المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المـوسوعـة الشـاملـه---فتـــــاوي نـــــــور على الــــــدرب للعـثيمين



ابو البندري
04-02-2010, 01:45 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين 0هذه موسوعه شامله للفتاوي اسأل الله بمنه وكرمه ان ينفع بها الجميع000
السؤال

المستمعة أختكم في الله ميمونة من ليبيا تقول أرجو الإفادة عن كيفية صلاة الليل؟

الجواب


الشيخ: صلاة الليل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله رجل عن صلاة الليل فقال صلاة الليل مثنى مثنى أي يصلي الإنسان ركعتين ركعتين يسلم من كل ركعتين ثم يوتر والإيتار إن أحب أوتر بثلاث بتشهد واحد وإن شاء أوتر بخمس وبتشهد واحد وإن شاء أوتر بسبع بتشهد واحد وإن شاء أوتر بتسع بتشهدين يجلس عقب الثامنة ويتشهد ولا يسلم ثم يصلى التاسعة أما إذا أوتر بأحدي عشر وهو أكثر الوتر فإنه يسلم من كل ركعتين.



السؤال

المستمع من عرعر يقول هل يجوز لي أكرمكم الله أن أصلي بالأحذية وهل صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وما هي الحالة التي صلى فيها جزاكم الله خير؟

الجواب

الشيخ: الصلاة بالأحذية سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وقد ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قيل له هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال نعم وأمر صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالنعلين وقال خالفوا اليهود صلوا في نعالكم فالصلاة في النعلين سنة ثبتت بالقول والفعل ولكن إذا كان يترتب على هذه السنة مفسدة فإنها تترك من أجل المفسدة والمفسدة التي يمكن أن تقع بالصلاة في النعلين في وقتنا الحاضر هو تلويث فرش المسجد وإيذاء المصلين على هذه الفرش والمسجد في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن مفروشاً باللباس بل هو حصباء والحصباء تتبع ما كان في الرجل ويزول ما كان في الرجل مع هذه الحصباء كما أن بعض الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية إذا دخل المسجد بنعليه لا ينظر فيهما ولا يهتم بأسفلهما مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من دخل المسجد أن ينظر فيما وأكثر الناس يهملون هذا فمن ثم رأي المشايخ وفقهم الله أن لا يصلوا فيها أي في النعال لئلا تحصل هذه المفسدة.



السؤال

السائل أ م ح سوداني يقيم في مملكة حائل يقول السوال الأول أريد توضيحا كافياً عن صلاة التهجد وخاصة مسألة الشفع والوتر لأنني سمعت كثيرا بأنه لا صلاة بعد الوتر وهل لي أن أوخر الشفع والوتر أم الوتر فقط إلى ما بعد القيام أرجو من فضيلة الشيخ الإجابة مأجورين؟

الجواب


الشيخ: التهجد في الليل يعني القيام في آخر الليل بعد النوم والسنة في ذلك إذا قام الإنسان من نومه أن يذكر الله عز وجل ويقول الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور أو أحيانا بعد ما آماتنا وإليه النشور ثم يدعو بماء شاء ثم يقرأ قول الله تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم) إلى آخر السورة سورة آل عمران ثم يتوضأ ويستاك في هذا الوضوء وهو سنه في هذا الوضوء أو كد من غيره ثم يصلي ركعتين خفيفتين ثم بعد ذلك يصلي صلاة التهجد التي يطيل فيها ما شاء ثم يختمها بالوتر ركعة يختم بها صلاة الليل لقول النبي صلاة الله عليه وسلم حين سئل كيف صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى هذه صفة التهجد أما الوتر فهو أقله ركعة وأدنى الكمال فيه ثلاثة ركعات ووقته ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وهذا الوقت من صلاة العشاء يشمل ما إذا جمعت إلى ما قبلها فلو جمع الإنسان صلاة العشاء إلى المغرب وصلاها في وقت المغرب فإنه وقت الوتر قد يكون قد دخل وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوقت المستحب للوتر فقال عليه الصلاة والسلام من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ولكن لو أن الإنسان أخر الوتر بناءً على أنه سيقوم في أخر الليل ولم يقم حتى طلع الفجر فإنه لا يقضيه بعد طلوع الفجر إلا في النهار فإذا جاء النهار صلاه شفعا لا وترا فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث صلى أربعا وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس صلى ستا وإذا كان من عادته أن يوتر بواحدة صلى اثنتين لحديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم إذا غلبه نوم أو وجع يعني من صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.



السؤال

بارك الله فيكم هذا السائل يسأل فضيلة الشيخ عن صلاة الضحى وعن عدد ركعاتها؟

الجواب


الشيخ: صلاة الضحى سنة سنها النبي صلي الله علية وسلم بقوله وفعله أما فعله فإنه كان يصلي ركعتي الضحى أحيانا وأما قوله فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس على كل عضو من أعضائك صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس لكن هذا ليست صدقة مال بل هي كل ما يقرب إلى الله فإماطة الأذى عن الطريق صدقة والتهليل صدقة والتكبير صدقة والتحميد صدقة وقرأءة القرآن صدقة حتى قال عليه الصلاة والسلام ويجزئ من ذلك ركعتان يركعاهما من الضحى وهذا الترغيب في ركعتي الضحى فيسن للإنسان أن يصلي ركعتي الضحى كل يوم ووقتها أي وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبل الزوال بنحو عشر دقائق أي بعد طلوع الشمس بربع ساعة إلى ما قبل الزوال بنحو عشر دقائق وهذا كله وقتاً لها فوقتها واسع.



السؤال

بارك الله فيك السؤال الأخير من رسالة المستمع أخ سوداني يقول أنا رجل أرعى الغنم وفي فصل الشتاء غالبا ما تكون ملا بسي متسخة يتعذر خلعها واستبدالها في كل وقت خاصة في أيام البرد الشديد فهل من الممكن أن أقوم بصلاة الليل وتلاوة القرآن على هذه الحالة بتيمم فقط.

الجواب


الشيخ: نعم إذا كنت راعي غنم فالغنم طاهرة بولها طاهر وروثها طاهر وريقها طاهر ولبنها طاهر حتى لو تلوثت الثياب بها ببولها أو بروثها أو بغير ذلك فإن الثياب طاهرة تجوز فيها الصلاة وتجوز فيها قراءة القرآن والتهجد في الليل وغير ذلك من الصلوات.



السؤال

صليت في أحد المساجد وقت الظهر وقد نزل مطر كثير وعند المسجد بحيرة من الماء فجمع الإمام الظهر مع العصر وأما مسجدنا فكان مناسباً لا يصلح معه الجمع فهل صلاتي في المسجد الآخر الذي جمع صحيحة وإذا كانت غير صحيحة فهل أعيد صلاة العصر الآن أفيدوني مأجورين؟

الجواب


الشيخ: إذا صليت مع جماعة وكان إمامهم يجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء وكان سبب الجمع قائما وهو العذر فإن صلاتك صحيحة ولا يجب عليك إعادتها أما إذا أراد الإمام أن يجمع وكان السبب أي سبب الإباحة للجمع غير قائم فإنك تنصحه أولاً قبل أن يشرع في الجمع لأن الجمع بدون عذر شرعي كبيرة من كبائر الذنوب وإن الصلاة لا تصح إذا كانت جمع تقديم لإنها صليت قبل وقتها أعني الصلاة الثانية لا تصح لأنها صليت قبل وقتها فإن أصر على أن يجمع فلا تنصرف أنت صل معهم وانوها نافلة فإذا جاء وقت العشاء أو العصر فصلها وذلك لأن خروجك في هذه الحال يؤدي إلى الشقاق والنزاع والكراهية منك أو عليك.



السؤال

هل يجوز رفع الآذان بدون وضوء؟

الجواب


الشيخ: نعم يجوز للمؤذن أن يؤذن بغير وضوء لأن الوضوء ليس شرطاً لصحة الآذان بل قال العلماء إن الشخص يصح أن يؤذن وهو جنب إذا كانت المنارة خارج المسجد ولكن يكره أن يؤذن وهو جنب لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب حتى يتوضأ.



السؤال

يقول هذا السائل فضيلة الشيخ بالنسبة للآذان في غير اتجاه القبلة ما حكمه؟

الجواب


الشيخ: اتجاه القبلة حال الآذان سنة وليس بشرط لصحة الآذان فلو أذن ووجهه إلى اليمين أو الشمال أمام القبلة أو خلف القبلة فإن الأذان صحيح لكنه لا ينبغي أن يفعل ذلك لأن الأذان ذكر ودعاء ونداء إلى الصلاة والذي ينبغي أن يكون فيه مستقبل القبلة.



السؤال

بارك الله فيكم خالد من الأردن يقول أنه يعمل في عمل يتطلب منه الاستمرار بعد صلاة الفجر إلى بعد صلاة الظهر إن لم يكن العصر ومكان العمل يبعد عن المسجد بحوالي اثنين كيلو متر ونسمع الآذان ولكن العمل نفسه يتطلب البقاء أو يتطلب أن نبقى في محلنا فما حكم الصلاة الفرضية في ذلك المكان وهل الصلاة صحيحة أم لا بد من الحضور مع صلاة الجماعة بالمسجد فضيلة الشيخ؟

الجواب


الشيخ: الواجب على الإنسان أن يحضر الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين ولكن إذا كان في عمل كما قال السائل لا يمكن معه أن يذهب إلى الصلاة في المسجد فليصل جماعة في مكانه مع إخوانه وزملائه لقول الله تعالى (فاتقو الله ما استطعتم) وقوله تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وليعلم هذا السائل ومن سمع جوابي هذا أن صلاة الجماعة واجبة فرض على العيان وأن فيها أجرا عظيما قال فيها رسول صلي الله علية وسلم (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة) وهمَّ صلى الله عليه وسلم أن يحرق المتخلفين فقال صلي الله علية وسلم (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة أو قال لا يشهدون الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار).



السؤال

ذهب رجل للمسجد لصلاة الجمعة وبعد أن حضر الإمام إلى المنبر وبدأ خطبة الجمعة جاء ابن هذا الرجل وقال إن حريقا شب في البيت فخرج الرجل مستنفرا البعض من المصلين فأطفوا الحريق وعادوا إلى المسجد وقد انتهت الصلاة فما حكم ذلك وما حكم الناس الذين فاتتهم الصلاة أرشدونا جزاكم الله خيرا؟

الجواب


الشيخ: ذلك لا بأس به أي أن الإنسان إذا تخلف عن الجمعة أو غادر مكان الجمعة ولو بعد حضور الإمام من أجل إطفاء الحريق الذي في بيته أو في بيت أخيه المسلم فلا بأس به بل قد يكون هذا واجباً عليه وإذا فاتته الصلاة فإنه يكتب له أجرها كاملا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المعذور (من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما) فلا حرج على هذا الرجل الذي خرج بعد أن حضر الإمام حين قيل له أن بيتك قد شب فيه الحريق ولا حرج على الآخرين الذين قاموا بمساعدته وإذا كانوا رجعوا إلى المسجد بعد أن انتهت الصلاة فإنهم يصلونها ظهرا لأن كل من فاتته صلاة الجمعة فإنه يصليها ظهرا أما من أدرك بعض صلاة الجمعة فينظر إن أدرك ركعة كاملة فإنه يصليها جمعة وإن أدرك أقل من ركعة بأن جاء والإمام قد رفع رأسه من الركوع في الثانية فإنه يصليها ظهرا.



السؤال

أبو أسامة من سوريا يقول كيف يخشع المسلم في صلاته وما عدد الحركات التي تبطل الصلاة؟

الجواب


الشيخ: الخشوع في الصلاة ليس هو البكاء كما يظنه بعض العامة لكن البكاء من أثر الخشوع، الخشوع هو طمأنينة القلب وثباته مع سكون الأطراف أي الجوارح اليدين والرجلين والبصر والرأس والخشوع هو لب الصلاة وروحها ولهذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الإنسان وهو يدافع الأخبثين أو أن يصلي وهو بحضرة طعام فقال النبي صلي الله علية وسلم (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) ولا شك أن الشيطان يهاجم المصلي بكل ما يستطيع فيفتح له من أبواب الوساوس والهواجيس ما لم يخطر له على بال من أجل أن يضيع المقصود الأعظم في الصلاة وهو الخشوع فتجد الشيطان يطيح به يمينا وشمالا ويفتح له كل باب ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أعطانا طباً لهذا بأن يتفل الإنسان على يساره ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه يذهب بإذن الله والتفل على اليسار إذا كان الإنسان في غير المسجد واضح لكن إذا كان في المسجد أو كان على يساره أحد من المصلين فإنه لا يتفل عن يساره ولكن يلتفت إلى يساره ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم إنه من أسباب الخشوع أيضا الحرص على التفكر والتأمل فيما تقوله في الصلاة إن كان قرآناً فبمعني القرآن وإن كان دعاء فباستحضار أنك محتاج إلى هذا الدعاء وأن الله قريب مجيب وما أشبه ذلك فإذا فعلت هذا وكنت تتأمل ما تقوله وتفعله في صلاتك فإن هذا مما يعين على الخشوع في الصلاة وليعلم أن أهل العلم اختلفوا رحمهم الله فيما إذا غلبت الهواجيس على الصلاة أو أكثرها هل تكون مجزئة مبرئة للذمة على قولين منهم من قال إذا غلبت الوساوس على الصلاة وكان أكثر صلاته هواجيس فإن صلاته لا تصح لفقد الخشوع والخضوع فيها ولأنه جاء في الحديث أن الإنسان ينصرف من صلاته وما كتب له إلا ربعها وإلا عشرها وما أشبه ذلك ولكن أكثر أهل العلم على أن الصلاة مجزئة تبرأ بها الذمة لكنها ناقصة جدا على كل حال ليحذر الإنسان من انفتاح هذه الوساوس عليه وليقم بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من التفل عن اليسار ثلاث والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فإن الله تعالى يذهب ذلك عنه وأما الحركات التي تبطل الصلاة فليس لها عدد معين ولكن الحركات التي تنافي الصلاة بحيث تكون كثيرة متوالية هي التي تكون حراما وتبطل الصلاة إن وقعت من المصلي إلا أن تكون لضرورة كالهرب من النار أو سبع أو عدو أو ما أشبه ذلك فإنها لا تبطل الصلاة ولو كثرت وتوالت لقوله تعالى (فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً).



السؤال

هل تجوز الصلاة بكمامات اليد أي الدسوس أرى بعض الاخوة في أيام البرد يصلون بها؟

الجواب


الشيخ: لا حرج علي الإنسان إذا صلي في الدسوس في أيام البرد لان ذلك حاجة والحاجة تبيح ما كان الأفضل تركه وكذلك لا حرج إذا كانت الأرض حارة أو باردة بردا يذهب الخشوع أو كان فيها حصى يذهب الخشوع أو ما أشبه ذلك إن يضع الإنسان بينه وبين هذه الأرض طرف ثوبه أو طرف غترته أو ما أشبه ذلك لأن هذا يؤذي الإنسان إذا سجد عليه ويذهب عنه الخشوع فإذا وضع علي الأرض ما يذهب به هذا الذي يحصل به هذا الضرر فلا حرج.



السؤال

يقول هذا السائل ك ع أثناء الصلاة تحدث عندي نوع من الكسل من كثرة همومي وتعبي في العمل أثناء النهار بحيث لا أستطيع الصلاة في الوقت المحدد علما بأنني أخشع كثيرا عند سماعي لأي خطبة في يوم الجمعة لدرجة البكاء؟

الجواب


الشيخ: لا بد أن تصلي في الوقت ولا يحل للإنسان إن يؤخر الصلاة عن وقتها بأي حال من الأحوال وعليه أن يصلي على حسب استطاعته قال النبي صلي الله علية وسلم لعمران بن حصين (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب) لكن إذا كان الإنسان مريضا يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها فله أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما أو بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما وأما تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بلا عذر شرعي فإن ذلك حرام ولا يحل له بل إنها لا تقبل منه إذا أخرها عن وقتها لغير عذر شرعي لأنه إذا أخرها عن وقتها لغير عذر شرعي فقد أتى بها على وجه ليس عليه أمر الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلي الله علية وسلم أنه قال (من عمل عمل ليس علية أمرنا فهو رد) وقد بلغني أن بعض العمال هدانا الله وإياهم يؤخرون الصلوات الخمس إلى أن يأتوا إلى فراش النوم فلا يصلون الفجر ولا الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء الا اذا جاءوا ينامون وهذا حرام عليهم والصلاة التي لم يصلوها في وقتها لا تقبل منهم بل مردودة عليهم فعليهم أن يتقو الله عز وجل وأن يعلموا أن إقامة الصلاة من أسباب الرزق قال الله تبارك وتعالي (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)



السؤال

تقول إذا كنت أصلي وحدي وأخطأت في قراءة آية ولم أستطع أن أكملها واختلطت علي بآية أخرى فماذا علي أن أفعل وأنا في الصلاة؟

الجواب


الشيخ: لك أن تفعلي واحداً من أمرين أما أن تنتقلي إلى الآية التي بعدها وإما أن تركعي لأن الأمر في هذا واسع.



السؤال

هذا أبو تركي من الزلفي يقول السجادة إذا كانت رسومها معكوسة إلى غير القبلة فهل تجوز الصلاة معها؟

الجواب

الشيخ: نعم الصلاة علي السجادة جائزة سواء كان اتجاهها إلى القبلة أو إلى غير القبلة ما دمت أنت أيها المصلي متجها إلى القبلة ولكن هل يجب علي الإنسان أن يصلي علي السجادة أو يشرع له أن يتخذ سجادة يصلي عليها الجواب لا يجب عليه أن يصلي علي السجادة ولا يشرع أن يتخذ سجادة يصلي عليها ولكن إذا كان البيت تكثر فيه النجاسات واتخذ السجادة ليسجد عليها ليصلي علي مكان طاهر ليقيه فلا بأس وإلا فالأصل أنك تصلي في أي مكان من البيت وفي أي ربعة من البيت سواء كان مفروشا أو غير مفروشا وسواء أن كان مفروشا فرشا عاما أو خاصا فإن الأصل أنك تصلي في البيت حيثما أردت.



السؤال

المستمع من الأردن يقول كثير من أئمة المساجد يقنتون في صلاة الفجر في الركعة الثانية ويدعون بدعاء اللهم أهدنا فيمن هديت ويزيدون عليه أدعية أخرى مختلفة ويجعلون هذا الدعاء مختصا بصلاة الفجر دون الصلوات الأخرى وبشكل مستمر وليس كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا في دعاء النوازل لمدة معينة وبعضهم نسي هذا الدعاء وسجد سجود السهو ما حكم هذا القنوت وماذا يفعل المؤتم إذا قنت الإمام هل يرفع يديه مع المؤتمين ويقول أمين أم يبقي يديه إلي جنبيه ويبقى صامتا ولا يشترك معهم في هذا الدعاء نرجو التوجيه مأجورين؟

الجواب


السؤال: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين القنوت في صلاة الفجر بصفة مستمرة لغير سبب شرعي يقتضيه مخالف لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت في صلاة الفجر على وجه مستمر لغير سبب شرعي والذي ثبت عنه من القنوت في الفرائض أنه كان يقنت في الفرائض عند وجود سبب كتسلط المشركين علي المستضعفين من المسلمين ونحو ذلك وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أنه يقنت في الفرائض إذا نزلت بالمسلمين نازلة تستدعي ذلك ولا يختص هذا بصلاة الفجر بل في جميع الصلوات ثم اختلفوا هل الذي يقنت الإمام وحده والمراد بالإمام من له السلطة العليا في الدولة أو يقنت كل إمام جماعة في مسجد أو يقنت كل مصل ولو منفردا فأهل العلم قالوا إن القنوت في النوازل خاص بالإمام أي بذي السلطة العليا في الدولة لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يقنت في مسجده ولم ينقل أن غيره كان يقنت في الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت فيه ممن يصلون في مساجدهم ومنهم من قال إنه يقنت كل إمام جماعة لأن النبي صلي الله علية وسلم كان يقنت لأنه إمام المسجد وقد قال صلي الله علية وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي) ومنهم من قال إنه يقنت كل مصل لأن هذا أمر نازل بالمسلمين والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا على كل حال القول الراجح أنه لا يقنت في صلاة الفجر بصفة دائمة لغير سبب شرعي وأن ذلك خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأما إذا كان هنالك سبب فإنه يقنت في جميع الصلوات الخمس على الخلاف الذي أشرت إليه آنفا ولكن القنوت كما قال السائل ليس هو قنوت الوتر اللهم اهدني بمن هديت ولكن القنوت هو الدعاء بما يناسب الحال التي من أجلها شرع القنوت كما كان ذلك هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم إن السائل قال إذا كان الإنسان مأموما هل يتابع هذا الإمام فيرفع يديه ويؤمِّن معه أم يرسل يديه على جنبيه والجواب على ذلك أن يقول بل يؤِّمن على دعاء الإمام ويرفع يديه تبعا للإمام وخوفا من المخالفة وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على أن الرجل إذا ائتم بإمام يقنت في صلاة الفجر فإنه يتابعه ويؤمِّن على دعائه مع أن الإمام أحمد رحمه الله لا يرى مشروعية القنوت في صلاة الفجر في المشهور عنه لكنه رحمه الله رخص في ذلك أي في متابعة الإمام إذا قنت في صلاة الفجر خوفا من الخلاف الذي قد يحدث معه خلاف القلوب وهذا هو الذي جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فإن أمير المومنين عثمان بن عفان في آخر خلافته كان يتم الصلاة في منى في الحج فأنكر عليه من أنكر من الصحابة ومع ذلك فإنهم كانوا يتابعونه ويتمون الصلاة ويذكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قيل له يا أبا عبد الرحمن كيف تصلي مع أمير الممنين عثمان رضي الله عنه أربعاً ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر يفعلون ذلك فقال رضي الله عنه الخلاف شر وبقي في قول السائل أو يرسل يديه على جنبه فإن ظاهر كلامه أنه يظن أن المشروع بعد الرفع من الركوع إرسال اليدين على الفخذين وهذا وإن قال به من قال من أهل العلم قول مرجوح والصحيح الذي دلت عليه السنة أن المصلي إذا رفع من الركوع فإنه يصنع في يديه كما صنع قبل الركوع أي يضع يده اليمنى على اليسرى فوق الصدر ودليل ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال كان الناس يأمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى وهذا ثابت في صحيح بخاري وقوله في الصلاة يعم جميع أحوال الصلاة لكن يخرج منه حال السجود لأن اليدين على الأرض وحال الجلوس لأن اليدين على الفخذين وحال الركوع لأن اليدين على الركبتين فما عدا ذلك تكون فيه اليد اليمنى على ذراع اليد اليسرى كما يقتضيه هذا العموم هذا هو القول الراجح في هذه المسألة وبعض العلماء قال إن السنة أن يرسل يديه بعد الركوع والإمام أحمد رحمه الله قال يخير بين أن يضع يده اليمنى على اليسرى أو يرسلهما لكن اتباع ما دل عليه حديث سهل بن سعد أولى وهو أن يصنع في يديه بعد الركوع كما كان يصنع فيهما قبل الركوع وليس الشأن في أن هذا المشروع أو ذاك لكن الشأن ما سلكه بعض الإخوة المجتهدين حول هذه المسألة وأشباهها من مسائل الخلاف حيث يظن أن الخلاف فيها كبير ورتبوا على ذلك الولاء والبراء حتى كانوا ينكرون إنكاراً بالغاً على من خالفهم في هذا الأمر ولا شك أن هذا مسلك مخالف لما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ولما قاله أهل العلم في أن مسائل الاجتهاد التي يسوغ فيه الاجتهاد لا ينكر فيهما على المرء لأن قول كل واحد من الناس ليس حجة على الآخرين إلا المعصوم محمد صلي الله علية وسلم ولهذا فإني بهذه المناسبة أوجه نصيحتي لإخواني الذين وفقهم الله للاستقامة والاتجاه السليم والحرص على اتباع السنة ألا يجعلوا من هذا الخلاف سبب لاختلاف القلوب والتسلط بالألسن على غيرهم وأكل لحوم الناس وضرب أراء العلماء بعضها ببعض فإن في ذلك شراً وفساداً كبيراً نسأل الله أن يجمع كلمتنا على الحق في كتاب الله وسنة رسوله صلي الله وسلم.



السؤال

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ من أسئلة المستمع محمود سعيد من الأردن يقول بأنه موظف يعمل بالورديات وقد تكون ورديته يوم الجمعة وتفوته صلاة الجمعة وقد يفوته أكثر من جمعتين متتاليتين فهل لهذا الموظف من رخصة مع أنه لا يستطيع أن يترك هذا العمل لقلة الوظائف وهي مصدر الرزق نرجو الإفادة؟

الجواب


الشيخ: هذا العمل الذي أشار إليه لا شك أن فيه فائدتين فائدة خاصة وفائدة عامة أما الفائدة الخاصة فهي ما ذكر أن فيها مصدر رزقه والرزق على الله عز وجل لكنه سبب والثانية أن فيه حفظ للأمن وللمصلحة التي وجه إليها ومعلوم أن الناس لو تخلو عن هذه المصالح لحصل اختلال في الأمن وربما يحصل ضيق إذا كانت مصادر الرزق قليلة في البلد وعلى هذا فيكون معذوراً في ترك صلاة الجمعة ولا يأثم في ذلك لكن ينبغي للمسؤلين عن هذا السائل أن يجعلوا المسألة دورية بحيث تكون طائفة منهم يصلون جمعة في هذا الأسبوع وطائفة أخري يصلونها في الأسبوع الثاني وهكذا لأن ذلك هو العدل ولئلا يبقى الإنسان تاركا لصلاة الجمعة دائماً.



السؤال

المستمعة فائزة محمد من ليبيا تقول البعض من الناس يا فضيلة الشيخ يصلي الصلاة الفائتة وأقصد الصلاة التي تهاون في أدائها مثلا شخص لم يصلي إلا وعمره في العشرين ثم أراد أن يقضي ما فات ذلك فيصلي مع كل وقت وقتاً آخر فما رأيكم في ذلك مأجورين؟

الجواب


الشيخ: الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول لإخواني المستمعين إن الصلاة شأنها عظيم وخطرها جسيم وليس شيء من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة كما قال ذلك عبد الله بن شقيق عن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة فالواجب على المؤمن أن يتقي الله عز وجل وأن يحافظ على الصلاة كما أمره بذلك ربه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) وكما أثني الله عز وجل على الذين يحافظون على صلواتهم وجعل ذلك من أسباب إرث الفردوس وهو أعلى الجنة والصلوات نور في القلب وفي الوجه وفي القبر نور تزول به ظلمات الجهل الصلوات صلة بين الإنسان وبين ربه يقف بين يديه يناجيه بكلامه وقد ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي نصفين وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) فلا يليق بالمؤمن أن يضيع هذه الفرصة العظيمة أن يضيع مناجاة الله سبحانه وتعالى بالسهو واللهو ولاشك أن الإنسان الذي يعرف ما للصلاة من قيمة في الإسلام وما لها من ثواب وأجر عند الله عز وجل أنه لا يضيع هذه الصلاة أبدا ولهذا كانت إضاعتها وتركها كفرا مخرجا عن الملة على القول الراجح من أقوال أهل العلم دليله من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والنظر الصحيح أما الكتاب فقد قال الله تعالى في المشركين (فإن تابوا و أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين) فجعل الله تعالى شرط كونهم اخوة لنا في الدين أن يتوبوا من الشرك و أن يقيموا الصلاة وأن يؤتوا الزكاة فإذا تخلف الشرط كلا أو بعضا فإن المشروط لا يتم ولا يمكن أن تنتفي الاخوة الإيمانية إلا بالخروج عن الإيمان كلية وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) وروى عنه أصحاب السنن أنه قال صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم أي بين المشركين والكافرين الصلاة فمن تركها فقد كفر) ونقل عبد الله بن شقيق عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة والنظر الصحيح يقتضي ذلك فإنه لا يمكن لشخص يكون في قلبه إيمان وهو يعلم عظم الصلاة وفائدتها والوعيد على من تهاون بها أن يدعها أبدا ومن هنا يتبين لنا الجواب أي جواب السؤال الذي أوردتموه فنقول إن هذا الذي ترك الصلاة من حين بلغ إلى أن تم له عشرون سنة وهو يعلم وجوبها لا يقضيها لأنه في هذه المدة كافر والكافر لا يقضي ما فاته من الأعمال لقول الله تعالى) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) وإذا قدرنا أنه ليس بكافر لجهله وتهاونه أو اعتقاد أن ترك الصلاة ليس بكفر كما هو رأي لكثير من العلماء فإنه لا يقضيها أيضا على القول الراجح وإن قضاها لم تقبل منه لأن الله سبحانه وتعالى فرض الصلاة في أوقات معلومة فقال جل وعلا (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) فإذا أخرها عن وقتها متعمدا بلا عذر فقد أتى بها على وجه لم يؤمر به فتكون مردودة عليه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وبهذا نعرف أن القول الراجح أن هذا الشاب الذي لم يصل إلا حين تم عليه عشرين سنة ليس عليه قضاء للصلوات الفائتة بعد بلوغه ولكن عليه أن يصلح عمله ويكثر من الاستغفار ومن صلاة النافلة لأن النوافل تكمل بها الفرائض يوم القيامة وأرجو له من الله عز وجل تمام المغفرة والرحمة.



السؤال

بارك الله فيكم هذه السائلة من مكة المكرمة تسأل وتقول امرأة من مكة زوجي يتسحر في رمضان في ما يقارب الثالثة صباحا وينام حتى الخامسة عصرا ثم يصلي الصلوات فهل يسمى ذلك كافرا وهل أبقى عنده أرجو الإفادة؟

الجواب


الشيخ: ليس هذا بكافر لكنه عاص وصومه ناقص جدا لقول الله تعالى) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) وأي شيء أعظم من ترك الصلاة وما هذا الرجل إلا شبيه بالمستهزئ بالله عز وجل كيف يعلم أن الله أوجب عليه الصلاة وجعلها موقوتة بأوقات معلومة لا يجوز تقديمه عليها ولا يجوز تأخيره عنها ثم كيف يتقرب إلى الله تعالى بالصيام وهو يتباعد من الله في ترك الصلاة هذا قلب للأمور قلب للحقائق فالواجب عليه أن يتوب إلى الله مما صنع وأن يجدد عزيمة صادقة على أداء الصلاة في أوقاتها مع الجماعة ومن تاب تاب الله عليه.



السؤال

بارك الله فيكم هذا المستمع محمد بن أحمد اليمن الحديدة يقول فضيلة الشيخ عندما أدخل في الصلاة أشعر بالخشوع في الركعتين الأولى والثانية وبعد ذلك أفقد الخشوع ولا أدرك ذلك إلا في نهاية الصلاة فأندم على ذلك فماذا أفعل وما السبيل إلى ذلك مأجورين؟

الجواب


الشيخ: السبيل إلى إبقاء الخشوع أن تنتهي عن كل ما يرد على قلبك من الوساوس والهواجس وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وقد شكي هذا إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أي كثرة الوساوس فأمر المصلي أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ففعل الرجل ما ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأذهب الله عنه ما يجد فليكن دائما مستحضرا عظمة الله سبحانه وتعالى وأنه واقف بين يديه يناجيه بكلامه ويتقرب إليه بدعائه ويتملق إليه بإلحاحه بالدعاء فإن هذا كله مما يعين الإنسان على حضور القلب في الصلاة.



السؤال

بارك الله فيكم له سؤال آخر يقول هل تصح إمامة من لا يحسن القراءة؟

الجواب


الشيخ: إمامة من لا يحسن القراءة فيها تفصيل فإن كان لا يحسن القراءة الواجبة بحيث يلحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى فإن إمامته لا تصح لأن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة وإن كان يلحن لحنا لا يحيل المعنى أو كان لحنا يحيل المعنى في غير الفاتحة ولم يتقصده فإن صلاته لا تبطل لكن مع ذلك لا ينبغي أن يكون هذا إماما لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وإذا كان هذا لا يحسن القراءة فكيف يكون إماما ولكن ينبغي أن يقال إن من الأئمة القدامى الذين هم أئمة منصوبون في هذه المساجد من لا يحسن القراءة فنقول يعلم هذا كيف يقرأ فإن استقام لسانه فذاك وإن لم يستقم فإنه يرفع الأمر إلى الجهات المسئولة لينظر في شأنه.

ابو البندري
04-02-2010, 01:46 AM
السؤال

يقول بدأت الصلاة وعمري ستة عشر سنة فهل علي قضاء ما فاتني أفيدونى مأجورين

الجواب

الشيخ: ليس عليها قضاء ما فاتها من الصلوات لأن من القاعدة الشرعية المبنية على النصوص تدل على أن كل عبادة مؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها فإنها لا تقضى لا يشرع له قضائها وإنما يكثر من التوبة والاستغفار والنوافل فيمحى عنه ما فعل.



السؤال

بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه ب م أ أ يقول فضيلة الشيخ ألاحظ على بعض الأئمة هداهم الله السرعة واحياننا لا أكمل الفاتحة فهل أكمل الفاتحة ولو كان راكعا مع احتمال أن يرفع قبل أن أكملها.

الجواب


الشيخ: أولا أنا أنصح إخواني الأئمة الذين يسرعون هذا الإسراع بحيث لا يتمكن من ورائهم بالإتيان بما بينبغي أن يأتوا به من أذكار وقراءه وأخبرهم بأنهم أمناء على من ورائهم وأنهم مسئولون عنهم أما الله عز وجل وقد نص أهل العلم على أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين أو بعض المأمومين من فعل ما يسن فيكف إذا منعت المأمومين أو بعضهم من فعل ما يجب يكون هذا أشد وأشد فالواجب على الإمام أن يراعي حال من ورائه وأن يتأنى تأنيا يتمكن من ورائه من الإتيان بما يجب ويستحب لأنه آمين ثانيا أجيب على سؤال هذا السائل فأقول إذا ركع الإمام قبل أن تتم الفاتحة فأتمها ثم أركع حتى وإن خفت أن يرفع قبل أن تتمها فإن رفع قبل أن تتمها فاركع ثم تابعه وخذ الاحتياط في الركعة الثانية فأسرع في القراءة قليلا حتى تدرك الفاتحة قبل أن يركع الإمام
السؤال
بارك الله فيكم أحمد سعد صالح من اليمن يقول اسأل عن عدد ركعات صلاة التراويح وكم أدناها إذا أردنا التخفيف فضيلة الشيخ؟
الجواب

الشيخ: صلاة التراويح هي قيام رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة كما ذكرت ذلك أعلم النساء به عائشة رضي الله عنها حين سألت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان فقالت كان لا يزيد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة فهذا العدد هو أفضل ما تصلى به صلاة التراويح ولكن ينبغي أن يلاحظ المصلى ولا سيما الأئمة أن الطمأنينة في هذه الصلاة لأن بعض الأئمة نسأل الله لنا ولهم الهداية ليس لهم هم إلا يكونوا هم الذين يسبقون الناس في الخروج فتجدهم يسرعون إسراعا يخل بالطمأنينة ويتعب من ورائهم من متابعة وإن زاد الإنسان على إحدى عشرة ركعة إلى ثلاثة وعشرين ركعة أو أكثر فلا حرج لأنه لم يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحديد الركعات بل سئل صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل فقال صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى فبين العدد المحدد لكل تسليمة وهو مثنى مثنى ولم يبين عدد التسليمات فدل هذا على أن الأمر مركون للإنسان وأن الأمر واحد ولكن لا شك أن العدد الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحافظ عليه أولى من غيره السؤال
بارك الله فيكم يقول هل يجب التوجه في صلاة النافلة مثلا أن يقول اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب إلى أخره.
الجواب

الشيخ: المعروف عند أهل العلم أن الاستفتاح الوارد في الفريضة مشروع فيها وفي النافلة وعلى هذا فلا بأس أن يستفتح النافلة بقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك أو بقوله اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أغسلني من خطايا بالماء والثلج والبرد
السؤال
بارك الله فيكم المستمع أخوكم ع ع من جده يقول هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلى ركعتين بعد الوتر يقرأ فيهما بإذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون؟

الجواب


الشيخ: ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان احياننا كان يصلى ركعتين بعد الوتر جالسا قال بعض العلماء جامعا بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم أجعلوا أخر صلاتكم بالليل وترا بأن هاتين الركعتين إنما هما كالراتبة لصلاة الفريضة فهما تابعتان للوتر فلا تعد صلاتهما صلاة بعد الوتر فإن فعل الإنسان ذلك وصلى بعد الوتر جالسا ركعتين فحسن وإن لم يصلى ومشى على أكثر من ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كونه لا يصلى بعد الوتر شيئاً فهو أحسن
.السؤال

هذا المستمع من جمهورية مصر العربية إبراهيم محمد يقول إذا أراد إنسان أن يخرج من الصلاة فما كيفية الخروج فضيلة الشيخ
الجواب


الشيخ: إذا أراد إنسان أن يخرج من الصلاة بعد تمامها فإنه بعد التشهد الأخير يلتفت عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله ثم عن يساره السلام عليكم ورحمة الله فإن افتتاح الصلاة التكبير واختتامها التسليم
.السؤال

هذا هذه المستمعة م م من مصر تقول فضيلة الشيخ ما حكم الدعاء في الركوع أثناء الصلاة مثل قوله تعالى اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنى عذاب النار وكذلك اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم الحساب.

الجواب


الشيخ: نعم الدعاء في الركوع لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بأس به وقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم أغفر لي وأما فيما سواء ذلك فالأفضل أن يقتصر فيه على تعظيم الله وأن يجعل الدعاء في السجود لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وأني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
.السؤال

بما يجب المؤذن في صلاة الصبح بقول الصلاة خير من النوم

الجواب


الشيخ: يجاب المؤذن في صلاة الصبح على قوله الصلاة خير من النوم بأن يقال مثلما يقول لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن ولم يستثنى من ذلك إلا الإجابة على الحي على الحيعلتين فإنه كان يقول لا حول ولا وقوة إلا بالله لأن الحيعلتين حي على الصلاة يعني أقبلوا إليها فيقول السامع لا حول ولا قوة إلا بالله لأن هذه الجملة لا حول ولا قوة إلا بالله كلمة استعانة فهو إذا دعي إلى الصلاة وإلى الفلاح سأل الله تعالى الاستعانة فقال لا حول ولا قوة إلى بالله وما عدا ذلك من ألفاظ الأذان فإنه يقال كما يقوله المؤذن طيب.
السؤال
بارك الله فيكم من السودان هذا مستمع رمز ب أ ع ع يقول فضيلة الشيخ شخص أدرك الركعة الثالثة والرابعة في صلاة العصر ولم يدرك التشهد الأوسط كيف يتم صلاته؟

الجواب


الشيخ: يتم صلاته على ما بقي لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإذا كان أدرك ركعتين مع الإمام في صلاة العصر مثلا فإنه يقضي ركعتين بعد سلام الإمام يقضيهما بالفاتحة فقط ولا يضف إليها سورة أخرى وإنما يضيف سورة أخرى في الركعتين الأوليين اللتين ادركهما مع الإمام إن تمكن من قراءة السورة بعد الفاتحة قبل ركوع الإمام و إلا سقطت عنه.



السؤال

للبرنامج رمز لا سمه أ أمن الرياض يقول فضيلة الشيخ ما هي الشروط التي يجب أن يأخذ بها الخطيب في خطبة الجمعة وماذا يجب أن تشتمل عليه


الجواب


الشيخ: الجواب على هذا أن يعلم أن خطبة الجمعة خطبة عظيمة هامة أمر الله تعالى بالسعى إليها فقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) وأثنى الله سبحانه وتعالى على من قام بها وصلى فقال (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) وحرم النبي عليه الصلاة والسلام الكلام حال الخطبة وأوجب الاستماع إليها فقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا قتل صاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغيت وقال الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا وهذا يدل على أهمية الخطبة وأنها من ما يجب الاستماع إليه ولهذا لما دخل رجل يوم الجمعة والإمام يخطب والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس قال له أصليت قال لا قال فقم فصلى ركعتين وتجوز فيهما فأمره أن يتجوز في الصلاة حال الخطبة بأن لا ينشغل بتطويل الصلاة عن الاستماع للخطبة وإذا كانت هذه أهميتها فإن الواجب على الخطيب أن يخطب خطبة مؤثرة نافعة تعالج ما كان الناس عليه وذلك يختلف باختلاف الأحوال والأزمان فليراعي الخطيب هذا أعني يراعى ما تقتضيه المصلحة فيما يلقيه من الخطب التي يعالج بها ما كان الناس عليه فمثلا إذا كان الخطيب يخطب بين يدي شهر رمضان فإن من المناسب أن يتكلم عن أحكام الصيام وأحكام القيام وأحكام الزكاة لأن كل هذه مما تفعل في شهر رمضان أما الصيام والقيام فظاهر وأما الزكاة لأن غالب الناس يخرجون زكاة أموالهم أو على الأقل يحسبون أموالهم ليعرفوا الزكاة في شهر رمضان إذا كان في زمن جفاف وجدب ذكر الناس بما بسبب هذا الجفاف والجدب وأنه الذنوب والمعاصي كما قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) إذا كان في زمن غفلة من الناس عن ما ينبغي أن يقبلوا عليه من والعبادة والعلم وما أشبه ذلك ذكرهم بما يفوتهم في هذا إذا كان في أيام زمن الحرب ذكرهم بما يناسب الحال إذا كان في وقت يكثر فيه الوافدون إلى البلد كالبلاد السياحية أو البلاد ذات المشاعر ذكرهم بما يناسب حال هولا الوافدين حتى يحملوا معهم إلى أقوامهم ما ينتفعون به هذا هو أهم ما تجب مراعاته بالنسبة للخطيب أما آداب الخطبة فإنها كثيرة منها أن يكون الخطيب قويا في خطبته مؤثراً منفعلا حسب ما يسوق من المعاني حتى يؤثر على الناس استيقاظهم واستيعابهم لام يقول وشد ضمائرهم وقلوبهم إليه لينتفعوا بهذه الخطبة أم أن يلقيها إلقاء كما يلقي أي كتابا يقراءه فإن هذا قد يجلب النوم للمستمعين بخلاف الذي ينفعل ويتفاعل ولهذا قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته وأشتد غضبه حتى كأنه منذر جيشا يقول صبحكم ومساكم وكذلك أيضا ينبغي للخطيب أن يبدأ في مقدمة الخطبة بالأهم فالأهم فمن ذلك حمد الله عز وجل في أول الخطبة وهو ركن من أركان الخطبة فيحمد الله عز وجل ويثني عليه بما هو أهله ومن خير ما تفتح به الخطب خطبة الحاجة أن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوز بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون ويا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقلوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ثم يأخذ في الموضوع الذي يريد أن يتحدث فيه ويفصل بين الخطبتين بجلسة خفيفة لا طويلة ويجعل الخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى لأن الناس قد يكونوا لحقهم الملل والسائمة في الخطبة الأولى فتأتي الثانية على غير استعداد تام لاستماعها وهذه من الحكمة أن يراعى الإنسان أحوال مستمعيه ثم أنه مما ينبغي أن يعلم أن هذه الساعة ساعة حضور الإمام وألقى الخطبة وإقامة الصلاة من أرجى ساعة يوم الجمعة في الإجابة كما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى الصلاة وهذا الوقت وقت مناسب لأن الناس فيه حال اجتماع وعلى عبادة عظيمة وفي حال تفكير والاجتماعات كلها من أسباب إجابة الدعاء فينبغي للناس أن يستغلوا في هذه الساعة دعاء الله عز وجل سواء كان ذلك بين الخطبتين أو إذا دعاء الإمام الخطيب فيؤمنون على دعائه لكن بغير رفع صوت أو إذا كان في أثناء الصلاة في حال السجود وبعد انتهاء التشهد الأخير ثم أنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الأخوان رجاء ثواب الله عز وجل وهم مجتهدون فيما يفعلون أن الواحد منهم أي من الخطباء يأتي إلى المسجد متقدما و يصلى ما يشاء الله أن يصلى ثم يجلس ينتظر دخول الوقت وهذا خلاف السنة فإن السنة للخطيب يوم الجمعة أن يبغي في بيته أو في أي محل كان قبل أن يأتي للمسجد والسنة أن لا يأتي للمسجد إلا حين وقت الخطبة والصلاة كما كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يفعل ذلك ولكن كأن خير هدى هدي محمد صلى الله عليه وآله سلم وليعلم الإمام أنه يتأخر إلى وقت مجيئه عند زوال الشمس أنه لن يحرم الأجر الذي حصل عليه من تقدم وذلك أن من أغتسل يوم الجمعة في بيته وخرج من بيته مغتسلا فأنه إذا راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه وإذا راح في الساعة الثانية كأنما قرب بقرة وإذا راح في الساعة الثالثة كأنما قرب كبش أقرن وإذا راح في الساعة الرابعة كأنما قرب دجاجة وإذا راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ثم إذا خرج الإمام طوية الصحف ولم يكتب لأحد أجر تقدم وإن كان يدرك أجر الجمعة ولكن يحرم أجر التقدم أما الإمام فلا يحضر إلا عند حضور وقت الصلاة نعم



السؤال

هذا المستمع أ أ من القصيم يقول فضيلة الشيخ تقام صلاة الفجر بعد الآذان بخمسه وعشرين دقيقة ولكن ذكر أحد الأخوان إن الفجر لا يطلع إلا بعد التقويم بفترة ليست بالقصيرة فهل ترى يا فضيلة الشيخ تأخير الصلاة إلى خمس وأربعين دقيقة مثلا من الآذان حتى نتأكد من طلوع الفجر


الجواب


الشيخ: الذي ينبغي أن يوجه هذا السؤال إلى واضع التقويم ومحددي دخول الأوقات فإذا كانوا قد علموا أو غلب على ظنهم دخول الوقت فالزمن الذي حددوه فأنهم فأنه يعمل بهذا التقويم وإذا قالوا أننا وضعنها لا عن يقين ولا عن غلبة ظن وهذا بعيد أقول وهذا بعيد فإن الإنسان يعمل بما يغلب على ظنه أو ما يتيقنه من دخول الوقت فالمهم أن مثل هذا يتوقف على صحة ما حدد في هذا التقويم فإذا كان صحيحا عمل به ولم ينظر إلى الأقوال التي تشاع في هذا الأمر أو ما أشبه ذلك وإذا قالوا إننا لم نحط علما ولا غلبة ظن بما وضعناه وإنما هو حسابات قد تخطئي وقد تصيب ولا أظنهم يفعلون ذلك إنشاء الله تعالى فإن الإنسان يعمل على ما يغلب ظنه وكل إنسان حسيب نفسه نعم



السؤال

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ يقول المستمع أ أ أ من القصيم بريده هل ترى يا فضيلة الشيخ أن نزوج الشاب المحافظ على الصلاة لكن عنده تقصير في بعض الواجبات لعله يتحسن بعد الزواج أم ننتظر حتى يستقيم أكثر


الجواب


الشيخ: في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (إذا آتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحه) فالواجب على ولي المرأة إذا تقدم إليها شخص خاطب أن يبحث عن دينه وعن خلقه كما أن الزوج إذا طلب زوجته امرأة فإنه يسأل عن دينها وخلقها فكذلك يجب أن يبحث عن دين الخاطب وعن خلقه وأن يتحرى في ذلك غاية التحري لأن الوقت وقتنا فيه إضاعة للأمانة كثيرا فكم من شخص سأل عن خاطب فأثني عليه خيرا فإذا حصل عقد النكاح تبين أن الرجل ليس فيه خير ولهذا فالواجب التثبت والعبرة بما يكون عليه الإنسان في الوقت الحاضر أما المستقبل فإن الإنسان قد يتغير إلى أسوء وقد يتغير إلى أحسن وقد يتماسك فيبقي على حاله ولسنا نحن المخاطبين عن المستقبل وإنما نخاطب في الوقت الحاضر وقد يكون الإنسان سيئا في دينه وخلقه ثم يمن الله عليه بالاستقامة فننظر إلى حاله حين تقدمه إلى خطبة هذه المرأة ثم أننا لا حاجة إلى أن ننتظر حتى تصلح حاله إذا كان الآن على حال لا ترضى على وجه الإطلاق لأن الرجال سواه كثير وقد يتقدم إليها خيرا منه في دينه وخلقه وقد يحسن حاله وقد يحسن هذا الرجل الخاطب حاله أمامنا ظاهرا حتى يتمكن من بقيته ثم يرجع بعد ذلك إلى ما كان عليه والمهم أن الواجب على ولي المرأة إذا تقدم إليها خاطب أن يبحث عن دينه وخلقه وإذا كان مرضيا فليزوجه وإذا كان غير مرضيا فلا يزوجه وسيجعل الله أو سيسوق الله إلى موليته من يرضى دينه وخلقه إذا علم الله من نية الولي أنه إنما منعها هذا الخاطب من أجل أن يتقدم إليها من هو مرضي في دينه وخلقه فإن الله تعالى يوفر له ذلك نعم



السؤال

بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ إذا سجد الإمام سجود التلاوة ولم أتابعه فهل تصح صلاتي أم لا

الجواب


الشيخ: الإمام متبوع يجب على الإنسان أن يفعل ما يفعله إمامه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فأركعوا وإذا سجد فاسجدوا) فإذا سجد الإمام للتلاوة وجب على المأموم متابعته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله وإذا سجد فأسجدوا وإن تخلف عن سجدة التلاوة عالما فإنه فأن صلاته تبطل لأنه ترك الواجب عمدا أم إذا كان غافلا أو كان بعيدا لم يسمع إمامه فإن صلاته صحيحه لأن هذه السجدة ليست من أركان الصلاة حتى نقول أنه لابد للمأموم من فعلها بل هي للتلاوة استحبابا للإمام وجوب عل المأموم من أجل متابعة الإمام ولكنها ليست بركن فإذا تركها عمدا بطلت صلاته من أجل تعمد مخالفة الإمام وإذا تركها سهوا أو غفلة أو بعدا فلا شي عليه نعم



السؤال

أحد منا المسجد في وقت الصلاة والناس قد صلوا جماعة و انصرفوا من المسجد فهل يكبر التكبيرة الأولى أم يقيم الصلاة عند دخوله المسجد ارجوا الإفادة


الجواب


الشيخ: وأشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة الكبيرة حيث كان صوت هذا المنبر يجلل في أقطار المعمورة كما نشاهد ولله الحمد الرسائل تأتينا من هنا ومن هناك وهذا من فضل الله على القائمين في هذا العمل وعلى هذا العمل وإلى المستمعين إلى هذا المنبر إن هذا السؤال الذي ورد من أخينا من أهل اليمن عن الجماعة يدخلون المسجد وقد انتهت الجماعة الأولى فماذا يصنعون نقول أنهم يقيمون الصلاة ثم يصلون جماعة ولاحرج في ذلك لقول النبي صلاة الله عليه وسلم في ذلك (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله) ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ذات يوم جالس مع أصحابه فدخل رجل المسجد فقال صلى الله عليه وآله وسلم (من يتصدق على هذا فيصلي معه) فقام أحد الصحابة فصلى معه فأقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجماعة في هذا المسجد بعد الجماعة الأولى إلا أنه لا ينبغي أن يتخذ هذا سنة راتبه بدون عذر بحيث يجعل في المسجد الواحد إمامان أحدهما يصلى في أول الوقت والثاني يصلى في أخر الوقت فإن هذا من البدع وهنا ينبغي أن نعرف الفرق بين الأمور الراتبة التي تتخذ سنة وبين الأمور العارضة التي لا تتخذ سنة فقد يجوز في الأمور العارضة ما لا يجوز في الأمور الراتبه الدائمة إلا تراء أن الجماعة في صلاة الليل لا بأس بها احياننا لكن لا تتخذ سنة راتبه بمعنى أن الإنسان يمكن أن يصلى هو ورفقائه صلاة الليل جماعة لكن لا يتخذ هذا سنة راتبه فقد صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة الليل جماعة من الصحابة صلى معه عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وصلى حزيفة بن اليمان لكنه لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يصلي صلاة الليل جماعة دائما فيفرق بين الحال العارضة والحال الراتبة الدائمة ولكن هل هؤلاء الجماعة الذين دخلوا بعد انقضاء الجماعة الأولى هل يؤذنون أيضا كما يقيمون أو يكفي الآذان الأول الجواب إذا كانوا في البلد فإن الآذان الأول يكفيهم لأنهم قد سمعوه أو في حكم من يسمعه أما إذا لم يكونوا في البلد حين الآذان كقوم مسافرين دخل عليهم الوقت وهم في البر ثم استمروا في سيرهم حتى وصولوا إلى البلد فهنا يؤذنون ويقيمون لكن لا يؤذنون بصوت مرتفع لأن لا يشوشوا على الناس ولأنه لا حاجة لرفع الصوت في هذه حال إذا أن الآذان سيكون لقوم حاضرين يسمعون بدون رفع صوت نعم



السؤال

بارك الله فيكم هذا المستمع أبو عبد العزيز يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ صليت إماما وأحدثت أثناء الصلاة ولكنني عللت نفسي بأنني غير متأكد ولكن في قرارة نفسي أعرف حالتي الصحية وبعد الفراق من الصلاة تبين فعلا خروج شي من البول أعزكم الله إخواني المستمعين أعدت صلاتي وندمت على فعلتي وتركة الإمامة فماذا على

الجواب


الشيخ: إذا احدث الإنسان وهو إمام وتيقن الحدث فإن الواجب عليه أن ينصرف من الصلاة ولا يحل له أن يستمر فيها وهو يعلم حدثه وفي هذه الحال يأمر أحداً ممن خلفه أن يتم الصلاة بالجماعة فيقول يا فلان تقدم أتم الصلاة بالجماعة سواء كان ذلك في أول ركعة أو ثاني ركعة أو في ثالثة ركعة أو في الركعة الأخيرة فأن لم يقدم أحد فللجماعة الخيار بين أن يتموا صلاتهم فرادا أو يقدموا واحد منهم يتمموا به الجماعة وكذلك إذا دخلت الصلاة وهو نفي حدثه ثم تذكر في أثناء الصلاة أنه على غير طهارة فإنه يفعل كما ذكرنا فيمن أحدث في أثناء الصلاة أن ينصرف وجوبا يقول لبعض الجماعة تقدم يا فلان أتم بهم الجماعة فإن لم يفعل فلهم بالخيار فإن شاءوا أتموا فرادا وأن شاءوا قدموا من يتم بهم الصلاة هذا بالنسبة لمن كان حدثه معلوما أحدث في أثناء الصلاة وعلم الحدث يقينا أو يخشى أنه صلى محدث أنه صلى محدثا ثم ذكر أثناء الصلاة أما من أحث بشي في صلاته وأشكل عليه هل خرج منه شي أو لا فإنه لا يظن أن يخرج من الصلاة لأن الأصل بقاء طهارته وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يخيل إليه أنه يحدث شي في الصلاة فقال لا ينصرف حتى يحدث صوتا أو يجد ريحا فالواجب أن يمضي في صلاته ولا يتبع الشك ثم إّذا تيقن بعد ذلك إنه أحدث يقين في نفس الصلاة فعليه إعادة الصلاة أما الجماعة فليست عليهم إعادة الصلاة نعم



السؤال

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا المستمع سامر من الأردن أربد يقول يسأل عن سجود السهو متى يكون قبل السلام ومتى يكون بعد السلام

الجواب


الشيخ: سجود السهو في الصلاة يكون قبل السلام في موضعين الموضع الأول إذا زاد مثل أن يركع مرتين أو يسجد ثلاث مرات أو يجلس في موضع القيام أو يقوم في موضع الجلوس أو يصلى خمسا في رباعية أو يسلم قبل تمام الصلاة ثم يذكر فيتم المهم متى كان للزيادة هو بعد السلام ودليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى إحدى صلاتين إما الظهر أو العصر ركعتين ثم ذكروه فأتم وسلم ثم سجد سجدتين بعد السلام وسلم وحديث بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى خمسا فلما سلم قالوا يا رسول الله أزيد في الصلاة قال ومدى قالوا صليت خمسا فثني رجليه وسجد سجدتين هذا موضع إذا زادت الصلاة فإن سجود السهو يكون بعد السلام والموضع الثاني إذا شك وترجح عنده أحد الطرفين فإنه يسجد بعد السلام مثال ذلك شك هل هذه الركعة الثالثة أو الثانية وترجح عنده أنها الثالثة فأنه يتم على أنها الثالثة ويسجد بعد السلام شك هل هي الثالثة أو الثانية وترجح عنده أنها هي الثانية فيتم على الثانية ويسجد بعد السلام ويكون السجود قبل السلام في الموضعين أيضا الموضع الأول في النقص وذلك فيما إذا نقص واجبا من واجبات الصلاة كما لو نسي التشهد الأول أو نسي أن يسبح في الركوع أو في السجود فإنه يسجد قبل السلام والموضع الثاني إذا شك ولم يترجح عنده شي فإنه يبني على الأقل لأنه متيقن ويسجد السهو قبل السلام فلو شك هل هو في الثانية أو في الثالثة هل هو في الثانية أي في الركعة الثانية أو في الركعة الثالثة بدون أن يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يجعلها في الثانية ويتم عليها ثم يسجد قبل السلام وبهذا عرفنا أن سجود السهو قبل السلام في موضعين إذا زاد وإذا شك شكا ترجح فيه أحد الطرفين فإنه يبني على ما ترجح ويسجد بعد السلام وأنه يكون بعد السلام في موضعين في النقص وفيما إذا شك ولم يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على الأقل لأنه اليقين ويسجد السهو قبل السلام نعم



السؤال

بارك الله فيكم ما حكم أداء السنة الراتبة أو تحية المسجد جالسا


الجواب


الشيخ: جميع النوافل ومنها السنة الراتبة وتحية المسجد تجوز قاعدا وقائما لأن القيام ركنا في الفريضة فقط ولكن إذا كان قاعد لغير عذر فإن أجره نصف أجر صلاة القائم وإن كان لعذر وكان من عادته أن يصلي النفل قائما فأنه يكتب له ما كان يعمل في حال الصحة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من مرض أو ساقط كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما) نعم



السؤال

بارك الله فيكم المستمع يقول سافرت من الرياض إلى القصيم وأثناء السير حان وقت صلاة المغرب فتوقفنا فصلينا المغرب والعشاء مع غلبة ظننا أننا سنصل إن شاء الله قبل صلاة العشاء في المسجد وبالفعل وصلنا مبكرين فهل عملنا صحيح


الجواب


الشيخ: نقول أن المسافر يشرع له قصر الصلاة من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها من سفره وأم الجمع فلا يشرع إلا إذا كان في حاجة إليه فإذا كان في حاجة إليه سن له أن يجمع وإلا فالأفضل عدم وإن جمع فلا بأس وبناءا على هذه القاعدة نقول إن المسافر وأقبل على بلده وكان يغلب على ظنه أنه يصل إليه قبل دخول وقت الصلاة الثانية أو في أثناء وقتها فالأفضل أن لا يجمع لأنه ليس بحاجة إلى الجمع حين إذن وإن جمع فلا بأس لأنه مسافر وعلى هذا فعمل هذا السائل الذي جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل أن يصل إلى بلده عمل صحيح لكنه مرجوح في أن الأفضل أن لا يجمع في هذه الحال لكونه يغلب على ظنه أنه يصل إلى بلده قبل وقت الثانية أو في أثنائها نعم



السؤال

بارك الله فيكم سؤاله الثاني يقول بأنه يصلى من عشرة سنوات تقريبا و زوجتي لم تصلى فهل يحق لي أن أهجرها افيدونا ما ذا أفعل معها من أجل الصلاة علما بأنني نصحتها عدة مرات أرجوا النصح والتوجيه في سألي مأجورين

الجواب

الشيخ: النصح هنا يتوجه إليك إلى السائل وإلى زوجته أما توجهه إلى السائل فنقول إليه أن عليه أن يؤدب امرأته وأن يلزمها بالصلاة فإن أبت فليفارقها لأنها إذا لم تصلى فهي كافرة كفرا مخرجا عن الملة كفر ردة لا يحل له أن يبقى معها زوجة له لقول الله تبارك وتعالى في المؤمنات المهاجرات (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ) ولقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) هذا بالنسبة إلى الزوج أما بالنسبة للزوجة فأنني أوجه إليها النصيحة بأن تتقي الله عز وجل وتخافه وترجع إلى دينها الذي خرجت منه إّذا كانت لا تصلى أبدا لأن ترك الصلاة كفر مخرجا عن الملة لقول الله تبارك الله تعالى في المشركين (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ولقوله تعالى ولقول النبي صلى عليه وآله وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) ولقوله (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) فعليها أن تتقي ربها وأن ترجع إلى دينها الذي خرجت منه لتبقي مع زوجها وتحي معه حياة سعيدة نسأل الله لنا ولها الهداية



السؤال

أخر سؤال في رسالة المستمعة ع. ع. ح تسال عن صلاة الاستخارة وعن كيفيتها وأيضا عن صلاة الشكر وما هي الأدعية التي تقال فيها

الجواب

الشيخ: صلاة الاستخارة مشروع مشروعة إذا هم الإنسان بأمر وتردد فيه ولم يعلم الخير أفي فعله أم في تركه فانه حينئذ يستخير الله أي يسال الله ما فيه الخير وصفة صلاة الاستخارة ان يصلي الإنسان ركعتين ثم يقول بعد السلام اللهم أني استخيرك بعلمك و استقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري واجله فأقدره لي ويسره لي وان كنت تعلم ان هذا الأمر ويسميه شر لي في ديني ودنياي وعاجل أمري واجله فاصرفه عني و اصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به هذه هي صفة صلاة الاستخارة ودعائها فان تبين له الأمر بعد ذلك فهذا هو المطلوب وان لم يتبين أعاد الاستخارة مرة أخرى وهكذا حتى يتبين له الأمر و إذا لم يتبين فليستشر أهل الخبرة والصلاح والأمانة لاجل ان يساعدوه علي تعيين الأمر الذي يكون خيرا فيما يرون وإن لم يتبين حتى بعد المشورة فانه يتوقف ويسلك سبيل السلامة أما صلاة الشكر فإنها سجدة واحدة يسجد الإنسان لله عز وجل شكرا على ما تجدد له من النعم أو اندفاع النقم يسبح فيها بسبحان ربي الأعلى ثم يثني على الله عز جل ويشكره علي النعمة التي حصلت له فيقول اللهم لك الحمد لا أحصي ثناء عليك على ما أنعمت به علي من كذا وكذا ويسميه أو من دفع كذا وكذا ويسميه فأسألك ان تزيدني من فضلك وان ترزقني شكر نعمتك أو كلام نحو هذا لأنني لا اعلم انه ورد ذكر معين لسجود الشكر.



السؤال

بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج أرسل يستفسر عن صحة حديث المستمع هنا لم يذكر الاسم يقول هل هذا حديث فضيلة الشيخ ان الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الجواب


الشيخ: هذا الحديث روي عن النبي صلي الله عليه واله وسلم لكنه ضعيف لا تقوم به حجة والمسدل إزاره وان قبلت صلاته فهو أثم بل إثم كبيرة من كبائر الذنوب لان النبي صلي الله عليه واله وسلم توعد ما كان من اسفل من الكعبين بالنار فقال عليه الصلاة والسلام (ما اسفل من الكعبين ففي النار) أي ما كان اسفل من الكعبين فانه في النار أي يعذب به صاحبه علي قدر ما نزل من ثوبه والتعذيب هنا التعذيب الجزئي للمكان الذي وقعت فيه مخالفة وليس تعذيبا للبدن كله فالتعذيب المجزأ كله أمر واقع ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (ويلا للأعقاب من النار) لما رأى أصحابه بل بعض أصحابه توضؤا وخففوا غسل الأقدام قال ويلا للأعقاب من النار فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم قال النبي عليه الصلاة والسلام (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) قال أبو ذر وهو راوي الحديث خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال (المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) وفي حديث أخر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه) فالعقوبة في جر ثوب الخيلاء أشد وأعظم وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو آثم بكل حال ولكنه إن كان خيلاء فجره فعليه هذا الوعيد الشديد وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا وأن لا يبدلوا نعمت الله كفرا بها بل يشكروه على ما يسر لهم من اللباس ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن جاء إليه يعوده فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل فقال له يا ابن أخي أرفع ثوبك فأنه أتقى لربك وأبقى لثوبك فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه وبين له فائدتين عظيمتين فائدة دينيه وهي التقوى وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب لئلا لا تأكله الأرض بحكه عليها نعم

اشراقة الدعوة
04-02-2010, 05:38 PM
جزاكم الله خيرا.

أم علي
04-02-2010, 06:06 PM
أخوي ابو البندري
جزااااااك الله خير وبارك الله فيك ع هذه الموسوعه الطيبه
مجهوود راااائع تشكر عليه
واتمنى الفائده للجميع
دمت بحفظ الله

طلال بن شليويح البلوي
04-02-2010, 10:13 PM
ابو البندري جزاك الله خير على هذا المجهود