" رابــط المقال على الصحيفة :
http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-403.htm
...
مدخل :
(1)
تمعن في حال العراق قبل أعوام عديدة،
وكيف كانت قبل عقد من الزمـن،
كانت ارض العراق من أعظم الدول في العالم،
كانت منهل للعلوم الشرعية ، وكانت بيئة خصبه لتأهيل
الأطباء، والعلماء،حتى قيل إن نسبة "الجهل" فيها 0% ،
وشاهد حالها الآن ... شتان بين ماضيها العريق، وبين حاضرها التعيس .
لو بعثرنا الأوراق، وراجعنا الأسباب، لوجدناها فتنة
تشبثت بعقول العراقيين، ومن ذلك الوقت حتى هذه اللحظة
وهم يمنون النفس لو ترجع تلك السنوات العجاف،
فكل امة افتقدت نعمة الأمن ستنهار لا محـالة؛لان
عدم الاستقرار جدير بأن يضعف صلتك بربك،
وأيضا جدير بأن ينتهك عرضك،
كذلك بضياع أموالك، وفساد أبنائك .
نعم ... وإذا انعدمت الحياة انعدم الاستقرار،
وإذا انعدم الاستقرار انجرفنا في مستقبل اسود سحيق.
(2)
اليوم الوطني فرحة روحية، يتخللها ذكرى عطره،
ويستمتع بعبقها كل مواطن مخلص وموالٍ لقادته،
فكل ما يحـيطــنا من نعيم مقيم ، وأمن مستديم،
الفضل فيه لله، ثم للملك :
عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد،
فهذا الفرح والحب اقل ما يقدمه الشعب
تجاه ولاة الأمر وتجاه هذا الوطن .
(3)
خطابي هذا لكل شاب عاطل عن العمل، ولكل رجل تزاحمت علية الديون،
ولكل رجل أشتد فقره وصعبت حياته، -احرص يا رعاك الله -
من دعاة الفتنة والثورة، الذين يتخذون إنكار اليوم الوطني
لحكمه الشرعي ذريعةً، لتهييج نفوس الخلائق،
وتذمرهم على ولاة أمورهم . - ولا يعرف طائفة قامت على ولي أمرها
إلا وكان حالها مع زواله اسوأ من حالها مع وجوده. (ابن تيمية).
(4)
تذكر :
اليوم الوطني فرحة أنت من يختار لونها،
وأنت من يرسم ردة فعلها لدى الآخرين،
فارسمها بأجمل صورة، ولبسها حلة الفرح .
