قمة كروية لا تخضع لـ (المقاييس) تجمع الهلال بـ (النصر)!

تنطلق اليوم - الجمعة - جولة التطلعات والإثارة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم.. إذ تتجه الأنظار صوب المسطحات الخضراء لترقب لقاءات الندية والقوة التي تحدد الكثير من معالم الترتيب في القائمة ما بين منافس قوي على المربع الذهبي ومصارع خطير من أجل البقاء.. إذا ما وضعنا في الحسبان أن الدوري تبقت عليه جولتان غير تلك إضافة إلى اللقاءات المؤجلة التي استفادت منها بعض الفرق خاصة الاتحاد الذي تبوأ المقعد الثالث في مربع الأقوياء رغم خسارته الأخيرة من الشباب.
فيما ستظل القائمة السوداء معتمة لحين نهاية اللقاءات ولو أن البوادر تنم عن فقدان الأنصار لآخر آمال البقاء.

وستحظى هذه الجولة بلقاءين مثيرين في كل من الرياض وجدة بين قطبي الكرة في العاصمة وقطبيها في العروس.

حيث تزحف جماهير العاصمة مساء اليوم وتساند وتدعم قطبي الكرة بالرياض في ديربي مثير لا يخضع لأية معايير فنية رغم تفوق الهلال في كل شيء لكن لقاءات الفريقين لا تؤمن بذلك أبداً في ظل الإثارة المنتظرة التي يزينها الجمهور الكبير الذي سيحضر هذا اللقاء.

فالهلال والنصر عودانا على لقاءات قوية في كل المستويات وعلى جميع المسابقات ولعلنا سنعيش قمة كروية يسهر معها عشاق الكرة بالمملكة ويتابعها النقاد في كل مكان.


المواجهة الرابعة

وعندما يلتقي الهلال والنصر هذا المساء فإن اللقاء هو المواجهة الرابعة لهما خلال هذا الموسم إذ التقيا في كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - حيث كانا في المجموعة الأولى وقد تبادلا الفوز.. إذ فاز الهلال في الجولة الثالثة 2/صفر بهدفي محمد العنبر وأحمد الصويلح.. فيما فاز النصر في الجولة السادسة بهدف سعد الزهراني رغم أن الهلال حاز على بطولة المسابقة. وتعد الخسارة الوحيدة له في هذه المسابقة.

فيما اللقاء الثالث لهما كان في الجولة التاسعة من الدور الأول من كأس الدوري وتعادلا بهدف لكل منهما سجل للهلال جيلسون، وللنصر وليد العلياني، ولقاء الليلة هو المواجهة الرابعة فمن يتفوق على الآخر ويحقق الفوز الثاني الهلال أم النصر أم يتكرر التعادل؟


الهلال ينشد الأربعين

ويدخل الهلال والنصر وكلهما تتطلع للظفر بالنقاط الثلاث التي تؤكد زعامة احدهما للكرة أولاً.. وتدعم احدهما اما لمواصلة هلالية في المنافسة على الصدارة أو عودة نصراوية صادقة للاقتراب من اقتحام المربع الذهبي.

فالهلال ينشد الأربعين إذ يدخل بثمان وثلاثين نقطة من احد عشر انتصاراً آخرها على الأهلي في عقر داره 3/2 وخمسة تعادلات وخسارتين من الطائي في حائل والرياض وله لقاء مؤجل مع القادسية من الجولة السابعة عشرة في الدمام وحدد له يوم الاثنين 27/2/1427ه من هنا يرمي بثقله من أجل الفوز الذي يصل به للنقطة 41 مقترباً من صدارة الشباب التي وصلت إلى 44 نقطة فهل يحقق فوزه الثاني عشر؟


والنصر يتطلع للعودة

فيما يتطلع النصر إلى العودة الجادة للانتصارات والتوازن إذ يدخل بتسع عشرة نقطة فقط الزمته المركز الثامن من أربعة انتصارات فقط وسبعة تعادلات وخمس خسائر آخرها من الوحدة بمكة المكرمة 2/3 بعد أن خسر لاعبين بارزين هما شراحيلي ومحمد عجب وكلاهما من الدفاع وللفريق ثلاثة لقاءات مؤجلة مع الاتحاد بجدة من الجولة الرابعة يوم الاثنين 27/2/1427ه ومع الطائي بحائل من الجولة السابعة يوم الخميس 23/2/1427ه ومع القادسية بالرياض من الجولة الثالثة عشرة يوم الخميس القادم 9/2/1427ه ولو كسب الثلاثة سيصل للنقطة 28 قد ينافس بها على المربع الذهبي وتبقى له لقاءان قد يصل بهما للنقطة 34 فهل يفعلها في الهلال ويتجاوز ظروفه ويتقدم خطوة إيجابية على حساب الهلال أم أنه يواصل تراجعه؟

مواجهة تدريبية

ويسعى كاندينو إلى توظيف جميع طاقات لاعبيه سواء شارك الدوليون أم لم يشاركوا إذ إن البدلاء قادرون على تقديم الأفضل وتحقيق النتيجة الإيجابية فيما يتطلع يوسف خميس الذي لن يكون مع فريقه اليوم بعد أن نال البطاقة الحمراء في لقاء فريقه مع الوحدة.. إلى تدارك النقص الذي يعاني منه في الدفاع.

وكلا المدربين حريص على الكسب وزرع البسمة على شفاه محبيه وكسب الجولة التقليدية المعروفة لأن اللقاء تقليدي حاسم.

ففي الهلال فهد الشمري أو محمد الدعيع.. وأحمد وتفاريس وتركي الصويلح وكامل موسى أو عبدالعزيز الخثران وفي الوسط عمر الغامدي وسلطان البرقان وجيوفاني وكماتشو وقد يشارك الشلهوب والتمياط والغنام وفي المقدمة محمد العنبر وعبدالله الجمعان وقد يشارك الجابر والقحطاني والصويلح لو عاد الدوليون.

فيما نجد في النصر محمد خوجلي وأمامه حمد الصقور وعبدالعزيز الجنوبي وأحمد العجمي وخالد السلامة وفي الوسط بدر الحقباني وبلانكو وأحمد المبارك وفيصل سيف ومنصور الثقفي وفي الهجوم طلال المشعل وقد يشارك سعد الحارثي في حال عودة الدوليين فمن يقود فريقه لفوز مثير لاعبو الهلال أم لاعبو النصر؟.