شارة القيادة

السلام عليكم
بعيداً عن المستوى والنتيجة التي آلت إليها مواجهة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام نظيره هونج كونج في أول خطوة للمنتخبين نحو التأهل لمونديال كأس العالم 2014م بالبرازيل.. تجلت أمام ناظري شارة القيادة التي كان يحملها محمد نور وتحمل اللونيين الأصفر والأسود، ويبدو أن نور حمل الشارة الاتحادية ضمن أمتعته وهو واضع في خياله أنها باتت لا تفارقه حتى ولو كان في مهمة رسمية. وإن كان الأمر لا يستحق التقصي وضرب التأويلات لأن الأهم في مثل هذه المشاركات الانسجام والعطاء وقبل ذلك النتائج الإيجابية. ولكن في غمرة الصيحات التي يطلقها الإعلام الأصفر دون هوادة وبحثه عن الصغائر وتكبيرها ووضع رأس لها حتى تصبح مشكلة نتمنى ألا تطفو مثل هذه الترهات على أجواء المنتخب السعودي والذي يحتاج خلال الفترة المقبلة إلى عمل جاد للعودة من جديد إلى الواجهة الجميلة التي رسمها خلال مشواره الماضي وتحديداَ منذ عام 1984م وتواصلت الإنجازات حتى بات الأخضر السعودي أحد المنتخبات الأبرز في الخارطة العالمية. أعود لنقطة الارتكاز التي تحدثت عنها في البداية والمتمثلة بشارة القيادة التي حملها نور على يده والتي تحمل مضامين عديدة، إما أن اللاعب يقصد هذا الشيء لتأكيد اتحاديته المطلقة في كل الأحول، ووجدت تلك الرغبة تهاوناً من إدارة المنتخب، أو أن اللاعب يسعى لتحريك مشاعر جماهير الأندية الأخرى التي لا تعشق الاتحاد من منطلق تفكير هذا اللاعب. وإذا كان نور عاد للأخضر في ظل غياب العملاقة فإنه يتعين عليه أن يجسد صورة رائعة للأجواء داخل المنتخب من منطلق الخبرة الطويلة التي يكتنزها ويتعين ألا يثير الغبار الراكد فالوضع لا يتحمل في إعادة صورته إبان كان يمثل الأخضر في دورات الخليج وما حدث قبل انطلاقة مونديال 2002 باليابان علماً بأن نور ليس له أي بصمة مع الأخضر طوال مشاركاته الماضية وبالتالي فرصتة كبيرة لإحداث إضافة في تاريخه خاصة وأنه على عتبة وداع الساحة الرياضية.
نقاط حرة
ـ عبد الرزاق أبو داود ناصر الجوهر صالح النعيمة ياسر القحطاني يعدون الأبرز الذين حملوا شارة القيادة للمنتخب السعودي غير أنه لم يسبق لهؤلاء أن وضعوا شارة القيادة بشعار أنديتهم.
ـ رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام في طريقة بحثه عن النجاح يذكرني برئيس الاتحاد السابق منصور البلوي، فهما يشتركان في أشياء كثيرة ومصيرهما انتهى إلى قرار واحد.
ـ خلال الفترة التي ترأس فيها ابن همام الاتحاد الآسيوي غاب الهلال والمنتخب السعودي عن البطولات الآسيوية باستثناء إنجاز وحيد حققه الأخضر عام 96م.
ـ الغياب السعودي عن المكتسبات الآسيوية خلال الفترة الماضية كان للأخطاء التحكيمية دور كبير في ذلك التواري.
ـ أكبر هدية قدمها ابن همام للكرة السعودية حينما أجل النهائي الآسيوي الذي جمع العين الإماراتي والاتحاد السعودي إبان رئاسة البلوي إلى ما بعد عيد الفطر في وقت لم يسبق وأن تغيرت المواعيد المحددة في رزنامة الاتحاد الآسيوي.
ـ رباعي النصر غالب والسهلاوي والزيلعي وحمود الذين كانوا يجلسون على دكة احتياط الأخضر تابعتهم الكاميرا خلال لقاء هونج كونج أكثر من العناصر التي كانت تؤدي الأدوار داخل الميدان.
ـ الحرب التي تشن على المركز الإعلامي تتواصل مع مطلع كل كادر يقود دفة العمل بداية من سلمان العنقري ومروراً بطارق التويجري والدور حالياً على الجاسر والهدف في النهاية الهلال.

آخر الكلام
أعقل الناس أعذرهم للناس