المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيالة وجارها شمس .. ذكريات من شغب الطفولة



خيالة بلي
09-27-2010, 12:49 PM
الطفولة أجمل أيام عمري ,, عشتها كما يصفونها طولاً وعرضاً , لا يخطر على بالكم شئ من أنواع الشغب إلا قمت به , اجلس وسط إخوتي نتحدث عن ذكرياتنا ,, دائماً أحصل على المركز الأول بتحديهم .. أفعل مايعجز عنه إخوتي .. أتذكر عقاب أمي .. بل أتذكر أقوى واشد أنواع العقاب .. أتذكر في إحدى الأيام وكان عمري وقتها تقريباً ثمانية أعوام كنت عائدة من المتجر المجاور لبيتنا كنت أحمل بين يدي الحلوى والعصير ..أنا وأخي الذي يصغرني بعامين وقفت لآخذ قسطاً من الراحة فأتجهت لأقرب سيارة وقمت بإسناد ظهري إليها ,, خرج جارنا من الجنسية السوريه وكان يدعى " شمس " ونهرني بإن ابتعد عن السيارة ,, كنت لا أبالي ولا أخاف إلا من أبي فقط .. رجعت إلى البيت وانا استشيط من الغضب .. ورويت لأمي ما حدث فأجابتني بتأييدها لجارنا شمس وإن هذا جزاء من تخرج من البيت بدون إذن من امها , غضبت وقلت لها لماذا وأنا لم أعمل شئ ؟ نهرتني وحذرتني من الخروج بعد هذه المرة ..



موقف كل ماتذكرته أضحك .. فحقي لن يذهب سدى وخاصة إني لم أتعرض له بأذى .. خرجت من البيت بصحبة أخي وأخذت أجمع الحجارة وقمت بتحريض أخي بحذفها على زجاج السيارة .. حتى انكسر .. وهربنا إلى البيت – لم يشاهدنا مخلوق بما إنه وقت الظهيرة – وبعد صلاة العشاء طرق باب البيت فأسرعت لفتحه كالعادة فكان جارنا .. قلت له من تريد ؟! رد علي أريد أبيك ..كاد قلبي يقف من الخوف .. سألته ومن أقول له ؟ رد الرجل غاضباً : شمس ." قلت له مبتسمة وكيف للشمس أن تسير على أرجلها وبوقت الليل أيضاً ؟ وقتها لو أصيب الرجل بسكتة قلبية أو جلطة دماغيه فلن يلومه أحد .



استدعيت والدي وشكى له كسر زجاج سيارته ,, نظر إليّ وقد تغير لون وجهه إلى الأحمر من الغضب أومن الخجل من جارنا .. لا اعلم وقتها !! قلت له : أخي من كسر السيارة دون أن يتفوه أو يوجه لي أية سؤال , وقمت أنقذ نفسي بالحلف ,, وهو بالفعل صحيح أنا كنت فقط محرض .. و لم احذف بالحجارة على السيارة ,, بالطيع لم أنال النصيب الأكبر من العقاب كما ناله أخي الأصغر .. ذكريات جريئة ومضحكة بنفس الوقت مازال أخي يذكرها ويقول : سامحك الله .. ويلوم نفسه أنا لماذا لم ادافع عن نفسي وقتها ؟! ودائماً يقول لي أنت أم المصائب وأنا من أنال العقاب .. وبالرغم من ذلك لم أتوب من السير ورائك ..



مواقف كثير ومضحكة ولكن أخترت لكم ما إن ذكرته يضحكني ,, كبرنا وكبرت حلاوة الذكريات معنا



وقمت بالإعتراف لوالدي حفظه الله " فكان يضحك ويقول لأخي الآن بإمكانك أن تأخذ حقك منها



ما أروع شقاوة الطفولة والتي وإن قام بها أبناؤنا في وقتنا الحالي لأعدمناه..




بقلمي / خيالة بلي