التجارة في الدولة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

كان العرب في الجزيرة العربية سابقا قبل الاسلام يعملون في التجارة ولهم خبرة في ذلك وبعد الاسلام نشطت وانتشرت التجارة في الدولة الاسلامية بعد الفتوحات الاسلامية وانتشار الاسلام في شتى بقاع الارض وامتدت تجارتهم الى معظم بلاد العالم حتى وصلت الى بلاد الصين والفلبين والروس وبلاد افريقيا وشمال اوربا ، ومن أهم المدن في الدولة الاسلامية بغداد والبصرة والقاهرة والاسكندرية واصفهان وفي الشام مؤاني طرابلس وصيدا وبيروت ، ومما ساعد العرب المسلمين على رحلاتهم التجارية البحرية معرفة الفائقة في ركوب البحر والسفن البحرية ومعرفتهم التامة للبوصلة ، وكان معظم تجارتهم الاطياب والمنسوجات والقطن والصوف والاواني وغيرها ، ويعودا بقوافلهم من اسيا محملة بانواع التوابل والكافور والحرير ومن افريقيا بالعاج .
واسسوا نقابة من التجار ينتخب لها رئيس من بين الاعضاء ليصبح رئيس التجار يقوم بمراقبة التجارة ومحاربة الغش والتدليس .
وكان البيع والشراء يتم وفق الضوابط الشرعية الاسلامية ، وقد ادى نشاط المسلمين في التجارة الى ابتكار انواع النظم التجارية والمالية كنظام الرهن والودائع ونظام الحولات التجارية المالية ، وعنهم اخذتها دول اوربا في القرن الرابع الهجري عن طريق اسبانيا وايطاليا ، وقد ذكر المستشرق الفرنسي (ماسينيون) بأن اصل النظم المصرفية المالية التي في دول اوربا يعود الفضل بها الى المسلمين ، وقد استفاد التجار المسلمين من تجاراتهم الثروة المالية والخبرة بشئون الحياة ومعرفة اوضاع واخلاق الناس على شتى انواع مستوياتهم وثقافاتهم وصبحت مظهر من مظاهر الحضارة الاسلامية ، وحتلت التجارة الاسلامية المكانة الاولى للتجارة في العالم في ذلك الزمان ...
هذا بأختصار والله الموفق ،،،