(( دورة الايام ))
يقال في الامثال : - الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
(( إنتظر تحميل الفلاش مع المقطع الصوتي ))
فالكثير يتخوف من قادم الايام وما يطري لنا من تغير في عصرنا الذي نعيش أيامه الحاليه .
فأصبح البعض لايعرف اين يتجه من هول أحداث وتطورات هذا العصر الذي كل يوم له شأن وصوره كاتمه تخيم على شعوب تبتلى هذه الايام بكثير من الجراح في مسار حياتها بشكل عام .
فالكل يتسآئل عن الاسباب التي جعلتنا نوصل لهذا الواقع المرير اللي نشاهده ؟
بل الكثير منا يعيشه ويكتوي بناره !
فهل حبنا للدنيا أنسانا الآخرة أم بحثنا عن كثرة المال أنسانا الحساب .
فالاسراف بالذنوب وحبها أنسى الكثير منا التوبه الصدوق لرب العز والجلال .فالكثير تعلق حبه الشديد وطاعته بالخلق وتكاسل في محبته وطاعتة للخالق .
فنعيم القصور ورغد العيش أنسى الكثير الممات وأول مساكن الآخر الا وهي القبور .
الا من رحم ربي ووفقه لطريق الخير والفلاح .
فيا ابن آدم ! لا تخاف من ذي سلطان ما دام توحد وتعبد ملك الملوك فهو صاحب السلطان ووجود الكون بأكمله .
فيا ابن آدم ! فلا تخشى من ضيق الرزق وخزائن السموات والارض بيد من يملك الامر سبحانه وتعالى ( حيث يقول للشيء كن فيكون ) .
فيا ابن آدم ! لا تطلب من غير الله العز والنصر فإن طلبت النصر والعز من غير الله فقد خسرت وخاب مسعاك .
فيا ابن آدم ! الله سبحانه وتعالى خلقك للعبادة فلا تلعب حيث قسم الله لك رزقك فلا تتعب فإن رضيت بما قسمه لك رب العز والجلال ارتاح قلبك بذلك ورضيت بحياة هنيئة سعيده طوال مسيرة حياتك .
فيا ابن آدم ! فإن لم ترضى بما قسمه لك رب العز والجلال فلن تذوق طعم السعاده والراحه في دنياك مهما عملت .
فيا ابن آدم ! رب العز والجلال خلق السماوات السبع والأراضي السبع في ست أيام وأحسن خلقهن فأعبده حتى يأتيك اليقين .
فيا ابن آدم ! فقد ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
وإني لأدعو الله حتى كأنني *** أرى بجميل الظن ما الله صانع
دمتم بحفظ الله وتوفيقه ... ســ ع ـــــــودي بكيفي
