المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير اخباري



موسى بن ربيع البلوي
03-08-2003, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



التقريـر الإخباري لقاعدة الجهاد - أفغانستان
الصادر في يــوم السبت 5 محرم 1424 هـ الموافق8/3/2003م




نسف سيارة عسكرية أمريكية في جارديز
صعد المجاهدون في الأشهر الأخيرة من عملياتهم ضد العدو الصليبي بكافة الأساليب ، ولم يعد العدو الصليبي يدري ولا المنافقون معه من أين تأتيهم ضربات المجاهدين ، حتى أصبحت العمليات روتيناً في حياة المجاهدين ضد القوات الغازية وأعوانها ، وقد تعدى نطاق تنفيذ العمليات محيط المجاهدين حتى وصل إلى محيط عامة الأفغان ، حيث نفذ كثير من شباب القبائل عمليات جيدة ضد العدو الصليبي ولله الحمد والمنة .
وفي هذا الإطار نفذ المجاهدون عملية نسف دورية صليبية في قرية ( سرورة ) قرب مدينة جارديز يوم الأحد 22/12 ، حيث زرع المجاهدون اللغم في طريقها أثناء سيرها ، وعندما وصلت مكان اللغم فجره المجاهدون عن بعد فتمزقت السيارة وقتل وجرح عدد غير معروف من الجنود فيها ، إلا أن طائرات الإخلاء المروحية سارعت لنقل الجثث باتجاه قاعدة بغرام الجوية ويقدر المجاهدون عدد ركاب السيارة ما بين سبعة إلى عشرة جنود .

اشتباك عنيف بين المجاهدين والصليبيين في منطقة وزير
انطلقت قافلة أمريكية ترافقها سيارات للمنافقين الأفغان باتجاه منطقة ( وزير ) التابعة لمديرية ( خوجياني ) الملحقة بولاية ( ننجرهار ) يوم الجمعة 20/12، وكانت مهمة القافلة إجراء عملية نزع لسلاح المدنيين في المنطقة عن طريق التعويضات المادية والإدارية ، وعلم المجاهدون بسير هذه القافلة مسبقاً ، فأعدوا لها كميناً في طريقها ، وعند وصول القافلة إلى مكان الكمين فتح المجاهدون عليها النار وأطلقوا الصواريخ المضادة للآليات وأمطروا القافلة برصاص رشاشات ( البيكا ) ، ودام الاشتباك قرابة نصف ساعة ، وأثناء الاشتباك شعر المجاهدون بوصول المروحيات الصليبية والقاذفات وقرروا الانسحاب من جميع الاتجاهات ، ووصلت الطائرات فلم تجد أهدافاً لتصيبها فمشطت المنطقة ولكن دون جدوى ووصل المجاهدون إلى مواقعهم سالمين ، وقد أسفر الكمين حسب إفادة أحد أفراد الحكومة عن مقتل 3 جنود وجرح 5 آخرين .
الجدير بالذكر أن سكان منطقة ( خوجياني ) من أكثر مناطق الشرق تديناً والتزاماً بالدين ، وهم أكثر الناس تضحية ضد السوفييت ، ولهم بطولات تاريخية ضد الاتحاد السوفييتي ، فيكفيهم أن قائد الجهاد في الشرق المولوي ( محمد يونس خالص ) من أبناء المنطقة ، والقائد الميداني الشهير أنجنير ( محمود ) رحمه الله من نفس المنطقة ، وهذه المنطقة تحوي سلسلة جبال ( سبين غر ) و ( تورا بورا ) ، فالمنطقة مهمة للمجاهدين وبدء العمليات فيها وإشعالها يعد نقلة نوعية سيذيق المجاهدون فيها أعداء الله الويلات ، ولذا كان أعداء الله حريصون على نزع أسلحة سكان المنطقة ولكن لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً بإذن الله تعالى ، وسوف تشتعل المنطقة ناراً لتحرق الغزاة وعملائهم بإذن الله تعالى .

هجوم صاروخي عنيف على قاعدة بغرام
شن المجاهدون هجوماً صاروخياً عنيفاً على قاعدة بغرام ، وكان الهجوم يوم الثلاثاء 24/12 بقيادة القائد ( محمد أنور ) ، وقد نفذ المجاهدون الهجوم بأكثر من 25 صاروخاً وقد أصابت أكثر الصواريخ أهدافها ، وقد اندلعت النيران في مكان على الأقل داخل القاعدة وسمعت أصوات الانفجارات ، ولم يتمكن المجاهدون من حصر خسائر العدو البشرية والمادية ، وقد اعترف ( روجر كينغ ) بإطلاق 14 صاروخاً على القاعدة في مؤتمر صحفي له .
وتعد قاعدة بغرام هي القاعدة الصليبية الأقوى في أفغانستان ، بل إن قيادة القوات الصليبية متمركزة فيها ، وتهديد القاعدة وضربها باستمرار يقلق الصليبيين ويفسد خططهم ، فإذا كانت الهجمات مستمرة على أحصن القواعد فكيف هو حال ما دونها من القواعد ؟ ، ورغم إحاطة القاعدة بقوات التحالف الشمالي لحمايتها إلا أن المجاهدين مستمرون بقصفهم وإقلاقهم ، وأكثر الأمور إقلاقاً للصليبيين هو اختراق المجاهدين لصفوف التحالف الشمالي وتنفيذ الهجمات عن طريق جنود في التحالف فلم يعد الصليبيون يدرون من العدو من الصديق ولله الحمد والمنة .
وقد نمى إلى علم القيادة الصليبية أن المجاهدين عازمون على تكثيف العمليات في الربيع القريب ، على طريق كابل – بغرام من أجل قطع الإمدادات عن العاصمة من الشمال ، وإذا توصل المجاهدون لقطع الطريق معنى ذلك أن العاصمة أصبحت شبه محاصرة وسوف يكون زمام المبادرة بأيدي المجاهدين حول العاصمة ، ويعمل العدو الصليبي هذه الأيام على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع حدوث هذا الأمر فجهوده مشتتة ومن شدة الضغوط التي يواجهها تكثر دعوات قوات التحالف الدولي بترك أفغانستان لعدم الحاجة لهم في هذه المرحلة ، وعملت ألمانيا على سحب أغلب قواتها رغم توليها لقيادة القوات الدولية ، والأيام القادمة سوف تشهد بإذن الله تعالى عمليات موسعة لن يستطيع الصليبيون التكتم عليها مهما فعلوا .

هجوم جرئ للمجاهدين على مديرية معروف
شن المجاهدون ليلة الخميس 25/12 هجوماً واسعاً على مديرية ( معروف ) التابعة لولاية ( قندهار ) وكان الهجوم بقيادة القائد الملا حافظ ( عبد الرحيم ) قد تمكنوا من التمهيد للهجوم عن طريق كسب تعاون عناصر داخل قوات المنافقين ، وقد باغت المجاهدون إدارة المنافقين بهجوم من الداخل والخارج ، لم يتمكن معه المنافقون إلا الفرار من مركز المديرية ، وبعد تعقب المجاهدين لقوات المنافقين تمكنوا من السيطرة على مركز المديرية وغنموا جميع الأسلحة والعتاد والوثائق المفيدة ، ثم انسحب المجاهدون من المديرية إلى مناطق آمنة ، وبعد طلوع الشمس ترقب المنافقون قوات المجاهدين وهل خرجت من المركز أو لم تخرج ، وبعد تأكدهم من خروجها عادوا إلى مركز المديرية ، وقد قتل 4 من المنافقين وجرح عدد غير معروف منهم أثناء عملية الاقتحام وكان من ضمن الجرحى مسئول الأمن للمديرية .
وأفاد الأخ عبد الرحيم أن الأسباب التي دفعتهم للانسحاب رغم سيطرتهم الكاملة على المديرية واستطاعتهم الدفاع عنها لبضعة أيام ، هو خوفهم على المدنيين لأن الصليبيين لو جاءوا للمنطقة فلن يقصفوا إلا الأهالي وبكل همجية ، ثم إن أمير المؤمنين قد أعطى توصياته لقادة المجموعات أن يلتزموا بمرحلية حرب العصابات ولا يحاولوا الدخول في معارك جبهوية حفاظاً على أرواح المجاهدين وعدم القدرة على توفير الدعم لخط كامل في هذا الوقت ، وأفاد الأخ عبد الرحيم أن المجاهدين جرح منهم اثنان فقط ولم يقتل منهم أحد بفضل الله تعالى .

انفجار شديد قرب مسكن مدير التعليم في قندهار
زرع المجاهدون عبوة ناسفة يوم الثلاثاء 24/12 تحت إحدى جدران بيت ( داود بارك ) مدير التعليم في إدراة ( جل آغا ) في قندهار ، وقد تزامن تفجير العبوة أثناء محاولة ( داود ) وأخوه الدخول إلى البيت ، وقد تسبب الانفجار بأضرار بالغة للسيارة ، وسرت شائعة بمقتل أخو ( داود ) وإصابة ( داود ) بجروح بالغة ، إلا أن ( خان محمد ) المسئول العسكري في الإدارة نفى ذلك ، وقال إن الأضرار أصابت السيارة فقط دون خسائر في الأرواح .
ويعد ( داود بارك ) أحد أكابر مجرمي قندهار ، وهو مشهور بنشر الفاحشة بين الطلاب والطالبات ، ويعنى عناية بالغة بتدمير أخلاق الطالبات ، وهو أحد دعاة السفور والاختلاط ، وهو أول من أمر بناته بالرقص تحت اسم الحرية والترفيه في الاحتفال الوطني للبلاد ، وهو يحمل من الأفكار والنظريات الغربية الشاذة الشيء الكثير مما يضاد أصول وفروع الدين ، وكان المجرم مسجوناً أيام حكم الإمارة الإسلامية لإشاعته الفاحشة والفساد في الأرض ، وجاءت محاولة اغتياله لتطهير الأرض من أمثاله قاتلهم الله جميعاً .

المجاهدون يصفّون مدير مديرية ( دل أرام )
نصب المجاهدون يوم الثلاثاء 24/12كميناً ناجحاً ، لـ ( حميد الله جان ) مدير مديرية ( دل أرام ) التابعة لولاية ( نيمروز ) ، وقد قتل مدير المديرية وأصيب ثلاثة من مرافقيه بجروح ، وسبق هذه العملية أن أرسل المجاهدون رسائل الاستتابة وفتاوى العلماء لأمثال هؤلاء ، وكانت الدعوة عامة لهؤلاء جميعاً بتجنب التعاون مع حكومة كرزاي العميلة أو مع الصليبيين ، وإلا فإن المجاهدين سيضطرون لتصفية كل متعاون ، ولم يصغي هذا العميل لهذا النداء بل زاد من حربه للمجاهدين ، فما كان منهم إلا أن عملوا على تصفيته بهذه الطريقة ، وللكافرين أمثالها .

مقتل نائب قائد المنافقين في ولاية ( زابل )
علمت إدارة المنافقين في زابل يوم الثلاثاء 24/12 بوجود مجموعة من المجاهدين في إحدى البيوت في مدرية ( أطغر ) الواقعة على الطريق الرئيسي بين ( قندهار – كابل ) وقد أفادت الإخبارية بوجود قادة للطالبان في هذا البيت ، فتحركت قوة للمنافقين بقيادة المسئول الأمني ونائبه لنيل شرف القبض على المجاهدين أما الصليبيين ، وبعد وصول القوات هب المجاهدون والتحموا معهم ، ولقي نائب المسئول الأمني مصرعه على الفور ، وأصيب المسئول الأمني بجروح بالغة ، واستمر الاشتباك مدة يسيرة قتل على إثره أحد المجاهدين نسأل الله أن يتقبله في الشهداء .
وأكد ( حميد الله توخي ) والي الولاية في تصريح صفحي له مع وكالة الأنباء الفرنسية يوم الأربعاء ، بأنه علم بوجود عناصر للطالبان في إحدى البيوت كانت تخطط لتفجير منشئات حكومية في الولاية ، وتم أمر القوات العسكرية في الولاية بقيادة المسئول الأمني لإلقاء القبض عليهم ، ولكن العدو كان مستعداً لمثل هذه الظروف فتبادل إطلاق النار مع القوات الحكومية وأصيب المسئول الأمني بجروح تم نقله على إثرها إلى المستشفى العسكري الأمريكي في مطار قندهار ، ثم إلى المستشفى العسكري الأمريكي في بغرام .
وتؤكد مصادر المجاهدين أن المسئول الأمني قد أصيب بجروح بالغة في بطنه وصدره ومن الصعب إنقاذ حياته ، كما أكدت المصادر أن نائب المسئول الأمني كان من بين القتلى ، كما قتل جنديين حكوميين ، ولم يعرف عدد الجرحى ، ولم يقتل من المجاهدين سوى مجاهد واحد .
والجدير بالذكر أن أنشاطة المجاهدين في هذه المنطقة بدأت بالازدياد بعد إصدار قيادة المجاهدين الأوامر بنشر العمليات على أكبر رقعة من الأرض ليتم استنزاف القوات الصليبية والمنافقة ، كما سيتم تكثيف العمليات لقطع الطرق الرئيسية بين الولايات والعاصمة كابل وخاصة طريق ( قندهار – كابل و قندهار – باكستان ) وتشير استطلاعات المجاهدين إلى أن إغلاق الطرق يعد من أكثر العمليات تدميراً لنفسيات قوات العدو ، وإلحاقاً للأضرار بوحداتها العسكرية ، وسوف يستمر المجاهدون باستنزاف الغزاة حتى يكتب الله نصره للمجاهدين بإذن الله تعالى .

مترجم أفغاني يلقي مهندساً أمريكياً في بئر
قرر الجيش الأمريكي كسب قلوب عامة الأفغان في المناطق التي يلاقي فيها نوعاً من القبول من قبل زعماء المنطقة ، فجاءت فكرة حفر الآبار في المناطق المطلوب كسب ود الشعب فيها ، وتحركت مجموعة من الجيش الأمريكي مع بعض المهندسين لدراسة هذه المشروع يوم الاثنين 23/12 في قرية ( بل شار ) قرب مدينة ( أرغون ) التابعة لولاية ( بكتيكا ) وأجرت المجموعة جولة ميدانية برفقة بعض الأفغان كان من ضمنهم مهندس أفغاني يعمل كمترجم أيضاً ، وفي جولة ميدانية أجراها المهندس الأفغاني مع مهندس عسكري أمريكي لتفقد إحدى الآبار في القرية قرر المهندس الأفغاني إعطاء درس للأمريكان ليعرفوا معنى ولاء الأفغان لهم ، وأثناء إشراف المهندسين الأفغاني والأمريكي على إحدى الآبار أطل المهندس الأمريكي برأسه داخل البئر فانتهز الأفغاني الفرصة وحمله من ساقيه وقلبه داخل البئر الجاف على رأسه وكان عمق البئر يزيد على 25 متراً ، وهرب المهندس الأفغاني من القرية إلى مكان مجهول ، وفقدت المجموعة المهندس الأمريكي وبحثوا عنه ثم تم استدعاء قوات خاصة للبحث عنه في القرية وأغلقوا القرية خشية تهريبه منها ظناً منهم أن المجاهدين اختطفوه ، وبعدما يئسوا من البحث قرروا البحث في آخر مكان نزل فيه المهندس ، وبعد جهد وجدوا جثته في قعر بئر جاف وقد فارق الحياة اثر ارتطام رأسه بالصخور في قاع البئر ، وفشل مشروع تأليف قلوب الأفغان ، فإذا كان هذا فعل المهندس الذي أبدى من المودة والنصرة لهم ما لم يكن متوقعاً ، فكيف ستكون ردة فعل عامة الشعب ؟ ومن يعرف الأفغان لا يستغرب منهم مثل هذا العمل .

في الوقت الذي يموت الأفغان فيه جوعاً الجنرال فهيم يبذر الأموال في لندن
التقى يوم الاثنين 23/12 مندوب هيئات الإغاثة الدولية برئيس بلدية كابل ( كرزاي ) واشتكى المسئول من التبذير الحكومي للأموال المخصصة لتعمير أفغانستان وكان مسئول منظمة ( UNDP ) يطالب بوضع حد لهذا التبذير الضخم ، وقد استدل المسئول على التبذير بتبذير فهيم في سفره الشخصي إلى لندن ، حيث صرف خلال أقل من أسبوع مبلغ يقدر بـ ( 70 ) ألف جنيه استرليني ، وكان يسكن في أغلى الفنادق ويركب أفخم السيارات ، وكانت هذه التكاليف مدفوعة من قبل الحكومة من الأموال المخصصة لإعمار البلاد ، وهدد المسئول كرزاي أن الداعمين إذا علموا بمثل هذه الأعمال أنهم سيكفون عن دعمهم لإعمار أفغانستان ، ووعد كرزاي بعدم تكرار مثل هذه الأعمال ، وليست هذه المرة الأولى التي يعد فيها بمنع سرقة أموال الإعمار والمساعدات الدولية ، فقد تكررت السرقات وتكررت التعهدات ، ولكن كرزاي هو الخاسر في حال منع السرقات فهو أول لصوص الإدارة .
وقبل هذه الحادثة بأسبوع أعلن ( زلماي خليل زاده ) المبعوث الشخصي لبوش في أفغانستان ، أعلن أن الاختلاسات في الإدارة من أموال الإعمار والمساعدات الدولية بلغت ( 450 ) مليون دولار ، وقال زلماي إننا لم نر أي مشاريع إعمار رغم وصول هذه المساعدات ، ولم نتسلم كشوفات تفيد أين صرفت هذه المبالغ .
والجدير بالذكر أن الإمارة الإسلامية رغم قلة ذات اليد عندها ورغم الحصار الدولي المفروض عليها ورغم الحرب التي يشنها عليها أصحاب الشمال بدعم من الرافضة والهندوس والصليبيين والشيوعيين ، إلا أنها كانت تسير قدماً في مشاريع إعمار أفغانستان ورعاية الشعب ، فقد نفذت الإمارة بعد فتحها لكابل مشروع إدخال الكهرباء للعاصمة حتى بلغ 75% لجميع العاصمة حتى رجب عام 1421هـ بعد أن كانت الكهرباء مقطوعة تماماً قبل هذه الفترة ، كما زودت مدينة قندهار بالكهرباء من ( كجكي ) في ولاية هلمند ، وكذلك مدت الكهرباء إلى مدينة ( لشكركاه ) من السد المذكور ، وقد كانت جميع المؤسسات والشركات الصناعية في كابل قد دمرت أثناء القتال السابق لسيطرة الإمارة ، وبعد سيطرة الإمارة تم إعادة ( 120 ) منها إلى الإنتاج ، وكذلك بنيت مناطق صناعية في كل من : مدينة هرات ، وقندهار ، ومزار شريف ، وجلال آباد ، أما الطرق والمواصلات التي قد خربت في سنوات الحرب ولم تخدم قط فقد بدأت الإمارة العمل على ترميمها بكل جدية وحرص والعمل الدؤوب ما زال مستمراً مثل طريق ( كابل – تورخم ) و ( كابل – قندهار ) والشوارع الرئيسية في داخل المدن الأفغانية ، كما تم تعبيد الطريق الرئيسي من كابل إلى قندهار وهيرات وجلال آباد ، كما أدخلت الغاز في أغلب الولايات ، كما تقدمت في جميع برامج الإصلاح الصناعي والزراعي ، كم تم فتح القنوات المائية في ولايات هلمند ونيمروز ، كما قامت بتمديد الكهرباء من ولاية هلمند إلى قندهار ، وقد كانت إحدى الشركات الغربية قد قدمت مناقصة لهذا المشروع بمبلغ مليون دولار ووضعت احتمالاً لموت أكثر من 20 عاملاً من عمالها بسبب مرور المشروع على حقول الألغام بين الولايتين ، فرفضت الإمارة التعاقد ، ونفذت المشروع بمبلغ سبعين ألف دولار ولم يقتل أو يجرح أحد من العاملين في المشروع ، وعممت جميع الخدمات الاجتماعية ومددت الكهرباء والهواتف ، وعمرت الجسور وبنت المساجد والمدارس والمستشفيات ، ووضعت مشاريع رعاية الأيتام والأرامل والفقراء ، كل هذه الإنجازات وغيرها كثير جداً تمت خلال سنتين تقريباً رغم شدة الحصار وشدة الحرب معاً .
وبالمقابل لم يقم عملاء أمريكا والعالم من ورائهم بكل تلك الأموال الطائلة التي أعطيت لهم من خلال المؤتمرات العالمية لإعمار أفغانستان ، لم يقم العملاء بمشروع واحد سوى مشاريع بناء الأندية الليلية والمراقص والمسارح ، وفي الوقت الذي يموت الأفغان جوعاً حتى في العاصمة كابل ينفق عملاء أمريكا الأموال الطائلة لبناء قصورهم في كابل ولإقامة أفخم الولائم والأطفال يموتون جوعاً ومرضاً ولا حول ولا قوة إلا بالله .

تجدد القتال بين أصحاب الشمال في فارياب
اندلع قتال عنيف من جديد بين قوات ( دوستم ) وقوات ( فهيم ) يوم الاثنين 23/12 في ضواحي ( ميمنة ) مركز ولاية ( فارياب ) ، وكان القتال قد اندلع في وقت سابق ، ولم يتوقف القتال إلا بعد شدة نزول الأمطار والثلوج ، وبعد توقف الأمطار استأنف الطرفان القتال من جديد ولقي في الجولة الأولى 8 جنود مصرعهم من الطرفين بما فيهم أحد إخوة القائد ( سيد محمد ) أحد قادة ( دوستم ) الميدانيين ، كما قتل طفلان في منطقة النزاع ، ولا يزال القتال جارياً حتى الآن على فترات متقطعة .

اشتباك مسلح في فندق الإنتركونتننتل
وقع اشتباك مسلح يوم الأربعاء 25/12 في فندق الإنتركونتننتل في العاصمة ، وكان سبب الاشتباك المسلح ضابط تابع لوكالة المخابرات البريطانية ( MI-6 ) وهو ( كولن بيري ) ، وكان الضابط مشغولاً في عملية شراء للأسلحة من اثنين من قادة المليشيات الرافضية ( الهزارة ) وكانا من ولاية ( باميان ) مع وفد لهما ، وأثناء عملية الشراء وقع خلاف تبعه ملاسنة لفظية امتدت إلى شجار بالأيدي ، قام الضابط البريطاني بإطلاق النار عليهما وأرداهما كما جرح بريطاني آخر بجروح ، وبعد سماع القوات الأمريكية المكلفة بحراسة الفندق لأصوات إطلاق النيران سارعت لإنقاذ الموقف ووصلت إلى المكان فأطلقت النيران على الأفغان المتواجدين في المكان وقريباً منه ووقع عدد كبير من الأفغان قتلى ولم يعرف المجاهدون عددهم بالتحديد ، إلا أن مصادر حكومية أفادت المجاهدين أن عدد القتلى أكبر من العدد الذي أعلنه المسئول الأمني لمنطقة خليل أمين زاده ، رغم أنه اعترف بأن إطلاق النار استمر طويلاً .
وقد أصيب أحد الضباط الأمريكان بجروح في بطنه تم نقله إلى المستشفى ، وتفيد مصادر من داخل الحكومة بأن الضباط البريطانيون لم يكونوا منشغلين مع قادة فصائل الرافضة بشراء تسليحهم ، بل إنهم كانوا يطرحون عليهم مشروع إنشاء تكتل رافضي مدعوم في المنطقة من أجل دخول الانتخابات القادمة به ، للتمكن من الحصول على حكم ذاتي في أفغانستان تحت اسم إقليم ( هزارستان ) الذي يضم ولايات ( باميان وغزني وميدان وأوزغان وجزاء من كابل ) ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وجعل تدبيرهم تدميراً لهم .

لا يزال البحث عن جثة وزير المعادن و المناجم الأفغاني ولكن دون جدوى
وقع يوم 23/12 حادث تحطم طائرة باكستانية كانت تقل ثمانية أشخاص من بينهم وزير المعادن و المناجم في إدارة كرزاي المهندس ( جمعة محمد محمدي ) ومرافقه رئيس شعبة التخطيط في نفس الوزارة ( محمد فزهاد ) ورجل أعمال صيني رئيس إحدى شركات الحديد الكبرى ، وبعض المسئولين في الخارجية الباكستانية ، وكان الوفد في طريقه لزيارة منجم ( جازك ) الواقع في منطقة ( سيندك ) التابعة لولاية ( بلوشستان ) الباكستانية ، على متن طائرة ( فوكر ) صغيرة تابعة لإحدى الشركات الخاصة ، وبعد فقدان الاتصال بالطائرة جرت عمليات البحث عنها وعلم أنها سقطت وقتل جميع من فيها من الركاب ، ولم يتم العثور بعد على جثة الوزير الأفغاني أو مترجمه أو رجل الأعمال الصيني .
وهناك أنباء تفيد بأن سلاح الجو الباكستاني هو الذي أسقط الطائرة لدخولها في المجال الجوي المحضور بالقرب من المنشئات النووي في المنطقة ، علماً أن الطيار لم يصدر أية إشارات تحذير أو يحاول الهبوط الاضطراري في أي مطار قريب ، ومنعت الحكومة الباكستانية إجراء التحقيقات من الناحية العملية ، خشية تسلط الضوء على أسباب الحادث .

الدعاء عباد الله
إن لدى كل مسلم سلاح فتاك لا يستهان به أبداً إذا ما توافرت شروطه وانتفت موانعه ، ألا وهو الدعاء يا عباد الله ، سلاح ينبغي على كل مسلم أن يستخدمه في الرخاء و الشدة ، وما أعظم المآسي التي تمر بها أمتنا ونحن غافلون عن أسباب القوة والنصر ، فمن أحد أسباب النصر ومن أهم مقومات القوة الدعاء ، فالدعاء هو العبادة ، فمن لم يجب الله مسألته فله بمسألته أمرين إما أن يكف عنه من الشر بمثلها أو يدخرها له يوم القيامة ، ومن دعا لأخيه بظهر الغيب فعلى رأسه ملك يقول ولك بمثل ، فما أسهل هذه العبادة وما أعظم أثرها وأجرها ، فكونوا عباد الله عوناً لإخوانكم بدعائكم على أعداء الله وأعدائكم ، فتواصوا بالدعاء في كل وقت واحرصوا عليه ، وخصوا أمريكا بالدعاء بأن يدمر الله ملكها وأن يزلزلها ويكف شرها عن المسلمين بالبلاء والوباء الذي يجعلها أثراً بعد عين إنه قوي عزيز .





مركز الدراسات والبحوث الإسلامية