المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياليتنا ما .. إلتقيــــنا .. الجزء الثاني -بقلم خيالة بلي



خيالة بلي
02-07-2011, 07:43 AM
...... كانت تصطحبني لحجرته الخاصة وتريني بعض الكتب التي يقراها وعن الثقافات التي يهتويها ووووو كانت عزيزة تتحدث ونفسي تحدثني بآمال أخرى واثناء ثرثرة عزيزة رأيت رواية كان قد ظهر طرفها من تحت وسادة ماجد سحبتها لأقرأ عنوانها فوجدتها مسرحية من الأدب الإنجليزي للكاتب وليام شكسبير بعنوان شدني بالوقت الذي حيرني لإختياره لها .. كانت رواية بعنوان قصة الـ.......قصة الشتاء – تصفحتها على عجل لأني كنت اود معرفة المزيد من هوايات ابن خالي وعشقي المستحيل ..نعم عشقي المستحيل – فحب من طرف واحد سكن قلب عذارء صغيرة السن لا يمكنها البوح بمشاعرها – هو حب مستحيل وعشق مستحيل – اصبحت عيناي تبحث عن كل كتاب امسكه ماجد بيديه اصبحت اردد بيني وبين نفسي "ها انت ياغدير تمسكين ماامسكه ماجد " آآآآآآه لحظة سمعت لقلبي أنين ويأمرني كفاك عذاب وتعذيب لي
لحظة قصيرة كغفوة حلم سريعة ولكن تكفيني بأنها لماجد ولي فقط . صحوت منها على صوت عزيزة : غدير أمي تنادي علينا لتناول العشاء , دعينا نسرع لمساعدتها . لم أتفوه بكلمة خرجنا من حجرة ماجد وقلبي يودعها بكل نبضاته .
عزيزة : نعم أمي هل تودين المساعدة ؟ أم ماجد : وإلا لما كان هذا النداء والصراخ ابنتي الغاليه . جلسنا حول مائدة الطعام وتناولنا عشاءنا ونحن نتبادل الحديث مع زوجة خالي وابنتها
توجهت بعدها لحجرتي لأرتب محاضراتي ولأراجع دروسي فانا قد وعدت والدي الغالي بأن ارفع راسه في حصولي على تقدير مميز
بعدها وضعت راسي على وسادتي لأسترجع ذكريات يومي بل ايامي السابقة ابي اخي اختي ليستقر بي شريطي عند ماجد لكن شريط قصير جداً ايام طفولتنا عندما كان ماجد يأتي إلى قريتنا في الإجازة الصيفية .. ياآلهي كم لعبنا سوياً وكم تسابقنا وبنينا بيتاً من الطين . كان يحب لهوه معي ويكره لعبه مع اختي مها لأنها تكبرنا في السن و دائماً ماكانت تصدر علينا الأوامر لتجبرنا على تنفيذها . اتذكر ذات مرة بانها امرتني بان اصعد إلى اعلى الجبل لأجلب لها حذاءها الذي نسيته مكان لعبها وكان الوقت قريب الغروب وكنت خائفة فأتى ماجد ليدافع عني بإني صغيرة ولا استطيع صعود الجبل بمفردي و قام بإمساكي بيدي ليمنعي من الصعود وليجبر مها لإحضار حذاءها غير مبالي بغضب مها . كم تمنيت أن تمسكني يا ماجد حتى لحظتي هذا فقد كنت اشعر بالأمان رغم صغر سني ....
صحوت صباحاً على منبه هاتفي الجوال ليبدأ يوم جديد من عمري وروتين كالمعتاد جامعة ومن ثم عودة لبيت خالي تناول الغداء وقيلولة الظهيرة وقهوة العصر مع خالي وزوجته وابنته ومن ثم استذكار دروسي والعشاء ثم النوم
اشتقت لأبي . لصالح ولأبنائه ولمها و كان اتصال سريع لأبي لأشكو له غربة الروح فالغربة تطاردني أينما حللت . كان أبي يهون علي الأمر دائماً بأنه لم يبقَ سوى القليل , أحس أبي بضيقة صدري وبشرني بمجيئه إلينا ليقضي أسبوعا برفقتي – ياحبيبي يا أبي كنت متأكدة بأنك أنت ملاذي بعد خالقي , كنت انتظر نهاية الأسبوع بفارغ الصبر وكان ابي قد وعدني بالذهاب لزيارة مكة بقصد العمرة – مااروعك من حنون مااعذبك من قلب يحمل بين طياته وفاء الأبوة وبلسم لكل جرح – كان ابي قد وصل إلى المدينة , فرحتي به لا تضاهيها أي فرحه .. جهزت نفسي وغادرت مع ابي لمدينه جدة عبر ر
رحلة جوية ومن ثم استقلينا سيارة وادينا مناسك العمرة وعدنا إلى جده للإستجمام ليومين .
كان ابي لا يعرف الأماكن بمدينة جده وخاصة بانها مدينه كبيرة وهو رجل من البادية لم يقوم بزيارتها إلا عدة مرات برفقة اخي صالح
كنت اود ان اتبضع من إحدى المكتبات في جده ولكن لقلة معرفتنا بالمكان فقد استعان ابي بالإتصال بابن خالي ماجد ليخبره في مكانها .. غضب ماجد من ابي وعاتبه بأنه لم يخبره بقدومنا فأعتذر له ابي بأنه لا يريدأن يشغله بنا وهو في آخر سنة وفترة اختبارات , بعد فترة وجيزة كان ماجد قد وصل بسيارته و نزل للسلام علينا واستقلينا السيارة معه وذهبنا إلى المكتبه فلم يصاحبنا إلى داخل المكتبة خوفاً من ان يحرجني .. ما اروع صفات الرجولة ومااروعك ياماجد ,, كم تمنيت أن تكون بجانبي وتختار معي مااود قرآته ولكن ليس لي إلا الأمنيات فقط ..
سألني والدي هل ترغبين بشراء شئ آخر ؟ نعم .. لا لا شكرا لك والدي . ركبنا انا ووالدي مع ماجد و كان ماجد قد سأل ابي . عمي ابو صالح هل تود الذهاب لمكان ما ؟ ادار ابي راسه لسؤالي فأشرت له بالنهي فقد كنت محرجة للغايه فأخذنا ماجد يجوب شوارع تلك المدينه الكبيره ليرينا اهم معالمها ويتجاذب الحديث مع والدي وانا استمع بصمت . فصوته واسلوب كلامه يجبر الغير على الصمت والإنصات . اسلوب عذب وكلمة صائبة من شاب مثقف ومتواضع .
اصر على دعوتنا على العشاء ولكن ابي كان إصراره على الإعتذار منه اكثر لأنه قد قرُب وقت مغادرتنا للعودة , اوصلنا على حيث الفندق لأخذ حقائبنا ومن ثم اوصلنا إلى المطار وبقي بجانب ابي حتى لحظة المغادرة والصعود إلى الطائرة .. سلم على ابي وعند توجهنا إلى الطائرة سمعته يقول استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .. سرنا على مخرج المطار وما إن أنتصف الطريق نظرت خلفي فوجدت ماجد واقف مكانه لم يذهب .
خفق قلبي ليدعوني للحاق بوالدي سريعاً وإلا اعادني لماجد هذا ماكان بخاطري وبنفسي ...
صعدنا الطائرة وجلست بجوار ابي نتجاذب احاديث كثيرة ,, غفوت حتى حان الإعلان عن وصول الطائرة إلى المدينه .
رحلة قصيرة ومتعبة ولكن ماكان يخفف عناءها هو رؤيتك ماجد . شكرت ابي من كل قلبي على تغيير روتيني والذي جدد نشاطي لأستعد لإختباراتي والتي سوف اكون بعدها قد اتممت السنة الثالثة من الجامعة واشارف على النهايه .
نجحت ورجعت إلى القرية لأنال من حنان ابي واسعد بقربة وليجتمع شتات اسرة بعد فراق .. وصل اخي صالح وعائلته الصغيرة ومها وزوجها وبعد اسبوع كان خالي وزوجته وابنته قد حلا ضيوفاً علينا ,, كنت اترقب وصول ماجد ولكن ....
لم تكتمل الفرحة فماجد لم ينتهي اختباراته بعد , اخبرتني عزيزة بأنه بقي له يومان ومن ثم سيلحق بنا ..
كانت ايام لاتنسى من اجتماع الأحبة والأهل والجيران زيارات ومناسبات لأهل قريتنا .. بعد عودتنا ذات ليلة من زفاف ابن جيراننا كنت انا وعزيزة نتسامر بفناء المنزل وكانت تتحدث عن ماجد ولكن كانت هذه المره ليس ت كاي مرة كانت تتحدث عنه بإسهاب وكان لها مغزى لم اعرفه و لم ادع عقلي يجول بافكاره حتى لا انصدم بواقع الأماني واخبرتني برغبته بالزواج بعد تخرجه وإنه اختار من احبها قلبه وكم تمناها ولم يستطع عن يبوح لها . كم تمنى أن يحادثها او يسمع صوتها ولكن هيههات لتلك العادات والتقاليد .. من حلم بقربها منذ صغره ولكن بعد المسافات كانت اقوى من كل شئ , كانت عزيزة تتحدث بكل هدوء وقلبي تكاد تقف نبضاته لأعرف من هي من التي سكنت قلب ماجد لا اتوقع إنه أنا فماجد ابن المدينة وأنا ابنة القرية و ماجد طبيب وانا طالبة كأي فتاة تحصل على شهادة ولست بذلك الجمال الفتان لاختطف عقله وقلبه أو ألفت نظره في يوم .. لم اسمع ولو لمرة كلمة اعجاب من زوجة خالي او ابنته لكي اتوقع اختيارهم لي .. كدت اصرخ في عزيزة وأقول لها كفى كفى فمن يتمناها ماجد لست أنا .. فلماذا تحرقين قلبي يا ابنة خالي ؟
انهت عزيزة كلامها بل خناجرها التي كادت ان تنهي عليّ وتبسمت بكل سذاجة لتمد لي يدها بمذكرة صغيرة لبعض خواطر ماجد لأقرأه بينما تذهب هي لإعداد الشاي وأخبرتني بأنه لا يعلم بأنها قد اصطحبت مذكرته الخاصة ولكن كان عزيزة تود إيصال رسالة لي لا اعلمها .
جعلت أتصفح مذكرات ماجد فكان عذب البوح شجي الخاطر
مذكرات محب لمجهوله لم يبوح باسمها ولو برمز وصلت لاخر صفحة من تلك المذكرات لأجد ابياتاً تقول :
شجاني حبها حتى بكيت
وفي قلبي لها شوق بنيت
فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟
فقلت : أنا لغيرك ما سعيت


لمن سكنت القلب لكِ أنت وحدك " غدير "


أبيات خاطبت قلبي وصافحته عناق المحبين عناق عشاق الصمت عناق الحب العذري أبيات قصيرة ولكن لامست مشاعري بصمت حزين مذهل أبيات جعلتني اذرف دموعاً لم تستجيب لمحاولتي لإيقافها
يا الهي هاهو قد صرح بحبه ياآلهي اجمعني به فقلبي لم يعد يحتمل ,, بكيت وبكيت بوحنا الصامت العذب .
ضممت مذكرة قلبي إلى قلبي ضممتها بكل شوق وعشق
جعلت أشم بصفحاتها عطر الشوق وشذى بوح كلماته .
اقبلت عزيزة ولكني لم ارى بها نظرات الإستغراب فكأنها كانت تتوقع ردة فعلي .. جلست بقربي وهمست لي هذه هي الحقيقة ياغدير .. قد تلومينني على صمتي ولكن يعلم الله هو من كان قلبه يحترق خوفاٌ على ارتباطك بغيره ولكن لم يستطع البوح حرصاً على دراستك وراحة بالك ,, كان يود لو إنه يستطيع القرب منك , طلب من ابي مراراً ليتقدم عندما علم بتقدم ابن عمك ولكن رفضك جاء بلسم لقلبه .. وابي يريد منه إكمال دراسته .. و هاقد حان الوقت لأبلغك بحبه وبتعلق قلبه ياغدير
فأنتي حلم الطفولة و حلم الصبا والشباب بالنسبة لماجد .
ملكني صمت ألجم فكري وفمي وأيقظ لهفة شوق اشعلت قلبي .. تذكرت كل لحظة جمعتني به من وقت الطفولة حتى لحظة وداعنا في المطار .. لم تكن نظرتك ياماجد وداعاً بكثر ماكانت أمنية لقاء محبين .
لم تكن ليلة عادية بالنسبة كانت ليلة عناق حلمي المنتظر
لم يغفو لي جفناً تلك الليلة , كنت أعيد قراءة مذكرة ماجد بين الفينة والأخرى ثم أقف على تلك الخاطرة الجميلة اتأمل كل كلمة بل كل حرف كان لي به أمنية جميلة وحلم متظر .
أشرق صباح كنت اسمع شقشقة عصافيره لحناً يطربني ليس كأي يوم كنت أرى كل شئ بالوجود بنظرة جميلة .
اسمع صوت أبي يصبّحني بخير ودعوات أبوية ثم يخبرني بأن اقوم بتجهيز مستلزمات الشواء لأنه يود عمل شواء في البستان و لنجتمع هناك .
اخبرت أختي وزوجة خالي ولكن عزيزة مازالت تغط في سبات عميق .. اسرعت لإعداد الفطور والقهوة ومن ثم قمت اعد ماطلب مني ابي .
توجهنا إلى البستان المجاور لمنزلنا وكنا نجتمع للحديث وللشواء واعداد الغذاء
فقدت عزيزة سألت والدتها فقالت : إنها لم تصحو لأنها قد اُجهدت آخر الليل وأعطتها بعض المسكنات ولم تنم إلا بعد طلوع الفجر .
مر ذلك اليوم بكل فرحة وسرور واختتم باتصال ماجد في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءاً ليزف إلينا خبر تخرجه وإنتهاء معاناته وإنه سيصبح الدكتور ماجد بعدما يكمل دراساته العليا .
وإنه على وصول للمدينه ومن ثم للقرية للسلام على اهله و أحبابه .
لحظة انتظرتها بفارغ الصبر ..مضى يومين ولم يصل ماجد شعرنا بقلق شديد لأنه اخبر والده بوصوله بعد يوم وعند الإتصال على هاتفة النقال فإنه لايمكن الإتصال به الآن .
تمر الساعات بطيئة جداً ..ياللهفة الشوق ويالهفة القلب بإنتظار من تحب ..
كانت زوجة خالي تطوي مساحة بيتنا ذهاباً و إياباً كنا نحاول تهدئتها ولكنها قلب الأم ,, طلبت من خالي المغادرة وإستطلاع الأمر . اخبرها خالي بأنه اتصل على صديقه وإن ماجد غادر جده ووصل إلى المدينه ثم لا يعلم شئ عنه وهاتفه مغلق .
اقترح أبي بالسفر للمدينه التي يسكن بها خالي لعلهم يجدون خبراً عن ماجد . كدت اجن لم يهدأ لي بال " ياآلهي استودعتك وتين قلبي فاحفظه لي " إلهي لا تحرمني رؤيته ومشاركتي حياته ..... اسرعت لعزيزة لكي اوقظها فهي في اعياء شديد .. استيقظت عزيزة بتثاقل وكانت بصحة جيدة ولله الحمد . . اخبرتها بتأخر وصول ماجد فاخبرتني بـ .......


لكم مني أطيب المنى إلى أن نلتقى مرة أخرى بعد إكمالها

قحطان
02-07-2011, 08:15 AM
أعانك الله...والله يعطيك العافية
والحب بذرة تتمنى المرأة أن يزرعها الرجل في قلبها...
خيالة بلي
نحن في الأنتظار..
لما تبقى

خيالة بلي
02-09-2011, 02:13 AM
أعانك الله...والله يعطيك العافية

والحب بذرة تتمنى المرأة أن يزرعها الرجل في قلبها...
خيالة بلي
نحن في الأنتظار..

لما تبقى




اشكر مروووووووورك قحطان

جوانا
02-23-2011, 06:27 PM
تسلم ايدك خياله ..
كتابتك جدا رائعة ..واسلوبك يشدنا لقرائة المزيد..
فلا تتاخري في اكمال قصتك ..
(حبيت اسألك ليه حاطة كل جزء بموضوع؟؟:d)..

صالح المشيعلي
02-23-2011, 08:01 PM
بجـــد. ابدااااااع


خيااااالة بلي


ننتظرك




ودي
صالح

مشعل بن مشحن السرحاني
02-23-2011, 09:51 PM
شكرا جزيلا على الإبدااااع ............

عبداللطيف محمد الحمراني
02-27-2011, 03:53 PM
سنـنـتـظر مآذآ سيـجري بعـد تـأخـر وصول مـآجــد

قلـم يتـوهـج يـومـآ بعـد يـوم ووبخـطى ثآبتــه ..!

جميل جـدآ مآقرأنآه في الجـزءيـن وسننتـظر البقيـة ..!

حتى ذلك الحيـن كل الأمآني والمنى ان تـكون بخير ..!

بآقآت من كل ماهو جميل يسآق اليك ..!:|for you|: