احمد جبرين الهرفي
01-10-2010, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
فإن الله قد جعل لكل مطلوب سببا وطريقا يوصل إليه. والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها . وقد جعل الله له أسبابا تجلبه وتقويه، كما أن له أسباب تضعفه وتوهيه.
ومن أعظم ما يقوي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على معرفة معانيها والتعبد لله بها
قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
شرح أسماء الله الحسنى
(الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن)
قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الحديد3
هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي r تفسيرا جامعا واضحا فقال يخاطب ربه:" اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء"إلى آخر الحديث،
ف"الأول" يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى.
و"الآخر" يدل على انه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها ، ورغبتها ، ورهبتها ،وجميع مطالبها .
و"الظاهر" يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه
و"الباطن" يدل على اطلاعه على السرائر ، والضمائر، والخبايا ، والخفايا ، ودقائق الأشياء ، كما يدل على كمال قربه ودنوه.
ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت.
(العلي ، الأعلى ، المتعال )
قال تعالى( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }الأعلى1
1وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }الرعد9
وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابتة لله من كل وجه، فله علو الذات، فانه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع ، وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته ، قال تعالى : {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }طه110
وله علو القهر ، فانه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم فنواصيهم بيده ، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
فإن الله قد جعل لكل مطلوب سببا وطريقا يوصل إليه. والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها . وقد جعل الله له أسبابا تجلبه وتقويه، كما أن له أسباب تضعفه وتوهيه.
ومن أعظم ما يقوي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على معرفة معانيها والتعبد لله بها
قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
شرح أسماء الله الحسنى
(الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن)
قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الحديد3
هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي r تفسيرا جامعا واضحا فقال يخاطب ربه:" اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء"إلى آخر الحديث،
ف"الأول" يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى.
و"الآخر" يدل على انه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها ، ورغبتها ، ورهبتها ،وجميع مطالبها .
و"الظاهر" يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه
و"الباطن" يدل على اطلاعه على السرائر ، والضمائر، والخبايا ، والخفايا ، ودقائق الأشياء ، كما يدل على كمال قربه ودنوه.
ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت.
(العلي ، الأعلى ، المتعال )
قال تعالى( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }الأعلى1
1وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }الرعد9
وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابتة لله من كل وجه، فله علو الذات، فانه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع ، وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته ، قال تعالى : {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }طه110
وله علو القهر ، فانه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم فنواصيهم بيده ، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.