المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم



عادل مساعد العبيلي
09-03-2005, 08:48 AM
ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم

--------------------------------------------------------------------------------

ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم

يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل
ينادي عليك ويقول : يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك
ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك , أين ريحك الطيّب ما غيّرك
أين مالك ما أفقرك

فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك . يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , يا ابن آدم خرجت من التراب وعدتَ إلى التراب... خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب. فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها حي على خيرالعمل... انتهت الصلاة... انتهت العبادات
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل . أيتها العظام النخرة , أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين
إن الله يقول: و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً
ويقول أيضاً: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً

عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك
وملك الملوك يقول لك: يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب
دفنوك و لوظلوا معك ما نفعوك ولمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت
يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبّر وضعه الله
عبدي أطعتنا فقرّبناك , وعصيتنا فأمهلناك
ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك
إني والإنس والجنّ في نبأ عظيم , أخلُقُ ويُعبدُ غيري
أرزق ويُشكر سواي . خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد
أتحببّ إليهم بنعمي وأنا الغنيّ عنهم
ويتباغضون عني بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي
من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُد منهم ناديته من بعيد
أهل الذكر أهل عبادتي أهل شكري أهل زيادتي
أهل طاعتي أهل محبتي , أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
فإن تابوا فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب
والمعاصي . الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد
... والسيئة بمثلها وأعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها





أخى : ناداك ربك واستحثـك

" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق "

فهل تلبى ؟



( قَال ‏صلى الله عليه وسلم : ( الدال على الخير كفاعله )

سلمان العرادي
09-03-2005, 02:51 PM
بارك الله فيك ابو مساعــــد ودررك التي تتحفنا بها وبمواضيعك المميزهـ ..

سلمان العرادي

موسى بن ربيع البلوي
09-03-2005, 03:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الغالي

شكرا لك

و لطفا منك أن تزودنا بالمصادر و تخريج مثل هذه الروايات .

أحمد بن حمودالعرادي
09-03-2005, 07:55 PM
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي " عادل العبيلي "؛
هداك البارىء سبحانه،؛ سبيل الهُدى،
وجنّبكم سُبل الضّلالة.
أثابكم الرّحمن.
و الله تعالى؛ بما أُدرج أعلى وأعلم!
فلعلّ بها ذكرى.

هو؛ الموت ما منه ملاذٌ ومهربُ ... إذا حطّ ذا عن النعش؛ ذا يركبُ!
حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً،
ولا حجزاً وصدّاً!
يواجهها الجميع على السّواء،
وليس هنالك؛ من استثناء،
والموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع!
والحادث الأهدم للذات، والأقطع للراحات والأمنيات.
ألا؛
" كفى؛ بالموت واعظاً "!
قال مالك بن ينار:
( لو يعلم الخلائق ماذا يستقبلون غداً؛ ما لذوا بعيش أبداً )!
سبحان؛ الله!
والنّاس - أغلبهم - في غفلة!
حامل الجنازة اليوم؛ محمول غداً!
ومن يرجع من المقبرة إلى بيته اليوم؛
سيرجع عنه غداً ويُترك وحيداً فريداً؛
في قبره مرتهناً بعمله،
إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.

وحيداً فريداً في التراب وإنما ... قرين الفتى في القبر ما كان يعمل!


للموت فاعمل بجد أيها الرجل ... واعلم بأنك من دنياك مرتحل
إلى متى أنت في لهو وفي لعب ... تمسي وتصبح في اللذات مشتغل
اعمل لنفسك يا مسكين في مهل ... ما دام ينفعك التذكار والعمل!

قف واعتبر!

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=409

وفّقك سبحانه؛ لما فيه رضوانه.