المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن لادن يتهكم بأوباما في بيانه الأخير



نايف الحمري
01-26-2010, 02:20 PM
القاعدة تعترف بالضعف وتغير خططها إلى الأسهل والأخطر



http://images.alarabiya.net/large_95662_98369.jpg


واشنطن- رويترز

أقدم أسامة بن لادن على خطوة نادرة عندما أعلن مسؤولية تنظيمه عن هجوم فاشل للقاعدة، لكن الاعتراف بضعف الأداء احتوى ضمنيا رسالة تحد مفادها أن القاعدة تستطيع شن المزيد من الهجمات يحسب محللين.
ويتعرض ابن لادن ورفاقه من ضغط متزايد جراء هجمات الطائرات الامريكية بدون طيار على منطقة الحدود الجبلية بين أفغانستان وباكستان حيث يعتقد أنه مختبئ.
كما يعيشون حالة من القلق بسبب ما تردد عن أن مضيفيهم في حركة طالبان الأفغانية، ربما ينظرون في مفاوضات محتملة مع الحكومة الأفغانية، وهي خطوة من شأنها أن تحرم القاعدة من حليف حيوي.


تقلص حجم القاعدة إلى قلة خطيرة مخلصة

تضاءلت قوة القاعدة كأيديولوجية ملهمة على المستوى العالمي، ويرجع ذلك جزئيا إلى الهجمات الانتحارية على المدنيين في العراق وأماكن أخرى، وهي الهجمات التي أدت إلى تنفير كثيرين ممن كانوا يؤمنون بقضيتها.
وأبان محللون أنه بالرغم الهجوم الفاشل في 25 ديسمبر (كانون الأول) على طائرة ركاب أمريكية، والتي أعلن ابن لادن المسؤولية عنها، وسلسلة اعتقالات لمشتبهين بأنهم متشددون موالون للقاعدة في الولايات المتحدة عام 2009 ، إلا أن سياسة التشدد التي تنتهجها القاعدة مازال لها مريدون في العالم بين قلة خطيرة ومخلصة.


تغير خطط الهجمات إلى الأصغر والأسهل

و يشك محللون في أن ابن لادن قد تحول إلى استراتيجية لشن هجمات أصغر وأخطر وأسهل للتنظيم تدعمها محاور من المتعاطفين والممولين موزعة حول العالم.
ويقول محللون أنه بينما لم تعد القاعدة قادرة على القيام بعمليات معقدة تنفذها فرق على غرار هجمات 11 سبتمبر (أيلول)عام 2001 على الولايات المتحدة، فإنها مازالت تملك القدرة والنية على نشر أفراد جندوا عن بعد "كجيش من شخص واحد" ضد أهداف مهمة.
وأوضح المحللون أن الأفراد مع قليل من الدعم المباشر والتدريب و التمويل من وحدات القاعدة غير المركزية أو الجماعات الحليفة، أثبتوا أنهم يمكن أن يمثلوا تهديدا أمنيا حقيقيا، وتتضمن الأمثلة محاولة قام بها مفجر انتحاري في 27 أغسطس اب عام 2009 لاغتيال مسؤول أمن سعودي رفيع، وعملية 29 ديسمبر كانون الأول الانتحارية في أفغانستان التي أدت الى مقتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الامريكية، ومقتل 13 شخصا في قاعدة للجيش الامريكي يوم الخامس من نوفمبر تشرين الثاني على يد مسلح له علاقات بداعية يتخذ من اليمن مقرا له.


"نجاح" العمليات الإرهابية الفاشلة

وقال المحللون إن العمليات الفاشلة يمكن أن تحقق نجاحا على كستوة محتلف، فقد كانت محاولة الاغتيال في 27 أغسطس (آب) انقلابا دعائيا لجناح القاعدة في اليمن والذي يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ويقول مصدر في مجال مكافحة الإرهاب أن الإعجاب الذي أثاره الهجوم في الدوائر "الجهادية"، شجع الاشخاص الذين تم تجنيدهم من دول قريبة على الذهاب الى اليمن والانضمام الى الجماعة كما أدى الهجوم الفاشل يوم عيد الميلاد الذي كشف عن فشل المخابرات الغربية في كشفه الى تعطيل كبير لفترة قصيرة في حركة الطيران في العالم.
ووأوضح المصدر أنه على المدى الطويل ستؤدي المخاوف الامنية التي ولدها هذا الهجوم الى زيادة إنفاق صناعات السفر والضيافة على الامن والتقنيات ذات الصلة والقلق والفزع هما هدف أولي للجماعات الارهابية ومن الممكن أن تؤدي ذكريات الخوف والترقب التي ولدتها هذه العمليات الى خسائر في سمعة بعض شركات الطيران وبعض المطارات في المستقبل.
كما أبان أن القاعدة ستستفيد أيضا من الصراع الداخلي الذي ولده الهجوم بين أجهزة المخابرات الامريكية وبعض الحلفاء الغربيين بشأن مزاعم بوجود عوائق لتبادل معلومات المخابرات يشير بيان ابن لادن الذي تأكدت رويترز من عرب يعرفونه من أنه بصوته الى أن زعيم القاعدة كان لايزال على قيد الحياة وقت هجوم 25 ديسمبر.


أسامة يتهكم على أوباما في البيان الأخير

وأشار المصدر في حديثه إلى أن ابن لادن يشعر بأن أوباما جرح بسبب عدم التقدم في عملية السلام العربية الاسرائيلية وأن شعبيته بين العرب قد تتضاءل.
وذكر البيان بأن السبب الرئيسي لعداء القاعدة للولايات المتحدة هو دعم الأخيرة لإسرائيل وربما كانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القيادة المركزية للقاعدة المسؤولية عن هجوم فاشل.
كما يؤكد هذا البيان العلاقات الوثيقة بين القاعدة في مقرها بجنوب اسيا وفرعها في شبه الجزيرة العربية ويحتوي البيان على ما سيعتبره كثيرون اعترافا جديدا بمسؤولية القاعدة عن هجمات 11 سبتمبر فرغم تحدث أعضاء بالقاعدة مرارا عن الطريقة التي دبروا بها الهجمات قال البعض من جمهور المتشككين حول العالم انهم لا يصدقون ذلك.