المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلقه عنترة بن شداد



ابن سليمان
09-02-2005, 09:30 PM
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُمنْ مُتَرَدَّمِأم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَبعدَ تَوَهُّمِأَعْياكَ رَسْمُ الدَّار لميَتَكَلَّمِحَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّالأَعْجَمِولقد حَبستُ بِهَا طَويلاًنَاقَتِيأَشْكُو إلى سُفْعٍرَوَاكِدِ جثَّمِيَا دَارَ عَبْلةَبِالجَواءِ تَكَلَّمِيوَعُمِّي صَبَاحاً دَارَعبْلةَ واسلميدَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍطَرْفُهَاطَوْعَ العِناقِ لذيذةِالمُتَبَسَّمِفَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتيوكَأنَّهَافَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَالمُتَلَوِّمِوتَحِلُّ عبلةُ بِالجَوَاءِوأَهْلُنَابالحزن فَالصَّمَانِفَالمُتَثَلَّمِحُيِّيْتِ مِنْ طَلَلٍتَقادَمَ عهْدُهأَقْوى وأَقْفَرَ بعد أُمِّالهَيْثَمِحَلَّتْ بِأَرضالزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْعسِراً عليَّ طِلاَبُكِابنَةَ مَخْرَمِعُلِّقْتُهَا عَرْضاًواقْتلُ قَوْمَهَازعماً لعمرُ أبيكِ ليسبِمَزْعَمِولقد نَزَلْتِ فَلاتَظُنِّي غَيْرهُمِنّي بِمَنْزِلَةِالمُحِبِّ المُكْرَمِكَيفَ المَزارُ وقد تَربَّعأَهْلُهَابِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَابِالغَيْلَمِإنْ كُنْتِ أزْمَعْتِالفِراقَ فَإِنَّمَازَمَّت رِكَائِبُكُمْبِلَيْلٍ مُظْلِمِمَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُأَهْلِهَاوسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّحَبَّ الخِمْخِمِفيها اثْنَتانِ وأَرْبعونَحَلُوبَةًسُوداً كَخافيةِ الغُرَابالأَسْحَمِإذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِيغُروبٍ وَاضِحٍعَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُالمَطْعَمِوكَأَنَّمَا نَظَرَتْبِعَيْنَيْ شَادِنِرَشَأٍ من الغِزْلانِ ليسبِتَوْأَمِوكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍبِقَسِيْمَةٍسَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَمن الفَمِأوْ روْضةً أُنُفاًتَضَمَّنَ نَبْتَهَاغَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَبِمُعْلَمِجَادَتْ علَيها كُلُّ عيْنٍثَرَّةٍفَتَرَكْنَ كُلَّ حدِيقةٍكَالدِّرْهَمِسَحّاً وتسْكاباً فَكلُّعَشِيَّةٍيَجْري علَيها المَاءُ لميَتَصَرَّمِفَتَرى الذُّبَابَ بهايُغَنِّي وَحْدَهُهَزْجاً كفِعْل الشَّاربِالمُتَرَنّمِغَرداً يَسِنُّ ذِراعَهُبذِراعِهْفِعْلَ المُكِبِّ علىالزِّنَادِ الأَجْذَمِتُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقظَهْر حَشيّةٍحَتَّى تَكلَّمَ كَالأَصَمِّالأَعْجَمِولقد حَبستُ بِهَا طَويلاًنَاقَتِيأَشْكُو إلى سُفْعٍرَوَاكِدِ جثَّمِيَا دَارَ عَبْلةَبِالجَواءِ تَكَلَّمِيوَعُمِّي صَبَاحاً دَارَعبْلةَ واسلميدَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍطَرْفُهَاطَوْعَ العِناقِ لذيذةِالمُتَبَسَّمِفَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتيوكَأنَّهَافَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَالمُتَلَوِّمِوتَحِلُّ عبلةُ بِالجَوَاءِوأَهْلُنَابالحزن فَالصَّمَانِفَالمُتَثَلَّمِحُيِّيْتِ مِنْ طَلَلٍتَقادَمَ عهْدُهأَقْوى وأَقْفَرَ بعد أُمِّالهَيْثَمِحَلَّتْ بِأَرضالزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْعسِراً عليَّ طِلاَبُكِابنَةَ مَخْرَمِعُلِّقْتُهَا عَرْضاًواقْتلُ قَوْمَهَازعماً لعمرُ أبيكِ ليسبِمَزْعَمِولقد نَزَلْتِ فَلاتَظُنِّي غَيْرهُمِنّي بِمَنْزِلَةِالمُحِبِّ المُكْرَمِكَيفَ المَزارُ وقد تَربَّعأَهْلُهَابِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَابِالغَيْلَمِإنْ كُنْتِ أزْمَعْتِالفِراقَ فَإِنَّمَازَمَّت رِكَائِبُكُمْبِلَيْلٍ مُظْلِمِمَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُأَهْلِهَاوسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّحَبَّ الخِمْخِمِفيها اثْنَتانِ وأَرْبعونَحَلُوبَةًسُوداً كَخافيةِ الغُرَابالأَسْحَمِإذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِيغُروبٍ وَاضِحٍعَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُالمَطْعَمِوكَأَنَّمَا نَظَرَتْبِعَيْنَيْ شَادِنِرَشَأٍ من الغِزْلانِ ليسبِتَوْأَمِوكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍبِقَسِيْمَةٍسَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَمن الفَمِوكَأَنَّمَا نَظَرَتْبِعَيْنَيْ شَادِنِرَشَأٍ من الغِزْلانِ ليسبِتَوْأَمِوكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِرٍبِقَسِيْمَةٍسَبِقَتْ عوَارِضَها اليكَمن الفَمِأوْ روْضةً أُنُفاًتَضَمَّنَ نَبْتَهَاغَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَبِمُعْلَمِجَادَتْ علَيها كُلُّ عيْنٍثَرَّةٍفَتَرَكْنَ كُلَّ حدِيقةٍكَالدِّرْهَمِسَحّاً وتسْكاباً فَكلُّعَشِيَّةٍيَجْري علَيها المَاءُ لميَتَصَرَّمِفَتَرى الذُّبَابَ بهايُغَنِّي وَحْدَهُ
هَزْجاً كفِعْل الشَّاربِالمُتَرَنّمِ


غَرداً يَسِنُّ ذِراعَهُبذِراعِهْفِعْلَ المُكِبِّ علىالزِّنَادِ الأَجْذَمِتُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقظَهْر حَشيّةٍوأَبِيتُ فَوْق سرَاةِأدْهَمٍ مُلْجَمِوَحشيَّتي سَرْجُ علىعَبْلُ الشَّوَىنَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِالمَحْزِمِهَل تُبْلِغَنِّي دَارَهَاشَدَنِيَّةَلُعِنَتْ بِمَحْرُومِالشَّرابِ مُصَرَّمِخَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَىمَوَّارَهٌتَطِسُ الإِكَامَ بِذاتِخُفِّ مِيْثَمِوكَأَنَّمَا تَطِسُالإِكَامَ عَشِيَّةًبقَريبِ بَينِالمَنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِتَأْوِي له قُلْصُالنَّعَامِ كَما أَوَتْحِزقٌ َيَمَانِيَّةٌلأَعْجَمَ طِمْطِمِيَتْبَعْنَ قُلَّةَ رأْسِهِوكأَنَّهُحَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّمُخَيَّمِصَعْلٍ يعُودُ بِذِيالعُشَيرَةِ بَيْضَةُكَالعَبْدِ ذِي الفَرْوالطَّويلِ الأَصْلَمِشَرَبَتْ بِماءِالدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْزَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِالدَّيْلَمِوكَأَنَّما يَنْأَى بِجانبِدَفَّها الوَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِالعَشِيِّ مُؤَوَّمِهِرٌّ جَنيبٌ كُلَّماعَطَفَتْ لهُغَضَبِي اتَّقاهَابِاليَدَينِ وَبِالفَمِأَبْقَى لها طُولُالسَّفارِ مُقَرْمَداًسَنَداً ومِثلَ دَعائِمِالمُتَخَيِّمِبَرَكَتْ على مَاءِالرِّدَاعِ كَأَنَّمابَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّمُهَضَّمِوكَأَنَّ رُبًّا أَوْكُحَيْلاً مُقْعَداًحَشَّ القَيَانُ بهجَوَانِبَ قُمْقُمِيَنْبَاعُ منْ ذِفْرَىغَضوبٍ جَسرَةٍزِيافةٍ مِثلَ الفَنيقِالمُكْدَمِإِنْ تُغْدِفي دُونِيالقِناعَ فإِنَّنِيطَبٌّ بِأَخذِ الفَارسِالمُسْتَلْئِمِأَثْني عَلَيَّ بماعَلِمْتِ فإِنَّنِيسَمْحٌ مُخَالطَتي إِذَا لمأُظْلَمِفإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّظُلْمِي بَاسِلٌمُرٌّ مَذَاقَتَهُ كَطعمالعَلْقَمِولقَد شَربْتُ مِنَالمَدَامةِ بَعْدَمارَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِالمُعْلَمِبِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِأَسِرَّةٍقُرِنَتْ بِأَزْهَر فيالشَّمالِ مُفَدَّمِفإِذَا شَرَبْتُ فإِنَّنِيمُسْتَهْلِكٌمَالي وعِرْضي وافِرٌ لميُكلَمِوإِذَا صَحَوتُ فَماأَقَصِّرُ عنْ نَدَىًوكَما عَلمتِ شَمائِليوتَكَرُّميوحَلِيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُمُجدَّلاًتَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِالأَعْلَمِسَبَقَتْ يَدايَ لهُبِعاجِلِ طَعْنَةٍورِشاشِ نافِذَةٍ كَلَوْنِالعَنْدَمِهَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ ياابنةَ مالِكٍإنْ كُنْتِ جاهِلَةً بما لمتَعْلَمِيإِذْ لا أزَالُ علىرِحَالةِ سَابِحِنَهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماةُمُكَلَّمِطَوْراً يجَرَّدُ للطَّعانِوتَارَةًيأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّعَرَمْرِمِيُخْبِرُكِ مَنْ شَهَدَالوَقيعَةَ أنَّنِيأَغْشى الوَغَى وأَعِفُّعِنْد المَغْنَمِولقَد ذَكرْتُكِ والرِّماحُنَواهِلٌمنِّي وبِيْضُ الهِنْدِتَقْطرُ مِنْ دَمِيفَوَدِدْتُ تقْبِيلالسُّيوفِ لأَنَّهالَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْركِالمُتَبَسِّمِومُدَّجِجٍ كَرِهَ الكُماةُنِزَالَهُلامُمْعنٍ هَرَباً ولامُسْتَسْلِمِجَادَتْ لهُ كَفِّيبِعاجِلِ طَعْنةٍبِمُثَقَّفٍ صَدْقِالكُعُوبِ مُقَوَّمِفَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِالأَصَمِّ ثِيابهُليسَ الكَريمُ على القَنابِمُحَرَّمِفتَركْتُهُ جَزَرَالسِّبَاعِ يَنَشْنَهُيَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنانهِوالمِعْصَمِومِشَكٍّ سابِغةٍ هَتَكْتُفُروجَهابِالسَّيف عنْ حَامِيالحَقيقَة مُعْلِمِرَبِذٍ يَدَاهُ بالقِدَاحإِذَا شَتَاهَتَّاكِ غَاياتِ التَّجارِمُلَوَّمِلمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلتُأُريدُهُأَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِتَبَسُّمِفَطعنْتُهُ بِالرُّمْحِثُمَّ عَلَوْتُهُبِمُهَنَّدٍ صافِيالحَديدَةِ مِخْذَمِعَهدي به مَدَّ النَّهارِكَأَنَّماخُضِبَ اللَّبان ورَأُسُهُبِالعَظْلَمِبَطلٌ كأَنَّ ثِيابَهُ فيسَرْحةٍيُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِليْسَ بِتَوْأَمِياشَاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْحَلَّتْ لهُحَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهالم تَحْرُمِفَبَعَثْتُ جَارِيَتيفَقُلْتُ لها اذْهَبيفَتَجَسَّسِي أَخْبارَهالِيَ واعْلَمِيقَالتْ : رَأيتُ مِنَالأَعادِي غِرَّةًوالشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْهُو مُرْتَميوكأَنَّمَا التَفَتَتْبِجِيدِ جَدَايةٍرَشَاءٍ مِنَ الغِزْلانِحُرٍ أَرْثَمِنُبّئتُ عَمْراً غَيْرَشاكِرِ نِعْمَتِيوالكُفْرُ مَخْبَئَةٌلِنَفْسِ المُنْعِمِولقَدْ حَفِظْتُ