المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرس الثقة في ذوي الإعاقة يفجر طاقاتِهم



لحن الحياة
03-19-2010, 10:42 AM
http://www.3deeel.com/vb/images/bsm.gif

حياة المناعي
غرس الثقة في ذوي الإعاقة يفجر طاقاتهم

http://www.raya.com/mritems/images/2009/7/1/2_454688_1_228.jpg

أكدت أنه الطريق لاندماجهم بالمجتمع
دعم أسر المعاق واجب على المؤسسات الاجتماعية

كتبته - منال عباس

في ختام سلسلة من ورش العمل التدريبية التي وجهتها وزارة الشؤون الاجتماعية دعت المرشدة النفسية والاخصائية الاجتماعية حياة المناعي بإدارة الشؤون الاجتماعية الي ضرورة تنمية استبصار المعاق بذاته، ويشير الاستبصار إلي قدرته علي تقييم نفسه تقييما واقعيا بما يتطلبه ذلك من الكشف المبكر لدي الفرد المعاق من إمكانياته ومعاونته علي اكتساب الضمير الاجتماعي، بحيث يتبني لنفسه ضوابط ذاتية للسلوك حتي يتجنب رفض المجتمع له، أو نبذه نتيجة الخروج علي قيم المجتمع وعاداته وتقاليده ،وطالبت في الورشة التدريبية التي وجهت للاخصائيين الاجتماعيين بمركز الشفلح أمس بضرورة تسهيل انفتاح المعاق علي الخبرة والتدرج فيها،وتعتقد أن ذلك يتطلب ضرورة اتخاذ مواقف تتسم بالايجابية والقبول في مواجهة ما قد يعمد إليه المعاق من نشاط حر، طالما أنها تتيح له بالمرور في خبرات مأمونة العواقب بالإضافة إلي التدرج تلقائياً لمواقف الإحساس بالفشل والإحباط و تشجيع المعاق علي الاستقلالية، وذلك علي مستوي التفكير والسلوك مع مراعاة التدرج.

وأكدت المناعي أهمية تنمية سلوكيات المعاق. كما يتوقف نجاح وتحقيق دور المربي المختص علي قدرته في تحليل ومعرفة أسباب المشكلة وإعطاء العلاج المناسب للمشكلة التي يعاني منها المعاقون، وعلي أحسن تدريب، وعلي المعرفة العلمية التي يجب أن تتوفر لديه، وهذا النجاح يجعل المعاق أكثر قدرة علي الاندماج في المجتمع ، ومساعدتهم علي التكيف السليم مع أنفسهم ومع مجتمعهم، وذلك من خلال مساعدتهم علي تأكيد ذواتهم وإقامة علاقات طيبة وايجابية مع من حولهم وتحمل الشدائد والصعاب ، وعلي تقبل إعاقتهم والتخلص من المشاعر السلبية التي تحد من ظهور قدراتهم واكتشاف القدرات المتبقية وتنميتها ،والتفكير العلمي في مشكلاتهم وتهيئة أفضل الظروف لتنشئتهم تنشئة اجتماعية صالحة، توفير الترويح الهادف لهم وما يترتب عليه من إمكانيات سواء داخل أو خارج المؤسسة التأهيلية.
نماذج حية

ودعت المرشدة النفسية حياة المناعي خلال حديثها الي مساعدة المعاقين علي تنظيم أنفسهم وتجنيد إمكانياتهم ومناقشة أمورهم، لأن بإمكانهم التعبير عن حاجاتهم ومتابعة خدماتهم وتقييمها، وعرض أهم النشاطات والخدمات التي تم إنتاجها من طرف بعض المعاقين، وذلك بقصد تقديمهم كنماذج حية في المجتمع، كي يكونوا قدوة لفئة أخري من المعاقين الذين يرون أنفسهم عالة علي المجتمع.

العلاج المبكر
كما تحدثت المناعي عن الوقاية من الاعاقة ومستوياتها الثلاثة من بينها الوقاية الأولية: وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة، وتعمل علي منع حدوثها، وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة من الناحية الصحية والاجتماعية والثقافية، والتحصين ضد الأمراض المعدية، وتحسين مستوي رعاية الأم الحامل، وتوعيتها بأسباب الإعاقة. وكذلك بوضع برامج التوعية للشباب بخصوص أمن الطرق وتجنب الحوادث.
،والوقاية الثانوية وهي الإجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الاستمرار أو تعمل علي شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها، أي أنها تحول دون تطور الإصابة من خلال التشخيص والعلاج المبكر لذوي الإعاقات بالاضافة الي الوقاية الثلاثية المتمثلة في الإجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة علي الإعاقة، وتعمل علي تحسين مستوي الأداء الوظيفي للفرد، وتساعد علي التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية عند حدوث الإعاقة، وذلك من خلال تبني برامج التأهيل المختلفة لذوي الإعاقات والعمل علي دمجهم في مجتمعاتهم بصورة فعالة تحقق الاستفادة لهم وللمجتمع علي السواء.

المستوى الذهني
وأشارت الي الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية ذوي الإعاقة موضحة أن الدراسة تعتبر أهم خطوة، حيث يقوم الاخصائي الاجتماعي بجمع المعلومات حول العميل من الناحية الجسمية، العقلية، النفسية والاجتماعية، قصد التعرف علي الأسباب التي أدت بالفرد المعاق للوقوع في المشكلات ،بالاضافة الي أهمية التعرف علي علاقته بأبويه وأخواته وزملائه بالمركز والمكونين والمربين بالمركز، والناحية الاقتصادية لأسرته، هل أبوه يعمل أم لا؟ وطبيعة المسكن الذي يسكنه، هل يتوفر علي الشروط الصحية أم لا ،كما يجب معرفة الأماكن التي يزورها بعد انتهائه من الدراسة بالمركز مساء إن كان خارجيا، والرفاق الذين يتعامل معهم، ومعرفة المستوي الذهني للفرد المعاق ووضعه النفسي، وذلك بمساعدة أخصائي نفساني، الذي يخضعه لاختبارات ومقاييس الذكاء والشخصية ليتمكن من معرفة ميوله وطموحاته.

رفاق السوء
بالاضافة الي التعرف علي سلوكاته سواء كانت داخل المركز أو خارجه، وعما اذا يمارس سلوكات انحرافية أم لا؟ كالتدخين، شرب الخمر، مصاحبة رفاق السوء. هل يقوم بأعمال الشغب داخل المركز؟ هل يقوم بسلوكات عدوانية اتجاه الآخرين؟ كما تناولت أهمية التشخيص"لتحديد طبيعة المشكلة ونوعيتها الخاصة، مع محاولة علمية لتفسير أسبابها بصورة توضح أكثر العوامل طواعية للعلاج والتشخيص هو الخطوة الثانية بعد الدراسة، ويتم فيها تشخيص المشكلة التي يعاني منها الطالب المعاق، وذلك بتحليل المعلومات وتصنيفها وترتيبها حسب الأولوية، ليصل في الأخير إلي معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت بالطالب المعاق إلي الوقوع في المشكلة. ويتوقف نجاح هذا التشخيص علي الاخصائي وكفاءته المهنية، وأشارت الي أهداف التشخيص المتمثلة في عملية اتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بتصنيف الطلبة أو نقلهم أو إحالتهم إلي المكان المناسب أو إعداد الخطط العلاجية .

التشخيص الفردي
وأشارت حياة المناعي الي ضرورة تشخيص كل فئة من فئات التربية الخاصة وتحديد درجة العجز أو الانحراف فيها سلبي أو ايجابي ويتم التشخيص فرديا، من خلال قياس وتحديد درجة العجز وتصنيف الأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلي فئات متجانسة ،تحديد موقع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة علي منحني التوزيع الطبيعي من حيث قدراتهم العقلية ،وتحويل-إحالة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلي البيئات التربوية المناسبة لهم ، بالاضافة الي إعداد الخطط التربوية الفردية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة والحكم علي مدي فعاليتها،و تحديد الخصائص الأساسية سواء كان ذلك في الخطط التربوية أو التعليمية الفردية أو أهداف التعليم الخاصة للأفراد ذوي الحاجات الخاصة ،والبناء علي نتائج التشخيص الطبي تحديد المشكلات الصحية وتحديد العلاجات الطبية أو التدخل الطبي حينما كان ذالك ضروريا، إعداد الخطط التعليمية الفردية لكل فئة من فئات التربية الخاصة والتدخل المبكر وتحديد آمال الطفل وتتبعه ،هذا بالاضافة الي تصميم وإعداد برامج تعديل السلوك المناسبة، وتحديد مدي نجاح البرامج التربوية والتأهيلية المقدمة لكل فئة من فئات التربية الخاصة وبشكل فردي لكل فرد من ذوي الإعاقة.

المكونات الشخصية
وأضافت أن بعد التشخيص تتم مباشرة العلاج المناسب للمشكلة واقتراح الحلول المناسبة لها، ويكون علاجآ ذاتيآ، وهو:
"نوع من العلاج يوجه مباشرة إلي العميل بمكونات شخصيته الجسمية والنفسية، والعقلية، لإزالة ما فيها من عوامل معطلة ومعوقة بتكيف العميل"،ويكون ذلك بإحداث التغيير المقصود علي شخصية الفرد المعوق، كأن يصحح له بعض السلوكات اللاأخلاقية بإكسابه بعض القيم والمعايير الأخلاقية ، بالإضافة الي العلاج البيئي: وهو: "العلاج الذي يوجه للظروف المحيطة بالعميل والمسبب للمشكلة" ويكون ذلك بإحداث التغيير المقصود علي بعض عناصر البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها أو تغييرها كلها إذا كانت هي السبب في حدوث مشكلاته التي تعيق اندماجه اجتماعيا، كأن يبعده عن جماعة رفقاء السوء التي كانت سبب في مشكلاته ،ويستمر دور الاخصائي الاجتماعي في متابعة العلاج المطبق علي الحالة والتغيرات الحاصلة، لمعرفة مدي ملاءمة الحل المنفذ علي الحالة وتكيفها معها، وهذا تفاديا لحدوث تغيرات غير مرغوب فيها، ومن شأنها تعقيد الحالة.

مشكلات واحتياجات
وأشارت المرشدة النفسية حياة المناعي إلى دور الاخصائي الاجتماعي مع أسر المعاقين ، فيما يتعلق بتعديل مفهوم الأسرة نحو الإعاقة التي قد ترتبط في ذهن الكثيرين بالنقص والعجز ودونية الأسرة عن غيرها من الأسر،وتوسيع دائرة الاتصال بين الهيئات المعنية بتقييم خدمات وبرامج المعاقين وبين أسرهم، لأن ذلك من شأنه زيادة الاهتمام بهذه الفئات والتعرف علي الاحتياجات والمشكلات. و دعم أسرة المعاق حتي تتمكن من تحمل مسؤولية تنشئة ابنها اجتماعيا وتربويا ونفسيا، مساعدة أفراد الأسرة علي تقبل المعاق واحترامه، وعلي إكسابه الثقة في نفسه، وعدم تحسيسه بالنقص والدونية والنبذ ،ومساعدة الأسرة علي تقييم وتفهم طبيعة الإعاقة وتأثيرها ومساعدتهم أيضا علي تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية في معالجة آثار الإعاقة.

أساس المشاركة
وأكدت أهمية أن يتعرف الاخصائي الاجتماعي على الأهل ويبني علاقة متينة معهم تقوم على أساس المشاركة والاحترام والثقة المتبادلة، وذلك عن طريق الاتصال الدائم بهم وزيارتهم كلما دعت الحاجة. وإقامة اجتماعات دورية شهرية، حسب احتياجات الفرد من ذوي الإعاقة والقدرات ، تضم الأهل والمعلمات لتقييم وضع الطفل ذي الإعاقة ولاقتراح بعض التعديلات في التعامل معه،موضحة ضرورة أن يقوم الاخصائي الاجتماعي بإعداد دورة تدريبية لأمهات الأطفال من ذوي الإعاقة يعرّفهن من خلالها علي الإعاقة، أنواعها وأسبابها وإلى متطلبات عملية دمج طفلهم ذي الإعاقة إذا كانت إصابته خفيفة أو متوسطة وتحديد قدراته العقلية التي تمُكّنه من متابعة تحصيله الدراسي.

توعية الأسر
وشددت على ضرورة إدراك الاسر لدورهم في رعاية الطفل ذي الإعاقة ومساعدته علي التكيف كتعليم طفلهم ذي الإعاقة منذ الصغر، كيفية العناية بنفسه ومساعدته علي الاستقلالية من خلال تدريبه على الأكل وارتداء الملابس و اكتساب مهارة النظافة ،علي تقنية دينامية الجماعة وذلك لينقل الأهل تجربتهم مع طفلهم ذي الإعاقة إلي أهل الأطفال الآخرين، مما يخفف من شعورهم بالذنب ومن الشكوك التي تحيطهم ، وبالتالي التخفيف من شعورهم بأنهم سبب الإعاقة. ومتابعة الطفل ذي الإعاقة داخل الأسرة ويحفز الأهل علي بناء علاقة ثقة مع طفلهم ذي الإعاقة ، وذلك لأهمية شعوره بالانتماء إلي أسرة تحبه وتعطف عليه دون إسراف، وتتعاون معه ككل لا يتجزأ لأن المطلوب هو الوصول إلى إنماء كامل الشخصية.

الوسائل الإيضاحية
وأشارت المناعي الي استخدام الاخصائي الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة التعليمية، مختلف الوسائل الإيضاحية لتحضير الأطفال العاديين لاستقبال طفل الشلل الدماغي داخل الصف، مثال علي ذلك، مشاهدة فيلم عن حياة طفل ذي الإعاقة ، توزيع كتب رسم وتلوين عن موضوع الإعاقة، ورواية قصص مصوّرة، واعتماد الحوار والمناقشة والتعبير الخطي من قبل الأطفال لمعرفة نظرتهم تجاه الطفل ذي الإعاقة ،ويشجع الأطفال العاديين علي دعم الطفل ذي الإعاقة نفسياً واجتماعيًا من خلال التحدث معه ومساعدته لتخطي الصعوبات التعليمية واللعب معه وزيارته في المنزل وبناء علاقة طبيعية سليمة معه ، بالاضافة الي برنامج زيارات إلي المؤسسات الاجتماعية لاصطحاب تلاميذ المدرسة إليها بهدف تقبل وجود طفل ذي الإعاقة في المدرسة، وللتعرف علي نمط حياة الطفل ذي الإعاقة والصعوبات التي يعاني منها، وأهمية احترامه، وتقديم يد العون له.


مصدر المقال تجدونه على الرابط
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19 (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=454689&version=1&template_id=20&parent_id=19)

عبدالله النبهان
03-23-2010, 06:15 AM
وهذا ما نراه على ارض الواقع
طقات هائله يفجرونها
نحتاج لما ذكرته الاخصائيه

سعود السرحاني
03-23-2010, 10:47 AM
فئة تملك الكثيـر من المواهب

لابد من استغلالها بزرع الثقة

ودعمهم معنوياً ومادياً

لحن الحياة
03-23-2010, 06:25 PM
عبدالله
دامت لي حوارية تواصلك
لاعدمناك

سعود
نفتقر كثيرآ للدعم بشتى أنواعه وتظل الأسباب مجهولة
خاصةً تلك الفئة
حماهم ربي

خالد خلف السرحاني
03-23-2010, 09:17 PM
يجب عمل دورات للااسر التى لديهم معاق حسب نوعية الاعاقه لكى يتم عمل التدريب والتأهيل ومساعدت المعاق بذلك لكى تكون مردودها نفسى عليه من جوانب عديده وصدقونى وجدت جمعيه متخصصه فى الاعاقه السمعيه ولم اجد لديهم اى فائده ماعدا مكاتب فخمه وكثر كلام بدون نتيجه اما المتخصصين فى تلك الحالات خذ هياط امام وسائل الاعلام المقرو والامسموع والله يكون باالعون وصدقونى انهم خير وبركه والحمد لله اولأ واخيرأ

لحن الحياة
03-23-2010, 11:37 PM
شكر وفير لمرورك وتعقيبك خالد

عبدالعزيزسالم الوابصي
03-23-2010, 11:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماًكثيرا الى يوم الدين
الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في قلوبهم روح مبدعة تنتظر من يكشف عنها حتى تظهر الى عالم النور
إلا ان المتغيرات المحيطة كان لها الغلبة في بيئة أقل تفهماً لذوي الاحتياجات الخاصة، فلم يتسن لهذا المبدع المعاق ان يُسند ويوضع في المسار الذي يجب، فطمست قدرته خلف أبواب الإعاقة الموصدة، وتوارى معها انسان كان ضحية مفاهيم اجتماعية مغلوطة.. وعلى الجانب الآخر لا ننكر وجود حالات امتلكت مقومات القدرة والإبداع بفضل المساندة الاجتماعية والدعم المعنوي الذي يتلقاه المعاق من أسرته والمحيطين به ...

لحن الحياة
03-24-2010, 06:06 AM
فعلآ
يوجد لنفس الفِئة تضاد من حيث الرعاية
لكن نبقى نتساءل مادورنا كأفراد أصحاء تجاه هذا المعاق
حينما تخذلهم الرعاية الإجتماعية التي يحتاجونها
كان الله في عونهم وأعاننا على بذل الكثير لهم