المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير تبوك يرعى حفل تكريم حفظة القرآن



موسى بن ربيع البلوي
04-21-2005, 11:29 AM
س1

المفتي يحذر مـن إشاعة الأراجيف ويدعو الخطباء لتحسس احتياجات الأمة

أقام صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الاول حفل عشاء بمنزل سموه بتبوك تكريما لسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين.
والقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة قال فيها: الحمد لله على الامان وعلى اجتماع الكلمة والحمد لله على الترابط بين الجميع ان هذه اللقاءات تعطى تصورا عن هذا البلد هو أن أبناءه ولله الحمد هم على قلب واحد في تعاون وتساعد وتفاهم يشكرون الله على نعمته ويسألون الله المزيد من فضله ويشكرون الله على هذه النعم العظيمة ويدعون لقيادتهم بالتوفيق
والسداد والعون على كل شيء.
وأكد سماحته أن الارتباط بين الراعي والرعية وبين القائد والمواطنين أمر ضرورى وأمر يساعد في تنفيذ دعائم الامن ويؤدى الى الالتفاف فيما بيننا وقال: ان أمراء المناطق يفتحون أبوابهم ويستقبلون من يأتيهم ويسعون اليه فما على الانسان ان رأى شيئا الا أن يبين ما يحوك في النفس حتى تذكر الحقائق ويعلم الامر على حقيقته فان الامة أصيبت بهذه الاكاذيب والاراجيف التي أصبح يكدرون بها على الناس دينهم ونعمتهم وأصبحوا ينزلقون وراء الاكاذيب ولا أصل لها.
ان بلادنا ولله الحمد مطمئنة وفيها قيادة ملتحمة مع المواطن وليس هناك فروق بين الجميع بل أمراء المناطق والمسئولون الكبار هم على أتم الاستعداد لاستقبال كل من يدلى بشكواه وكل من يشكل عليه وكل من يريد أمرا ينفع به بلاده هذه من نعم الله علينا. وأضاف سماحته يقول: ان قيادتنا معنا دائما والاتصال بها دائم وهذه كلها من نعم الله ونعم الله عظيمة ونسأل الله شكرها وأن يجعلنا واياكم من الشاكرين الذاكرين وأن يحفظنا واياكم ويرزقنا شكر هذه النعم وأن نحافظ على هذا الجيل وعلى هذا الاسلام وأن يمن علينا بالتواصل بيننا في الحق وكل ما يعود علينا ومجتمعنا بكل خير وان يعصمنا واياكم من الفتن ويجنب بلادنا وبلاد المسلمين كلها كل سوء انه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد. وكان صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك رعى الليلة قبل الماضية الحفل السنوى الذي أقامته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك لتكريم حفظة كتاب الله الكريم والمتفوقين في حلقات التحفيظ بالمنطقة بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ.
والقى رئيس محاكم منطقة تبوك رئيس الجمعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة نوه فيها بما تلقاه الجمعية من دعم وعناية واهتمام من سمو أمير منطقة تبوك في شتى المجالات.
ثم قدم سمو أمير منطقة تبوك سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ.. وقال سموه: كان من المقرر أن يكون لى كلمة في هذه المناسبة ولكن لسعادتى شخصيا ولتقديرى الكبير لحضور سماحة المفتي الى منطقة تبوك وحضوره لهذا الحفل أتشرف أن أقدم لهذا الحفل سماحة مفتي المملكة العربية السعودية ليلقى كلمته.
اثر ذلك القى سماحة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ كلمة حمد الله فيها وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحابته أجمعين وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين.
وقال: ان ما سمعناه في هذه الليلة من هذه التلاوات المتميزة التي دلت على عناية هذه الجمعية بهؤلاء الطلاب عناية فائقة تلاوة وحسن أداء بما أثلج الصدر وأقر العين فالحمد لله على فضله وكرمه أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في بلادنا والتي تشهد دعما قويا من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين و سموالنائب الثاني دليل ولله الحمد على أن هذا البلد وأهله لا يزالون بخير ولله الحمد.
واضاف سماحة المفتي العام قائلا: ان العناية بكتاب الله تعليما وعملا سبب عز الامة ورفعتها ومجدها موضحاً أن العناية بالشباب في صغرهم عناية بتعليمهم وتربية أخلاقهم وقيمهم وفضائلهم مهمة كبرى يشترك في القيام بها الابوان قبل كل شيء ثم المدرسة مع المعلمين ثم خطباء المساجد ثم وسائل الاعلام على اختلافها لان هؤلاء الشباب أمانة في اعناق الامة.
ودعا الابوين الى تربية الابناء والقيام بقدر الاستطاعة بغرس الفضائل في نفوسهم وتحبيب الخير والصلاح الى قلوبهم والاخذ بأيديهم لما فيه سعادتهم في دنياهم وأخرتهم.
وقال: ان وظيفة المعلم وظيفة كبرى وعظيمة ان هو اتقى الله وصدق فيما يؤدى من وظيفة فاذا أدى المعلم وظيفته نحو شبابنا ووجههم التوجيه السليم وتحذيرهم من وسائل الانحراف وبين لهم الاخطاء والاخطار التي تجنيها الامة من خلال قبول هذا السلوك السيئ المنحرف كما أن ادارة المدرسة مسؤولة أيضا عن هذا النشء من حيث العناية بسلوكه وأخلاقه والتزامه الدراسى وبعده عن ما يخالف شرع الله.
وأضاف سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ: ان خطباء المساجد عليهم مسئولية كبيرة نحو شباب الامة من خلال ما يلقونه في خطب الجمع اذ من الواجب أن يختار الخطيب كل جمعة موضوعا مناسبا يتحسس فيه مشكلات الامة ليعالجها على ضوء كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ليربط القلوب بشرع الله وليربط الامة بكتاب الله وليقوى الصلة بعضها ببعض ويجعلنا أمة واحدة تنقاد للخير وتتعاون عليه ليربطها مع قيادتها برابط الخير والتقوى ليتم التعاون من الجميع على البر والتقوى.
وأكد سماحته ضرورة اسهام وسائل الاعلام في هذا الامر من خلال البرامج والطروحات التي تلقيها حتى تسير الامة فكريا وعقليا وحتى تسلم من الفئات المضللة.
وقال: ان هناك قنوات باطلة قنوات فاسدة منحرفة اعتقاديا أو أخلاقيا وفكريا تبث السموم وتنشر البلاء وتدعو للانحراف في الاخلاق والمعتقدات ولا يخلص الامة الا اعلام صادق يقوم على أسس من الخير والتقى يحارب الاجرام ويقابل الحجة بالحجة ويدعو للخير ويسهم في سعادة الامة وصلاحها واستقامة حالها.
ونوه سماحته بالجهود التي تبذلها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك.
وقال: ان هذا هو صلاح للامة في حاضرها ومستقبلها.
وخاطب سماحته الشاب قائلا: أيها الشاب الحافظ ليكن هذا القرآن سببا في صلاح قلبك ولتكن تلاوتك لهذا الكتاب سببا لصلاح عملك واستقامتك على الخير لتأخذ من كتاب الله المنهج السليم والخلق القويم.
وقال سماحته: ان اجتماعنا في هذا المكان المبارك مع صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وفقه الله والذي شهدت هذه المنطقة لمسات من أخلاقه القيمة وعطائه المبارك وبذله وجهوده واسهامه في انشاء هذه الجمعية وفي انشاء هذه الجوامع المتعددة وارتباطه باخوانه من المشايخ والدعاة وخطباء المساجد وسائر رجال هذه الدولة في هذا المكان دليل ولله الحمد على مايتحلى به من خلق قويم وسيرة فاضلة وأعمالا طيبة زاده الله توفيقا وبارك في عمره وعمله ولا غرو فانهم أسرة مباركة وأن يعينهم على كل خير وأن يجعلهم أئمة هدى ودعاة خير. واضاف: ان بلادنا المباركة تشهد نعما عظيمة نعما مترادفة أمنا في الدين والاخلاق والقيم والفضائل واستقرارا وتعاونا بين الراعي والرعية نعما يحسدنا عليها الاخرون يحسدوننا على أمننا وتمسكنا بهذا الدين وتطبيقنا لشرع ربنا يحسدوننا على أمننا واستقرارنا واطمئنانا يحسدوننا على التفافنا نحو قيادتنا في هذا التعامل المبارك الذي هدفه صلاح الامة واستقامتها يحسدوننا على رغد العيش الذي من الله به علينا فضلا منه وكرما فله الفضل والمنة علينا يحسدوننا أن هذا البلد المترامى الاطراف تشعر فيه الشعور التام بما بين أهله من وحدة وارتباط وتماسك متين وذلك بفضل الله علينا والحمد لله على كل حال.
بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك وسماحة مفتي عام المملكة بتسليم الجوائز والشهادات على الطلاب الذين حفظوا القرآن الكريم والمتفوقين بحلقات التحفيظ.


http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/4/21/Art_210990.XML