المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيس بن الملوح .. في ربوعنا .. يا مرحبا يا مرحبا ..!!!



الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-28-2005, 01:05 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
على ضجيج الأصوات .. صحى ( قيس ) .. ونطق شعراً كعادته .. سمعه زهير بن أبي سـُـلمى ... وقال له : نم .... نم .... يابن أخي ... فما هذه الأصوات سوى هدير آلــيـات البلديات .. والتي يبدو أن الأرض قد ضاقت عليهم بما رحبت .. وأن التوسع العمراني الإسمنتي قد غشانا..
ولكن ( قيس ) قال لشيخ الشعراء ( زهير ) ... والله يا عماه .. إن بي لوعه وصبابه لـ ( ليلى ) إبنة عمي ... وأجدها فرصه ، لكي أحظى بلحظها ..
فقال له ( زهير ) :
على رسلك يا قيس ... فإن المتنبي والبحتري وأبي تمام .. والفرزدق... مستائون مما يجري .. سوق عكاظ لم يعد قائماً والإبداع الشعري يكاد أن يكون مفقوداً ... ولا يوجد على الساحه سوى أن الأكثريه ، هم من المستشعرين ، والحداثين ..!!

وبما أن الصبُ تفضحه عيونه .. خرج ( قيس ) وهو بحالته .. أشعث .. أغبر.. كث اللحيه..
وإذا براعي "عراوي" يقترب منه .. وفرّ قيس منه هارباً .. معتبراً أن العراوي جني من (الجنانوه) .. وبعد أخذ ورد من راعي العراوي .. وبالقرب من أحد مراكز الشرطه .. قال له .. هنا تستطيع أن تعرف أين هي مضارب قومك ...
وأُستـُقـبِل ( قيس) من قبل " الشرطه " كما هي العاده في دول العالم ( العاشر) .. في مثل هذه الحالات...
وضجر ( قيس ) من هذا الإعتقال ( القسري ) .. وهددهم بقومه ... معرفاً على نفسه .. وأنه شخصيه مهمه .. مما حدا بمسئول ( العسس ) أن يتصل بمن هو أعلى منه .. وحضر المسئول .. ليرى ما يجري ، وطلب من مرؤوسيه إحضار هذه الشخصيه ، لمعرفة ما ورائها ..
وحضر ( قيس ) بين يدي المسئول ، والذي كان مشتاطاً غضِـباً قائلاً له : من أنت .. لكي تبرق وترعد وتهدد بقومك .. من أنت .. يا هذا ..؟
هل أنت ( هلالي ) ؟؟
أجاب قيس :
أنا لست من بني هلال ، أنا قيس بن الملوح ، من قوم ( صعصعه) الذي يضرب به الأمثال بجوده , وكرمه وشجاعته ، أما بني هلال .. فنعم القوم ... ومنهم الفرسان والشجعان .. وهل منا من لا يعرف الفارس المقدام أبو زيد الهلالي سلامه ..! قال له المسئول :
مستهزئاً ... ونعم الثقافه ..!!


إذاً... أنت تعرف عبادي وأحلام وفيفي عبده ؟؟ وهنا إنفلت ( قيس ) ليثبت بأنه على قدرٍ من الثقافه للمسئول.. قائلاً : وهل يخفى القمر .. أليس ( عبادي ) هو من تولى ( حقيبة ) وزارة الثقافه .. لأكثر من عشر سنوات ..
وله مؤلفات كثيره .. منها كتاب ( العــِبره .. و .. الــعـَبـره ) .. وموسوعة ...
( حالات نصب الفاعل .. وكسر المفعول به ) ..
وأما " أحلام " .. فهي التي بنى بها ( تزوجها ) جميل بن معمر عندما رفض عم جميل أن يزوجه ( بثينه )..
وطيبة الذكر " فيفي عبده " فأذكر أنها كانت تعمل (مرضعه ) في مضارب قومي..


وهنا ضاق ذرعاً المسئول بقيس وقال له : إذاً .. لابد وأنك من المستنفطين... أصحاب الأعمال (البسبس ) ولديك أسهم .. ؟
و رد قيس قائلاً .. وهل هذا السؤال يــُسأل به ( قيس ) ...؟؟
وهل أنا .. إلا قتيل " سهام " ليلى ... يا أبا جهل ...
وعندما تيقن المسئول أنه ليس من المشاهير أمرهم .. بإخراج " قيس" بعد أن ( يبصموه ) على تعهد بعدم العوده لإزعاج السلطه .. !!

وفي أحد أحياء المدينه وفي قصر عمه .... رأته " ليلى " ... وثارت بها الشجون .. وقالت: من هنا.. ؟
قيس .. إبن عمي ... يا مرحبا .. يا مرحبا .....
والتفت قيس إلى مصدر الصوت ... ورأى ليلى .. وقال : إني أرى ملامح " ليلى " .. بربك هل أنت ليلى ..؟
قالت :
نعم أنا ليلى ..
قيس :
ولكنك متغيره .. ما هذا اللباس الذي تلبسين .. وماهذه الأصباغ التي تضعين ..؟؟ هل تستعملين ( الديرم ) أم تخضبين شفتاك بالأقحوان ؟ ...
ليلى :
بكل دلال .. قيس يابن عمي :
اللباس الذي أرتديه ، فإنه بنطال الجينز، الإختراع الأمريكي ، وأما الأصباغ .. فهي أل ( ميك أب ) .. وهي من لزوميات المرأه .. في هذا الزمان .. وليس لها علاقه بـ ( لزوميات ) أبي العلاء المعري ..!
قيس :
تباً لك يا ليلى ... كنت أراك نضره كنبتة الخزامى .. وانت ( تتقمزين ) العرفج .. عندما كنا نلتقي خلسه عند تلك " الخباري " .. هل تذكرين تلك الأيام ؟؟
وكم تسببت لك بمشاكل مع أهلك .. عندما تواعدنا ، وتأخرت قليلاً بالرجوع إلى الحي ...!!
ليلى :
.. رعى الله تلك الأيام .. التي لا يمكن مقارنتها في هذا الزمان .. !!

ثم قال قيس :
ارغب في مغادرة المكان قبل قدوم عمي .. ولا أرغب في مشاكل أخرى معه على أمل اللقاء في مكان نتواعد فيه.. !!

ليلى:

لا تثريب عليك يا قيس .. خوذ راحتك .. فالأمر أبسط مما تعتقد .. واللقاءات أمرها سهل .. فالجوالات والأماكن العامه ما خلت شئ...
قيس :
ما خرجت .. إلا ولدي رغبه بالزواج بك .. و طلب " يدك " من عمي ، عندما يعود مع القافله من بلاد الشام ..
ليلى :
إن والدي في رحلة ( صياعه ) سياحه للإستجمام ، من ( كان ) وما حولها .. إلى شواطئ الكورت دوزور ، لينشكح على تلك الشواطئ .. ومن ثم يعرّج على إحدى الكازينوهات ، ليلعب ببعض الدولارات .. هذه هي عادته الربع سنويه يابن عمي ...!
قيس :
مالت عليِكِ وعلى أبوكِ ...
وهل يلعب "عمي" الروليت والبلاك جاك ..؟
للأسف ... نعم .. أجابته ليلى ... وماذا يفعل .. المال واجد .. والخير كثير .. ولكن .. من أين له هذه الأموال ..؟؟ وكل ما أذكره .. بأنه لا يملك شيئاً ، وكان صعلوكاً من صعاليك الحي...
ليلى :
سبحان مغير الأحوال ... ويرزق من يشاء بغير حساب .. !
والدي أصبح ثرياً ، لقربه من كبار القوم .. فهو مداحاً ، وبوقاً من الأبواق ، ومساح جوخ ، وكبار القوم ما يقصروا فهم يمنحونه بسخاء ..!!

وهنا دخلت الخادمه ، تحمل شراباً بارداً ، وقدمته لقيس ..
فنظر لها قيس قائلا :
لقد صدق " حدسي " و قلت إن العربان سيغزون الصين ... أليست هذه " الفطساء " من ( سبايا ) بلاد الصين يا ليلى ؟؟
ولم تجبه ليلى .. لكي لا يخيب حدسه ...
وماذا لو عرف عن عدد السبايا على حد قوله من خدم المنازل..!!

ثم قال قيس مخاطباً إبنة عمه ليلى : إن حياتكم معقده .. وبعض الكلمات لا أفهمها ... ولا أريد أن أشغل نفسي في شئون وشجون حياتكم اليوميه .. وما أنا إلا عاشق متيم .. !
ولكني .. سأفقعك " قصيده " غزليه .. ( أطلق ) من بعض الخطابات السياسيه .. مهراً لك .. وقصيدة مدح في " عمي " لكي يوافق على زواجنا ..!! فقالت ليلى : أما القصيده الغزليه .. فأنا أقبلها , في هذا الوقت الذي ( جفــّت ) فيه المشاعر الإنسانيه والوجدانيه ... بين الناس .! وأما قصيدة المدح لأبي .. فإنه مداحاً , ويرفض أن تشلخ عليه .. وسوف لايوافق على زواجنا .. إلا إذا كنت راعي ( وظيفه ) أي أن تعمل .. لأن والدي رجل عصامي......... ( شف الكذابه ..) ..!!

قال لها قيس : الأمر سهل إن شاء الله .. فما عليكم إلا أن تدلوني على أبواب " السلاطين " وكبار القوم .. وسأمدحهم بقصائدي لأنال عطاياهم ... لأن منزلتي كشاعر .. أفضل مكانه من وزير الإعلام ... وأفضل من ( الفضائحيات )..!!
قالت له ليلى : كف عن هذا يا قيس .. ( وخبرك قديم ) .. لابد من أن تجد عملاً ..؟؟

قيس : الأمر لله .. ولكني لا اجيد ( حرفه ) معينه ..
فأجابته قائله : وهل من الضروري ان تجيد ( حرفه ) ؟؟
المسأله بسيطه .. إشتغل ( مطرب ) .. في الفضائحيات .. وستنجح .. وعوامل النجاح .. سيوفروها لك .. في الفيديو ـ كلب .. بحيث ما عليك إلا أن تفتح فاك .. والباقي ستكمله ( الصايعات ) العاريات .. !!

وغضب ( قيس ) .. وإشتاط .. وقال :
أنا .. قيس بن الملوح .. أتحول من شاعر .. إلا ( حادي ) ... وا ذلاه .. واذلاه ...
لكن ( الشرهه ) ماهيب عليكِ ..
لم أتخيل أنك تغيرت لهذا الحد .. الذي أصبحت عواطفك نحوي تجاريه..

آه منكم ومن زمانكم .. وقال لليلى قبل أن يغادر المكان :


ألله يخرب بيتك ...!!!

زيدان البلوي
06-28-2005, 03:13 PM
راعي الذلول
في زمان الفضائحيات والمادة وصداقات المصالح فلا غرابة ان تنجرف ليلى مع الطوفان
وليسى لنا الا الاسف على ليلى وعلى الحب العذري والمبادئ والقيم والاخلاق
واليك هذه الحكاية ياصديقي
يحكى ان فيفي عبدة توقفت عند الاشارة بسيارتها الفارهة الفاخرة التي تساوي بقيمتها الباخرة
والقت النظرة شمالا فوجدت الاديب نجيب محفوظ بسيارته الخربانة التربانة فقالت له:ياجناب الاديب
الا ترى الفرق بين الادب وقلة الادب
دمت بخير

الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-28-2005, 03:27 PM
نعم يالغالي .. زيدان ..
عندما تنقلب المفاهيم لدى البعض من الناس ..
فلا غرابة أن يبيض الحمام على الوتد .. وأن يبول الحمار على الأسد ..

وبارك الله فيك ..!!

محمود الجذلي
06-28-2005, 06:22 PM
وقفت هنا كثيراً

وقراتها مراراً وتكراراً

راعي الذلول..

لا تلوم ليلى ..فهذة هي الحياة.. تعز الذليل وتذل العزيز..

انقلبت الاحوال وتغيرت الاهداف..

فهذا تركي ...... الان اصبح من اصحاب المنابر ومن يؤخذ برايههم..

واما غيرة فبالــــ......

وهذة هي هيفاء وفيفي عبدة..يمتلكن مال لو وزع على فقراء الارض لاغنتهم..

فقد تكون ليلي تحاول الحصول على منصب واموال

فلا تلمها سيدي الفاضل..

فنحن بعصر لا نفرق بين الادب وقلته

راعي الذلول..

لا تتوقف ... فنحن من مدمني قلمك

ولك خالص الشكر

------------------------------
النقاط اعلاة هي اسماء اواماكن لا اجبذ الحديث عنها

محمود

الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-28-2005, 07:30 PM
فقد تكون ليلي تحاول الحصول على منصب واموال

فلا تلمها سيدي الفاضل..

فنحن بعصر لا نفرق بين الادب وقلته
ــــــــــــــــــــــــــــ
نعم يالغالي .. محمود ..

مشكلتنا يا صديقي .. ليست محصوره في ما تفضلت به فقط ..
ولكنها في :
العالم الذي نصبناه عالما .. وفي المستشار الذي لا ينعق إلا بالخراب ..
وفي مذيعة التلفزيون .. ألتي تقلقل أبو الأسود الدؤلي في قبره ..
وفي الأكاديمي .. الذي أصبح بروفيسورا .. من كتاب .. ألفه غيره ..وقدمه بإسمه ..
وخلها على ربك .. يالمواطن ... !!

وتسلم لمحبك ..!!

سلمان العرادي
06-28-2005, 08:38 PM
راعــي الـذلـــــــول ...
http://members.lycos.co.uk/edborders/newBorders/b384.gif
جئت لكي أوقــــع وأبصم وأعانق الجمال في صفحاتك .. فأعـذرني على تطفلي

أطيب الـمُــنــى ،،

سـلـمـان الـعــــــــــرادي

الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-28-2005, 11:52 PM
سلمان الغالي ..
.تشرفني دائما بطيبك ..

وتسلم لمحبك ..!!!

ابو باسل العرادي
06-29-2005, 01:26 AM
عجزت عن التعبير

لاني اخاف من التقصير

لان الشكر في حقك قليل واشوف انك تستاهل الكثير

الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-29-2005, 03:51 AM
لا تقصير .. يالغالي .. أبا باسل ..
يكفيني أن أتشرف بمرورك هنا ..

حفظك الله ورعاك ..!!

فايز ابن رويحل
06-29-2005, 04:02 AM
يحكى ان فيفي عبدة توقفت عند الاشارة بسيارتها الفارهة الفاخرة التي تساوي بقيمتها الباخرة
والقت النظرة شمالا فوجدت الاديب نجيب محفوظ بسيارته الخربانة التربانة فقالت له:ياجناب الاديب
الا ترى الفرق بين الادب وقلة الادب
دمت بخير
ههههههههههههههه

راعي الذلول تحياتي لك ومشكور يا غلاهم على الموضوع

الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
06-29-2005, 06:07 AM
تسلم يالغالي .. فايز
يحفظك الله ويرعاك ..!!