وَاْلأَرِض لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) (سورة يونس: 6)

مخلوق متميّز تحت إمرة الإنسان

للجمل قدرة غير عادية على تحمل العطش والجوع، فهو باستطاعته أن يبقى لمدة ثمانية أيام كاملة بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية. وخلال هذه المدة يفقد حوالي 22 كيلوغراما من وزنه.

ليس بإمكان الإنسان أن يستمر على قيد الحياة إذا فقد جسمه نسبة 12% من الماء الموجود فيه، أما بالنسبة إلى الجمل فإذا فقد حتى نسبة 40% من الماء الموجود في جسمه فإنه لا يموت. والسبب الآخر لتحمل الجملِ العطش هو أن جسمه يتمتّع بنظام يمنع صعود درجة حرارته أكثر من 41 درجة . ولهذا السبب، فحتّى فى الحرّ الشديد خلال النهار يحافظ جسمه على كمية الماء ولا يفقد سوى كمية قليلة. وفى الليل حيث تكون درجات الحرارة منخفضة تضل الحرارة في جسمه في مستوى معين ولا تنخفض أكثر من 30 درجة .

وحدة متكاملة فى استعمالها للماء

يستطيع الجمل فى 10 دقائق أن يشرب من الماء ما يقارب ثلث جسمه. فقد يصل هذا المقدار الذي يشربه إلى 130 لترا. وإلى جانب ذلك يعتبر الغضروف الموجود لديه أكبر بكثير بالمقارنة مع ما هو موجود لدى الإنسان، فحجم غضروف الانسان يمثل نسبة 1% من حجم غضروف الجمل. وهذه الخاصية تساعد الجمل على أخذ الرطوبة من الجو بنسبة 66 % .

الاستفادة من الغذاء والماء بأكبر قدر ممكن

كثير من الحيوانات يموت عندما تكثر كمية الدم المنتجة من قبل الكبد، ولكن الكبد لدى الجمل يتدخل عدة مرات للاستفادة من الماء والغذاء بأقل درجة ممكنة. وتكوين الدم وخلاياه عامل مهمّ فى تحمل الجمل للعطش، أي بقائه بدون ماء لفترة طويلة. فجدار الخلية لدى الجمل لا يسمح بفقدان الماء الزائد، فهذا الجدار يتمتع بميزة مهمة، كما أن تكوين الدم - حتى فى حالة وصول كمية قليلة من الماء - يسمح بتدفقه بالقوة نفسها.

وبالاضافة إلى ذلك فإن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة أكبر مما توجد عند بقية الكائنات الحية، وهذا الأنزيم يزيد فى قدرة الجمل على مقاومة العطش. وهناك مساعد آخر هو السّنام (الحدبة)، ففى السنام نسبة واحد إلى خمسة من حجم جسم الجمل، وفيه مخزون من الدهون، وهناك دهون أخرى فى أكثر من منطقة من جسم الجمل تساعده على الحفاظ على كمية الماء لديه.

إن السّنام فى الظروف العادية يستطيع أن يستوعب 30 إلى 50 كيلو غراما من المواد الغذائية، ولكن فى الظروف القاسية لا يستوعب سوى كيلوين، وبإمكان الجمل أن يعيش بهذه الكمية من الطعام مدة 30 يوما .

إنّ الجمل بواسطة فمه وشفتيه وتركيب أضلافه (حافره) المتكونة من جلد مدبوغ بصلابة قادر على انتقاء غذائه من بين الأشواك .

وأما معدة الجمل فهي ذات أربع طبقات وجهازه الهظمي قوى بحيث يستطيع أن يهضم أيّ شيء إلى جانب الغذاء مثل المطاط، وهو يستفيد من هذه الخاصية في الأماكن الجافة .

قدرته على مقاومة الزوابع والأعاصير

لعيني الجمل رموش ذات طابقين مثل الفخ تماما بحيث تدخل الواحدة في الأخرى، وبهذا يستطيع أن يحمي عينيه، وفي هذه الحالات يستطيع أيضا أن يغلق أنفه لكي لا تتسرب إلى داخله الرمال.

تدابيره في البرد القارس والحر القائظ

جسم الجمل مغطى بشعر كثيف، وهذا العامل يحافظ على عدم نفاذ الحرارة إلى داخل الجلد، وفى الوقت نفسه يحافظ على درجة حرارة جسم الجمل فى أيام البرد. فالجمال التى تعيش فى الصحراء تستطيع أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة، والجمال التى لها سنامان تستطيع أن تتحمل البرودة في درجة حرارة تصل إلى 52 درجة تحت الصفر. وهذا النوع من الحيوانات يستطيع أن يعيش في أراض جبلية على ارتفاع يصل إلى 4000 متر.

احتياطه للرمال الحارقة

إن تصميم أضلاف الجمال بالمقارنة مع بقية الحيوانات تعتبر كبيرة جدا. وهذا الكبر يساعدها على المشي على الرمل دون أن تنغمس أو تغرق فيها. وأما الجلد الموجود في أسفل باطن أقدامها فسميك جدا، وبالتالي فهو يساعد الجمل على الوقاية من حرارة الرمال .

وفي ضوء هذه المعلومات علينا أن نفكر :

هل الجمل هو الذي صنع هذا التلاؤم بين جسمه وبين البيئة التي يعيش فيها وهي الصحراء؟

وهل الجمل هو الذي ركب أنفه على هذه الشاكلة، وهل هو الذي أوجد السّنام الموجود على ظهره، أو ركب الرموش الموجودة حول عينيه، هذه الرموش التي تحفظ عينيه من العواصف الرّملية؟

هل هو الذي صمم الدم الذي يجري في عروقه، وبنى خلاياه؟ هل هو الذي أبدع نظام الاقتصاد في الماء بحيث لا يستهلك سوى القليل القليل عند الضرورة؟

هل هو الذي اختار نسج هذا الشعر الكثيف على جسمه، هل هو الذي جعل من نفسه سفينة الصحراء؟

فالجمل مثله مثل جميع المخلوقات لا يستطيع أن يفعل ذلك، أفلا ينظر الإنسان (إِلَـى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ). وفي الحقيقة فالجمل ليس وحده دليلا على الله تعالى بل المخلوقات جميعها تنطق بعظمة الخالق سبحانه. ولقد خلق الجمل بجميع هذه الصفات والخصائص من أجل خدمة الإنسان، والأمر نفسه بالنسبة إلى جميع الكائنات الأخرى. وعلى الإنسان أن يتأمل ويتفكر فى صانع هذه المخلوقات .

(أَلمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّموَاتِ وَمَا فِى اْلأَرِض وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللهِ بِغَيْر عِلْمٍ وَلاَ هُدىً وَلاَ كِتَابٍ مُنيرٍ) ( سورة لقمان: 20)




وهو نوعان:
الجمل ذو السنام الواحد، والجمل ذو السنامين.

الجمل ذو السنام الواحد: أو الجمل العربي، وهذا النوع هو أكثر أنواع الجمال المنتشرة في العالم، وهو يكثر في المناطق الحارة الممتدة من الهند إلى السنغال، الجمل ذو السنامين: ومنه ( البري) ويعيش في صحراء غوبي الممتدة بين منغوليا والصين والأهلي الذي يربي في المنطقة الممتدة بين جنوب الاتحاد السوفياتي حتى بكين في الصين وفي القوقاز، وكردستان وأفغانستان، له سنامان: واحد على الغارب والثاني على العجز.

يتميز بأنه حيوان ضخم الجسم، ذو قدرة فائقة على حمل الأثقال، وبره طويل وكثيف غامق يتكاثر على العنق والكتفين والسنامين والظهر. وخاصيات الجمل ذي السنامين تجعله يناسب المناطق الباردة والصخرية، أما خاصيات الجمل ذو السنام الواحد، فتناسب السهول الرملية، والمناطق الحارة، والإبل، كالغنم، تسير قطعاناً قطعاناً، وإذا أنفرد الجمل عن قطيعه كان همه الأول الالتحاق بهذا القطيع . وهو حيوان وديع وأليف لمن يؤانسه ويرعاه.

خصائص الجمل العربي:
يتدرج لون الجمل العربي بين الأحمر، والأشقر، والأبيض، والأسود، طوله ثلاثة أمتار تقريباً، وتضع الناقة صغيرها بعد فترة حمل سنة ثم ترضعه مدة سنة تقريباً، والجمل يعمر من عشرين إلى ثلاثين سنة، ويبدل وبره كل سنة في فصل الصيف.

ومن أهم خصائصه القدرة الفائقة على تحمل العطش حتى في الأيام الحارة، وسهولة انقياده، وشدة حنو الناقة على مولودها، إلى هذا تتصف الإبل بخواص تميزها عن آكلات الأعشاب بشكل عام، ومن هذه الخواص.

- وجود الخف، والقوائم الطويلة، وقوة الجسم التي تساعدها على السير فوق الرمل، دون أن تغوص قوائمها فيه وعلى السير مسافات طويلة دون أن تتعب.

- سهولة تناولها للنباتات المرتفعة وأوراق الأشجار نظراً إلى طول رقبتها، وارتفاع جسمها.

- تتصف شفتا الجمل بأنهما مطاطيتان وقاسيتان تستطيعان التهام الأشواك الحادة، كما أن الشفة العليا مشقوقة وتساعده في تجميع وتناول الأعشاب والحشائش الأرضية بفاعلية مرتفعة. يختزن الجمل في سنامه كمية كبيرة من الدهن تعادل خمس وزنه تقريباً، ويستعمل هذا الدهن كمصدر احتياطي للطاقة والماء ووقت الجوع والعطش وتربى الإبل لاستخدامها في نقل الأثقال، وقطع المسافات البعيدة، ومن أجل حليبها، ولحمها، ووبرها، وجلدها، كما يستعمل بعرها وبولها سماداً طبيعياً، ويستخدم بعضها اليوم في الرياضة، مسابقات الهجن دول الخليج

ارجو اني قد وفقت في طرحي واسمحولي على القصور

ابراهيم سليمان اللوط
05-11-2009, 03:36 PM
فسبحان الله العظيم له في خلقه شؤن

سعود عقيل بن مظهر السحيمي
05-11-2009, 05:08 PM
يعطيك العافيه
ارجوا من الجميع كتابة عبارة ( منقوووووووول )
للمواضيع المنقوله حفاظآ على حقوق الغير0

وشكرآ

أبو تركي
05-15-2009, 09:55 AM
صباح الخير في أفضل أيام الأسبوع ( يوم الحمعه) آيه قرآنيه تتحدث عن مكانة الأبل في القرآن الكريم وأيضا عن السماء تتجلى في علاوه سبحانه وتعالى ما أعظمه من خالق وفي التديبر حكم ( لله المنة والحمد)