المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القائم بأعمال السفارة السورية : 40 سعودياً في سجون دمشق وبعض السياح يضعون أنفسهم في د



عبدالعزيز سعد العرادي
09-08-2009, 06:08 AM
أدى تزايد المخاوف من تعرض السياح السعوديين في سوريا لمشكلات أمنية إلى تراجع أعدادهم هذا العام بنحو 20% عن العام السابق. وحمّلت السلطات السورية المواقع الإخبارية الالكترونية المسؤولية عن ذلك، معبرة عن انزعاجها الشديد من تداول مواقع الكترونية أخبارا مغلوطة عن تعرض السياح السعوديين لاعتداءات مختلفة على الأراضي السورية.
وقال القائم بالإعمال في السفارة السورية في الرياض قصي ثابت مصطفى لـ "الوطن" "للأسف أن هذه المواقع تلقى صدى لأنها بمثابة صحف تابلويد ونقرأها أكثر من الصحف الرصينة".
واستطرد قائلا "هذا العام تكررت نفس الأخبار المغلوطة والشائعات، ومعظم ما ينشر في المواقع الالكترونية غير صحيح، وهي تعمل لإحداث شرخ بين الشعبين"، مستدركاً "بلاشك تحدث حوادث فردية لا يمكن تعميمها".
وأبان "السياح السعوديون في سوريا معظمهم من متوسطي الدخل، موضحا أن السياح العزاب والذين يذهبون لأماكن مشبوهة يضعون أنفسهم في دائرة الخطر سواء بدمشق أو أي مكان آخر.. مما يسبب المشاكل نتيجة سلوكهم غير الواعي وغير المسؤول وبالتالي يدخلون دائرة الخطر ودائرة الاعتقال".
وعن سبب تغير أسلوب تعامل السلطات السورية مع المشاكل التي يتعرض لها السياح السعوديون في سوريا مقارنة مع الفترات السابقة على الرغم من ممارسة الشباب للسلوكيات نفسها في الماضي وهل كان ذلك نتيجة الخلاف السياسي؟..نفى تغير تعامل سلطات الأمن السورية مع السياح السعوديين، مرجعا سبب ظهور مشاكل السياح السعوديين إلى تسليط وسائل الإعلام للضوء على هذه المشاكل في حين كان الحديث عنها، سابقاً، لا يصل إلى وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن مشاكل المقيمين السوريين في المملكة تفوق مشاكل السعوديين في سوريا كنتيجة طبيعية لأعدادهم التي تفوق الـ 500 ألف مقيم.
وشدد على حرص السفارة على عدم إثارة مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام السورية لرغبة السفارة في تطويق المشكلات وعدم السماح بتفاقمها.
وفيما يتعلق بضبط سوريا لمتسللين سعوديين يرغبون في القتال في العراق وتسليمهم لأمريكا، قال"هذه الرواية الغريبة تناقلتها بعض المواقع الالكترونية، معتبراً ذلك من الروايات الغريبة التي لا تحمل أي مصداقية،قائلا"علاقتنا مقطوعة مع الأمريكان وفي حالة عداء، فكيف نسلم لهم معتقلين سعوديين،و في حالة إلقاء القبض على أي شخص من هؤلاء يتم إبلاغ السلطات السعودية، فإما يتم تسليمه لها مباشرة أو الإبقاء عليه حتى تنتهي إجراءات التحقيق".
وعن عدد المعتقلين السعوديين في السجون السورية الذين لم يسلموا حتى الآن لبلدهم قال، " قليل جداً لا يتجاوز 40 معتقلاً سعودياً".
وأشار إلى أن هناك اتفاقية أمنية وتعاوناً كبيراً بين الجانبين، وأن العلاقات تعتبر جيدة جداً في المرحلة الحالية، وأن هناك تفاهماً كاملاً واتفاقاً حتى حول ملفات الخلاف السابقة بما فيها الملف اللبناني، معلنا تبرئة السعودية وسوريا من أي تعطيل لتشكيل الحكومة اللبنانية، مرجعا سبب التأخير إلى هشاشة التحالفات الداخلية اللبنانية واصفا إياها بـ"سريعة الذوبان".
وعن اعتبار سوريا بوابة عبور للإرهابيين للعراق والتنقل من وإلى إيران رد قائلا" سوريا اكتوت بنار إرهاب الجماعات الإسلامية في وقت كانت بعض الدول العربية تستضيف الإرهابيين الذين فجروا في سوريا ، لذلك نحن أول من حارب التطرف الإسلامي واكتوى بناره ، وندرك جيداً خطره لذلك لا يمكن لأي عاقل أن يقول إن سوريا تتساهل مع الإرهابيين الذاهبين للعراق".
وعن استثمار إيران لعلاقتها الخاصة مع سوريا لتمرير الإرهابيين للدول العربية مثل العراق والسعودية، أوضح" الجماعات التي ُتتهم سوريا بدعمها في العراق هي على النقيض مع الجماعات التي تدعمها إيران ... سوريا رسمياً مع المقاومة أينما كانت وإيران لا تدعم المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي لكنها تدعم جماعات أخرى". واستطرد في حديثه "سوريا لا يمكن أن تلتقي أيدلوجياً مع القاعدة لا من قريب أو من بعيد، ونحن اكتوينا مبكراً بنار الإرهاب، وكان أصدقائي السعوديون يتساءلون عن الحواجز في شوارع دمشق وبعد سنوات قدمت للرياض وشاهدت الحواجز، فقلت لهم هل عرفتم لماذا وضعنا الحواجز؟... هذا الإرهاب أخطر مرض على وجه الأرض لأن الدولة تحارب فكراً وليس أشخاصا، وفكراً يقوم على استغلال الدين بشكل رخيص لترسيخه، وتحدث عملية مسح دماغ وبالتالي الإرهابي يخيل له أنه يأخذ توجيهاته وأوامره من رب العالمين، ويكون في كل وكر أمير خلية يحلل ويحرم ويصدر الأوامر بالتفجير أو القتل والخطف".