المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هناك من يصنع الفرق(للكاتب سعود البلوي)



حماد سعد السحيمي
05-28-2010, 11:49 AM
هناك من يصنع الفرق
لو وُجد في مؤسساتنا الحكومية أشخاص بعقليته وإنسانيته ومواطنيته؛ لحلت معظم المشكلات البيروقراطية العويصة التي نعانيها



مؤخراً، وافق رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عدة قرارات بشأن بعض الجامعات السعودية، ومن ذلك إنشاء ثلاث كليات جديدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (كلية العلوم، كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، كلية الهندسة) كخطوة مهمة لتطوير هذه الجامعة ونقلها من التخصص في العلوم النظرية إلى التوسع في العلوم التطبيقية، وخاصة أنها عانت من مشكلات كبيرة أدخلتها مأزق التطوير بعد أكثر من نصف قرن من نشأتها، حيث كانت فيما يشبه العزلة على نفسها، فكادت أن تفقد دوراً مهماً محسوباً على المملكة على المستوى العالمي والإسلامي، وقد يتفق معي كثيرون على أن المنعطف الهام لهذه الجامعة هو عام 1428، الذي تم فيه تعيين معالي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مديراً للجامعة الإسلامية.
فالدكتور محمد العقلا شخصية وطنية فريدة، يشهد له كل من اقترب منه بما يتمتع به من دماثة أخلاق، وإنسانية عالية، كما أن لديه (كاريزما) القائد المحبوب وحيوية الشباب؛ وهذا ما ميزه وخلق لديه قدرة عالية على صناعة التطوير، تدعمه بذلك سيرة ذاتية حافلة، وخبرة إدارية طويلة تأسست على تخصص مبكر في الإدارة؛ ولذلك استطاع أن يقوم بدور أكبر بكثير من مسؤوليته كمدير جامعة، حيث استطاع أن يقوم بدور اجتماعي وثقافي على المستوى الوطن ككل، ولو عدنا قليلاً إلى التغييرات التي أحدثها في الجامعة خلال فترة لقصيرة لوجدنا أن الفارق كبير والإنجاز أكبر، رغم الزمن القليل، إذ صنع بإرادته حقيقة التغيير والتطوير من أجل خدمة الوطن، ولذلك قال عنه الدكتور سلمان العودة في برنامجه (الحياة كلمة): إن "الدكتور محمد أحدث في الجامعة نقلة غير عادية، فالجامعة في فترتها الأخيرة كانت في حالة انكفاء على الذات، وكان عندها مشاكلُ داخلية، إلا أنه بأريحية تامة وبدون أي مشـكلات استطاع أن يصحح وضع الجامعة فيما يتعلق بالنشـاط والحضور الاجتماعي في المدينة، ومـا يتعلق بالبيئة التعليمية لتصبح أقرب إلى التعافي والصحة".
لقد استطاع د. محمد العقلا أن يربط الجامعة الإسلامية بالمجتمع، ليس مجتمع المدينة فحسب بل بالمجتمع السعودي ككل، بتفاعل الجامعة خلال الندوات والمؤتمرات والدورات التي تعتقد بشكل شبه مستمر في رحابها، وقد حظيت الخطوات الإصلاحية للدكتور العقلا في الجامعة بدعم حكومي كبير، وبعد جهوده في توجيه الجامعة بالاضطلاع بدورها الوطني، استطاع من خلاله إثبات قدرتها التنظيمية على مستوى المؤتمرات الدولية، من خـلال مؤتمر "الأوقـاف" ومن بعده مؤتمر "الإرهاب"، وقد صرّح الدكتور العقلا في الفترة القريبة الماضية أن الجامعة تستعد لعقد مؤتمر عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، إضافة إلى مؤتمر دولي آخر عن المسلمين وتحديات العولمة. هذا عدا الندوات والمحاضرات والنشاطات شبه الدائمة التي جعلت من الجامعة أشبه بخلية نحل؛ ونظير جهوده الكبيرة والمتميزة استحق معالي مدير الجامعة الإسلامية جائزة المدينة المنورة الخيرية لعام 2009، وبحسب الأمين العام للجائزة الدكتور محمد سالم العوفي، فإن هذا الفوز هو نتيجة لدوره المتميز في إطلاق البرامج التفاعلية بين الجامعة الإسلامية والمجتمع، ومن ذلك إقامة برامج لدراسات عالية المستوى في مختلف المجالات، واستقطاب أسماء مهمة في مجالات مختلفة لتوعية المجتمع وفتح أبـواب الجامعة له، وكذلك دوره في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمدينة المنورة خاصة برامج الشباب، ودوره في جمعية مكافحة السرطان بالمدينة المنورة... وكذلك اعتماد برنامج لقبول الطالبات في الجامعة الإسلامية.
من يتعرف إلى الدكتور العقلا لا يستطيع إلا أن يكنّ له كل المحبة والاحترام، فبابه مفتوح وقلبه مفتوح أيضاً، ولديه قدرة على التعاطي مع الواقع ورؤية المستقبل، ولو وُجد في مؤسساتنا الحكومية أشخاص بعقليته وإنسانيته ومواطنيته؛ لحلت معظم المشكلات البيروقراطية العويصة التي نعانيها؛ وأقلها مشكلة الحُجَّاب الذين يتمترسون أمام الأبواب للحؤول بين بعض المسؤولين والمواطنين، فالقيادة الإدارية إذا انسجمت مع النزعة الإنسانية في العمل، فإن القائد يستطيع أن يصنع الفرق، وأعتقد أن الدكتور العقلا قد صنع الفَرْق فعلاً.. يقول الزميل الكاتب أحمد العرفج ذات مقال: اللَّهم اجعل في جامعاتنا أكثر من "عُقلا"، فما أجمل التحاكم إلى "العقل"!.


سعود البلوي

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=471

الشبابي
05-31-2010, 07:00 PM
والله لا أعلم عن هذا الرجل خيرا قط سعود البلوي كاتب في صحيفة الوطن الخبيثه ووالله اننا لا نتشرف فيه ولا في كتاباته المعاديه للعلماء ولدين ولأهل التقى فحسبنا الله عليه ونعم الوكيل وعلى كل من يحمل مثل افكاره الهدامه