المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعجزتم عن النية ..؟!



لحن الحياة
03-10-2010, 04:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك
وتعالى قال :
( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة
وإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف ، وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله
عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة)



رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما



شرح ابن عثيمين رحمه الله
( فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة )


الهم يعني:
الإرادة أي ، أراد الإنسان أن يعمل حسنة ولكنه لم يعملها.
أن الله كتبها حسنة كاملة يعني :
لا نقص فيها. و قد دلت الأدلة على أنه إذا هم بالحسنة فلم يعملها فإن كان عاجزا عنها أي:
تركها عجزا بعد أن شرع فيها فإنه يكتب له الأجر كاملآ
لقوله تبارك وتعالى:
( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ)
النساء الآية 100.



وأما إذا هم بها ثم عدل عنها لكسل أو نحوه فإنه كذلك كما في هذا الحديث يكتب له حسنة
كاملة وذلك بنيته الطيبة.




أعجزتم عن النية ؟؟
انوي دائما التقرب إلى الله بالطاعات و لتكن نيتك صادقة ، ولو لم تعملها فن الله غفور رحيم سميع عليم
- قال تعالى:
( وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف على أضعاف كثيرة )
إذا هم بها وعملها وأحسن في عمله بأن كان مخلصا متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله يكتبها
عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وهذه المضاعفة تأتي بحسب حسن العمل والإخلاص
فيه وقد تكون فضلا من الله سبحانه وتعالى وإحسانآ.

- قال تعالى:
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة261.



- وقال تعالى:


( وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة )
وإن هم بسيئة فلم يعملها فإنه يكتب له حسنة كاملة وذلك فيما تركها لله وقد دلت الأدلة
على أن من هم بالسيئة فلم يعملها فإنه ينقسم إلى ثلاث أقسام:

القسم الأول:
أن يحاول فعلها ويسعى فيه ولكن لم يدركه لأن يكتب عليه وزر السيئة كاملة.
القسم الثاني:
إن بها ثم يعزف عنها لا خوفآ من الله ولكن لأن نفسه عزفت فهذا يكتب له ولا عليه.
القسم الثالث:
أن يتركها لله عز وجل خوفآ منه و خشية فهذا كما جاء في هذا الحديث يكتبها الله حسنة كاملة
يا الله ، ما أرحمه بنا ، أفبعد هذا الفضل العظيم نعجز عن النية

ابو البندري
03-10-2010, 07:55 AM
أحسنت واحسن الله اليك بارك الله فيك

اشراقة الدعوة
03-10-2010, 04:42 PM
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وجعل ماقدمتي بميزان حسناتك.

سجى الليل
03-10-2010, 05:33 PM
جزاك الله خيراً وجعله بموازيين حسناتك
دمتِ بحفظ الرحمن

لحن الحياة
03-11-2010, 02:10 AM
أبوالبندري
إشراقة الدعوة
سجى
جزاكم الله ألف خير بارك بكم ربي