المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عولمة الفئران رسالة لمحبى توم وجيرى وميكى ماو س



أم حبيبة البريكى
08-08-2005, 08:43 PM
عولمة الفئران

إلى من يحب مشاهدة توم وجيرى وميكى ماوس أو من يترك أولاده لمشاهدة هذه البرامج الغربية الخبيثة

أنقل لك هذا المقال الرائع
الفأر في ثقافتنا من الفواسق الخمس، وهو بلا شك حيوان قذر ضار، يطلق رائحة كريهة، ووجوده في مكان ما يوحي بقذارة المكان، ويثير التقزز والاشمئزاز. تراثنا الديني والثقافي كله يحملنا على شدة (القرف) من الفأر، وعندما كانت ترسو السفن الأوروبية على موانئنا، محملة بالفئران النرويجية التي تسللت إليها بكثرة؛ لتتسرب إلى عالمنا بمئات الآلاف، كانت تروج تجارة مكافحة الفئران من مصايد ميكانيكية، ومبيدات وسمّ للفئران.. إن لحظة دخول الفأر في بيت أحدنا وما يثيره من هلع واضطراب لحظة لا توصف، ويتم تجنيد أفراد الأسرة جميعـاً بحثاً عـن الفأر واصطياده، وربمـا لا ينام أهل البيت ليالي مطمئنين، حتى يتم القضاء على الفأر.. ولقد وافقت ثقافتنا وتراثنا علوم الطب الحديث من أن الفأر حيوان ضار ينقل الحشرات القذرة والأمراض الوبائية.

كلمة (ماوس) في الإنجليزية تعني الفأر، لكن ولا شك أن الغرب كما صدَّر إلينا الفأر النرويجي على متن سفن الشحن؛ فلقد صدر لنا (الماوس) باعتباره بطلاً كرتونياً، ونجماً ثقافياً، يعشقه الصغار والكبار على السواء..إن حلقات الكرتون (توم وجيري) تعد أشهى وجبة إعلامية تقدم لنا، وفي الغالب ينتصر الفأر الأذكى، والأخف ظلاً على القط؛ (الماوس)، وهو ما يعرف في العربية باسم الفأرة، وهو كما يبدو أهم مكون من مكونات الكمبيوتر الخارجية مع لوحة المفاتيح، وأخيراً عرفت أن الماوس هو الفأر نجم الفواسق الخمس في تراثنا كله. الأمر إذن متعمد، بل إنه في الحقيقة يعبر عن ثقافة القوم، وتراثهم الأصيل؛ فالفأر رمز القذارة والعفن والأمراض، ورمز الخراب؛ حيث ينتشر في الغالب الأعم في الخرابات، والمناور، والأماكن المهجورة؛ فإنه بطل قومي عند الغرب لا شك في ذلك.. ونحن لا ننكر على القوم ذلك، فمن حقهم أن يكون لهم تراثهم الحضاري الأصيل المرتبط بزعيم الثقافة الغربية (الماوس)، من حقهم ذلك تماماً، ولقد درسنا في مبادئ علم الاجتماع أن من خصائص الثقافات أنها نسبية؛ فما تلفظه ثقافتنا قد تمجده ثقافة أخرى، ولأني أيضاً أؤمن بالعقل وأحترم العلم، وقد تكون سطوري موجهة كذلك إلى من يعتبرون الدين من مكونات الثقافة البيئية، ومن ثم لا يحتج به على ثقافات الآخرين باعتباره موروثاً بيئياً؛ فإنني أحتكم إلى العلم وحده، والعلم يؤكد أن الفئران كائنات ضارة مقززة يجب مكافحتها. فلنجعل العلم فيصلاً بين ثقافتنا وثقافتهم، ولنجعل الدين فيصلاً آخر بين تراثنا وتراثهم نحتج به للذين يؤمنون بأن الدين فوق الثقافة؛ لأنه من لدن خالق البشر، ينزل مثل الغيث من السماء.

إننا إذن في ظل العولمة نعيش صراعاً مريراً بين (بطوط) وبين (ميكي ماوس)، بين مكونات ثقافة رمزها الأعلى (الفأر) وبطلها القومي (الماوس)، وبين حضارة أعلت من شأن القط؛ لأنه يلتهم الفأر، ويخلص الأرض من شروره وقذارته، حتى إن (الهرة) وهي القطة التصق اسمها باسم صحابي جليل من صحابة نبينا -صلى الله عليه وسلم - : هو أبو هريرة الراوية المكثر من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم - ، ولأن ثقافة (الماوس) ترعرعت في الخرابات، والأماكن والمهجورة والقذرة؛ فمن الطبيعي أن تمتلئ بكل ما تذخر به هذه الأماكن من أوبئة اجتماعية، وثقافية، وأخلاقية؛ فالحشاشون ومدمنو المخدرات ومدخنو الماريوانا لن يجدوا أكثر من هذه الأماكن أمناً لهم، ودعاة الانحراف الخلقي، والشذوذ الجنسي، وراغبو المتع الضالة لا يأمنون على أنفسهم إلا بين مستنقعات العفن: مثل خفافيش الظلام بعيداً عن أنوار الطهر والفطرة السليمة، وتحت حماية عصابات الليل. كان من الطبيعي أن يصل إلينا الفأر، أو (الماوس) مع كل رفاق بيئته الطبيعية، فنضحت الفضائيات الأوروبية والمواقع النتنة بكل مكونات البيئة الثقافية للفأر في تبجح عجيب، ولا تنسوا أبداً أن الثقافة نسبية، وأنه لا ضير أن يتعرى الناس في الغرب، فيعيشوا كالأنعام بل أضل.

فهل إذا انتكست الفطرة، وانقلبت الموازين الإنسانية جميعاً، ودفع بالدين بعيداً عن الحوار الثقافي؛ لأنه وراء التطرف والعنف، وإذا استثنينا كل ذلك من مقومات الإنسانية، فهل يقبل القوم والمقلدون لهم والمفتونون بـ (ماوسهم) وبيئته الطبيعية؛ هل يقبلون بالعلم وحده فيصلاً بيننا وبينهم؟ هل يعقلون أن العلم كما أثبت أن الفأر ينقل الطاعون، وأنه أثبت أيضاً أن الإباحية تؤدي إلى تفشي الإيدز بصورة تكاد تكون وبائية؟

إن الارتكاس الفطري، والشذوذ الخلقي، والهوس العقلي، وسيادة اللامعقول تكاد تصل بالعالم إلى مرحلة (قوم لوط) الذين تنادوا فيما بينهم: {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56]؛ ولأن العالم أصبح منذ زمن قرية صغيرة؛ فإننا نخشى أن يطردونا منه؛ لأننا أناس نحيا على الطهر. إن علينا أن نواجه الفأر، وثقافته وبيئته قبل أن يخرجونا من قريتنا، أو يتنزل عليها غضب الله ـ تعالى ـ فيأمر ملائكته أن تقذفها {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ} [الذاريات: 33 - 34].

انتهى المقال المنشور فى مجلة البيان وكم كنت أتساءل فى نفسى لماذا يتعلق الغرب بالفئران حتى أن ملابس الأطفال المستوردة من الغرب أغلبها مطبوع عليها صور لفئران

فعلا هذا يرجع لإنتكاس الفطرة وقد سألت أحد الأطفال المتابعيين لكرتون توم وجيرى هل تحبو القط أم الفأر وكانت الإجابة أنهم يحبون الفأر لأنه خفبف الظل

للأسف وهو من الفواسق الخمس الذى يصرح للمسلم قتلهم سواء فى الحل أو الحرم ومن هنا نحذر الأباء والمربيين بخطورة أفلام الكرتون الغربية التى تدس لأطفالنا السم فى العسل

أم حبيبة البريكى

wateincom
08-08-2005, 08:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختنا الفاضلة أم حبيبة
حقيقة انها ثقافة القذارة وقد اجاد وافاد الكاتب في الوصف
وابناء جلدتنا لم يفهموا الفهم الجيد لماذا تقدم الغرب ؟!!!
ولا استبعد ان اتانا احدهم ليقول ان ثقافة الفأر جيري هي من اوصلتهم لعلهم مشغولون الان بقضية مقارنة التطور بتغريب وتحرير المرأة ربما إن فرغوا من هذه القضية سيشرعون بقضية الفأر جيري واعتباره اساس من اساسات التقدم والتطور هذا طبعا قبل أن يكبر الجيل المدرب على حب جيري ليتولى المهمة بدلا منهم:(