المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ازمــــة في الاخـــــــــــــــلاق



ابو البندري
06-10-2010, 10:21 AM
الحمد لله الذي بعث رسوله المصطفى ليتمم مكارم الأخلاق000 أحمد سبحانه وهو الواحد الرزاق000 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له0 وأشهد أن محمداً عبده ورسوله0 شفيع الموحدين يوم التلاق0 اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً00 أما بعد00
أرأيتم 00إخواني000 إلى العلل في الأجساد كيف تتدهور بها الصحة وتخل بها القوى؟
أرأيتم إلى البناء إذا أقيم وفي أساسه خلل وضعف كيف يتهاوى إذا حلت به ريح أو هزة خفيفة؟ فالجسد والبناء لا بد من الاهتمام بهما00 وإذا ظهرت علة فيهما أو في أحدهما فلا بد من المسارعة في إزالة العلل والمهلكات00
كذلك00أخي المسلم00 نعيش في هذا العصر أزمة أخلاق تكاد تعصف بالأمة في الهاوية00 ولابد من المسارعة في تشخيصها والمبادرة في علاجها قبل فوات الأوان00 فمن صور تلك الأزمة الخلقية السائدة في هذا الزمان صورة وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم00 بأقبح وصف00 وحكى واقع فاعلها بما ينفر عنه000 ويوحي بالاحتراز منه0
نعم000 لقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم00 بذي الوجهين000 وأخبر أنه من شرار الخلق00 لعظم جرمه وفساد طويته وخبث محاولاته وبشاعة مواقفه وفساد صنيعه0
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم00 (000تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)
إنه000 يا عباد الله000 نفاق واضح00 لا لبس فيه وحسب المرء ضعةً وهواناً أن يكون في عِداد المنافقين00 يتخلق بأخلاقهم00 ويسير في ركابهم00 ويضر المؤمنين في مجتمعهم00 ويضرم نار العداوة بينهم0
إن ذا الوجهين يجمع بمحاولاته بين مجموعة من المحرمات يرتكبها عمداً ومع سبق الإصرار تدفعه إلى ذلك نفسيته المريضة فتحمله على الكذب
0(وإن الكذب يهدي إلى الفجور00 وإن الفجور يهدي إلى النار)00 كما صح بذلك الحديث00 وتحمله تلك النفس الخبيثة على النميمة00 واليمين الفاجرة واللعن والغيبة وكل ذلك جالب سخط الله عليه ووسائل هلكةٍ00 تعرضه للوعيد الشديد00 قال سبحانه00(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ00هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ00مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
وهناك ألوان من الناس هم عبء ثقيل على المجتمع لما يعانيه منهم إذ هبطوا عن درجة الكمال في الإيمان00 فمنهم00
الثرثارون الذين هم قوم يتجرون بالكلام00 وديدنهم رواية الأخبار00 ونقل الغث والصحيح00 والصدق والكذب0 ينتقل أحدهم من ندوة إلى أخرى ممتطياً مطية الكذب00 قالوا كذا وزعموا كذا00 دون تثبت في النقل أو وزن لما يحدث به00 وذلك من أوضح البراهين على اعتلال خلقه وضعف نفسيته0 يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم0 (بئس مطية الرجل زعموا00ويقول رب العزة والجلال موجهاً عباده للتثبت من سماع الأخبار وعدم الأخذ بكل ما يقال000(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)
وممن هم عبء على المجتمع ويمثلون أزمة الأخلاق القائمة في الأمة المشتدقون الذي يتكلمون بملء أشداقهم00 سواءً كان ذلك اعتداداً بفصاحتهم000 أو توسعاً في الكلام دون احتراز لما يحل منه وما يحرم وما يجمل التحدث به وما يقبح00 وقد جاء في الحديث000(إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً في النار)وماأكثر المتشدقين في أعقاب الزمن الذين يتشدقون بدعاوى لا يصدقها واقع00 محاولين توجيه الأنظار إليهم ولو بالكذب والباطل00
أما اللون الثالث000 فهم المتفيهقون الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم000 ببعض صفاتهم حين سئل عنهم بأنهما المتكبرون00 إذ من أبرز صفات المتكبر التعاظم في كلامه00 والارتفاع على الناس في الحديث00 وإذا كان مثقفاً فإنه يحاول التحدث بالغريب من الكلام إظهاراً لفضله00 كما يحلو له00 وازدراءً لغيره00 تلك علة خلقية تشعر بضعف نفسية المتفيهق00 ولذلك يكون بعيداً في الدنيا عن قلوب الناس00 معزولاً عن خيارهم0 مقروناً في الآخرة بمن أبغضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال00(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا00 وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون000 قالوا00 يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون00 فما المتفيهقون؟ قال000المتكبرون)
وإن مما أصاب الأمة في صميم أخلاقها انتشار القنوات الفضائية00 وغزوها بيوت المسلمين00 واستخدام هذه القنوات من قبل بعض الناس استخداماً مُخلاً بالإيمان00 مخلاً بالشرف والمروءة والأخلاق وليته اقتصر في ذلك على نفسه بل جعل أولاده 000 ذكرهم وأنثاهم 00 في غياهب الظلمة00 وأفسد عليهم أخلاقهم ودينهم بترك الحبل على الغارب تعاوناً منه مع أعداء الإسلام في إفساد الأمة من حيث يشعر أو لا يشعر00فأعداء الملة المحمدية صدّروا هذه الشاشات إلى بلاد المسلمين لقصدٍ دنيء وخسيس هو إضاعة أخلاق الأمة00 وهؤلاء أهل الشهوات لم يفكروا أو يهتموا لهذه المؤامرة وهذا الخطر00 بل جعلوا وصولهم إلى ملذاتهم وشهواتهم هو الغاية والهدف الذي يسعون إليه فلم ينتبهوا لأنفسهم ولا لأولادهم ونسائهم 00ولا حول ولا قوة إلا بالله00 فصارت الأسرة بهذا الشكل تشاهد ما هب ودب في هذه القنوات إذ لم تشعر أن عليها رقيب فأثيرت الشهوات000 وفسدت المروءات00 وانتشر التبرج والسفور0 والتشبه بالكفار والكافرات وبدأنا نرى صوراً غريبة في بعض بقاع العالم الإسلامي لمن هن من المسلمات0 متبرجات كاسيات عاريات00 ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن مثل هؤلاء00(العنوهن فإنهن ملعونات)00ولقد رأينا شباباً من المسلمين يتسكعون في الطرقات00 قد أثارتهم مثل هذه الصور الخليعات00 فآذوا عباد الله في بناتهم وأخواتهم المؤمنات00 كل ذلك هو من نتائج مشاهدة الأفلام والمسلسلات الخليعة التي انتشرت في بلاد المسلمين فتميعت أخلاق كثير من الشباب نسأل الله لنا ولهم الهداية00
إن الإسلام000أيها الأخ المسلم00 ولا شك يحرم الزنا00 ويجعله من الفواحش والكبائر00 ومن أجل خطورة هذا الموقف فقد حرم الإسلام المقدمات التي تؤدي إلى ذلك ومنها تقحم البصر قال تعالى00(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) وقال بعد هذا (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) وهنا دليل على أن عدم غض البصر يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة00 وقد قال 00تعالى0 محذراً من البصر الخائن000(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) وليس البصر وحده 00يا عباد الله00 مقدمة للحرام00 فهناك أيضاً السمع والقلب00 (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)0
جعلنا الله واياكم ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم (ان أقربكم مني منزلآ يوم القيامة أحاسنكم أخلاقآ)
0 نسأل الله أن يهدي الجميع إلى أحسن الأقوال والأفعال والأخلاق00 لا يهدي لأحسنها إلا هو00
اللهم انا نسألك العفو والعافيه 00اللهم حسن اخلاقنا وجمل افعالنا اللهم كما حسنت خلقنا فحسن بمنك أخلاقنا 0 ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين 000هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم

سمير الحازمي
06-10-2010, 10:54 AM
يعطيك العافيه خويه ابو البندري على طرحك الموضوع جديد ويستحق
نقش ورجو منك ا خويه ابو البندري ان تسمح لي على الاضاف بسيطه
على موطوعك المميز وهو مقال الاستاذ/خالد بن سعود البليهد



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد
فإن الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة من محاسن هذا الدين وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال ( وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي وقال الله عز وجل ( وقولوا للناس حسنا ).

إن الأخلاق الحسنة هو أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها ، والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها ، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها ، وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم ، وكم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره ، وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلكم الأخلاق .

إذا شاعت في المجتمع الأخلاق الحسنة من الصدق والأمانة والعدل والنصح أمن الناس وحفظت الحقوق وقويت أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وقلت الرذيلة وزادت الفضيلة وقويت شوكة الإسلام ، وإذا شاعت الأخلاق السيئة من الكذب والخيانة والظلم والغش فسد المجتمع واختل الأمن وضاعت الحقوق وانتشرت القطيعة بين أفراد المجتمع وضعفت الشريعة في نفوس أهلها وانقلبت الموازين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيأتي على الناس سنوات خداعة؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: ومن الرويبضة يا رسول الله؟! قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد.

والمتأمل في أحوال أمة الإسلام يلحظا ضعفا شديدا في الجانب الأخلاقي وتظهر هذه الأزمة الأخلاقية في المبادين الآتية:

(1) محيط الأسرة: فالأولاد إلا ما شاء الله لا يحترمون أباهم ولا يقدرون أمهم وكثيرا ما يعصون أوامرهما ويصدر منهم العقوق من عدم الإستجابة لهما أو التأفف والتثاقل في ذلك وعدم خدمتهما في المنزل ، والولد يرى أباه أحوج ما يكون لأمر ما فيتخلى عنه ولا يقضي حاجته ، ومن المؤسف أن كثيرا من الأولاد سلبي يتنصل عن المسؤلية دائما لا يهمه إلا اللهو وقضاء شهواته من مطعم جيد وملبس حسن وسيارة وكماليات ، وأبر ألأولاد في هذا الزمان من يخدم أبويه إذا رجى منهما حصول مصلحة وتحقيق مطالبه كأنه يعاوض والديه والله المستعان ، وكذلك كثير من الفتيات هداهن الله لا يشاركن أمهاتهن في أعمال المنزل ويتثاقلن في برهن ويقضين الساعات الطويلة في مالا فائدة فيه .

(2) التعليم: من الملاحظ جفاء كثير من الطلاب للمعلمين وقلة إحترامهم حتى ذهبت هيبة المعلم لدى طلابه فالطالب يدخل الفصل بلا استئذان ويتحدث أثناء الدرس ويشاغب ويرفع صوته على المعلم ولا يكترث به بل ربما بلغ الأمر إلى منازعته والتعدي عليه ، ومما يؤسف له أن نظرة الطالب إلى المعلم في الغالب نظرة سيئة فيها استهزاء وتصيد للأخطاء والعيوب ، أما خارج المدرسة فالطالب لا يقيم وزنا للمعلم ألبتة ولا يظهر له أي احترام وتقدير ، وساهم في قلة احترام المعلم وهضم حقوقه عدم وجود نظام وقانون يحمي المعلم ويحفظ حقوقه.

(3) المناسبات الإجتماعية: فالصغار والأولاد لم يتربوا على تقدير الكبار في الولائم والمناسبات وتراهم يجلسون في مقدمة المجلس ويزاحمون الكبار ويتحدثون في كل موضوع ولو كان لا يناسبهم ويقاطعونهم في الحديث ولا يشاركون في خدمتهم وإذا قدم الطعام لم يحسنوا آداب الأكل وغير ذلك من مظاهر قلة الإحترام من ترك الإستئذان والسلام وتقديم الكبير ، ويلاحظ أن كثيرا من الأبناء لا يحسن استقبال الضيوف وإدارة الحوار معهم والسؤال عن أحوالهم وخدمتهم.

(4) الصحبة والصداقة: ومما يلاحظ أيضا أن كثيرا من الشباب والفتيات لا يحسن آداب الصحبة ولا يحترم حقوق الصداقة ويبني علاقاته في الغالب على مجرد المصالح المادية أو الشهرة ، وقل من الأصحاب من يحفظ الود والوفاء ويكافأ المعروف ناهيك عمن يستعمل الكذب والحسد ونكران الجميل ، ومن السلوكيات السيئة في هذا الباب أن يكون الصاحب ذا وجهين يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ، وكثير من الأصحاب يحرص على صحبتك إذا أقبلت عليك الدنيا فإذا ذهبت عنك تنكرك وتناساك والله المستعان.

(5) العلاقة الزوجية: يلاحظ انتشار عادات سيئة وسلوكيات خاطئة في بعض البيوت بين الأزواج كأن يكون الرجل فظا غليظا مع زوجته كثير الشك والغيرة قاس في تصرفاته متسلط في قراراته لا يراعي رغبات المرأة واهتماماتها بخيلا مقترا على أهله سبابا بذيء اللسان داخل بيته فإن خرج ولقي الأصحاب هش وبش وتفرجت أسارير وجهه وبسط يده بالكرم ، وقد تكون المرأة سفيهة نكارة للمعروف كافرة للعشير تفسد المال وتذيع السر ولا تحفظ الود وتضيع الولد لا تحترم الزوج ولا تقيم له وزنا تهمل هيئتها ولباسها فإذا خرجت للنساء تزينت واعتنت بمظهرها ، وأسوأ خلقين في المرأة لا يحتملهما الرجل استكبار المرأة وسلاطة لسانها ، والحديث في هذا الباب يطول وذو شجون.

(6) بيئة العمل: ومما يلاحظ سوء خلق بعض العاملين فبعضهم يحمل الحقد على زميله لموقف شخصي تافه وينصب له العداوة بل ربما يحسده إذا رآه نجح في مشواره وتفوق ، ومن الأخلاقيات السيئة المنتشرة في هذا المجال تحديد التعامل مع الزملاء بناء على العنصريات والمحسوبيات وربما تجاوز الأمر إلى ظلم الزميل وعدم إعطائه حقه من الدرجة والمكافأة والحوافز وتقديم عليه من لا يساويه في القدرات والمؤهلات ، ولا يجوز ظلم أحد في مجال العمل ولو اختلف دينه أو مذهبه ، أما إذا ابتلي الإنسان في العمل بسفيه أحمق فينبغي له أن يداريه اتقاء لشره وهذا من حسن الخلق.

(7) الأسواق: بعض التجار هداهم الله لا يشكر الله فيما أنعم عليه من المال فتراه يكذب في وصف سلعته ويروجها بالأيمان الكاذبة ويغش المشتري ويسوم ويبيع على أخيه التاجر حسدا منه ولا يلتزم بشروط البيع من الضمان وغيره ويغلب عليه الجشع والبخل في تعامله مع الآخرين ، وقل من التجار من يراعي حدود الله في تجارته ويتحرى الإحسان إلى الخلق من إنظار المعسر وإقالة المشتري والنصح للناس والصدق في التعامل ، وقد كثر الغش في زماننا وقلت الأمانة ، ومن الأخلاقيات السيئة المخلة بالأدب دخول بعض النساء السوق وهن متبرجات في كامل زينتهن بلباس يفتن الشباب عن دينهم وهذا يدل على نقص الدين وقلة العقل والمرؤة وفي المقابل قيام بعض الشباب الضائع بسلوكيات منافية للشرع والأدب من تحرش بالنساء ومعاكستهن والخروج بزي الفساق من كشف للعورات وإطالة الشعر كالنساء والتشبه بالكفار وخروج عن المألوف وكل ذلك ناشئ عن فقد الحياء ، ومن الجرائم الأخلاقية في الأسواق والمطاعم نشر البلوتوثات الإباحية وفضائح الناس .

(8) الإعلام: بعض العاملين في مجال الإعلام يفتقدون أخلاقيات هذه المهنة الخطيرة من الشفافية والوضوح والصدق والأمانة في نقل الأخبار وتحقيق الأهداف السامية من توعية المتلقي ونشر الثقافة الإسلامية والعربية وتوضيح الحقائق وعرض الأحداث عرضا مطابقا للواقع دون تدخل فيه ، ومن المؤسف أن تكون الإثارة هدفا في العمل الإعلامي ولو كان المحتوى تافها ، ونتيجة لهذه التجاوزات صار المتلقي العربي فاقد الثقة والمصداقية في كثير من الإعلام العربي بل أصبح كثير من الناس يثق بالإعلام الغربي أكثر من إعلام بلده ، ومن السلوكيات الخاطئة في إعلامنا عدم إعطاء المشاهد الحرية في إبداء رأيه في حدود الشرع بل كثير من برامجنا مسيسة قبل تنفيذها ، ومن المنكرات العظيمة في بعض إعلامنا العربي التهجم على مقدساتنا وشعائرنا وعلمائنا .

(9) الإحتساب والدعوة إلى الله: ومما يلاحظ في هذا المجال عند بعض العاملين الشدة والغلظة في بعض التصرفات وعدم مراعاة آداب التعامل مع المخالف لا سيما في الفروع ، والتقصير الظاهر في جانب الأخلاق ، ومن السلوكيات السيئة الطعن في الولاة والغمز في العلماء ، وهناك خلق سيئ يبتلى به بعض الطلبة المبتدئين والمتوسطين وهو التعالم والشذوذ في الرأي ومخالفة المشهور عند العلماء, ومن السلوكيات المنكرة التعصب لطائفة أو شيخ أو مذهب على حساب الحق من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة , وهناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في أيامنا هذه وهى دخول المال والمصالح الخاصة والمنافع في شؤون الدعوة وأصبح تحصيل المال والمبالغة في جمع الدنيا مطلب مهم لبعض الدعاة في العمل الخيري والدعوى, وهذا يؤذن بشر عظيم على الدعوة وأهلها , وجميع هذه الأخلاقيات والسلوكيات الخاطئة ناشئة عن ضعف في الأدب الشرعي والله المستعان.

(10) السياحة والتنزه: تنتشر سلوكيات وأخلاق سيئة عند بعض المسلمين هداهم الله في المتنزهات والبرامج السياحية تشتمل على إلحاق الضرر بالغير وإيذاءه والإطلاع على خصوصيته ومن ذلك مضايقة الشباب للأسر المسلمة والجلوس بقربها والنظر إليها ومن ذلك تصوير الغير بلا إذنهم ، ومن أخلاق السفهاء إزعاج السائحين برفع الصوت والموسيقى , ومن قلة الحياء رقص الشباب وقيامهم بحركات ساقطة في الأماكن العامة , ومن قلة الأدب قضاء الحاجة في المتنزهات والحدائق .

(11) وسائل الإتصالات : بعض الناس يسيء إستخدام وسائل الإتصال ويستعملها في أمور سيئة ومقاصد خبيثة تؤذى المسلمين وتنغص عيشهم وتفسد فيما بينهم كاستخدام الهاتف في معاكسة البنات وإيذاء البيوت العفيفة , واستخدام الإنترنت في إشاعة الخلاعة والإباحية , واستخدام الحفلات الشعرية والشريط في إثارة النعرات الجاهلية والحمية القبلية , ومن السلوكيات الخبيثة التي تدل على قلة الورع وانحراف الدين بث الفكر التكفيري والغلو والتحريض والفرقة من خلال برامج الإنترنت بأسماء مستعارة وشخصيات وهمية.

(12) الطب: بعض الأطباء هداهم الله لا يحترم مهنة الطب ولا يلتزم بأخلاقيات الطبيب المسلم فتراه متكبرا على غيره ينظر إلى المريض نظرة دونية فيها ازدراء ولا يعطى المريض الإهتمام والإحترام اللائق به ولا يعطيه فرصة كافية لبث شكواه ، بل ربما قصر في الكشوفات والتشخيص للمرض , ومن الأخطاء الأخلاقية الطبية التعجل في إصدار الرأي وتحديد المرض والوصية بالعملية الجراحية والإستهانة برأي غيره من الأطباء مما افقد الكثيرين الثقة في الطبيب المسلم في الوقت الذي يمتاز فيه كثير من أطباء الكفار بالدقة والأمانة واحترام المريض والتأني في إصدار الرأي الطبي ، ولا شك أن صدور تلكم السلوكيات الخاطئة كان سببها ضعف الجانب الأخلاقي لدى الطبيب المسلم.

أسباب الأزمة الأخلاقية :
• ضعف التدين في نفوس المسلمين .
• التصور الخاطئ لشرائع الإسلام و أحكامه وروحه.
• غياب القدوة الصالحة في كثير من المجالات .
• طغيان الجانب المادي و الإهتمامات الدنيوية في العلاقات والأعمال .
• قلة البرامج التوعوية والأنشطة التي تعنى بالجانب الأخلاقي.
• قلة التربية الخلقية في مناهج التعليم على كافة المستويات .
• عدم سن أنظمة وقوانين تحافظ على المبادئ والقيم الأخلاقية العامة وتوقع العقوبات المناسبة على مرتكبي الجرائم الأخلاقية المتجددة .

ولا شك أن هذه الأمة كالغيث لا ينقطع خيرها وفيها خير كثير، ولا ينبغي لأحد أن يحكم على الأمة جمعاء بفقدها الخلق الحسن أو الفساد أو نحو ذلك من الأحكام الجائرة التي تشعر باليأس والإحباط والقنوط , وليس هذا سبيل المؤمن المتبصر في دينه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم. وإنما المؤمن ينبه على الأخطاء ويعالجها ويحسن الظن بربه ولا يقطع الرجاء به , و يتفاءل في نظراته والمقصود هنا هو لفت النظر إلى هذه الظاهرة السيئة ( أزمة الأخلاق) والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين .


ورجو من شخصكم الكريم قبول مروري هذا ولكم من جزيل شكر

اخوكم
سمير عبدلله الحازمي

عبدالعزيزسالم الوابصي
06-10-2010, 03:41 PM
بارك الله فيك

ابو البندري
06-10-2010, 07:09 PM
يعطيك العافيه خويه ابو البندري على طرحك الموضوع جديد ويستحق
نقش ورجو منك ا خويه ابو البندري ان تسمح لي على الاضاف بسيطه
على موطوعك المميز وهو مقال الاستاذ/خالد بن سعود البليهد




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد
فإن الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة من محاسن هذا الدين وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال ( وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي وقال الله عز وجل ( وقولوا للناس حسنا ).


إن الأخلاق الحسنة هو أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها ، والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها ، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها ، وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم ، وكم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره ، وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلكم الأخلاق .


إذا شاعت في المجتمع الأخلاق الحسنة من الصدق والأمانة والعدل والنصح أمن الناس وحفظت الحقوق وقويت أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وقلت الرذيلة وزادت الفضيلة وقويت شوكة الإسلام ، وإذا شاعت الأخلاق السيئة من الكذب والخيانة والظلم والغش فسد المجتمع واختل الأمن وضاعت الحقوق وانتشرت القطيعة بين أفراد المجتمع وضعفت الشريعة في نفوس أهلها وانقلبت الموازين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيأتي على الناس سنوات خداعة؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: ومن الرويبضة يا رسول الله؟! قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد.


والمتأمل في أحوال أمة الإسلام يلحظا ضعفا شديدا في الجانب الأخلاقي وتظهر هذه الأزمة الأخلاقية في المبادين الآتية:


(1) محيط الأسرة: فالأولاد إلا ما شاء الله لا يحترمون أباهم ولا يقدرون أمهم وكثيرا ما يعصون أوامرهما ويصدر منهم العقوق من عدم الإستجابة لهما أو التأفف والتثاقل في ذلك وعدم خدمتهما في المنزل ، والولد يرى أباه أحوج ما يكون لأمر ما فيتخلى عنه ولا يقضي حاجته ، ومن المؤسف أن كثيرا من الأولاد سلبي يتنصل عن المسؤلية دائما لا يهمه إلا اللهو وقضاء شهواته من مطعم جيد وملبس حسن وسيارة وكماليات ، وأبر ألأولاد في هذا الزمان من يخدم أبويه إذا رجى منهما حصول مصلحة وتحقيق مطالبه كأنه يعاوض والديه والله المستعان ، وكذلك كثير من الفتيات هداهن الله لا يشاركن أمهاتهن في أعمال المنزل ويتثاقلن في برهن ويقضين الساعات الطويلة في مالا فائدة فيه .


(2) التعليم: من الملاحظ جفاء كثير من الطلاب للمعلمين وقلة إحترامهم حتى ذهبت هيبة المعلم لدى طلابه فالطالب يدخل الفصل بلا استئذان ويتحدث أثناء الدرس ويشاغب ويرفع صوته على المعلم ولا يكترث به بل ربما بلغ الأمر إلى منازعته والتعدي عليه ، ومما يؤسف له أن نظرة الطالب إلى المعلم في الغالب نظرة سيئة فيها استهزاء وتصيد للأخطاء والعيوب ، أما خارج المدرسة فالطالب لا يقيم وزنا للمعلم ألبتة ولا يظهر له أي احترام وتقدير ، وساهم في قلة احترام المعلم وهضم حقوقه عدم وجود نظام وقانون يحمي المعلم ويحفظ حقوقه.


(3) المناسبات الإجتماعية: فالصغار والأولاد لم يتربوا على تقدير الكبار في الولائم والمناسبات وتراهم يجلسون في مقدمة المجلس ويزاحمون الكبار ويتحدثون في كل موضوع ولو كان لا يناسبهم ويقاطعونهم في الحديث ولا يشاركون في خدمتهم وإذا قدم الطعام لم يحسنوا آداب الأكل وغير ذلك من مظاهر قلة الإحترام من ترك الإستئذان والسلام وتقديم الكبير ، ويلاحظ أن كثيرا من الأبناء لا يحسن استقبال الضيوف وإدارة الحوار معهم والسؤال عن أحوالهم وخدمتهم.


(4) الصحبة والصداقة: ومما يلاحظ أيضا أن كثيرا من الشباب والفتيات لا يحسن آداب الصحبة ولا يحترم حقوق الصداقة ويبني علاقاته في الغالب على مجرد المصالح المادية أو الشهرة ، وقل من الأصحاب من يحفظ الود والوفاء ويكافأ المعروف ناهيك عمن يستعمل الكذب والحسد ونكران الجميل ، ومن السلوكيات السيئة في هذا الباب أن يكون الصاحب ذا وجهين يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ، وكثير من الأصحاب يحرص على صحبتك إذا أقبلت عليك الدنيا فإذا ذهبت عنك تنكرك وتناساك والله المستعان.


(5) العلاقة الزوجية: يلاحظ انتشار عادات سيئة وسلوكيات خاطئة في بعض البيوت بين الأزواج كأن يكون الرجل فظا غليظا مع زوجته كثير الشك والغيرة قاس في تصرفاته متسلط في قراراته لا يراعي رغبات المرأة واهتماماتها بخيلا مقترا على أهله سبابا بذيء اللسان داخل بيته فإن خرج ولقي الأصحاب هش وبش وتفرجت أسارير وجهه وبسط يده بالكرم ، وقد تكون المرأة سفيهة نكارة للمعروف كافرة للعشير تفسد المال وتذيع السر ولا تحفظ الود وتضيع الولد لا تحترم الزوج ولا تقيم له وزنا تهمل هيئتها ولباسها فإذا خرجت للنساء تزينت واعتنت بمظهرها ، وأسوأ خلقين في المرأة لا يحتملهما الرجل استكبار المرأة وسلاطة لسانها ، والحديث في هذا الباب يطول وذو شجون.


(6) بيئة العمل: ومما يلاحظ سوء خلق بعض العاملين فبعضهم يحمل الحقد على زميله لموقف شخصي تافه وينصب له العداوة بل ربما يحسده إذا رآه نجح في مشواره وتفوق ، ومن الأخلاقيات السيئة المنتشرة في هذا المجال تحديد التعامل مع الزملاء بناء على العنصريات والمحسوبيات وربما تجاوز الأمر إلى ظلم الزميل وعدم إعطائه حقه من الدرجة والمكافأة والحوافز وتقديم عليه من لا يساويه في القدرات والمؤهلات ، ولا يجوز ظلم أحد في مجال العمل ولو اختلف دينه أو مذهبه ، أما إذا ابتلي الإنسان في العمل بسفيه أحمق فينبغي له أن يداريه اتقاء لشره وهذا من حسن الخلق.


(7) الأسواق: بعض التجار هداهم الله لا يشكر الله فيما أنعم عليه من المال فتراه يكذب في وصف سلعته ويروجها بالأيمان الكاذبة ويغش المشتري ويسوم ويبيع على أخيه التاجر حسدا منه ولا يلتزم بشروط البيع من الضمان وغيره ويغلب عليه الجشع والبخل في تعامله مع الآخرين ، وقل من التجار من يراعي حدود الله في تجارته ويتحرى الإحسان إلى الخلق من إنظار المعسر وإقالة المشتري والنصح للناس والصدق في التعامل ، وقد كثر الغش في زماننا وقلت الأمانة ، ومن الأخلاقيات السيئة المخلة بالأدب دخول بعض النساء السوق وهن متبرجات في كامل زينتهن بلباس يفتن الشباب عن دينهم وهذا يدل على نقص الدين وقلة العقل والمرؤة وفي المقابل قيام بعض الشباب الضائع بسلوكيات منافية للشرع والأدب من تحرش بالنساء ومعاكستهن والخروج بزي الفساق من كشف للعورات وإطالة الشعر كالنساء والتشبه بالكفار وخروج عن المألوف وكل ذلك ناشئ عن فقد الحياء ، ومن الجرائم الأخلاقية في الأسواق والمطاعم نشر البلوتوثات الإباحية وفضائح الناس .


(8) الإعلام: بعض العاملين في مجال الإعلام يفتقدون أخلاقيات هذه المهنة الخطيرة من الشفافية والوضوح والصدق والأمانة في نقل الأخبار وتحقيق الأهداف السامية من توعية المتلقي ونشر الثقافة الإسلامية والعربية وتوضيح الحقائق وعرض الأحداث عرضا مطابقا للواقع دون تدخل فيه ، ومن المؤسف أن تكون الإثارة هدفا في العمل الإعلامي ولو كان المحتوى تافها ، ونتيجة لهذه التجاوزات صار المتلقي العربي فاقد الثقة والمصداقية في كثير من الإعلام العربي بل أصبح كثير من الناس يثق بالإعلام الغربي أكثر من إعلام بلده ، ومن السلوكيات الخاطئة في إعلامنا عدم إعطاء المشاهد الحرية في إبداء رأيه في حدود الشرع بل كثير من برامجنا مسيسة قبل تنفيذها ، ومن المنكرات العظيمة في بعض إعلامنا العربي التهجم على مقدساتنا وشعائرنا وعلمائنا .


(9) الإحتساب والدعوة إلى الله: ومما يلاحظ في هذا المجال عند بعض العاملين الشدة والغلظة في بعض التصرفات وعدم مراعاة آداب التعامل مع المخالف لا سيما في الفروع ، والتقصير الظاهر في جانب الأخلاق ، ومن السلوكيات السيئة الطعن في الولاة والغمز في العلماء ، وهناك خلق سيئ يبتلى به بعض الطلبة المبتدئين والمتوسطين وهو التعالم والشذوذ في الرأي ومخالفة المشهور عند العلماء, ومن السلوكيات المنكرة التعصب لطائفة أو شيخ أو مذهب على حساب الحق من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة , وهناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في أيامنا هذه وهى دخول المال والمصالح الخاصة والمنافع في شؤون الدعوة وأصبح تحصيل المال والمبالغة في جمع الدنيا مطلب مهم لبعض الدعاة في العمل الخيري والدعوى, وهذا يؤذن بشر عظيم على الدعوة وأهلها , وجميع هذه الأخلاقيات والسلوكيات الخاطئة ناشئة عن ضعف في الأدب الشرعي والله المستعان.


(10) السياحة والتنزه: تنتشر سلوكيات وأخلاق سيئة عند بعض المسلمين هداهم الله في المتنزهات والبرامج السياحية تشتمل على إلحاق الضرر بالغير وإيذاءه والإطلاع على خصوصيته ومن ذلك مضايقة الشباب للأسر المسلمة والجلوس بقربها والنظر إليها ومن ذلك تصوير الغير بلا إذنهم ، ومن أخلاق السفهاء إزعاج السائحين برفع الصوت والموسيقى , ومن قلة الحياء رقص الشباب وقيامهم بحركات ساقطة في الأماكن العامة , ومن قلة الأدب قضاء الحاجة في المتنزهات والحدائق .


(11) وسائل الإتصالات : بعض الناس يسيء إستخدام وسائل الإتصال ويستعملها في أمور سيئة ومقاصد خبيثة تؤذى المسلمين وتنغص عيشهم وتفسد فيما بينهم كاستخدام الهاتف في معاكسة البنات وإيذاء البيوت العفيفة , واستخدام الإنترنت في إشاعة الخلاعة والإباحية , واستخدام الحفلات الشعرية والشريط في إثارة النعرات الجاهلية والحمية القبلية , ومن السلوكيات الخبيثة التي تدل على قلة الورع وانحراف الدين بث الفكر التكفيري والغلو والتحريض والفرقة من خلال برامج الإنترنت بأسماء مستعارة وشخصيات وهمية.


(12) الطب: بعض الأطباء هداهم الله لا يحترم مهنة الطب ولا يلتزم بأخلاقيات الطبيب المسلم فتراه متكبرا على غيره ينظر إلى المريض نظرة دونية فيها ازدراء ولا يعطى المريض الإهتمام والإحترام اللائق به ولا يعطيه فرصة كافية لبث شكواه ، بل ربما قصر في الكشوفات والتشخيص للمرض , ومن الأخطاء الأخلاقية الطبية التعجل في إصدار الرأي وتحديد المرض والوصية بالعملية الجراحية والإستهانة برأي غيره من الأطباء مما افقد الكثيرين الثقة في الطبيب المسلم في الوقت الذي يمتاز فيه كثير من أطباء الكفار بالدقة والأمانة واحترام المريض والتأني في إصدار الرأي الطبي ، ولا شك أن صدور تلكم السلوكيات الخاطئة كان سببها ضعف الجانب الأخلاقي لدى الطبيب المسلم.


أسباب الأزمة الأخلاقية :
• ضعف التدين في نفوس المسلمين .
• التصور الخاطئ لشرائع الإسلام و أحكامه وروحه.
• غياب القدوة الصالحة في كثير من المجالات .
• طغيان الجانب المادي و الإهتمامات الدنيوية في العلاقات والأعمال .
• قلة البرامج التوعوية والأنشطة التي تعنى بالجانب الأخلاقي.
• قلة التربية الخلقية في مناهج التعليم على كافة المستويات .
• عدم سن أنظمة وقوانين تحافظ على المبادئ والقيم الأخلاقية العامة وتوقع العقوبات المناسبة على مرتكبي الجرائم الأخلاقية المتجددة .


ولا شك أن هذه الأمة كالغيث لا ينقطع خيرها وفيها خير كثير، ولا ينبغي لأحد أن يحكم على الأمة جمعاء بفقدها الخلق الحسن أو الفساد أو نحو ذلك من الأحكام الجائرة التي تشعر باليأس والإحباط والقنوط , وليس هذا سبيل المؤمن المتبصر في دينه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم. وإنما المؤمن ينبه على الأخطاء ويعالجها ويحسن الظن بربه ولا يقطع الرجاء به , و يتفاءل في نظراته والمقصود هنا هو لفت النظر إلى هذه الظاهرة السيئة ( أزمة الأخلاق) والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين .



ورجو من شخصكم الكريم قبول مروري هذا ولكم من جزيل شكر


اخوكم


سمير عبدلله الحازمي



اولأ0حياك الله وبياك اخي بالله سمير بالقسم الاسلامي وبدايه موفقه ثانيآ جزاك الله خيرا على ردك ومرورك 00الطيب000اضافة رائعه وكافيه بارك الله فيك

ابو البندري
06-10-2010, 07:14 PM
بارك الله فيك


جزاك الله خير وبارك الله فيك على المرور الطيب