المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سحقا لطاش ماطاش ونادين البدير



ابوبدر عبدالله السرحاني
08-15-2010, 07:02 PM
لاقت الحلقة الرابعة من مسلسل "طاش 17"، حول "تعدد الأزواج" الكثير من ردود الفعل التي تباينت بين الاستياء والترحيب، خاصة من النساء اللواتي غلب على رؤيتهن الشعور بالزهو للسيطرة الدرامية التي منحها النص للبطلة (الأنثى) على حساب الرجل. وقالت بعض التعليقات "على الأقل لأول مرة نرى المرأة المقهورة في النصوص الدرامية منتصرة على فحولة الرجل التي تظهر في كل الأعمال الخليجية".


وتستند فكرة الحلقة إلى مقال للكاتبة نادين البدير، الذي أثار ضجة حول نفس الفكرة، حول زواج سيدة من 4 أزواج يعيشون معها تحت سقف واحد.


وفور عرض الحلقة، سارعت الكثير من المنتديات والمواقع الإلكترونية لرصد موجات غضب المعارضين، ونشر بعض ما قيل من قبل أسماء معروفة في المشهد الديني السعودي ومن ذلك ما نقل عن الشيخ سعد البريك في قناة "دليل"، الذي اتهم المسلسل بـ"السطحية".


في المقابل، طالب آخرون بعدم تضخيم الموضوع، لكون الأمر "لا يعدو محاولة لإشعار الرجل بحقيقة شعور الأنثى عندما يتزوج عليها شريك حياتها لدواعي غير ملزمة".رسالة للرجال
ردود الأفعال وصلت بالبعض إلى تفسير أن الحلقة تروج لفكرة تريد الوصول إلى استصدار قوانين تمنع من التعدد أسوة بما هو متبع في بلد عربي مثل تونس، وقالت بعض التعقيبات أنه في الوقت الذي احتفى فيه الكثير بحلقة (ارفع راسك) إلا أنه بنفس القدر ولكن من الاستنكار لحلقة تعدد الأزواج مع المطالبة للقائمين على البرنامج بضرورة تحكيم نصوص الحلقات دينيا قبل تمريرها فنيا.
وعلى صعيد الإعلام الرسمي قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد, 15 أغسطس 2010 أنه " مرة أخرى يجد فريق العمل في مسلسل «طاش ما طاش» أنفسهم في وجه المدفع، إذ تفاقم الجدل أمس بعدما تم تسريب الحلقة التي تتناول تعدد الأزواج بذات الرؤية الفنية الساخرة التي اعتادها المسلسل الذي حافظ على جمهوره منذ 17 عاماً. واختار منتجو «طاش ما طاش» عرض الحلقة، مع تغيير طفيف في أحداثها، مؤكدين أنهم قصدوا توصيل رسالة اجتماعية ولا أكثر من ذلك".
فيما نقلت الصحيفة عن بطلة الدور الفنانة ريم العبدالله قولها "الفكرة التي جسّدتها «جميلة وتستحق أن ينظر لها بإمعان، وأرسلت رسالة واضحة تتحدث عن شعور الزوجة عندما يتزوّج عليها زوجها، والمعاناة التي تعانيها" مشيرة إلى أنها " تلقت سيلاً من الآراء المؤيدة للفكرة و«قلة هي التي عارضتها»، لافتة إلى أنها تتمنى أن يتمعن المعارضون في الفكرة «من دون السعي لقولبتها، وإقحامها في أمور لم تتبنَّها أصلاً».

منقول

حماد سعد السحيمي
08-15-2010, 08:07 PM
لماذا

حتى الصحافة تطرقت

مقال

منقول


أنا وأزواجى الأربعة


بقلم/ نادين البدير


ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة. أو تسعة إن أمكن.

فلتأذنوا لى بمحاكاتكم.

ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالى الاختيار.

أختارهم مختلفى الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام.

لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة.

اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات.

فكما اقتادونى دون مبررات لمتعة وعرفى وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لى أن أقتاد بدورى أربعة.

هكذا رحت أطالب مرة بحقى فى تعدد الأزواج أسوة بحقه فى تعدد الزوجات. استنكروها، النساء قبل الرجال. والنساء اللواتى تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادى الزوجة. والنساء المتزوجات أكثر من العازبات. كتب رجال الدين الشىء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفى للزواج وعمق تدينى وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف فى طابور أزواجى المأمولين.

أصل الموضوع كان تعنتى وإصرارى على أحادية العلاقات. أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذى ينتابه (وأحسده عليه) وسط أربعة أحضان.. ألم يمتدحه الرجال؟ ألا يتمنونه بالسر وبالعلن؟ لطالما طرحت السؤال حول علة الاحتكار الذكورى لهذا الحق. لكن أحداً لم يتمكن من إقناعى لم: أنا محرومة من تعدد الأزواج؟

كرروا على مسامعى ذات أسطوانة الأسئلة وقدموا ذات الحجج التى يعتقدونها حججاً.

قالوا إنك لن تتمكنى كامرأة من الجمع جسدياً بين عدة رجال، قلت لهم الزوجة التى تخون وبائعة الهوى تفعلان أكثر، بلى أستطيع. قالوا المرأة لا تملك نفساً تؤهلها لأن تعدد. قلت: المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد. إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل.. أما عن النسب فتحليل الحمض النووى dna سيحل المسألة. بعد فترة لم يعد تفكيرى منحصراً فى تقليد الرجل أو منعه من التعدد، صار تفكيراً حقيقياً فى التعددية، التى نخجل نحن النساء من التصريح عن رأينا الداخلى بها.

التعددية التى انتشرت بدايات البشرية وزمن المجتمع الأموى والمرأة الزعيمة. التعددية التى اختفت مع تنظيم الأسرة وظهور المجتمع الأبوى وبدايات نظام الاقتصاد والرغبة فى حصر الإرث وحمايته.. لأجل تلك الأسباب كان اختراع البشرية للزواج. وجاءت الأديان لتدعم أنه مؤسسة مودة ورحمة وأداة تناسل وحماية من فوضى الغرائز.

كل الفوائد المجتمعية مكفولة به. وكثير من المصالح الدينية مضبوطة به. عدا شىء واحد. لم يحك عنه المنظمون. وهو دوام التمتع بالجنس.. ودوام الانجذاب داخل زواج خلق لتنظيم الجنس..

جاءت حماية الأمور المادية للمجتمع من اقتصاد وأخلاق على حساب الشغف الطبيعى بين الأنثى والذكر. ونسى المنظمون أن الزواج يستحيل عليه تنظيم المشاعر التى ترافق الجنس. لأن لا قانون لها ولا نظام. الجنس داخل مؤسسة الزواج واجب روتينى.. أحد طقوس الزواج اليومية. وسيلة إنجاب، إثبات رجولة، كل شىء عدا أنه متعة جسدية ونفسية.

يقول الرجال: يصيبنا الملل، تغدو كأختى، لا أميل لها جنسياً مثل بداية زواجنا صار بيتى كالمؤسسة، اختفى الحب.

ـ الملل.. أهو قدر طبيعى لمعظم الزيجات؟

فتبدأ ما نسميها (خيانة)، ويبدأ التعدد لا لأن الرجل لا أخلاقيات له لكن لأن الملل أصابه حتى المرض، والتقاليد وأهل الدين يشرعون له الشفاء.

أما المرأة فتحجم عن الخيانة، لا لأن الملل لم يقربها، بل على العكس فى الغالب هى لم تشعر بأى لذة منذ الليلة الأولى فى هذا الزواج التقليدى المنظم. لكن لأن التقاليد وأهل الدين يأمرونها بأن تلزم بيتها و(تخرس). هل كل المتزوجات فى مجتمعاتنا الشرقية مكتفيات جنسياً؟ بالطبع لا.

تخجل المرأة من التصريح بأنها لا تنتشى (أو لم تعد تنتشى)، وأن ملمس زوجها لم يعد يحرك بها شيئاً.. وتستمر بممارسة أمر تعده واجباً دينياً قد يسهم بدخولها الجنة خوفاً من أن تبوح برفضها فيلعنها زوجها وتلعنها الملائكة. سيمون دى بوفوار بقيت على علاقة حب بسارتر حتى مماتها لم يتزوجا ورغم مغامراتهما المنفردة بقيا على ذات الشعور الجارف بالحب تجاه بعضهما.

إما التعدد لنا أجمعين أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج.. تحل أزمة الملل وحجة الرجل الأبدية. وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالى مطروحاً: ما الحل إن أصابنى الملل من جسده أو شعرت أنه أخى؟

ابوبدر عبدالله السرحاني
08-15-2010, 09:18 PM
هلا و غلا باخوي حماد سعد السحيمي
ماذا عسي ان نقول

حسبي الله ونعم الوكيل
وشكرا لك علي النقل والتنويه
تقبل احترامي