وطني مهبط الوحي ومنبع الرسالات , أرض محمد سيد المرسلين وخاتم الأنبياء وسيد الخلق كلهم بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق وللبشر كافة وطني أرض الحرمين الشريفين وطني وطن الإنسانية والشهامة والمروءة العربية الأصيلة , وطني وطن أبونا إبراهيم عليه السلام وهو من دعا لهذه الديار أن يجعلها الله آمنة مستقرة وطني وطن الألفة والمحبة والإنسانية يعيش فيها كافة الأديان والملل ومن يعيش في أرضها يشعر بالأمان والكرامة الإنسانية .
والوطن كالنهر الجاري يعيش البشر على ضفافه يصلحوا ويزرعوا وهم شركاء فيه.
قال الشاعر :
وطني وإن جار علي عزيز وأهلي أن بخلوا علي كرام
وكلنا شركاء في هذا الوطن لنحميه من المعتدين وأبناء الوطن مثل ركاب السفينة إذا غرقت السفينة غرقوا وأن حافظوا عليها سلموا ونجوا والمحافظة على الوطن واجب بل هي فرض عين على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة . الجندي على حدود الوطن يقاتل في سبيل الله ثم الوطن فإذا قُتل فهو شهيد وللشهيد كرامه عند الله سبحانه وتعالى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته ) وفي الحياة يفخر ويعتز به أبنائه وأحفاده فهو فخر لكل من عرفه .
ورجال الأمن لايقل دورهم عن دور الجنود في الخطوط الأمامية بل هم من يحموا ويكتشفوا العابثين بأمن الوطن والحاقدين على الأمة
والمواطن العادي هو رجل الأمن الأول إذا رأى أمراً يريبه عليه أن يبلغ الأجهزة المختصة ولايقول لنفسه ( أنا غير مكلف ) أو يأخذ بمثل هذه الأمثال ( إبعد عن الشر وغني له )
فيكون تماماً كمن قيل له : الأعداء قادمون للمدينة وأنت مازلت قاعداً فقال لاأعرفهم ولايعرفوني فكيف أصبح لي أعداء ؟
الأعلام المقروء والمسموع والمرئي يجب عليه القيام بدوره وتعريف الناس بااعداء الأمة , لأن الأعلام يلعب دور كبير في توجيه المجتمع وتنمية السلوك الوطني وتعريفهم بالخونة , فخائن الوطن إنسان لا يستحق الكرامة الإنسانية فهو وصمة عار على جبين أهله ومعارفه فأن عاش فهو ذليل محتقر وأن مات فهو في جهنم وبئس المصير .
