هل سب الله حرية شخصية..؟؟

************
أرجوك أيها القارئ أجبني بصدق...

لو قيل لك..أن هناك من يسبك ويسخر بك...ويطعن بنسبك ويهزأ بك

ويسب أباك وامك..بأقبح الألفاظ.. وبأسوأ الجمل...

وأن الناس حوله يستمعون.. وينصتون..!

فهل ستكتفي بالحوقلة..؟؟ أم سوف تهب في وجهه لتسكته..؟؟

وتبطل مزاعمه الزائفة.. ولتبين للناس المنصتة والمطرقة..أنه دعي وأن كلامه باطل..؟

فكيف والذي يسب هو ربي وربك... خالقي وخالقك...

كيف والذي يسخر به هو حبيبي وحبيبك.. رسولي ورسولك.

فأرجوك.. يا صديقي .. لا تدخر وسعاً وجهداً... في كشف باطلهم

بكل طاقة تملكها...

فهل تعجز أن تسطر حرف غضب في ساحة كل موقع يسب فيه الله..؟؟

فهل تعجز أن تأتي بتفسير كل آية تحذر من السخرية والإستهزاء بدين الله..؟؟

فهل تعجز أن تتحدث في كل مجالسك عن الذي يحدث..؟؟

أنني لا أعني... كاتباً معيناً... ولا موقعاً معيناً.. ولا مقالاً معيناً

انني أتحدث عن توجه واحد..جعل سب الله والرسول أمراً سهلا

فيكتب الكاتب كلماتة المخيفة... التي يخجل أبليس من نطقها ثم لا يرتجف له قلب ولا ترتعش له يد..

أنني أعني الذين جعلوا سب الدين حرية شخصية..

لا يحق لأي إنسان أن ينتقدها ويقف في وجهها..

أيها الفضلاء ..

وبعد أن خرج في صفوفهم أكثر من سلمان رشدي..

فألا يحق لنا هذا العتاب ونحن على يقين أن بيننا مصطفى الرافعي المشغول بكتابة القصائد في حبيبته... وسيد قطب الذي راح يتابع أسعار الأسهم ... والطنطاوي الذي ألهته أخبار البورصة..


انني أتعجب من كاتب يعلم بالذي يحدث ثم يكتفي بالفرجة..

وأعجب من آخر أعلم فيه القدرة على كتابة الكثير والكثير

يجيبني عند سؤاله......( والله باقي ما أشتريت جهاز)........


هب النسيم

الله كفيل فيه والله يمهل ولا يهمل
ودمت بود

الحمد لله الذي هدانا للإسلام والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن نعم الله عظيمة وآلاءه جسيمة وأعظم النعم وأجلها منزلة نعمة الإسلام التي من الله بها علينا وخصنا بها.

ومع الغزو الإعلامي المكثف وليونة الدين في القلوب ظهر على ألسنة البعض أمر خطير ومنكر وكبير هو: سب الله عز وجل أو الدين أو النبي محمد وأصحابه الكرام .. و في هذه الكلمات بيان لعظم الأمر وخطورته حتى ننصح من نراه يفعل ذلك ونعلمه موطن الخير وندله على طريق التوبة.
أخي المسلم: الإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال للرب عز وجل ولا شك أن سب الله عز وجل والإستهزاء به يناقض هذا التعظيم.

قال ابن القيم: ( وروح العبادة هو الإجلال والمحبة فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم فذلك حقيقة الحمد والله أعلم ).

والسب كما عرفه ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به الإنتقاص والإستخفاف وهو ما يفهم منه السب في عقول الناس على اختلاف إعتقاداتهم كاللعن والتقبيح ونحوه.

ولا ريب أن سب الله عز وجل يعد أقبح وأشنع أنواع المكفرات القولية وإذا كان الإستهزاء بالله كفراً سواء إستحله أم لم يستحله فإن السب كفر من باب أولى.

يقول ابن تيمية: ( إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحيلاً أو كان ذاهلاً عن إعتقاده ).

وقال ابن راهويه: ( قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله ).

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58،57] فرق الله عز وجل في الآية بين أذى الله ورسوله وبين أذى المؤمنين و المؤمنات فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.

قال القاضي عياض: ( لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم ).

وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: ( يا ابن كذا و كذا - أعني أنت ومن خلقك: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه ).

وقال ابن قدامة: ( من سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جاداً ).

واحذر أخي المسلم من مجالسة هؤلاء القوم حتى لا يصيبك إثم وتحل بدارك العقوبة.

سئل الشيخ محمد بن عثيمين السؤال التالي:

هل يجوز البقاء لي بين قوم يسبون الله عز وجل؟

فأجاب رحمه الله:

لا يجوز البقاء بين قوم يسبون الله عز وجل لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً [النساء:140].

هذا للتوضيح خطورة سب الله عز وجل وعلينا الانكار قدر الاستطاعه

هب النسيم,,

حسبي الله ونعم الوكيل..اشتقت لقلمك ..فلا تطل الغياب..

ولي عودة للموضوع

هب النسيم

جزاك الله خير وللاسف ان كثير من الناس يتهاون في سب الله والدين

جميع الإخوة الذين تفضلوا بالمشاركة...

فايز ابن رويحل

أحمد حمود البلوي

محمود الجذلي

ابن سليمان

لكم مني عظيم الشكر...

ودمتم سالمين...




الفاضل محمود الجذلي... أشكرك على هذه الكلمات التي أسعدتني...

ونحن ننتظر عودتك للموضوع...


هب النسيم