زواجتنا وموسوعة جينيس

بسم الله الرحمن الرحيم
زواجاتنا وموسوعة جينيس000
بدا قبل ايام موسم الصيف، الذي يتزامن مع العديد من المناسبات مثل السفر الى الخارج بحثا عن الأجواء الباردة وفي موسم الصيف.تكثر المناسبات والأفراح والزواجات.ومع بدء صيف هذا العام.فقد ظهرت بوادر انه سيكون حار جدا.ولكن حرارة الجو شيء طبيعي.وبالإمكان مقاومته في اجهزة التكييف.سواء بالبيت او السيارة.اما الجوء الحار الذي اقصده في هذه السطور هو جو حفلات الزواج.
وما يعانونه بعض الشباب من ارتفاع كلفة ولائم القصور.خلاف مهر الزوجه.وتجهيز المسكن وأثاثه.فقد حرصت في نفسي أن اطلع على فاتورة بعض الولائم وهو مايخص ميز النساء فقط، خلاف الذبائح وملحقاتها وما يقدم الى الرجال.ولعل الدافع الذي جعلني اطلع بنفسي على بعض تكاليف الحفلات، هو أنني كنت اسمع مثل ماسمع غيري عن المبالغة فيه وهذا ما جعلني احرص على التأكد وهو ليس حبا في الاستطلاع او التشهير بقدر ما هو محاولة ايجاد مخرج لبحث هذه المعوقات التي اتعبت كاهل ابناءنا الشباب الذين يرغبون اكمال دينهم.ان هذه التراكمات الاجتماعية او العادات السلبية التي لاتمثل في محتواهااية قيمة او معنى غير استنزاف الطاقات وتبديد الاموال في ممارسات ساذجة ولا تمت لديننا بصلة او بالمنطق والعقل.لعلني حينما اشرت في بداية هذه السطور على ما يقدم في قسم النساء هو لارتفاعه الباهظ فهو يحتوي على انواع عديدة من المشاوي والمعجنات والتوابل والسلطات والملفوفات وأنواع الحلويات عالية الكلفة وأنواع الفواكه والعصيرات المختلفة.(وهنا لي وقفه في هذا الموضوع) ، يا معشر النساء، الابناء ابناؤنا والبنات بناتنا وهذه الامور المكلفه جدا لايستطيعون الشباب او اغلبهم تحملها وإذا علمنا ان مرتباتهم لا تتجاوز اربعة آلاف ريال والغالبية منهم تحملها اما حياءً او خشي من النظرة الدونية من بعض المجتمعات.وهذا ما يهدد زواجهم بالفشل فإذا حصل لا سمح الله يتبعه مقاطعة وشحناء، ثم ما هي فائدة الشاب او الشابه من هذه الليلة المسماه ليلة(الهيصة) أو لها اسماء غير ذلك اذا لم يهنئ الشاب في حياته الزوجيه. إننا على يقين أن هذه الطلبات مصدرها من مجتمعنا النسوي، فغالبية الرجال غير قادرين على رفضهااما حياءً او خوفاً من تبعاتها من أسرته أو من أسر تربطه بهم الروابط فيجبر على تحمل الديون في سبيل ذلك. يا معشر النساء ليس إقلال في حق المرأة فانتن شقائق الرجال ولكن دور فعال في حياة المجتمع وأنتن تمثلن أكثر من نصف المجتمع وأنتن أساس المجتمع وعماد البيوت ولكن الفضل بعد الله في تربية الأبناء وترابط الاسر ونجاح الحياة الزوجية. أبنائنا وبناتنا جميعا يعانون من هذه التراكمات المكلفة فلو سألت أختي الأم هل تتمنى الحياة السعيدة والزيجة الهنيئة لابنها أو ابنتها بالتأكيد بأنها أمنية تتمناها كل أم حصيفة.هل تتمنى ان يكون ابنها او زوج ابنتها يعيشان تحت رحمة الدائنون هل تتمنى ان يكون ابنها او ابنتها مزعزعي الحياة ثم ماذا تستفيد الام لو فشل زواج ابنها او زواج ابنتها هل فادتهما ما صرفا في هذه الليلة.ايتها المرأة الحصيفة هذه الامور المكلفة تؤرق كل شاب يفكر في تحصين نفسه.فلو قمتن بإلغاء أو تخفيف هذه المتطلبات الغير ضرورية والتي هي فعلاً مكلفة لكانت زواجاتنا ايسر وأكثر بركة.
ولو علموا القائمون على موسوعة جينيس لوضعوها في موسوعتهم وبالتأكيد سيصعب تحطيمها.
أسال الله أن يحفظ أبناؤنا وبناتنا ونساءنا انه سميع مجيب.
عبد الهادي الطويلعي
10 شعبان 1434ه