المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: فيضٌ من الرحمات ::



لحن الحياة
02-15-2010, 07:35 AM
http://sor.w2hm.com/files/image/e/11.gif



قال تعالى:
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً "
[النساء: 147]


انسابت كلمات هذه الآية إلى مسمعي بهدوءٍ لا يُضاهى .. وكأنني أسمعها لأول مرة


فأدمعت عيني وأيقظت في قلبي نبضاً اشتقتُ له


وجلستُ أتأمل معناها.. يا الله! .. ما أرحمك بنا!
:
:
(( جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ))
حديث صحيح


(( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))
حديث صحيح


(( إن رحمتي تغلب غضبي ))
حديث قدسي صحيح


(( فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرحِمِينَ ))
[يوسف:64]


(( وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ
ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلامّىَّ ))
[الأعراف:156، 157]


(( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ
دَرَجَـٰتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبّكَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ))
[الزخرف:22]


.. ورحمة ربك خير مما يجمعون ..


كم مرة يسّر لنا الله عز وجل طاعة ً ؟ وكم مرة عسّر علينا معصية وأبعدها عنا ؟


كم مرة كان بيننا وبين الموت بضعة شعيرات فأنجانا برحمته ؟ كم مرة ابتُلينا بكربٍ عظيم لم نعلم الحكمة منه
إلا بعد سنوات ؟


كم مرة يسّر الله عز وجل لنا سبُلاً لأمور ٍ كنا نشعر أنه يستحيل علينا تحقيقها
فأتانا التيسير من حيث لم نحتسب ..؟


كم مرة سمعنا أو قرأنا عن قصة رجل أخّره نومه عن موعد الطائرة فغادرت المطار قبل أن يصل
فحزن لذلك واشتد همّه فإذا به عند المساء يسمع خبر سقوط تلك الطائرة التي كان سيستقلها ؟


كم مرة سمعنا قصصاً مشابهة لتلك القصة التي تتجلى فيها رحمة الله جل في علاه ، ولطفه بنا ..؟


كم مرة سمعنا عن خطبة شابٍ وفتاة انتهت لسببٍ مفاجيء لم يفهم كلا الطرفين مغزاه إلا بعد فترة من الزمن
فحمدآ الله أن أنهى أمرهما وأبدلهما خيراً وإلا كانت حياتهما ستصبح بحراً متلاطم الأمواج ..؟
:
فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
الحمد لله على نعمة الرحمة التي يغمرنا بها جل في علاه


فيضٌ من الرحمة واللهِ نعيش فيه
فهلا استشعرنا هذه الرحمات التي تحيط بنا وشكرنا هذه النعمة ؟


والكون كله يشهد بذلك


فمن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نرى الجراثيم والبكتيريا وإلا لأصبحت حياتنا لا تُطاق


ومن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نسمع الأصوات العالية جداً والتي يبلغ ارتفاعها : 16000 هرتز
وإلا لتسبب ذاك الإرتفاع لآذاننا بفقدان السمع
ومن رحمة الله بنا أن لم يجعل كل أعمال المؤمن تنقطع بعد وفاته.. بل جعل الدعاء والصدقة تصلان ميزان حسناته
فتكون له رحمة من الله جل في علاه،وبنفس الوقت تكون سلواناً لمن فارقه من أهله وأحبابه
تثلج صدورهم وتشعرهم بشيء من الإطمئنان على من فارقوا


من رحمة الله عز وجل أنه يرسل لنا رسائل بسيطة المبنى عظيمة المعنى،تهز كياننا وتغيّر مجرى حياتنا
من الخطأ إلى الصواب وتوقظ نفوسنا الغافلة ..
فمن تلك الرسائل :
موت قريب أو صديق .. حادث .. خبر مؤثر .. كلمة نسمعها في محاضرة.. والكثير الكثير من الرسائل
الربانية التي تصلنا فتحدث نقلة نوعية في حياتنا
حتى همومنا وجراحنا ما هي إلا هدايا القدر أرسلها لنا الله عز وجل لكي تكون كفارة ً لذنوبنا في الدنيا
ولـولا الـهــدى ربنــا واليقـيـن ........ لضاعت زهــور الجـراح سـدى
جــراحـي ومــاذا تكـون الجـراح ....... أليسـت جراحي هدايـا القـدر؟
إذا ما ارتضيـت يــطيــر الجنــاح ...... يـكحــل بالنــور عـيـن القمــر
لك الحمد في الليل حتى الصباح ... لك الحمد في الصبح حتى السحر
جراحــي وما لي جراح ســوى ...... ذنـوبـي فكيـف أداوي الـذنـوب؟


لو تأمل كلّ منا ما حوله لوجد رحمة الله عز وجل تحيط به من كل جانب


سبحان من أجرى لهاجر زمزمآ بين الرمال القاحلة

سبحان من ساق الهداية لأهل سبأ من خلال هدهد

سبحان الرحمن الرحيم






http://www.4shared.com/file/83759274/50b2f5af/__online.html (http://www.4shared.com/file/83759274/50b2f5af/__online.html)

ابو البندري
02-15-2010, 11:53 AM
جزاك الله خير طرح قيم بارك الله فيك

اشراقة الدعوة
02-15-2010, 12:48 PM
جزاك الله خيرا وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك لا حرمك الله الأجر.

عبدالله مسعد المشيعلي
02-15-2010, 12:57 PM
بارك الله فيك

وجزاك كل خير

مساعد عبيد الوابصي
02-15-2010, 01:16 PM
جزاك الله خير طرح قيم بارك الله فيك

لحن الحياة
02-15-2010, 02:45 PM
أبو البندري
إشراقة الدعوة
عبدالله
مساعد
قلائد ود ودعوات لكم في ظهر الغيب بالتيسير
ممتنة لعذب مروركم


سلِمت أياديكم