التميز بالمواضيع آخر 24 ساعة
  العضو المميز  

  الموضوع النشط : الأكثر مشاهده : معايير الاختيار وطرق العناية بقفازات القيادة النسائية   بقلم : المراغي  

ضع إعلانك هنا



مشاهدة تغذيات RSS

{{ خْطّـــابـِيـات }}

الجرائد والصحف ! وحالها اليوم

التقييم: الأصوات 3, بمعدل 3.67.
لقد وصلت الصحف والجرائد اليومية التي تنقل لنا الأحداث

والأخبار المحلية والإقليمية والدولية الى مرحلة يرثى لها


فقد كانت في البداية وسيلة صادقة وهادفة لنقل الحدث والتعليق عليه


للبحث عن علاج مناسب وبأسرع وقت




فقد كانت أشبه بصوت صارخ وقوي من احد أطراف المصداقية في المجتمع


محاولآ بذلك إيصال رسالة للمجتمع ككل




اما اليوم فقد بدأ الإعلام المرئي السريع صاحب المصداقية الأولى بنقل الحدث


(بالبث المباشر) بالصوت والصورة والمتداول على مدار الساعة


كا (الستالايت) وقنواته المتعددة


أصبح يقوم بنقل كم هائل من الأخبار بجميع انواعها


السياسية والإقتصادية والثقافية والرياضية


وبطريقة سهلة جدآ وسريعة ومن أقصى بقاع الأرض




وقد بدأ هذا النوع من المصداقية والسبق والسلاسة الإعلامية


يحدث ضغط كبير على الإعلام المطبوع


كالصحف اليومية مما جعل اصحاب هذا المجال اليوم يركزون على امور


واحداث يتمحور نقاشها بطريقة او ما


للإساءة الى المجتمع او الى احد أفراده أو احد معالمه




واحيانآ يصل بهم الآمر الى الدولة والدوائر الحكومية المعنية في الحدث


فبدأ يكثر فيها اللغط ونقل الأخبار مباشرة وبدون تحرى المصداقية


من أجل السبق الصحفي وقد يكون الخبر مجرد كذبة ولم يقتصر الأمر على ذلك




بل يقوم الكاتب بإدراج العبارات المغرضة والعناوين التي تشد الإنتباه وتثير غضب الأنفس


ليحصل بذلك على أكبر عدد من الجمهور المتعاطف مع ما قام بنشره




ولاكن سرعان ماتتضح الأمور بعد ذلك ونجد ان الخبر الصحفي قد بالغ كثيرآ بالحدث


وتنجلي الحقيقة لنا لتكشف التسرع الذي حدث بعد نظرة الحكم من طرف واحد


سواء كانت بقصد او من غير قصد


ونجد أنها هي الدافع الرئيسي لمثل هذا الأمر


ولدينا سوابق وأمثلة كثيرة لا حصر لها ، وفي قضايا متنوعة مشابهة لهذه الإحداث




فنجد هنا ان الرسالة التي أئتمنت عليها الصحافة وهذه المنظومة الإعلامية قد حُرفت عن رسالتها وانحرفت عن مصداقيتها


فأنا شخصيآ أعتقد بأنها أصبحت تركز على محاولة البقاء وبشتى الوسائل ولو كان الثمن هو التحريف والتزييف ومحض الإفتراء




ولا أعلم أيضآ إذا لم تكن تلك المحاولات من أجل الحفاظ على الدخل المادي


وتوزيع أكبر عدد من النسخ




بكل أمانة أصبحنا لانثق في أغلب ما تنقله هذا المهنة بإستئناء المراسيم الملكية والقرارات الوزارية وبعض التغطيات التي سبقها الحدث




لماذا وصلنا الى هذه المرحلة


وقد كانت هذه المهنة رسالة لتصحيح وتوعية الشعب والحكومة معآ


فاصبحت اليوم عكس ذلك


اصبحت وسيلة لإثارة المشاكل والتفرقة وإبداء التذمر وتلقين ثقافات مسمومة


ونحن في غنى عن ذلك كله




اني اناشد كل رجل إعلام وكل كاتب وكل محرر وكل وسيلة إعلام أيضآ


بأن يكون أساس كل عمل يقومون به المصداقية


والحرص على التعامل بأمانة مع فكر جمهور


ينساق كثيرآ لتوجهاتهم ولإملائاتهم


وأن يستشعروا دومآ بأنهم مسلمين وفي مجتمع مسلم

أرسل "الجرائد والصحف ! وحالها اليوم" إلى Google أرسل "الجرائد والصحف ! وحالها اليوم" إلى Facebook أرسل "الجرائد والصحف ! وحالها اليوم" إلى Live أرسل "الجرائد والصحف ! وحالها اليوم" إلى Yahoo Myweb أرسل "الجرائد والصحف ! وحالها اليوم" إلى del.icio.us

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا