المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان في فلسطين .... ذكريات ....... والام ...... وبطولات ..



ناصر
11-14-2002, 09:08 PM
اخواني واخواتي الاعضاء والزوار الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من باب التواصل مع اهلكم في فلسطين فانني اضع بين ايديكم الطاهرة هذا التقرير الخاص الذي يصور حال اهلكم واخونكم في فلسطين في ظل هذا الشهر الفضيل ، وما يلاقونه من معاناة وعذابات بسبب سياسات الاحتلال وعدوانه المتواصل علي الارض والانسان في فلسطين
اليكم التقرير

رمضان في فلسطين .. ذكريات ..وآلام .. وبطولات

يهل شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين وللعام الثالث على التوالي وهم يمرون في ظل ظروف اقتصادية صعبة جداً وأوضاع سياسية متردية ومعقدة ، فهم يعيشون بين نارين : نار الفقر والبطالة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ، ونار الحصار والتدمير والتشرد ، وما أقسى الحياة عندما يجتمع الفقر والاحتلال معاً ضد الإنسان .

ويستقبل الفلسطينيون شهر رمضان هذا العام بينما قوات الاحتلال الصهيوني تحاصر مدنهم وتصعد من إجراءاتها العسكرية إلى جانب بث الرعب بين أطفالهم .

مظاهر الاحتفال غائبة

عبارة " كل عام وأنتم بخير " على باب العامود وباب الساهرة ، وخيط من الأضواء الصغيرة التي لا تكاد ترى ممدود أمام باب العامود ، وطابور من المقدسيين يقفون على باب محل قطايف شهير على الشارع الرئيسي .. هذه فقط إشارات على بدء شهر الصيام في مدينة القدس المحتلة في يومه الأول .

أما مظاهر الزينة والأنوار التي كانت تزين الشوارع في مدينة خان يونس يوماً من الأيام اختفت كلها في رمضان هذا العام جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني التي انعكست بصورة واضحة على كافة مناحي الحياة ، فالبطالة متفشية مع ارتفاع مستوى المعيشة ، والأوضاع الاقتصادية المتردية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، نظراً لفقدان الآلاف من أرباب الأسر أعمالهم جراء استمرار الحصار الصهيوني .

ولم يقتصر هم الفلسطينيين في رمضان على الأوضاع الاقتصادية بل يشعرون بالقلق إزاء الإجراءات التي تتخذها حكومة الإرهاب الصهيونية بتشكيلتها اليمينية المتشددة الجديدة خاصة وان الآلاف من العائلات الفلسطينية تفتقد ذويها الذين قتلوا خلال انتفاضة الأقصى .

وليس أدل على سوء الوضع الاقتصادي الذي آل إليه الفلسطينيون ، من انعدام الحركة التجارية في الأسواق في مراكز المدن والأسواق المركزية فيها ، والتي بدت ساكنة تكاد تخلو من الحركة مع إقبال الشهر الكريم ، والذي كانت الحركة فيه في الأحوال الطبيعية كبيرة والاكتظاظ غير الطبيعي .

حرمان من العبادة

عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وخاصةً في مدينة جنين ومخيمها لن يتمكنوا من تأدية العبادات في المساجد ولن يمارسوا التقاليد الدينية التي اعتادوا عليها ، نظراً لتشديد حظر التجول المفروض على المدينة والمخيم منذ فترة طويلة ، ولا يقتصر الحال على جنين ومخيمها بل يمتد ليشمل مدينة نابلس ومخيم بلاطة ومدينة طولكرم ومخيمها وغيرها من المدن الفلسطينية .

رمضان شهر الجهاد

ولم يشأ مجاهدو فلسطين أن يأتي شهر رمضان هذا العام دون الاحتفال به على طريقتهم الجهادية المباركة ، فكان الاستشهادي من كتائب القسام إسماعيل عاشور بريص من مدينة خان يونس يقتحم مستوطنة رفح يام ليقتل اثنين من المستوطنين ويجرح آخرين قبل أن يستشهد ، تلاه الاستشهادي نبيل صوالحة ( نابلس ) من سرايا القدس في مدينة كفار سابا حيث فجر نفسه أمام أحد المحلات التجارية ليقتل اثنين آخرين ويصيب 40 ، أتبعتها السرايا بتفجير عبوة ناسفة على طريق نتساريم كارني في دورية صهيونية ، موقعةً العديد من الإصابات . ثم كانت محاولة من كتائب القسام إرسال استشهاديين إلى داخل الخط الأخضر حيث انفجر بهم حزام ناسف في طريقهم لتنفيذ العملية والشهيدين هما ( محمد لطفي محمود أبو حنانة و برهان حسني حسن أبو حنانة ) ، ثم كانت عملية مستوطنة ميتزر التي نفذتها كتائب شهداء الأقصى والتي أسفرت عن مقتل 5 صهاينة .

التقرب إلى الله

إلى ما قبل بداية شهر رمضان في كل عام تكون المساجد تصرخ من قلة المصلين فيها ، لكن ما أن يعلن أن غداً هو أول أيام شهر رمضان تجد المساجد قد امتلأت بجموع المصلين ، بل وتعاني بعض المساجد أحياناً من صغر حجمها مقارنةً بأعداد المصلين المتوافدة عليها .

واكثر ما يميز الشهر الفضيل هي موائد الإفطار التي ينظمها أهل الخير لإفطار الصائمين سواء في المساجد أو داخل القاعات العامة ، أو توزيع السلات الغذائية على بيوت الصائمين وعلى المحتاجين والفقراء ، إضافةً إلى انتشار ظاهرة الأمسيات الفنية الرمضانية التي يتخللها الموشحات الدينية والأناشيد الإسلامية والوطنية والعروض المسرحية الهادفة .

أهالي الشهداء .. يتذكرون

ذوو الشهيد أدهم حمدان الذي قضى مع أول أيام الشهر المبارك افتقدوا الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك وباتت أحزانهم تتجدد كل يوم على مائدة الإفطار ، والسحور ، وصوت الأذان ، ومكبرات الصوت التي تتلو آيات الذكر الحكيم ، ولم يكن حال ذوي الشهيد إياد أبو طه الذي قضى في اليوم ذاته بأحسن من حال عائلة حمدان .

ولم يختلف الحال عند عائلة الشهيد إسماعيل عاشور بريص الذي قضى مع ساعات الفجر أولى شهيداً في عملية بطولية ، فسيبقى طفله الصغير معاذ ينادي أين بابا ؟؟ أريد أن أراه .

الطفلة ( هند عوض سلمي ) ذات الثلاث سنوات تفتقد والدها الشهيد بالرغم من أنه عندما استشهد في ديسمبر 2000 كانت لا تعرفه إلا إنها الآن تقول لأمها عند ميعاد الإفطار ( أين بابا لماذا لا يفطر معنا ؟؟ لماذا لا نذهب عنده ؟؟ ) .

[المعاناة والتضييق
أصبح ما يشغل بال المواطنين خلال شهر رمضان وغيره هو كيفية اجتيازهم للحواجز الصهيونية والوصول بسلام إلى منازلهم قبل الإفطار ، ولعل الناظر إلى هذه الحواجز سواء كانت في دير البلح أو خان يونس أو رفح أو بيت لحم أو الخليل أو نابلس وغيرها يدرك مدى المعاناة التي تسببها هذه الحواجز للمواطنين ، وفي هذا الصدد وعلى الحاجز الشمالي لبلدة الخضر تجلت مظاهر معاناة واضطهاد الصائم ، حيث وقفت المواطنة ( عزيزة حمامرة ) الموظفة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تنتظر في طابور طويل للسماح لها بالمرور والوصول إلى منزلها في قرية بتير حتى تتمكن من تجهيز مائدة الإفطار قبل فوات الأوان .

لكم تحيات محبكم دوما
ناصر

wateincom
11-15-2002, 09:00 PM
بارك الله فيك اخوي ناصر

لا اعرف ماذا اقول نشعر بحرقة والله في زمان الضعف والخذلان في زمن الذل والاستسلام حقا عندما نرى اخواننا في فلسطين ندرك باننا اخوان لهم ضعفاء .. ضعفاء بكل ماتحمله الكلمة من معنى اسال الله لهم الثبات ونسأل الله لنا وللمسلمين ان يحررنا من ضعفنا ومن هم وراء ضعفنا

ناصر
11-16-2002, 01:16 AM
استاذنا الكبير ابو رناد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لك اهتمامك بمثل هذه المواضيع
والله ان كلمات التي اوردتها في تعقيبك علي التقرير
مؤثرة جدا خاصة انها تصور حقيقة الحال
واعلم اخي الحبيب ابو رناد ان دوام الحال من المحال
وان الله تبارك وتعالي ، لن يخذل المجاهدين من عباده
الصادقين عهدهم مع الله مهما طال الزمن
وثقتنا بالله كبيرة جدا بانه سيحق الحق وسيرفع باذنه
راية الحق المبين خفاقة فوق ماْذن القدس الشريف


واحب ان اوضح انني اضع مثل هذه المشاركات هنا في هذا
المنتدي المبارك من باب التواصل مع اهلكم في فلسطين
ومن باب وضعكم في صورة الاوضاع الصعبة التي يعيشها
الاهل هنا في ارض الرباط بفعل السياسات الصهيونية البشعة
والارهابية التي يرتكبهاالصهاينة ، لتبقي الذاكرة حية متقدة
ولتبقي فلسطين حاضرة دوما في اذهان المسلمين اينما كانوا

وللعلم انني اشارك في منتدي اسمه كان وكان وهو لاحد ابناء
القبيلة ايضا وقد قام هذا الاخ الكريم بتخصيص زاوية تعني
بالشان الفلسطيني(زاوية فلسطينيات ) وانشر بها مختلف
المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية
، وانقل جزء منها هنا في هذا المنتدي المبارك

لك تحيات وتقديري واحترامي
اخوك ناصر

سحاب
11-16-2002, 10:36 AM
الاخ العزيز // ناصر

اننا هنا فى بلاد الحرمين نشعر بما نقلته لنا من واقع اخوتنا فى الارض المحتله ونحن على يقين انما هو الا غيض من فيض (قليل من كثير) ..

كيف لا وانتم تعيشون تحت وطأت اعتى الاسلحه التى وضعت بايدى الكلاب البشريه (اليهود) اشباه القردة والخنازير (اذلهم الله )

اخي ..

اننا نشعر بكم وبما يعانيه الشعب العربي الفلسطيني المسلم

ولكن هذا هو حال الايام يقلبها ربك عزوجل بين الناس
و قد مرت الامه الاسلاميه بايام اصعب من هذه الايام وعزها الله بعد ذل ..
وسنرى بإذن الله عزة الاسلام من جديد وليس ذلك بعزيز على الله القدير على كل شيء

وان نصر الله لقريب.. ولينصرن الله من ينصره

ان موطن ضعف الامه الاسلاميه ليس قلة المجاهدين او المال او السلاح
ولكن وهن العزيمه .. واسناد الامور الى غير اهلها

لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بانفسهم

و لايحتاج الامر الى بيان

وما نراه من شباب فلسطين وهم كل يوم يقتلون اليهود فى كل موقع على الرغم من ضعف الامكانات لخير دليل على عزم الرجال حتى فى عصر الضعف

نسأل الله ان يقييض لأمة الاسلام امر رشد يعز فيه اهل الطاعه ويذل فيه الجبناء عبدة الذات .

تحيه لك اخي ناصر و ادعو لك بعظيم الثواب من رب العباد

سحاب

ناصر
11-16-2002, 05:36 PM
اشكرك ايها الغالي سحاب
والحقيقة ان هذه المشاعر الطيبة التي يكنها لنا اخواننا في بلاد الحرمين وفي كل البلاد الاسلامية هي موضع تقدير واحترام اخوانكم في فلسطين ،
انني اود ان انقل لكم كذلك المشاعر الطيبة التي يحملها لكم اخوانكم الفلسطينيين خاصة انتم في بلاد الحرمين
فلقد وقفتم حكومة وشعبا وطوال الفترة الماضية وما سبقها خير مساند وداعم للقضية الفلسطينية وبكل الوسائل ، كما ان حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تتواني لحظة واحدة في تقديم يد العون والمساعدة للاهل في فلسطين ، هذا ناهيك عن الدعم السياسي المطلق وفي كل المحافل الدولية

والله انني لا اقول هذا الكلام من باب المجاملة بل هذا واقع الحال
وهذا نبض الشارع الفلسطيني الذي يكن كل الاحترام والتقدير والشكر للاخوة السعوديين حكومة وشعبا

جزاكم الله كل خير واعلم اخي الغالي ان الحق لابد وان يظهر مهما طال الزمن وستاتي اللحظة التي يسحق فيها الاباطل واعوانه تحت اقدام المجاهدين

لك خالص شكري وتحياتي
اخوك ناصر