التقاعد نهاية الحياة الوظيفية لكنها ليست نهاية للمتقاعد نفسه فقد يثري المتقاعد الحياة الاجتماعية والعلمية والتعليمية وقد يعي مالا يعيه الكثير لكن حينما يقضي ما عليه ويسلم اولاده الامور البسيطة التي كان يقضيها بنفسه فيعطيهم سياراته
يعتقد الاولاد انهم يعرفون كل شي ولا يعي والدهم أي شي فتراهم يخالفون الانظمة دون خوف ولا يستمعون لتحذيرات والدهم وينجروا خلف القصص الوهمية التي يحكيها لهم اصدقائهم عن فرارهم من المرور والهرب من تنفيذ التعليمات فترى الاولاد يقترفوا الذنب والأب المسكين يدفع الثمن.
أبو أحمد رجل كبير متقاعد وأعطى اولاده سيارته لأنه لا يغادر البيت في مرة لم يرى اللوحة الأمامية في سيارته التي يستخدمها أبنه قال يأبني أين لوحة السيارة ؟
فقال الابن أنها ليست مثبته وخفت أن تقع
فطلب منه ان يعيد اللوحة فان مخالفة الانظمة والتعليمات لا تعفيك من المسائلة او العقوبة
والمثل يقول : الكف ما يناطح المخرز
أهمل الولد الأمر و في مره وهو في طريقه صادف حملة مرورية وطلبوا منه التوقف لكنه لم يتوقف بحجة ان معه عائلة تابعته الدورية حتى نزل العائلة واقتادوه بسيارته وتم حجز السيارة
علم أبو أحمد بتوقيف السيارة فراجع مكتب السير في المرور فقال العريف في المكتب ياعم ابو احمد عدم الامتثال للتعليمات وعدم وجود لوحة وأنت كبير في السن ونتعلم منكم .
قال ابو احمد للعريف الآباء في مشكلة من جهة عواء ومن الأخرى صفير بين المخالفات المرورية وجهل الشباب
أبتسم العريف وقال أحضر لي ورقة من قسم الجزاءات أحضر الورقة وقال وقعها من الرقيب في المكتب المقابل
كان أمامه شاب وضع ورقه أمام الرقيب قال الرقيب حادث وهروب وعدم وجود لوحات عقوبتها السجن
سأل الرقيب الشاب : أنت من كان يقود السيارة قال لا أخي قال عليك باإحضار أخيك لينال العقوبة خرج الشاب من المكتب وقال أبو أحمد الله يستر ممكن مشكلتي مثل مشكلة الشاب
رجع الشاب وهو يحمل التلفون في يده ناوله الرقيب وقاله كلم بعد انتهاء المكالمة خفت حدة لهجة الرقيب وقاله قلي من أول أنك من طرف فلان وأنهى موضوعه ثم أخذ الورقة من أبو أحمد وأشر عليها وقال العقيد ثم العميد وعندما وصل أبو احمد مكتب العميد كان يسبقه مجموعة من الناس فاخذ ينتظر دوره فخطرت فكره له قال لو أن المرور يستقطع المخالفات الكثيرة من الراتب ليسر علينا شيء الكثير.
