علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني ..؟؟

علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني ..؟؟

في قديم الزمان كان رجل مصارع يعرف ثلاثمئة وستين حركه
من حركات المصارعه وكان له تلميذا يتدرب على يديه..
فكان بعلمه حركة حركة وقد دربه على ثلاثمئه وتسعه وخمسين حركة منها ؟!

فانطلق التلميذ بين المصارعين يحقق الانتصارات المتوالية
وذاعت شهرته بين الناس ،وامتلاءت نفسه ثقه بمهارته ؟!

وفي نهاية احدى المباريات تجمهر المعجبون به حوله ،
وساله احدهم عن راية بأستاذه ؟

فلم ينكر انه مصارع عظيم
ولكنه قال : الا انني اقوى منه ؟!
فانتشر الخبر بين الناس واشتد الجدل بين المؤيدين للاستاذ والمعجبين بالتلميذ
ووصل الخبر الى الوالي فلم يعجبه ما قال التلميذ وعد ذلك من عدم وفاء منه
وكان السلطان يحب ان يكون الاحترام بين رعيته ..

فدعاء الى اجراء مباراه بينها ليعرف التلميذ حقيقة نفسه .
وليقف عن الغرور الذي يورد صاحبه المهالك .

تم تحديد الزمان والمكان ودعو الناس لحضور المباراه
وعند حلول وقت المباراه اشار السلطان فتهيئا المتصارعان واقبل اللتميذ
كالثور الهائج واقبل الاستاذ في هدوء واتزان .

وصمم التلميذ ان يطهر كل ماعرفه من الفن ولكن الاستاذ كان له بالمرصاد
فبدا يحس بالعجز والاخفاق وقد شعر بالتعب الشديد واستعمل التمرين الاخير
الذي يعلمه له من قبل والقى به في الارض ثم تقدم فالقى به مره اخرى
فسقط لايبدي حراكا مذهولا من هو المفاجأه..

وانتهت المباراه وتقدم السلطان الى الاستاذ فالبسه قلاده كبيره وقدم له الهدايا
ثم التفت الى التلميذ الذي كان مطاطئ الراس ينظر وقد خسر المباراه..
فانبه على جحوده لفضل الاستاذ ..

فقال التلميذ :إن الاستاذ اخفى عني احد الفنون
ولم يدربني عليه ويعمله فيغلبني به ف..
هز السلطان راسه اسى لما وصلت اليه
علاقة بعض التلاميذ باساتذتهم ..

وقال الاستاذ:
صحيح انني لم اعلمة التمرين الاخير الذي غلبته به
وذاك لانني كنت اخفيه لمثل هذا اليوم
ولانني لااحب ان يكون مثله كما قال الشاعر:

اعلمة الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني

ان الوفاء يامولاي قل في هذا الزمن
فلا اريد ان يتعلم مني احد رم السهام
لكي لايجعلني اول هدف له..
ولكم تحيات
ماجد البلوي