المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلقه عمرو بن كلثوم



ابن سليمان
09-02-2005, 09:19 PM
بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْرٍ


نَدُقُّ بِهِ السُّهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَا


أَلاَ لاَ يَعْلَمُ الأَقْوَامُ أَنَّا


تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّا قَدْ وَنِيْنَا


أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا


فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا


بِاَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ


نَكُوْنُ لِقَيْلِكُمْ فِيْهَا قَطِيْنَا


بِأَيِّ مَشِيْئَةٍ عَمْرُو بْنَ هِنْدٍ


تَطِيْعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِيْنَا


تَهَدَّدْنَا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً


مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتُوِيْنَا


فَإِنَّ قَنَاتَنَا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ


عَلى الأَعْدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَا


إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ


وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُوْنَا


عَشَوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ


تَشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ وَالجَبِيْنَا


فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْرٍ


بِنَقْصٍ فِي خُطُوْبِ الأَوَّلِيْنَا


وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقُمَةَ بِنْ سَيْفٍ


أَبَاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَا


وَرَثْتُ مُهَلْهِلاً وَالخَيْرَ مِنْهُ


زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرَ الذَّاخِرِيْنَا


وَعَتَّاباً وَكُلْثُوْماً جَمِيْعاً


بِهِمْ نِلْنَا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَا


وَذَا البُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ


بِهِ نَحْمَى وَنَحْمِي المُحْجَرِيْنَا


وَمِنَّا قُبْلُهُ السَّاعِي كُلَيْبٌ


فَأَيُّ المَجْدِ إِلاَّ قَدْ وَلِيْنَا


مَتَى نَعْقِدُ قَرِيْنَتَنَا بِحَبْلٍ


تَجُذُّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَا


وَنُوْجَدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً


وَأَوْفَاهُمْ إِذَا عَقَدُوا يَمِيْنَا


وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَزَازَى


رَفَدْنَا فَوْقَ رَقْدِ الرَّافِدِيْنَا


وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَى


تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَا


وَنَحْنُ الحَاكِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا


وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا


وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَا


وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ بِمَا رَضِيْنَا


وَكُنَّا الأَيْمَنِيْنَ إِذَا التَقَيْنَا


وَكَانَ الأَيْسَرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَا


فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِمْ


وَصُلْنَا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَا


فَآبُوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا


وَأُبْنَا بِالمُلُوْكِ مُصَفَّدِيْنَا


إِلَيْكُمْ يَا بَنِي بَكْرٍ إِلَيْكُمْ


أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا اليَقِيْنَا


أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنَّا وَمِنْكُمْ


كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِيْنَا


عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِي


وَأسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِيْنَا


عَلَيْنَا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاَصٍ


تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُصُوْناً


إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْماً


رَأَيْتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَا


كَأَنَّ غُصُوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُدْرِ


تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَا


وَتَحْمِلُنَا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ


عُرِفْنَ لَنَا نَقَائِذَ وَافْتُلِيْنَا


وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً


كَأَمْثَالِ الرِّصَائِعِ قَدْ بَلَيْنَا


وَرِثْنَاهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ


وَنُوْرِثُهَا إِذَا مُتْنَا بَنِيْنَا


عَلَى آثَارِنَا بِيْضٌ حِسَانٌ


نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمُ أَوْ تَهُوْنَا


أَخَذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْداً


إِذَا لاَقَوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِيْنَا


لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيْضاً


وَأَسْرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَا


تَرَانَا بَارِزِيْنَ وَكُلُّ حَيٍّ


قَدْ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْناً


إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَا


كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَا


يَقُتْنَ جِيَادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ


بُعُوْلَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُوْنَا


ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْرٍ


خَلَطْنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَا


وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ


تَرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَا


كَأَنَّا وَالسُّيُوْفُ مُسَلَّلاَتٌ


وَلَدْنَا النَّاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَا


يُدَهْدُوْنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْدَي


حَزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِهَا الكُرِيْنَا


وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِلُ مِنْ مَعَدٍّ


إِذَا قُبَبٌ بِأَبطَحِهَا بُنِيْنَا


بِأَنَّا المُطْعِمُوْنَ إِذَا قَدَرْنَا


وَأَنَّا المُهْلِكُوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَا


وَأَنَّا المَانِعُوْنَ لِمَا أَرَدْنَا


وَأَنَّا النَّازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَا


وَأَنَّا التَارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَا


وَأَنَّا الآخِذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَا


وَأَنَّا العَاصِمُوْنَ إِذَا أُطِعْنَا


وَأَنَّا العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَا


وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً


وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا


أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي الطَّمَّاحِ عَنَّا


وَدُعْمِيَّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَا


إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاً


أَبَيْنَا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِيْنَا


مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا


وَمَاءَ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ سَفِيْنَا


إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنَا صَبِيٌ


تَخِرُّ لَهُ الجَبَابِرَ سَاجِديْنَا

سلمان العرادي
09-04-2005, 05:03 PM
إبـن سليمان ..

بورك بك وبقلمك .. كلمات أستمتعنا بقرائتها ..

سلمان العرادي

ياسر حمدان المقبلي
09-07-2005, 05:43 AM
تسلم يمينك يالغالي

صالح البـلوي
09-08-2005, 09:26 PM
أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا
------------------------------------
وان من البيان لسحـــــــرا
يعطيك العافية

ابن سليمان
09-10-2005, 01:07 AM
الله يعافيكم ويبارك فيكم جميعا

عبدالعزيزسالم الوابصي
06-17-2010, 02:03 PM
اسعدتنا واتحفتنا بهذه المعلقه