المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنون العَشّرَه



موسى بن ربيع البلوي
05-25-2005, 03:13 PM
حسن المعاملة



( بالمعاملة الحسنة تمتلك القلوب و تستعبد أصحابها بحبك )







لقد جاء الإسلام بما فيه صلاح البشرية و دلالتها للخير وفق التعاليم الحنيفة و الهدف من ذلك هو الوصول إلى الطريق الصحيح لسعادة الفرد في الدنيا و الآخرة و هناك وسائل و فنون دل إليها للوصول إلى قلوب البشر و من ثم دلالتهم إلى الخير



و من الوسائل المهمة لكسب الناس و التأثير فيهم و كسب محبتهم هي المعاملة الحسنة و الخلق الحسن و المثل الأعلى في ذلك هو نبينا صلى الله عليه وسلم فهو القدوة الحسنة في كل شيء ، قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا" .



و قال تعالى : " و إنك لعلى خلق عظيم " .



و قد استطاع عليه الصلاة و السلام أن يملك القلوب و العقول بحسن خلقه و معاملته ، و كسب محبة أصحابه رضوان الله عليهم حتى أن الصحابة رضي الله عنهم يظن كل واحد منهم أنه أحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب حسن معاملته لهم .



قال أنس رضي الله عنه ( يصف معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم له ) : " و الله لقد خدمته سبع سنين أو تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعت : لم فعلت كذا وكذا ، و لا لشيء تركت : هلا فعلت كذا وكذا " .







قال علي رضي الله عنه يصف خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كان أجود الناس كفا ، و أجرأ الناس صدرا ، و أصدق الناس لهجة ، و أوفاهم ذمة ، و ألينهم عريكة ، و أكرمهم صدرا من رآه ، و من خالطه فعرفه أحبه ، لم أرى مثله قبله و لا بعده )) .







قال صلى الله عليه وسلم : " ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، و إن الله ليبغض الفاحش البذيء " . رواه الترمذي وقال حسن صحيح .







إذن حسن الخلق قاعدة عظيمة للتعامل مع الآخرين .







و لعظيم حسن الخلق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن من أحبكم إليَّ و أقربكم مني منزلة يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقا "







و لخص أحد الحكماء صفات حسن الخلق بقوله : (( أن يكون كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الإصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، براً وصولاً ، وقوراً ، صبوراً شكوراً راضياً ، عفيفاً شفيقاً ، لا لعانا و لا سبابا ، و لا نماماً و لا مغتاباً ، و لا عجولا و لا حقوداً ، و لا بخيلاً و لا حسوداً ‘ بشوشاً يحب في الله و يبغض في الله ، يرضى في الله و يغضب لله ، فهذا هو حسن الخلق )) انتهى كلامه .







قال القاضي عياض : (( حسن الخلق مخالطة الناس بالجميل و البشر ، و التودد لهم و الإشفاق عليهم ، و احتمالهم و الحلم عليهم و الصبر عليهم في المكاره و ترك الكبر و الاستطالة عليهم ، و مجانبة الغلط و الغضب و المؤاخذة )) .







و كما رأينا ما لحسن الخلق من منزلة عظيمة حث عليه ديننا الحنيف و لو بأبسط صوره ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) .







و لكن قد يتساءل المرء كيف السبيل إلى إتقان هذا الفن من المعاملة و إليك أخي الكريم و إليكِ أختي الكريمة عشرون مهارة تجعلك محبوبا بين الناس بإذن الله تعالى و قبل أن أضع هذه المهارات هناك أمرين مهمين و هما الإخلاص و الدعاء بأن ينفي الله قلوبنا و يسل سخيمتها .







عشرون مهارة تجعلك محبوبا بين الناس و تكسب قلوبهم :



1 – ابدأ الآخرين بالسلام و هذا مما يصفي قلوبهم و يرققها إليك . قال عمر بن الخطاب رضي الله : (( أن مما يصفي لك ود أخيك : أن تبدأه بالسلام إذا لقيته ، و أن تدعوه بأحب الأسماء إليه ، و أن توسع له في المجلي )) .



2 – الابتسامة في وجه أخيك .



3 – اعمل لهم المعروف و لا تنتظر المقابل ( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... )



4 – أصغ للمتحدث و ضع له الاهتمام .



5 – ابتعد عن تصيد عيوب الناس و اهتم بعيبك .



6 – كن متواضعاً مع الجميع .



7 – نادهم بأحب الأسماء إليهم .



8 – قدم النصيحة في الوقت المناسب .



9 – امدح الآخرين إذا أحسنوا بالمعقول دون مبالغة .



10 – حدث الآخر بمستواه و مجال اهتمامه و رغباته .



11 – تهادوا تحابوا فالهدية لها وقع كبير في النفس .



12 – سامح إذا أخطأ عليك أحد و اقبل اعتذاره .



13 – شارك الناس أفراحهم و أحزانهم .



14 – وسع دائرة معارفك و اكسب كل يوم صديقاً .



15 – اسع لتنوع تخصصاتك و اهتماماتك تتسع دائرة معارفك و أصدقائك .



16 – استمل الآخرين بكلماتك الحسنة فبهذا تميل قلوبهم .



17 – عدم التدخل في الأمور الشخصية للآخرين .



18 – اظهر للآخرين الحب و التودد تأسر قلوبهم .



19 – أبدئ اهتمامك بشؤونهم و اسأل عن أحوالهم .



20 – تفقد أحوالهم بالزيارة الخفيفة .







و لعلك تتفاجأ لو عرفت أن الأبحاث العلمية الحديثة تقول : إن نجاح الإنسان في القيادة مرهون بقدرته على إتقان مهارات التعامل ، و أن 85 % من النجاح في القيادة يُعزى إلى مهارات التعامل ، و ليس بالضرورة استعمالها جميعاً ، بل حسب الموقف و المقابل .







و من فوائد المعاملة الحسنه و حسن الخلق :



1 – حسن المعاملة مع الناس يكسب ثقة الآخرين فيه و ثقته في نفسه .



2 – زيادة الألفة و المحبة بين الناس .



3 - تجلب البركة و الخير للمتعاملين بالمعاملة الحسنة .



4 – دليل حب الخير للآخرين .



5 – لا يكرم العبد نفسه بمثل حسن الخلق و لا يهينها بمثل سوئه .



6 – حسن الخلق سبب في رفع الدرجات و علو الهمة .



7 – حسن الخلق يحول العدو إلى صديق .



8 – حسن الخلق سبب لعفو الله و جالب لغفرانه .



9 – يدرك المرء بحسن خلقه درجة الصائم القائم .



10 – حسن الخلق يجعل صاحبه ممن ثقلت موازينه يوم القيامة .



11 – بالخلق الحسن يكثر المتصافون و يقل المتعادون .



12 – ترغب غير المسلم في الدخول في الإسلام عن طريق حسن الخلق و المعاملة الحسنه .







و الآن إخواني في الله أخواتي الكريمات بعد أن علمنا أهمية حسن المعاملة و كيفية التعامل مع الأفراد و أثرها على الناس و ثوابها عند رب العالمين دعونا ننطلق و نتجاوز كل العقبات التي تحول دون هذه الصفة الحسنة .



و نتعامل معاملة حسنة مقتدين بنبينا صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام .








( بتصرف واختصار من كتاب بعنوان : الفنون العَشّرَة .

لمؤلفه : موسى بن راشد البهدل ) .

بدر الالبد
05-25-2005, 10:20 PM
ابو نادر


هذا هو ديننا الحنيف

الذي امرنا بحسن المعامله وتقدير الاخرين

موسى بن ربيع
جزاك الله عنا كل خير


تقبل تحياتي

موسى بن ربيع البلوي
05-26-2005, 01:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لك إضافتك أخي بدر الالبد ...

و قد يقول قائل أن هذه الصفات من الصعب اجتماعها جميعاً في شخص واحد ..

و لكننا ننصح أنفسنا بأن نحاول التعود عليها و ما لا يدرك جله لا يترك كله .

سلمان العرادي
05-26-2005, 05:33 AM
مـــوســى ربــيـــع ،،

فــعـــلاً للمعامله فنون لعل أبسطها الابـتـسـامــه

سـلـمـان الـعــــــــرادي

موسى بن ربيع البلوي
05-26-2005, 06:42 PM
مـــوســى ربــيـــع ،،


فــعـــلاً للمعامله فنون لعل أبسطها الابـتـسـامــه

سـلـمـان الـعــــــــرادي

س1


صدقت أخي سلمان العرادي من أبسط فنون المعاملة الابتسامة و الكلمة الطيبة ... و كما نعلم جميعنا أن الابتسامات عند جميع الشعوب هي مجانية الا عند المسلمين هي بأجر فكل من يبتسم لاخيه المسلم يجد الثمن عند الله سبحانه و تعالى .. ما أعظمه من دين حتى الابتسامة يكافئ عليها .


و رغم ذلك نجد الابتسامة في هذا الزمن عملة نادرة .. اصبح التجهم سمة شبة سائدة و راقبوا إن شئتم وجوه من حولكم في كل مكان تتجهون اليه ...

و كأننا عكسنا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم : (( تبسمك في وجه أخيك صدقة ))

الى : تجهمك في وجه أخيك ...


اذن لنبدأ من الآن و نتعاون و ندعو بعضنا الى الابتسامة و ليكن شعارنا في هذا المنتدى و في حياتنا كلها

إبتسم
:D

عبدالله بن مساوي
05-27-2005, 11:21 PM
ابو نادر

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير على توضيح هذه الفنون التي يتمنى الانسان ان يجمعها جميعاً في شخصه

موسى بن ربيع البلوي
06-04-2005, 02:56 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هي أمنية قد نتخيلها صعبة لكن بالمحاولات تصبح سهلة و لو على الاقل بعض الصفات .

موسى بن ربيع البلوي
06-04-2005, 02:59 PM
ب1







(( القدوة الحسنة ))



إن من أهم الوسائل لجذب الناس و كسبهم و التأثير بهم هي القدوة الحسنة و هي تتضمن الأفعال و التصرفات الطيبة و الأخلاق الزكية ، لأن التأثير بالأفعال و السلوك أبلغ و أكثر من التأثير بالكلام .



و خير قدوة حسنة هو الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يتمثل خُلُق القرآن في تعريف المسلمين على الإسلام نظرياً و عملياً و اقتدوا به صلى الله عليه وسلم في كل شيء . قال تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً )) .



فهو القدوة الدائمة للبشرية ( بأبي هو و أمي )



إن استمسكوا بنهجه و تربوا على هديه .



و كان الصحابة رضوان الله عليهم يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم في أفعاله و تصرفاته .







و القدوة الحسنة لها أهمية عظيمة و هي تكمن في الأمور الآتية :



1 – المثال الحي المرتقي في درجات الكمال يثير في نفس البصير العامل قدرا كبيرا من الاستحسان و الإعجاب و التقدير و المحبة .



2 – القدوة الحسنة تعطي الآخرين قناعة أن بلوغ هذه الفضائل من الأمور المختلفة .



3 – الأتباع ( المُقتَدُون ) ينظرون إلى القدوة نظرة دقيقة فاحصة دون أن يعلم .



4 – عن مستويات الفهم و الكلام عند الناس تتفاوت و لكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي ، فان ذلك أيسر في إيصال المفاهيم التي يريد المربي إيصالها للمقتدي .



5 – إن للقدوة دوراً عظيماً فهي أقوى و أشد تأثيراً في نشر المبادئ و الأفكار لأنها تجسيد و تطبيق عملي لها و يسهل مشاهدتها و التأثر و الإقتداء بها و تقليدها بخلاف القراءة أو الكلام فقد لا يستوعبها المقتدي .







و هذه مقومات أساسية يجب على القدوة أن يلتزم بها ليكون قدوة حسنة :



1 – أن يكون سليم العقيدة بدون أي شوائب تعكر صفاءها و نقاءها .



2 – إخلاص النية لله .



3 – التقيد بالأخلاق الحسنة و التأدب بآداب الإسلام .



4 – الاعتراف بالخطأ و الإنصاف من النفس و ملكها عند الغضب .



5 – التخلق بأخلاق المسلم ( معرفة قواعد الحلال و الحرام – العدل – الرحمة بغيره – حسن المعاملة – إفشاء السلام – الكلمة الطيبة – الابتسامة – التواضع و لين الجانب – العفو و كظم الغيظ و الإحسان للمسيء – الوفاء بالعهود و الوعود – الصبر – الصدق – البعد عن المن _ و الحديث عن النفس – سلامة الصدر و عدم السماع للغيبة و النميمة ... ) .



6 – أن يكون كله حركة و نشاط و همة و حيوية .



7 – الاهتمام بالصحة و البدن و النظافة في كل شيء في الملبس و المسكن و العمل و أن يكون منظما في شئونه .



8 – الحرص على الوقت و الاهتمام باستغلاله .



9 – اختيار الأصدقاء الخيرين .



10 – العزم و التوكل و عدم التردد و الاستعانة بالله أولاً و آخرا .



11 – الحرص على الارتقاء بأسلوب العمل الذي يقوم به و تطويره .



12 – التشجيع و التحفيز لتنمية مهارات و قدرات من حوله .



14 – و أخيراً أن يكون قدوته دائما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .







و القدوة الحسنة مهيئاً لان يكون قائدا كفءً و هذا ليس أمراً سهلاً في البداية و ليس صعباً على أحد تعلمه و لكن يكون بالتدريب و تطوير المهارات و قبل هذا الدعاء و الاستعانة بالله ثم الاهتمام بقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم و متابعة سنته .







و الإسلام يحثنا على الإقتداء بأهل الخير و الصلاح و أصحاب العقيدة السليمة و لذلك لزم أن تبرز القدوة الحسنة في كل مجالات الحياة و لكل نوعية من مكونات مجتمعنا فالأب و الأم قدوة للأبناء ، و المعلم قدوة للطلاب و إمام المسجد قدوة لجماعة المسجد و المدير أو الرئيس في العمل قدوة للموظفين و قبل هذا و بعده يجب أن يكون المسلم قدوة لغير المسلم بل يجب أن يكون داعية لله بأخلاقه .







و أخيراً نذكر فوائد القدوة الحسنة :



1- بالقدوة الحسنة يتحقق النجاح في التربية .



2 – يمكن تنمية الشخصية و تطويرها بالقدوة الحسنة خلال فترة قصيرة لان التأثر بالأفعال و السلوك أبلغ من التأثر بغيره .



3 – من سن خيراً فأتخذه الناس قدوة و تأسَّوا به كان له أجره و أجر من عمل بمثل عمله .






المصدر أعلاه

أحمد بن حمودالعرادي
06-05-2005, 05:23 AM
جزاك الله خير اخي موسى
الصراحه هذي الفنون اللي ينقال عنها فنون والي يتصف يطلق عليه فنان
موفنون الايام هذي فنون الشيطان

شكراً على هذا الموضع المفيد صراحةً للعموم
واسمحلي اطبع منه كذا نسخه

موسى بن ربيع البلوي
06-05-2005, 04:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي أحمد العرادي

و على الرحب و السعة

محمود الجذلي
06-05-2005, 08:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موسى ربيع البلوي

سلمت يمينك على هذةالفنون واتمنى ان نطبقها في حياتنا

ولك خالص الشكر

محمود

موسى بن ربيع البلوي
06-06-2005, 01:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الغالي محمود الجذلي
وسلم لنا تواجدك

موسى بن ربيع البلوي
06-06-2005, 02:03 PM
س1

قوة الإرادة

الإرادة هي القوة المتكاملة للشخصية الإنسانية ، و باستطاعتنا أن نشبهها بالقوة الداخلية الدافعة للفرد لتحقيق أهدافه و تخطي الصعوبات و العقبات بالثبات و الصمود فالإنسان الذي يتمتع بقوة الإرادة النابعة من وجدانه و انفعالاته السلوكية الحية يكون لشخصيته و أسرته و مجتمعه حياة سعيدة مليئة بالمحبة و الرضاء .



و قد حث الإسلام على الاعتماد على النفس بعد الله و على قوة الإرادة : ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير )



قيل أن عمرو بن العاص عندما دخل مصر قيل له : إن بها الطعن و الطاعون ، قال : إنما جئنا للطعن و الطاعون .

و يتجلى هنا معنى العزيمة و قوة الإرادة .



و لو كان قادة و علماء المسلمين الأولين ذوي إرادة و همة ضعيفة لما بلغوا ما بلغوا من علو مكانة و رفعة مستمدين ذلك من تمسكهم بدين الله و المنهج الحق .



قال المتنبئ :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم = و تأتي على قدر الكرام المكارم

و تعظم في عين الصغير صغارها = و تصغر في عين العظيم العظائم



و قال الخليفة المنصور :

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة = فإن فساد الرأي أن تترددا



و قوة الإرادة تحتل المرتبة العليا في سلم توجه النفس إلى الأعمال الإرادية و يسبقها أعمال خمس هي :

1- توجه النفس نحو الشيء المراد .

2 – الرغبة في حصول هذا الشيء .

3 – الهم بالتنفيذ .

4 – الإرادة الجازمة .

5 – تعقل الشيء المراد .

6 – العزم أو الإرادة القوية .



و كل شخص داخله إرادة ، لكن تتفاوت قوة الإرادة فضعف الإرادة من عدم الثقة بالنفس فالفرد الذي إرادته ضعيفة نجد حياته مستقرة لا نجد إنجازا و لا تطورا في مراحل حياته بينما قوي الإرادة نجد الإنجاز و العمل و الطموح و الوصول إلى غاياته و أهدافه فهذا هو الشخص قوي الإرادة بعكس المتقاعس ضعيف الإرادة ، إننا نحتاج إلى إرادة جبارة نستخدمها لمصالحنا الخاصة و العامة و خدمة ديننا ووطننا .

كيف نقوى إرادتنا ؟

1 – الاعتماد على الله عز وجل و الدعاء .

2 – تقسيم ساعات الحياة : للنوم – العمل – الراحة – العبادة ...

و يتم المحافظة على مواعيدها و تطبيقها في الحياة .

3 – اعمل كثيرا تنجح كثيرا ( الهمة العالية و الطموح الكبير إلى المعالي ) .

4 – الإقتداء بسيرة نبينا صلى الله عليه و سلم فهو القدوة في قوة الإرادة و الإكثار من قراءة السيرة النبوية ثم سيرة الأنبياء الآخرين عليهم السلام ثم سيرة الخلفاء الراشدين و عظماء الإسلام ، ثم الإطلاع على سيرة العظماء من الأمم الأخرى و أخذ المفيد منها .

5 – التخطيط الجيد وثم السعي لتنفيذ ما تم التخطيط له .

6 – مصاحبة ذوي الهمم العالية و الإقتداء بهم و عدم مصاحبة ذوي الهمم الضعيفة و الاهتمامات المتدنية فمن يصاحب العلماء يتطلع لمثل ما هم عليه ، و المصاحبة هنا هي الملازمة و المجالسة و إلا فإن المرء لا يعزل نفسه عن المجتمع أو يتعالى على غيره ، و المرء بقرينه فاختر لنفسك من تقارن و تصاحب .

7 – المحافظة على النظام بشكل دقيق .

8 – الصدق في الوعد و الصدق مع النفس و شحذ الهمة .

9 – الصبر و الجلد في الحياة و عدم التعود على حياة الترف .

10 – الثقة بالنفس و أنه لا يوجد شيء مستحيل في الحياة و ربط ذلك كله بالثقة بالله عز وجل و توثيق العلاقة بالخالق سبحانه .

11 – الابتعاد عن التشاؤم و أن يكون المرء متفائلاً .

فوائد قوة الإرادة :

1 – تيسر الصعاب و بها تتخطى المشاق .

2 – دليل على قوة النفس و صدق العزيمة .

3 – قوة الإرادة تصنع العظائم .

4 – تثمر عن الرضا عن النفس .

5 – المساعدة على النجاح في سائر الأعمال .

6 – التعود على حسن استخدام المرء لطاقاته .

7 – التعود على الصبر و قوة التحمل و المثابرة .

موسى بن ربيع البلوي
07-04-2005, 10:37 AM
التفكير الإيجابي







( لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر )







يسعى الشخص إلى النجاح و تحقيق أهدافه بطرق شتى و هذا يتحقق عن طريق التفكير الايجابي الذي يعتبر عنصرا أساسيا في النجاح ، فعن طريق التفكير الايجابي يمكن تحقيق الأهداف السامية و النتائج الطيبة بعكس التفكير السلبي الذي يفرض على الشخص التشاؤم من الدنيا و التكاسل عن العمل و الاعتماد على الآخرين و التألم من الماضي و التذمر من الواقع و التشاؤم من المستقبل .







كيف تبني عادة التفكير الايجابي ؟







1) – التمسك بحبل الله و الاستعانة و التوكل عليه و الدعاء .



2) - التفاؤل بالخير .



3) - التذكر الدائم لنعم الله .



4) - الطَرقُ على الجانب الجيد في الآخرين ( و بذلك يمكنك التأثير على الآخرين و تشجيعهم و استغلال أفضل ما فيهم و تعزيز ثقتهم بأنفسهم ) .



5) - حُسن الخلق و استعمال الأسلوب و اللغة المناسبين .



6) - التركيز على العناصر الايجابية في الحياة ( و من ذلك حب الخير و مساعدة الآخرين ، أداء العبادات في وقتها ، إتقان العمل ... ) .



7) - لا تجعل المشاكل تسيطر عليك .



8) – استعمال الدعاية و روح المرح .



9) - ممارسة الرياضة .







إرشادات لتنمية التفكير الإيجابي







1. صدق إمكانية حدوث الشيء ( لا للمستحيل ) ، فعندما تدرك أن الشيء ممكن الحدوث يبدأ عقلك تلقائياً في البحث عن الوسائل لتحقيقه ، فاستثن كلمة (( مستحيل – صعب )) و عبارة (( لا يمكن تحقيق ذلك )) أو (( لن تفيد المحاولة )) .



2. لا تدع الروتين أو المألوف يشل قدرة عقلك عن التفكير ، فاجعل عقلك دائماً متطلعاً لأفكار و اتجاهات جديدة ، و كن مجرباً لأشياء جديدة ، و أسع للتقدم في كل عمل تعمله .



3. اسأل نفسك يومياً (( كيف يمكنني أداء هذا العمل بصورة أفضل ؟ )) ، فليس هناك حد للتحسين و التطوير ، انك عندما تسأل نفسك هذا السؤال ستأتيك إجابات ، جرب و سترى بنفسك .



4. و اسأل نفسك أيضاً (( كيف يمكنني أداء المزيد ؟ )) فلا تكتف بتحسين ما تفعله و إنما اطلب دائماً أداء المزيد منه ، فبذلك تتحقق لك معادلة النجاح .



5. وسع مداركك ، فاجعل عقلك في حالة تهيؤ دائم لأفكار و تجارب جديدة مختلفة من خلال الاختلاط بالآخرين من ذوي الأشغال و الاهتمامات المختلفة ، و من خلال القراءة و الإطلاع سواء في مجال عملك أو في المجالات العامة .











مقارنة بين التفكيرالسلبي و الإيجابي







التفكير الإيجابي



1) يولد لديك الحماس و الإبداع في عملك و في حياتك الخاصة .



2) تكون علاقاتك جيدة من من حولك .



3) يولد الإحساس بالسعادة و النجاح .



4) مصدر من مصادر ارتفاع مستوى الإيمان و توثيق الصلة بالله .



5) يعطي إيحاءات جيدة و انطباعات حسنة و ثقة الناس وحبهم .



6) وسيلة فعالة لإدارة الآخرين و تحفيزهم و التأثير عليهم .



7) يؤثر على من حولك فيولد لديهم الإحساس بالإيجابية .











التفكير السلبي



1 - يولد لديك الكسل و العجز و يشل فاعليتك الشخصية .



2 - تكون علاقاتك يشوبها الشك و الاضطراب و الحيرة مع الجميع .



3 - يولد الإحساس بالفشل و التعاسة .



4 - مصدر من مصادر الانحطاط أو السقوط و مدخل من مداخل الشيطان .



5 - يعطي إيحاءات سلبية و يعزز مشاعر الشك و يكرهك للناس .



6 وسيلة محبطة للتعامل مع الآخرين .



7 - يؤثر على من حولك فيولد لديهم الإحساس بالسلبية .







المفكر الإيجابي



هو : السعيد في دنياه ، المستفيد من ماضيه ، المتحمس لحاضره ، المتفائل بمستقبله .



التفكير الإيجابي ينقلك من :



مسالك الأسماك ..... إلى ....... مدارج الأفلاك



الجُبن ..... إلى ....... الشجاعة



الهم ..... إلى ....... السعادة



الضعف ..... إلى ....... القوة







التفكير الإيجابي يقلب



المحنة .... إلى ........ منحة



السيئة .... إلى ........ حسنة



الغلطة .... إلى ........ تجربة



المرارة .... إلى ........ فائدة



الشر .... إلى ........ خير











تذكر هذه الكلمات :







( كن متفائلاً – حدد أهدافك – ابذل قصارى جهدك – لا تيأس – روض نفسك على الطاعات – ثق بالله ثم قوي ثقتك بنفسك – لن تحقق النجاح منفرداً لذا قم ببناء علاقة جيدة مع غيرك – التعامل الحسن طريق لكسب الناس – كن مبادراً – كن متحمساً – تعلم من أخطاء الماضي – تعلم إدارة الوقت – كن هادئً – اعتني بأسرتك فهم قاعدة النجاح – خالط الناس الإيجابيين و تعلم منهم و ابتعد عن السلبيين - شارك في دورات علمية لاكتساب كثير من المهارات – إياك و الانطواء على الذات – تجاهل الأفكار السلبية – راجع و قيم نفسك دائماً – ابتسم دائماً – احرص على نفع الآخرين و مساعدتهم – لا تركز على عيوبك و ركز على نقاط القوة في نفسك – تعلم فن القراءة الناجحة و النافعة )

أبو أسامه
07-04-2005, 04:28 PM
قوة الارادة والطموح من اهم اسباب نجاح الفرد والمجتمع

شكرا لك ابو نادر

وما قصرت

موسى بن ربيع البلوي
07-04-2005, 05:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً أخي أبو أسامه

صدقت أخي عن قوة الارادة و الطموح هما سر من أسرار النجاح .