قصة حقيقية إن الامانه غاليه..؟؟

قصة حقيقية إن الامانه غاليه..؟؟

أردنية تعيد 10 آلاف أمانة لعامل مصري بعد وفاته بحي المريخ لزوجته بمصر..

_ كشفت السيدة الاردنية الحاجة 'أم نبيل' ذات السبعين عاما عن وجود أمانة بمبلغ 10 آلاف دينار أردني ( 14 ألف دولار أمريكي) حوالي ربع مليون جنيه مصري كان قد جمعها لديها كأمانة عامل وافد مصري الجنسية واسمه شفيق الدهشان قبل أن يفارق الحياة الشهر الماضي نتيجة مرض مفاجئ بعد أن وفرها مع السيدة أم نبيل على مدار العشرين عاما، بعد أن سكن بجوار منزل هذه السيدة الأمينة طوال هذه المدة وحظي على مساعدة سكان حي المريخ بعمان نظرا لما يظهر عليه من ظروف فقر.

أم نبيل ذات الخلق النبيل والتي بلغت من العمر زهاء السبعين عاما ولها من الأبناء والأحفاد، تسكن في حي جبل المريخ شرقي عمان كانت مثال المرأة الأردنية الأمينة ويعرفها سكان الحي بالتواضع والطيبة.

وفي التفاصيل التي رواها جارهم عبدالله الكفاوين فقد أوضح أن العامل المصري كان معروفا لدينا باسم ابوعماد واسمه شفيق فتحي الدهشان كان قد استأجر منذ عشرين عاما غرفتين له بجوار عائلة السيدة السبعينية أم نبيل المعروفين بالحي بالخلق الرفيع وحسن الجوار، واضاف أنه بشهر تموز يوليو الماضي تعرض شفيق رحمة الله تعالى عليه لوعكة مفاجئة أثناء تواجده على باب منزله بالحي ليقوم سكان في الحي بمحاولة إسعافه إلا أنه توفي،

ولم يكن قد كشف عن سره لمن أسعفه ، ليتولى سكان الحي الصلاة عليه ودفنه في مقبرة سحاب شرقي عمان وبعلم السفارة المصرية بعمان ، ولم يكن أحد يعتقد أي من معارف المرحوم شفيق بوجود أية أموال له نظرا لظروف الفقر وطبيعة المسكن الذي كان يسكنه، وأضاف الحاج عبدالله الكفاوين أنه حضرت له الحاجة أم نبيل لتفشي له سرا بوجود 10 آلاف دينار بحوزتها تعود للعامل شفيق الذي توفي في حيهم، وكانت ترغب بتوصيل الأمانة لأصحابها من الورثة،

وقالت إن هذه الأموال أمانة لدي لصالح المرحوم شفيق ولم يكن يعلم بها أحد إلا الله عز وجل والمرحوم شفيق قبل وفاته ، وأن المرحوم شفيق كان قد أوصاها بأنه في حال وفاته بأن يتم تحويل المبلغ لزوجته في مصر وعلى دفعات، وأضاف الكفاوين لقد سعيت من خلال أصدقائي للوصول لزوجة المرحوم شفيق واتصلت بها لأتفاجأ بعدم علمها بوجود مثل هذا المبلغ،

وقام بالطلب منها تزويده بصورة عن إثباتها، وأنه وبعد التأكد من شخصيتها قامت الحاجة أم نبيل بتسليمي مبلغ 2500 دينار أردني لكي أقوم بتحويلها لعائلة المرحوم شفيق، وبعد اسبوعين احضرت لي 2500 دينارا الدفعة الثانية لأقوم بتحويل الدفعة الثانية وذلك استنادا لوصيته بأن لا يتم تحويل المبلغ دفعة واحدة،

وأضاف إن أي من عائلة أم نبيل أو عائلة الوافد المصري لم تكن على علم بوجود هذا المبلغ ولكن كانت الحاجة أم نبيل على قدر الأمانة ولم تضعف ولم تسمح لنفسها بأخذ أي دينار من المبلغ وذلك لعفتها وأمانتها، رغم الفقر الشديد الذي كانت تعاني منه أسرتها، فقد كشف الكفاوين أنها تسكن في شقة متواضعة جدا ويظهر عليها العفة وعسر الحال، مؤكدا أن باقي المبلغ سيتم تحويله لعائلة العامل المرحوم وذلك استنادا لما أوصى به المرحوم شفيق.

الحاجة صاحبة الاسم النبيل أم نبيل رفضت حتى إظهار صورتها لكنها وافقت أخيرا على ذكر اسمها بالخبر بعد أن اقتنعت بإيصال الخبر لرسالة وافيه في الأمانة..
ولكم تحيات
ماجد البلوي