المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جـــراحنا والقــــرآن,,,



عبدالرحمن عياد الوابصي
10-10-2010, 06:10 AM
جراحنا و القرآن



http://www.masrnet.com/files/islamic-signature16.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)


رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا



http://smsmangel.jeeran.com/977606825.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)
كنت قد قلت :


لا شيء يملك أن ينزع تلك ( الخناجر النائمة )


في الأعماق


كما يفعل القرآن




و لا شيء يستطيع


أن يوقظ تلك (الجراح الغائرة)


من ( سباتها المرعب)


و يحيل هذا السبات


إلى (هجرة محققة ) و رحيل بلا عودة


كما يستطيعه القرآن



http://jha5.com/photo/ph178.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)



(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)


(يونس : 57 )




نعم هو شفاء



وشفاء لجراحات الذنوب



http://ma7room.com/up/uploads/0f17cf03a5.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)








فأقرأ بقلبك:


( .. فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ..)


الله تعالى سمى الموت : مصيبة


و الموت هو ( قدر محتوم )


يبقي له في القلب حسرة .. و في الروح لوعة..


وله جرح يطول اندماله


ما لم نستدركه


http://thumbs.bc.jncdn.com/98f4f54f753f81feac5a6ca7b54fe23a_l.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)


(جراحات الذنوب )


فاقرأ بقلبك ..


يقول ابن القيم : ( الذنوب جراحات .. ورب جرح وقع في مقتل )


كيف لا تكون جراحات ؟!!


و من وقع فيها لا يهنأ له بال .. و لا يسكن له قلب ..


بل


و لا تُحلق له روح




نعم


لا شيء يُقيد الروح عن التحليق


كما تفعل جراحات الذنوب


(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)



http://th06.deviantart.com/fs41/300W/f/2009/017/e/9/e9cca55b1074cb7079e52b98a21fbcf1.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)



حسنا .. لنـتـفـِق يا أحباب


هروبنا المتكرر


من تلك (الجراح المستكنة) في الأعماق


و محاولاتنا المستميتة في إخفائها و إنكارها


هو ضرب من العبث




ومادام هذا الهروب


لا يعيننا على إيجاد (حلول جذرية)


تطفئ


ذلك (البركان الخامد) من الألم


فلا خيار أمامنا


إلا أن نصحح هذه (القناعة الانهزامية)




القناعة التي نقصدها هنا


هي أن علاج (الجراح ) التي استوطنت قلوبنا


ليس بالاكتفاء بعدم تحريك( الخناجر) التي (مازالت) عالقة


بل تحريكها بعنف


و (نزعها) أيضاً


http://www.araby4design.com/up/get-1193858755.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)




بلسم (الجراح) هو :




1- استحضار ذلك الجرح أولا


2- وعلاجه بالرضا ثانيا




يقول مصطفى السباعي في "هكذا علمتني الحياة ":


(نِعْمُ بلسم الجراح .. الإيمان بالقضاء والقدر)




اقرأ بقلبك


يقول ابن رجب في جامع العلوم و الحكم :


(الرضا : انشراح الصدر و سعته بالقضاء , و ترك تمني زوال ذلك المؤلم,


و إن و جد الإحساس بالألم ,


لكن الرضا يخففه لما يباشر القلب من روح اليقين و المعرفة,


و إذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية )




ويقول الله جل في علاه ..في أصدق و أكمل و أشمل قول :


(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ


وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ)


إنها آية السر


التي تهدينا مفاتيح الرضا و هما اثنان :


1- التسليم القلبي أولا


2- و النطق القولي ثانيا :


( حَسْبُنَا اللّهُ .. سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ .. إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ)


هذه الجمل الثلاث بعد تسليم القلب


هي شفاء القلب المرهق .. و سكون الروح المتألمة




حسنا


كنت قد تحدثت عنها في مقالي


(كيف نتحكم في الألم؟) و ( السر )


وبعثت لي قارئة حبيبة برسالة تحوي قول د. صالح المغامسي في مقطع صوتي له:


(فأذا ضيق الله عليك فقل (حسبنا الله ..سيؤتينا الله من فضله.. إن إلى الله راغبون) )




يكفيك ترديد آية السر و تكرار مفاتيح الرضا





http://www.palfn.com/uploads/2010/01/79dab96d12.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)



جراحات الذنوب


فبلسمها الكافي .. الوافي المعافي .. الشافي


هو : أن تعود




نعم .. لا حل آخر أمامك


إلا باتخاذ (القرار الشجاع)


الذي يقضي:


بتحمل ( ألم الكي) المُحرق و المؤقت


على ( ألم السقم ) المستديم.




كن شجاعا


إجعل قلبك يتخلص


مما علق فيه من (نزف الماضي )


و يستمتع بما بقي .




اقرأ بقلبك :


(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ )




أسمع هذه الآية من (الشيخ علي آل ياسين ) وستخترق أعماقك




أنت بحاجة


لسماعها


من أي قارئ شئت


فقط اسمعها


و أغسل قلبك بها


http://www.mal7aq.com/up/uploads/images/mal7aq-e0d683d16b.png (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)



هناك دعوة مفتوحة بانتظارك


(... فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ)




هل تنتظر دعوة أرق من هذه ؟!


أباك لن يفعلها .. إن أسرفت في حقه


وأمك أيضا لن تفعلها


هو فقط .. الله جل في علاه


سيتركها مفتوحة لك


وأنت تعرف متى سيغلق الباب؟!




البشر قد يملون كثرة الإعتذار حتى لو صدقت


أما الله الكريم


فـــ(لن يمل الله حتى تملوا )


http://img255.imageshack.us/img255/823/76707689cz2.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)


( جرح الذنب ) الذي في قلبك


لن يندمل بهروبك المستمر


كف عن هذا !!


عُــــدْ إلى الله




فوالله .. و تالله .. وأقسم بالله


لو لم يكن لنا في هذا الحياة من سبب


إلا أن الله هو ربنا


لكفانا لنعود


يقول إبن القيم (في القلب شعث لا يلمه إلا القرب من الله)


فالحمد لله .. أن ربنا هو ربنا



http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/17/photo/ru9qsvk8ut70d4zzbqj.jpg (http://forum.fntzy.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.zmn1.com%2Fvb% 2Fm31135.html)


توقف


تأمل ذلك النزف المتفجر في أعماقك من ذنوبك


تأمل ذلك الضياع .. و الوحشة .. والتخبط


إن كنت تستشعر ذلك




فأبشر


(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ


إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)


يكفيك من هذه الآية ( حرف الياء) في قوله : (يَا عِبَادِيَ)


إلهك .. ينسبك إليه في حنو


برغم إسرافك


فلا تدع جراحك تقتلك




و إن لم تستشعر تلك ( الجراح النائمة)




فأنت كما قال إبن القيم في الداء والدواء


(بمنزلة السكران .. والمخدر .. والنائم .. الذي لا يشعر بالألم


فإذا إستيقظ وصحا .. أحس بالألم )








أستيقظ .. أفق.. عُد


صدقني


عدم عودتك


يعني النزف حتى الموت


و (رب جرح وقع في مقتل )




دمتم بعفو ومغفرة .. وقلوب بلا جراح




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك


ما وافق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه

سعود السحيمي
10-10-2010, 06:30 AM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك

.
طرح رائع بارك الله فيك

لك ودي

خيالة بلي
10-10-2010, 06:58 AM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
جزاك الله خير على روعة الطرح

عبدالرحمن عياد الوابصي
10-10-2010, 12:10 PM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك



.
طرح رائع بارك الله فيك



لك ودي

أخوي سعود شاكر لك مرورك بارك الله فيك وغفر لك

عبدالرحمن عياد الوابصي
10-10-2010, 12:11 PM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك

جزاك الله خير على روعة الطرح


لكِ الشكر والتقدير على مروركِ ورفع الله قدركِ

مكابر
10-10-2010, 12:27 PM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك00
جزاك الله خير اخي وجعله في موازين حسناتك00
تقبل مروري 000

عبدالرحمن عياد الوابصي
10-10-2010, 12:44 PM
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك00
جزاك الله خير اخي وجعله في موازين حسناتك00
تقبل مروري 000
مكابر
جعلك الله أنت ووالديك من أهل الجنه
بارك الله فيك على مرورك,,

اشراقة الدعوة
10-12-2010, 03:05 AM
جزاكم اللـه خيرا
على الموضوع ولكن تكررت


كلمة (جراح الأقدار )


وقد كانت هذه الكلمة وارده في أنشودة
وسأل عنها فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم وكان هذا رده
لذلك لا ينبغي قول جراح القدر لأننانؤمن بقضاءاللـه خيره وشره.


الفتوى
سمعت نشيدًا جميلا لكن فيه عبارة يساورني شك منها , فما رأيكم فيها ؟


ولولا الهدى ، ربنا واليقين *** لضاعت زهور الجراح سدى
جراحي وماذا تكون الجراح*** أليست جراحي هدايا القدر


بارك الله في علمكم





الجواب :


وبارك الله فيك .


هذا وإن كان قصده صحيحا ، إلاّ أنه يُوهِم أن الأقدار لا تأتي إلاَّ بالجراح ، ومن عقيدة أهل السنة : الإيمان بالقَدَر خيره وشرِّه .
ومن عقيدتهم أيضا : أن الله لم يَخلُق شَرًّا مَحضًا ، يعني : خَالِصًا .
فقد كان من دُعائه صلى الله عليه وسلم : والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك . رواه مسلم .
بِخِلاف المقضيّات فقد يكون فيها الشر بالنسبة للإنسان ، ولذا جاء في دعاء القنوت : وَقِنِي شَرّ ما قضيت ، فإنك تقضى ولا يقضى عليك . رواه الإمام أحمد وغيره .


والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

سيتم حذف هذه الكلمات من الموضوع

اشراقة الدعوة
10-12-2010, 03:20 AM
كل مايصيبنا من اللـه هو خير لنا في دنيانل وآخرتنا وما أصاب أمتنا من الجراح إلا من داء الذنوب وترك تدبر القرآن والعمل به

فإن عدنا إلى القرآن ومقاطعة الذنوب سننتصربإذن اللـه وننال خير الدنيا والآخرة.

عبدالرحمن عياد الوابصي
10-15-2010, 10:34 PM
إشراقة الدعوه جزاكِ الله خيراً على التوضيح أسأل الله أن لايحرمك
الأجر وأن يعفو الله ويتجاوز عنا ,,,