بسم الله الرحمن الرحيم
(ماذا بقي من الحياء)
نشرت جريدة الرياض بالعدد رقم 16395 بتاريخ 4 رجب 1434هـ ( امراة متنكرة بزي رجل تشعل النار في سيارة مواطن بتبوك وحاولت اعاقة عمل رجال الدفاع المدني والتهجم عليهم وحاولت ايضا قطع احد خراطيم المياة بساطور كانت تحمله مما استدعى الاستعانة بالشرطة ) اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك ولله في خلقه شان, يخلق مايشاء ويختار, لو حدثت هذه الحادثة في بلد اوروبي لقالوا هذه المراة مصابة في مرض جنون البقر , ولكن هي بالتاكيد غير مصابة به, نسال الله العلي القدير ان يحمينا ويحمي نسائنا ونساء المسلمين وان يضفي عليهن من الحياء والعفاف والحشمة , الحياء راس الفضائل الخلقية, وعماد الشعب الايمانية, به يتم الدين , وتسود الفضيلة وتصلح الحياة, وتنعدم اسباب الرذيلة , الحياء دليل الايمان , ورائد الانسان الى الخير والهدى على مر الزمان , اذا تحلى به الانسان كان دليلا على حسن ادابه, وسمو سلوكة, وصلاح ظاهرة ونقاء سريرتة, وكمال ايمانة, ومن حرم خلق الحياء حرم خيرا كثيرا وخسر خسرانا مبينا, والاسلام كافح طويلا في سبيل اقامة هذا المجتمع الطاهر على الحياء فهو اهل لكل فضيلة وخير ,وعصمة عن كل رذيلة, الحياء في اسمى منازلة واكرمها يكون من الله عز وجل, فنحن نطعم من خيره , ونتنفس من جوه, وندرج على ارضه ونستظل بسمائه, الحياء من الله جل جلاله يجعل الانسان لايغير فطرة الله وخلق الله , خلق المراة ووهبها خصائص موجودة في الرجل والرجل كذلك ,والرسول عليه الصلاة والسلام لعن المتشبهات من النساء في الرجال, ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء, وتشبه هذه المراة في الرجل في لباسه وهيئته جريمة في حد ذاتها وخروجها من بيتها جريمة , وحرق سيارة في شارع جريمة, حتى ولو قلنا ان صاحب هذه السيارة قد اوغرلها او تطاول على شرفها وكرامتها قولا او فعلا لاتستوجب هذه السلوك الغير سويه, وقد تفتح باب الفتنة مستقبلا, ودولتنا ولله الحمد هي الدولة الوحيدة في العالم الذي يطبق فيها حكم الشرع , وديننا الاسلامي يحرم علينا الانتقام الا بذات الله, ان الناظر في كثير من سلوكيات الناس وتصرفاتهم وتعاملهم مع بعض يشعر بالحيرة والاسى, فكم من كلمة شاذه لايلقى لها قائلها بالا يهوى بها في النار , وكم من كلمة موبوئه لم تلق للمسئولية بالا فرقت امما وحطمت اسرا وصدعت مجتمعات عامره, وكم من شرارة اسعرت بها نارا واشعلة فتنة بين الناس هذه نتائج كلمة تخرج من جاهل , فكيف اذا كان فعلا, فهذه التصرفات الهوجاء غير مقبوله في مجتمعاتنا وخاصة لما يكون مصدره من الجانب النسوي, فنحن للاسف نسمع الكثير والكثير, نسمع ان فيه طالبات يظهرن في ملابس تخدش الحياء ولاتليق بالفتاة السعودية , نسمع ان فيه طالبات يعتدن على معلماتهن ومديراتهن , نسمع ان فيه كثيرا من النساء انخدعن في اقاويل المشعوذين والدجالين , في ايجاد وظائف للواتي يبحثن عن وظائف او من تريد زيادة في مالها , او تريد زوجا صالحا يستطيع هذا الدجال مساعدتهن بما تحتاجه المراة , ماعليها الا ان تذهب الى هذا الدجال وتفضي له ماتريد ان كان وظيفة او زيادة في المال او زوج تدفع الى هذا الدجال وتعطية مواصفات الزوج وهو يوفر لها زوجا في مواصفات عالميه يسيل له لعاب( المغفلة) والغريب في الامر ان الباحثات عن هذه الامور نساء متعلمات واغلبهن جامعيات, اين العقل , اين الفهم , اين الادراك, اين الايمان, اين اليقين, هل في استطاعة مخلوق ضعيف يستطيع ان يدفع شرا او ياتي في رزق غير الله , فمن ادعى في هذه الامور من البشر هو كذاب دجال وفي اللغة العامية (خراط ثم خراط) (ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الارحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس باي ارض تموت) اما غير الله فهو دجال كذاب ( خراط) ,,( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب) ..
تحيات ابو فيصل
