السماء تمطر ناراً
في إحدى الليالي بينما كنت أتجول بين القنوات الفضائية توقفت عند احداها, وكانت تعرض مسلسل حب .لم أفهمه في البداية وعند متابعتي له بفضول تبين لي أنها قصة حب بين رجل وامرأه ولكنها ليست كأي قصة حب .لقد صعقت عندما تبين لي انها علاقه محرمه بين شاب وزوجة أبيه
توقف شعر رأسي...ولم أصدق ما أرى.. هل يعقل ان يعرض هذا في قنوات يملكها مسلمون... هل يعقل أن يبث هذا العفن في بيوتنا .فقمت بدون شعور بحذف هذه القناة وأنا في دهشه وحيره من عرض هذا السخف ...في اليوم التالي تحدثت مع أحد اﻷصدقاء عن هذا المسلسل وكيف تبثه قنوات يفترض انها اسلامية فقال لي بالعامية انت نايم !! شوف النت فيه قصص يشيب منها الأطفال .
زاد اهتمامي لمعرفة مالهدف؟؟ من عرض هذه الأفلام والمسلسلات التي تسهل فعل المحرمات وتوحي بأنها حضارة وتقدم .
بحثت في الانترنت عن ما يخص فحوى المسلسل من علاقة المحارم .... وياليتني لم أبحث !! تزلزت أركاني وتوقف الدم في عروقي من هول ما قرأت ورأيت.قصص تتحدث عن علاقات محرمه بين المحارم بنت مع خالها وأب مع ابنته أخ مع اخته نسأل الله السلامة...
قرأت أكثر من قصة في بلدان متنوعه عربية وخليجية .ولكن العجيب في هذه القصص ان لها تأثير رهيب على العاطفة. حيث لاحظت أنها كتبت بحرفية وبإتقان عجيب وباسلوب ماكر خبيث يحرك الحجر فضلاً عن الغرائز .وكانت تحتوي على جمل متناسقة ومرتبة تداعب الخيال وتلهب المشاعر والأحاسيس بشكل لا يوصف .توهم القارئ بأن هذه العلاقات منتشره وأن الإنسان لا يمكن أن يحرم على نفسه لذة السعادة .
وكمثال لاحد هذه الجمل قول الشاب لزوجة أبيه إنها الأقدار شاءت أن نفعل كذا . وجمله تقول كل شيئ في الحياة ممتع فلماذا نحرم انفسنا... صحيح اننا مذنبين ولكنه حصل ......وهكذا الى ماهو أسوأ.
واستمريت في قراءة المزيد منها . والعجيب في اﻷمر ان الإسلوب الخبيث والجمل التي تدس السم في العسل هي نفسها وكأن كاتبها شخص أو مجموعة أشخاص تدربو على كتابة هذه القصص والحكايات باسلوب يضاهي أكبر الكتاب والمؤلفين ...... والعجيب انها تأتي بكلمات من لهجات مختلفه وهذا يدل وأنا أجزم بذلك على أن هناك تنظيمات وأياد خفية تريد نشر الفساد والرذيلة واقصاء اﻷخلاق والفضيلة وهدم اﻷسرة المسلمة .
ولهذا انصح الجميع بالحرص على حذف قنوات العهر والفساد كما انصح الاخوات العفيفات بالابتعاد عن لبس الملابس الضيقة او الشفافة أمام محارمها فهم لهم مشاعر وشهوات .
فعلينا محاربة هذه الآفه قبل أن تحرقنا نار السماء..
المجهر
