بسم الله الرحمن الرحيم
(لماذا يهمل النشيد الوطني)
في عام 1405 كلفت مع الزميلين سماحة بن علي الكتبي وعبدالرحمن بن احمد الغامدي لحضور المباراه النهائيه لكاس العالم للشباب بين السعوديه واسكتلندا في مدينة جلاسجوا الاسكتلندية
وهي مدينة جبلية جميلة جدا المباراة يوم السبت عصرا ومعروف انه يوم عطلة ولم نتبلغ بالامر الا يوم المباراة ولكن من حسن حظنا ان الرحلات من لندن الى مدينة جلاسجو كل عشر دقائق رحلة وصلنا الى مدينة المباراة بعد صلاة العصر ووجدنا مندوب اسكتلندي منتظرنا بالمطار ومؤمن لنا سيارة وسائقها اسكتلندي طلبنا منه التوجه الى الاستاد الرياضي لتاخير الوقت وكان معنا مجموعة اعلام سعودية صغيرة لعلنا نوزعها على الجاليات العربيه والمسلمة والطلاب السعوديين خفية لعل ترتفع معنويات اللاعبين السعوديين عندما يشاهدونها مرفوعة. اخفينا هذه الاعلام عن مستقبلينا من الاسكتلنديون وبالمناسبة الشعب الاسكتلندي مجانين كورة وهم متعصبين لبلدهم. وعند وصولنا الملعب وهو يتسع الى اكثر من 70 الفا وهو ممتلئ اخذنا مكاننا بالمنصه الرئيسيه وعندما وصل الفريق السعودي توجهنا لمقابلة الجهاز الايداري والفني واللاعبي داخل الملعب لااخذ الصور التذكارية وحث اللاعبين والرفع من معنوياتهم وكان الوقت المسموح لنا هو خمسة دقائق فكانت المفاجاة الاولى لنا ان اللاعبين لايحفظون النشيد الوطني والوقت غير كافي حتى نحفظهم اياه طلبنا من اللاعبين ان يحركوا افواههم مع فتح الشفتين ويميلوا مع الموسيقى اثناء عزف السلام الوطني السعودي فتجاوزنا تلك المفاجاه بنجاح ولم نعلم ان هناك مفاجاة ثانية عند عودتنا الى مكاننا بالمنصة فقد وجدنا سائقنا الاسكتلندي رافعا العلم الاسكتلندي مع اننا قد اعطيناه مجموعة من الاعلام السعودية وبعض النقود واوعدناه بعد المباراة كذلك لكن المفاجاه انه كان رافعا علم بلاده اما اعلامنا فلم نشاهدها هذه المفاجاة التي حصلت من سائقنا رغم انها كانت موجعه لنا الا انني اعتبرة موقف بطولي له تجاه وطنة ولعلني تذكرت هذا الموقف من هذا السائق الاسكتلندي عندما نتابع بعض وسائل الاعلام لدينا بان هناك مواطنون سعوديون يهربون بعض العماله الغير نظاميين ويتسترون على الاكثرية ولعلني اردت من استحضار هذه الواقعه القديمه ان يكون عندنا احساس وطني تجاة وطننا ثم انني اوجه هذا السؤال الى ادارات التربية والتعليم لدينا هل النشيد الوطني يدرس في مدارسنا فان كان كذلك لماذا ينسى ويهمل وان كان لايدرس فانا اعتبرها خطيئة كبيرة من وزارة التربية والتعليم ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاان العبرة في الخواتيم فقد ظفرت المملكة العربيه السعوديه بالحصول على كاس العالم للشباب في هذه المباراة ولعل حلاوة الظفر بالكاس والانتصار يجعلنا نتسامح مع سائقنا الاسكتلندي في ماحدث منه قبل المباراة مع انه في ثوانيها الاخيرة لما شاهد فريق وطنه مهزوما استبدل علم بلاده في علم بلادنا لعله يرضينا وهو ماجعلني اداعبة ( توليت يامستر)
ولكنه كان ذكيا عندما قال هو حب الوطن جعلني اسيء الادب معكم فانا الان اول المهنئين لكم بالفوز رغم مرارة الخسارة على بلدي .
ابو فيصل
