المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ



أحمد علي
09-27-2010, 08:58 PM
الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ

للشيخ الدكتور عائض القرني

ذكرتْ جريدةُ ( المسلمون ) عدد 240 في شهرِ صفر سنة 1410هـ ، أنَّ هناك 200 مليون مكتئبٍ على وجهِ الأرضِ !
الاكتئابُ العالم!! لا يفرِّقُ بين دولةٍ غربيةٍ وأخرى شرقية ! أو غنيٍّ وفقيرٍ . إنه مرضٌ يصيبُ الجميع .. ونهايتُه في الغالبِ الانتحارُ !!
الانتحارُ لا يعترفُ بالأسماءِ والمناصبِ والدولِ ، لكنَّه يخافُ من المؤمنين ، بعضُ الأرقامِ تؤكدُ أنَّ ضحاياهُ وصلوا إلى 200 مليون مريضٍ في كلِّ أنحاءِ العالمِ .. إلاَّ أنَّ آخر الإحصاءاتِ تؤكّدُ أنَّ واحداً على الأقلِّ بين كل عشرةِ أفرادٍ على وجهِ الأرضِ مصابٌ بهذا المرضِ الخطير !!
وقد وصلتْ خطورةُ هذا المرضِ أنه لا يصيبُ الكبار فقط ، بل يصِلُ إلى حدِّ مداهمةِ الجنينِ في بطنِ أمِّه !!
الاكتئابُ بوابةُ الانتحار :
* َلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ * ، * وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ * .
تذكر الأخبارُ التي تناقلتْها وِكالاتُ الأنباءِ أنَّ مرض الاكتئابِ قد تمكَّن من الرئيسِ السابق للولاياتِ المتحدة الأمريكية (رونالدْ ريجان). وتعودُ إصابةُ الرئيس الأمريكي بهذا المرضِ لتجاوزِه سنَّ السبعين في الوقتِ الذي لا يزالُ يتعرَّضُ فيه لضغوطٍ عصبيةٍ كبيرةٍ .. بالإضافةِ للعملياتِ الجراحيةِ التي أُجريتْ له على فتراتٍ متلاحقةٍ ،*وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ * .
وهناك الكثيرُ من المشاهيرِ وخاصَّةً مَنْ يعملون بالفنِّ ، يداهمُهمْ هذا المرضُ ، وقد كان الاكتئابُ سبباً رئيساً - إنْ لم يكنْ الوحيد - في موتِ الشاعرِ صلاح جاهين ، وكذلك يُقال : إنَّ نابليون بونابرت مات مكتئباً في منفاهُ * وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ * .
وما زلنا نذكرُ أيضاً الخبر الذي طيَّرتْه وكِالات الأنباءِ ، احتلَّ صدر الصفحاتِ الأولى في أغلبِ صحفِ العالمِ ، عن الجريمةِ المروِّعةِ التي ارتكبتْها أمٌّ ألمانيةٌ بقتلِ ثلاثةٍ منْ أطفالها، واتضح أنَّ السبب هو مرضُها بالاكتئابِ ، ولحبِّها الشديدِ لأطفالها خافتْ أنْ تورثهم العذاب والضيق الذي تشعرُ بهِ ، فقرّرتْ « إراحتهم» !! منْ هذا العذابِ بقتِلهم الثلاثةِ .. ثم قتلتْ نفسها !!.
وأرقامُ (منظمةِ الصحةِ العالميةِ) تشيرُ إلى خطورةِ الأمرِ.. ففي عام 1973 م كان عددُ المصابين بالاكتئابِ في العالمِ 3% ، وارتفعتْ هذه النسبةُ لتصل إلى 5% في عام 1978 م ، كما أشارتْ بعضُ الدراساتِ إلى وجودِ فردٍ أمريكيٍّ مصابٍ بالاكتئاب منْ كلِّ أربعةٍ !! في حين أعلن رئيسُ مؤتمرِ الاضطرابِ النفسيِّ الذي عُقد في شيكاغو عام 1981 م أنَّ هناك 100 مليونِ شخصٍ في العالمِ يعانون من الاكتئابِ ، أغلبُهمْ منْ دولِ العالمِ المتقدم ، وقالتْ أرقامٌ أخرى أنهم مائتا مليون مكتئبٍ!! *أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ*
قال أحدُ الحكماءِ : اصنعْ من الليمونِ شراباً حُلواً . وقال أحدُهم : ليس الذكيُّ الفطِنُ الذي يستطيعُ أنْ يزيد أرباحهُ، لكنّ الذكيَّ الذي يحوِّلُ خسائره إلى أرباحٍ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ * .
وفي المثلِ : لا تنطحِ الحائط !!
والمعنى : لا تعانِدْ منْ لا تستفيدُ منْ عنادِهِ فائدةً تعودُ عليك بخيْرٍ .
إذا لم تستطعْ شيئاً فدَعْهُ وجاوِزْه إلى ما تستطيعُ
وقالوا : ولا تطحنِ الدقيق ، * فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ* .
والمعنى : أنَّ الأمور التي فُرغ منها وانتهتْ لا ينبغي أن تُعاد وتُكرَّر ؛ لأنَّ في ذلك قلقاً واضطراباً وتضييعاً للوقت .
وقالوا أيضاً - وهو مثلٌ إنكليزيٌ - : لا تنشرِ النشارة .
والمعنى : أي نشارةَ الخشبِ ، لا تأت وتنشرْها مرةً ثانيةُ ، فقدْ فرغ منها .
يقولون ذلك لمنْ يشتغلُ بالتوافهِ ، واجترار الهمومِ ، وإعادةِ الماضي ، * الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ*.
هناك مجالاتٌ للفارغين من الأعمالِ يمكنُ سدُّها ، كالتزودِ بالصالحاتِ ، ونفْعِ الناسِ ، وعيادةِ المرضى ، وزيارةِ المقابرِ ، والعنايةِ بالمساجدِ ، والمشاركةِ في الجمعياتِ الخيريةِ ، ومجالسِ الأحيَّاءِ ، وترتيبِ المنزلِ والمكتبةِ والرياضةِ النافعةِ ، وإيصالِ النفع للفقراءِ والعجزةِ والأراملِ ، * إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ * .
ولم أر كالمعروفِ أمَّا مذاقُهُ فحلوٌ وأماَّ وجهُهُ فجميلُ
اقرأِ التاريخ لتجد المنكوبين والمسلوبين والمصابين .
وبعد فصولٍ منْ هذا البحثِ سوف أطلعك على لوحةٍ من الحزنِ للمنكوبين بعنوان : تعزَّ بالمنكوبين .
اقرأ التاريخ إذْ فيه العِبرْ ضلَّ قومٌ ليس يدرون الخبرْ
* وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ * ، * لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ * ، * فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * .
قال عمرُ : أصبحتُ وما لي مطلبٌ إلا التمتُّعُ بمواطنِ القضاءِ .
ومعنى ذلك : أنه مرتاحٌ لقضاءِ اللهِ وقدرهِ ، سواءٌ كان فيما يحلو له أو فيما كان مرّاً.
وقال بعضُهمْ : ما أبالي على أيِّ الراحلتيْنِ ركبتُ ، إنْ كان الفقرُ لهم الصبرُ ، وإنْ كان الغنى لهو الشكرُ .
ومات لأبي ذؤيب الهذليِّ ثمانيةٌ من الأبناءِ بالطاعونِ في عامٍ واحدٍ فماذا عسى أنْ يقول؟ إنه آمن وسلَّم وأذعن لقضاءِ ربهِ ، وقال :
وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ أني لريبِ الدهرِ لا أتضعضعُ
وإذا المنيةُ أنشبت أظفارها ألفيت كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ
* مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ * .
وفقد ابنُ عباسٍ بصره فقال - معزِّياً نفسه - :
إنْ يأخذِ اللهُ منْ عينيَّ نورها ففي فؤادي وقلبي منهما نورُ
قلبي ذكيٌّ غيرُ ذي عِوجٍ وفي فمي صارمٌ كالسيفِ مشهورُ
وهو التسلِّي بما عنده منَ النَّعِم الكثيرةِ إذا فقد القليل منها .
وبُترتْ رِجْلُ عروة بن الزبيرِ ، ومات ابنُه في يومٍ واحداً ، فقال : اللهمَّ لِك الحمْد ، إنْ كنت أخذت فقدْ أعطيْت ، وإنْ كنت ابتليْتَ فقدْ عافيْت ، منحتني أربعة أعضاءِ ، وأخذت عضواً واحداً ، ومنحتني أربعة أبناءٍ وأخذت ابناً واحداً . * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً* ، * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ * .
وقُتل عبدُاللهِ بنُ الصِّمَّةِ أخو دريدٍ ، فعزَّى دريدٌ نفسه بعد أن ذكر أنه دافع عنْ أخيهِ قدْر المستطاعِ ، ولكنْ لا حيلة في القضاءِ ، مات أخوه عبدُالله فقال دريدٌ :
وطاعنتُ عنه الخيل حتى تبدَّدتْ وحتى علاني حالِكُ اللونِ أسودِ
طعان امرئِ آسى أخاهُ بنفسهِ ويعلمُ أنَّ المرء غيرُ مخلَّدِ
وخفَّفتُ وجدي أنني لم أقلْ لهُ كذبت ولم أبخلْ بما ملكتْ يدِي
ويروى عنِ الشافعيِّ - واعظاً ومعزِّياً للمصابين - :
دعِ الأيام تفعلْ ما تشاءُ وطِبْ نفساً إذا حكم القضاءُ
إذا نزل القضاءُ بأرضِ قومٍ فلا أرضٌ تقيةِ ولا سماءُ
وقال أبو العتاهيةِ :
كمْ مرةِ حفَّتْ بك المكارِه خار لك اللهُ وأنت كارِهْ ؟
كمْ مرةٍ خفنا من الموتِ فما متْنا ؟!
كمْ مرةٍ ظننا انها القاضيةُ وأنها النهايةُ ، فإذا هي العودةُ الجديدةُ والقوةُ والاستمرارُ ؟!
كم مرةٍ ضاقتْ بنا السُّبُلُ ، وتقطَّعتْ بنا الحبالُ ، وأظلمتْ في وجوهِنا الآفاقُ ، وإذا هو الفتحُ والنصرُ والخيرُ والبِشارةُ ؟! * قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ * .
كمْ مرةٍ أظلمتْ أمامنا دنيانا ، وضاقتْ علينا أنفسُنا والأرضُ بما رحُبتْ ، فإذا هو الخيرُ العميمُ واليسرُ والتأييدُ ؟! * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ * .
منْ علم أنَّ الله غالبٌ على أمرِه ، كيف يخافُ أمر غيرِه ؟! منْ علم أنَّ كلَّ شيءٍ دون اللهِ ، فكيف يخوَّفونك بالذين منْ دونِه ؟! منْ خاف الله كيف يخافُ منْ غيرِه ، وهو يقولُ : * فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ * .
معهُ سبحانُهُ العزةُ ، والعزةُ للهِ ولرسولهِ وللمؤمنين .
معه الغَلَبَةُ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ * ، * إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * .
ذكر ابنُ كثيرٍ في تفسيرِه أثراً قدسيّاً : (( وعزتي وجلالي ما اعتصم بي عبدٌ ، فكادتْ له السماواتُ والأرضُ ، إلا جعلتُ له منْ بينِها فرجاً ومخرجاً . وعزَّتي وجلالي ما اعتصم عبدي بغيري إلا أسخْتُ الأرض من تحتِ قدميْهِ )) .
قال الإمامُ ابنُ تيمية : بـ (( لا حول ولا قوة إلا بالله ِ )) تُحمل الأثقالُ ، وتُكابدُ الأهوالُ ، ويُنالُ شريفُ الأحوالِ .
فالزمْها أيُّ العبدُ ! فإنها كنزٌ منْ كنوزِ الجنةِ . وهي منْ بنودِ السعادةِ ، ومنْ مساراتِ الراحةِ ، وانشراحِ الصدرِ .

*********************

أحمد علي
09-27-2010, 09:00 PM
وقد ذكر الشيخ وفقه الله حديث لايصح

" أو حى الله عز وجل إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم : يا داود ! ما من عبد يعتصم بي دون خلقي ، أعرف ذلك من نيته ، فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا ، وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوى من تحت قدميه ، وما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني ، وغافر له قبل أن يستغفرني " . قال الإمام الألباني في الضعيفة :
موضوع .
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 5 / 58 / 2 ) من طريق يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، المتهم به ابن السفر ، فإنه ممن يضع الحديث كما تقدم . ولعله من الإسرائيليات التي تلقاها كعب بن مالك عن بعض مسلمة أهل الكتاب ، ثم نسبه هذا الكذاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن عساكر وحده . وهذا قصور واضح ، ولم يتكلم عليه شارحه المناوي
بشيء .
.................................................. ....
سئل الشيخ ( الحويني ) :

يسأل القارئ :
1- (( أوحى اللَّه ، عز وجل ، إلى داود النبي : يا داود ، ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته ، فتكيده السماوات بمن فيها ، إلاَّ جعلت له من بين ذلك مخرجًا ، وما من عبدٍ يعتصمُ بمخلوقٍ دوني ، أعرف ذلك من نيته ، إلاَّ قطعتُ أسباب السماء بين يديه ، وأسخت الأرض من تحت قدميه ، وما من عبد يطيعني إلا وأنا معطيه قبل أن يسألني ، وغافرٌ له قبل أن يستغفرني )) ؟
الجواب : حديثٌ موضوعٌ أخرجه تمام الرازي في (( الفوائد )) ( 1700 ) ، والديلمي في (( مسند الفردوس )) - كما في (( زهر الفردوس )) ( 496 ) من طريق هشام بن يوسف ، ثنا يوسف بن السفر ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه مرفوعًا ، فذكره .
وهذا سندٌ موضوع ، ويوسف بن السفر كذبه ابن معين والجوزجاني ، وقال البيهقي : ( هو في عداد من يضعُ الحديث ) . وتركه آخرون من النقاد.
...........................................

أوحى الله إلى داود وعزتى ما من عبد يعتصم بى دون خلقى أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها والأرض بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجًا وما عبد يعتصم بمخلوق دونى أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوى من تحت قدميه وما من عبد يطيعنى إلا وأنا معطيه قبل أن يسألنى ومستجيب له قبل أن يدعونى وغافر له قبل أن يستغفرنى (تمام ، وابن عساكر ، والديلمى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه وفيه يوسف بن السفر متروك يكذب وقال البيهقى هو فى عداد من يضع الحديث)
أخرجه تمام (1/243 ، رقم590) . أنظر ( جامع الأحاديث )
................................
عن على قال : قال النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول الله ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دونى إلا قطعت أسباب السموات والأرض رزقه فإن سألنى أعطيته وإن دعانى أجبته وإن استغفرنى غفرت له (العسكرى) [كنز العمال 8512] أنظر جامع الأحاديث .
..............................................
حدثنا أبو داود قال نا مخلد بن خالد ، قال : نا إسماعيل بن عبد الكريم أبو هشام ، قال : حدثني عبد الصمد ، قال : سمعت وهبا ، يقول : قرأت في كتاب أخبر أن الله تبارك وتعالى يقول : « بعزتي إنه من اعتصم بي وإن كادته السماوات بمن فيهن ، والأرضون بمن فيهن ، فإني أجعل له من بين ذلك مخرجا ، ومن لم يعتصم بي فإني آخذ به من تحت قدميه الأرض ، فأجعله في الهواء ، ثم أكله إلى نفسه » ( الزهد لأبي داود ) الشاملة .

.........
أخبرنا أبو الميمون بن راشد ثنا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل ثنا هشام ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد ا لرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله عز وجل إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم يا داود ما من عابد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه وأرسخت الهوا من تحت قدميه وما من عبد يطيعني إلا وأنا مطيعه قبل أن يسألني وغافر له قبل أن يستغفرني ( الفوائد لتمام الرازي )
.................
أوحى الله تعالى إلى داود : ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا و ما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء بين يديه و أرسخت الهوى من تحت قدميه و ما من عبد يطيعني إلا و أنا معطيه قبل أن يسألني و غافر له قبل أن يستغفرني .
تخريج السيوطي
( ابن عساكر ) عن كعب بن مالك .
تحقيق الألباني
( موضوع ) انظر حديث رقم : 2114 في ضعيف الجامع .
__________________

نواف النجيدي
09-28-2010, 05:19 PM
بارك الله فيك . وجزاك الله خير الجزاء

أحمد علي
09-28-2010, 05:25 PM
بارك الله فيك . وجزاك الله خير الجزاء



أسعدني حضورك أيها المميز
دمت في طاعة الرحمن ومعصية الشيطان

اشراقة الدعوة
09-29-2010, 03:38 AM
(( لا حول ولا قوة إلا بالله ِ )) تُحمل الأثقالُ ، وتُكابدُ الأهوالُ ،

جزاكم اللـه خيرا .