المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يسقط في فخ طالبان



أبو ضحى
02-22-2010, 07:10 AM
"مشترك" أوباما يسقط في فخ طالبان

محيط - جهان مصطفى


العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الناتو في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان منذ 13 فبراير / شباط وأطلق عليها اسم "مشترك " لم تخرج عما كان متوقعا ألا وهو الفشل في القضاء على حركة طالبان .

بل ويبدو أيضا أن الأسوأ مازال بانتظار أوباما بعد أن أثار صمود حركة طالبان الكثير من التساؤلات حول قدرة القوات الغربية على مواصلة العملية ، ولعل هذا ما ظهر واضحا في تصريحات قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفيد بتريوس الذي حذر في 21 فبراير من إمكانية تعرض القوات الدولية المشاركة في العمليات ضد حركة طالبان لخسائر كبيرة مع دخول المواجهات في مدينة "مرجة" والمناطق المحيطة بها بولاية "هلمند" أسبوعها الثاني.

وقال بتريوس في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية إن الخسائر قد تكون مماثلة لما فقده الجيش الأمريكي بعد زيادة قواته في العراق عام 2007 وهي ألف قتيل .

واعترف المسئول الأمريكي بقوة المقاومة التي تبديها حركة طالبان ، قائلاً إن المسلحين كانوا أقوياء في العراق وهم كذلك في أفغانستان.

وأضاف " الحقيقة هي أن المهمة صعبة ، ولكننا نتواجد في أفغانستان لسبب مهم ولا يجب علينا أن ننساه ، نحن هناك بهدف ضمان عدم تحولها إلى مقر يمكن منه تنفيذ هجمات على غرار الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ".

واختتم قائلا :" فترة تواجد القوات الأمريكية الإضافية في العراق والتي امتدت ما بين يناير/كانون الثاني 2007 ويوليو/تموز 2008 شهدت مقتل 1125 جندياً أمريكياً يمثلون ربع حصيلة خسائر واشنطن البشرية في تلك الحرب والتي بلغت 4379 جندياً ، وهذا أمر متوقع تكراره في عملية هلمند ".

ولم يقف الأمر عند تصريحات بتريوس ، فقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصدر في قوات الناتو القول في 21 فبراير أيضا إن ثمة مقاومة شرسة في منطقة مرجة ، مشيرا إلى أن عدد مقاتلي طالبان المنتشرين في مدينة مرجة ومحيطها يتراوح بين 400 وألف من المقاتلين الأشداء من بينهم انتحاريون.

مصير الخنجر

ما سبق يرجح أن مصير عملية "مشترك " لن يكون أفضل حالا من العملية العملية العسكرية الواسعة التي نفذها الناتو في إقليم هلمند أيضا في يوليو / تموز 2009 وأطلق عليها اسم "الخنجر" .

فقد كان حينها الهدف المعلن للعملية هو بسط الأمن في مناطق الجنوب التي يسيطر على القسم الأكبر منها عناصر طالبان وذلك تمهيدا للانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس/آب 2009 ، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق ، حيث أعلنت حركة طالبان عن شن هجوم مضاد في هلمند أطلقت عليه "الشبكة الحديدية" ، وذلك ردا على عملية "الخنجر".

خلال هذا الهجوم المضاد ، قامت طالبان بإخلاء المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية ، ثم سرعان ما شنت هجوما مباغتا وحاصرتهم من جهات مختلفة ، مستخدمة في ذلك الكمائن والعمليات الانتحارية ، ولم يكد حينها يمر يوم إلا ويسقط المزيد من الجنود الأمريكيين بين قتلى وجرحى لدرجة جعلت أوباما موضع تهكم وسخرية وسائل الإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ويبدو أن الأمر سوف يتكرر بالطريقة ذاتها في عملية "مشترك" ، خاصة وأن مصادر الناتو باتت تتحدث عن شهور وليس أسابيع لإخلاء منطقتي مرجة وند علي بإقليم هلمند من مسلحي طالبان .

ولعل لغة الأرقام ترجح هي الأخرى فشل العملية العسكرية الجديدة ، ففي عملية "الخنجر" السابقة ، شارك نحو أربعة آلاف جندي مارينز أمريكي إلى جانب 650 جندي أفغانيا وحوالى 350 جنديا بريطانيا ، بينما يشارك في عملية "مشترك" نحو 15 ألف جندي من بينهم 2500 جندي أفغاني ، ورغم هذا العدد الكبير إلا أنه بعد أسبوعين من بدء العملية فإن قوات الناتو عجزت عن إخلاء مرجة تماما من مسلحي طالبان وتحدثت عن حاجتها لشهور .

مفاجأة هولندا


عناصر طالبان
بل وظهر تطور آخر مثير لم يضعه أوباما في حسبانه وهو يوافق على عملية " مشترك " ويصب في صالح طالبان ألا وهو انهيار حكومة رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده الائتلافية يوم السبت الموافق 20 فبراير عندما أخفق أكبر حزبين في الاتفاق بشأن سحب القوات الهولندية من أفغانستان كما كان مقررا العام الحالي 2010.

ووقع الانهيار بعد محادثات استمرت أكثر من 15 ساعة بين أركان الائتلاف ، حيث أراد بالكننده تمديد بقاء القوات الهولندية في المهمة التي يقودها حلف الناتو إلى ما بعد الموعد النهائي في أغسطس / آب 2010 ، لكن نائب رئيس الوزراء ووتر بوس الذي يتزعم حزب العمل عارض أي تمديد.

وقال بالكننده زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي ليمين الوسط للصحفيين : "ألاحظ للأسف أنه لا يوجد طريق مثمر يمكن للحزب الديمقراطي المسيحي وحزب العمل وحزب الاتحاد المسيحي أن يمشوا فيه حول أفغانستان ".

وكانت مهمة القوات الهولندية في أفغانستان بدأت عام 2006 ومن المقرر أن تنتهي في أغسطس على أن يغادر آخر جندي هولندي في ديسمبر / كانون الأول 2010 وتتمركز غالبية تلك القوات التي يبلغ قوامها حوالي ألفي جندي في إقليم أرزكان الأفغاني ولقي 21 من جنودها مصرعهم .

وأيا كانت تداعيات تأثير انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة يان بيتر بالكننده على الوضع الداخلي في هولندا ، فإن الحقيقة التي لاجدال فيها أنه يصب في صالح طالبان ويضعف معنويات حلفاء واشنطن في أفغانستان .

وهناك أمر آخر لايخدم أوباما ويصب في صالح طالبان ألا وهو قيام قوات الناتو بالقتل العشوائي للمدنيين الأفغان خلال عملية "مشترك" ، حيث اعترف الحلف في 14 فبراير بمقتل 12 مدنيا أفغانيا عندما أخطأ صاروخ أطلقته قواته خلال العملية العسكرية الجارية حاليا ضد طالبان في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان .

الاعتراف السابق من شأنه أن يؤدي لمضاعفة الاستياء الشعبي ضد أمريكا والناتو والالتفاف أكثر وأكثر حول مقاتلي طالبان .

والخلاصة أن عملية " مشترك " وإن كانت تعتبر اختبارا حقيقيا على الأرض لاستراتيجية أوباما القائمة على زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 17 ألف جندي ، إلا أن الفشل يصاحبها على الأرجح منذ البداية ، بل إن إرسال قوات إضافية لايخدم واشنطن بقدر ما يخدم طالبان ، ففرصة صيدهم من قبل مقاتلي طالبان والأفغان الغاضبين ستكون أكبر كلما زاد عددهم وكثرت تحركاتهم.


تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأحد , 21 - 2 - 2010 الساعة : 8:48 مساءً
توقيت مكة المكرمة : الأحد , 21 - 2 - 2010 الساعة : 11:48 مساءً

التعليقــات : 5 تعليق

مسلسل : 5 / الراسل : بدر هلال / الدولة : - - - -
تاريخ التعليق : الاثنين , 22 - 2 - 2010 الساعة : 3:33 صباحاً
الصدق
صدقونى أنتم تريدون القضاء على الاسلام وليس كما تدعون الارهاب وأنتم الذين اوجدتم طالبان وزرعتموها فا حصدوا ما زرعتم


مسلسل : 4 / الراسل : السطورره / الدولة : - - - -
تاريخ التعليق : الاثنين , 22 - 2 - 2010 الساعة : 1:37 صباحاً
اللهمـــــــ انصررررررررهمــــ
اللهمـــ انصرر اخوننــ وثبت اقداهمــ
والى اجحييمــ يااامريكــ انتمـ وحلفائمــ والى مزييد من خسائركمـ



مسلسل : 3 / الراسل : على / الدولة : - - - -
تاريخ التعليق : الأحد , 21 - 2 - 2010 الساعة : 11:30 مساءً
دعوات
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين


مسلسل : 2 / الراسل : المومني / الدولة : - - - -
تاريخ التعليق : الأحد , 21 - 2 - 2010 الساعة : 9:44 مساءً
اللهم انصر عبادك
اللهم اهزم الامريكان الظالمين المعتدين وانصر عبادك المسلمين


مسلسل : 1 / الراسل : شهوان خلف الشنيكات / الدولة : - - - -
تاريخ التعليق : الأحد , 21 - 2 - 2010 الساعة : 9:43 مساءً
النصر المطلوب
الضغط الشعبي في اوروبا وأمريكاعلى الحكومات لانهاء النزيف الدائم في أفغانستان هو المحرك الأساسي لمجموعة العمليات العشوائية: ضربة الخنجر؛ و مخالب النمرو غضب الكوبرى والأخيرة مشتركو العمليات الاستخبارية للقبض على قادة طالبان؛ كلها تسعى لاحراز نصر ولو متفق عليه مع طالبان بعد اعتقال القائد العسكري( برادار)اخفاء للمفاوضات الدائرة وراء الكواليس لاشراك طالبان في الحكم المشروط ب:1) الانسحاب الامريكي ودول التحالف.2)اعلان الدولة الاسلامية؛ والامر يحتاج الى اخذ ورد مما يتلب زيادة الضغ على طالبان للقبول بالمشاركة......................................... ..........................

نايف الحمري
02-23-2010, 12:17 AM
اخي ابوضحى اشكرك جزيل الشكر على المجهود الرائع في قسم الاخبار السياسية

بارك الله فيك