عفو والد القتيل ينقذ رقبة منصور من القصاص في رنية
مناحي القريشي - رنية
عفا أحد المواطنين في محافظة رنية عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى بعد تدخل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد وعدد من الأعيان . وقد رفض الأب مقابلا لهذا العفو ابتغاء لوجه الله تعالى .
وبحضور مشايخ قبائل الخرمة ورنية وبيشة وأعضاء لجنة إصلاح ذات البين في محافظة رنية أعلن والد سعدون إبراهيم الدوسري عفوه عن قاتل ابنه طماح مسند السبيعي لوجه الله في حفل أقيم بهذه المناسبة في أحد قصور الاحتفالات في محافظة رنية اشتمل على كلمات خطابية اثني فيها على والد القتيل وعلى بادرته الإنسانية التي تنم عن العفو والتسامح .
وقد قدم خلال الحفل الذي حضره جمع غفير هدية لوالد القتيل عبارة عن سيف من قبيلة الاشراف في محافظة رنية قدمه الشيخ فيحان الشريف . وكان طماح بن مسند المجمعي السبيعي قد أقدم على قتل منصور بن سعدون آل سعدون الدوسري قبل 3 أعوام على خلاف شخصي ألقي بعدها القبض على الجاني وتم إيداعه السجن ورغم وقوع الحادثة إلا أن مساعي مشايخ القبائل وأعيان المحافظة وأعضاء لجنة اصلاح ذات البين أثمرت بالعفو عن القاتل بعد موافقة والد القتيل والذي كان له الموقف الشجاع في حسم القضية والعفو لوجه الله .
(المدينة) حضرت الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة والذي كان في مجمله يدعو إلى الصفح والتسامح عند المقدرة وهذا ما تحقق بحضور عدد من مشايخ القبائل والأعيان . وعن بداية المساعي للعفو عن القاتل قال رئيس لجنة إصلاح ذات البين في محافظة رنية الشيخ محمد بن عبدالعزيز الفارس ان تسامح ونبل والد القتيل ساعد في العفو عن القاتل . وبين أن المساعي بدأت منذ فترة بمتابعة سمو أمير منطقة مكة المكرمة والذي طلب والد القتيل لمقابلته مقدما شكره وتقديره له حاثا على التسامح والعفو لوجه الله كما كان لمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الدور الكبير في استجابة والد القتيل والذي كان له الموقف الشجاع في العفو عن القاتل واحتساب ذلك عند الله سبحانه .
من جانبه قال سعدون إبراهيم الدوسري والد القتيل انني عفوت لوجه الله تعالى طمعا في الأجر والمثوبة من رب العباد وندعو الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والعفو والتسامح في ظل قيادة ولاة أمرنا أعزهم الله ونصرهم فابني ذهب ولن يعود ولا أتحمل أن أشاهد القاتل أمامي في ساحة القصاص ولم أعف حبا في المال أو الجاه بل العفو أتى لوجه لله سبحانه والحمد لله أولا وأخيرا على ذلك.
