زملائي في الشركة العالمية
أوقعني القدر لأعمل في أحد الشركات الضخمه والكبيره. كذلك قدر لي في الوقت نفسه أن أكون في مكان يتعامل مع عدد كبير من الناس على اختلاف جنسياتهم يوميا وعلى مدى ست سنوات حتى الان . ,انا أجدها فرصه لأتحدث عن هذه الشرائح من العاملين بدلا عن الحديث عن نوع عملهم وميكانيكيته أو بدلا عن الحديث عن نفسي وعن طبيعة العمل فمن الأفضل أن أسرد ذلك في منتدى علمي. ولكن فضلت أن اكتب عن طريقه تعامل هؤلاء وتفانيهم في العمل.
فلنبدأ بالأجانب ( الأمريكان والأنجليز) لم أجد أفضل من هؤلاء في دقه المواعيد والأخلاص وحب العمل رغم ان بعضهم يشغل مواقع ذات مسؤليه محدوده في الشركه ولكن تجد انه يخلص في عمله رغم صغره كل يوم يأتي هذا الأجنبي الى الشركه وكله نشاط والبسمه لا تفارقه ولا يعترض مزاجه تغيير من التعب او مشابه فهو بشوش طوال فترة الدوام.ولا أنسى الصدق والاخلاص في التعامل حتى كنت أقول في نفسي " هؤلاء لا ينقصهم سوى الصلاه حتى يصبحوا مسلمون حقيقيون " . وكنت أتسال لماذا تقوم بعض الجماعات في بلادي بتنفير الناس عن هولاء وتحذيرهم من التعامل معهم وزرع الحقد والغل والتكفير في قلوب أبنائهم الصغار !!!!!؟؟؟؟؟؟. اما ابناء وطني الأعزاء تجده يعمل بجد ولكن روح عدم الجديه تطغى على بعضهم.
اما أخواني العرب لمست منهم الطيبه والصدق والروح الطاهره والعفويه, لكن الدقه وجوده الاداء عندهم تكون متواضعه امام دقه زملائي الأجانب.
وهناك فئه من العاملين والموظفين رأوا في اسم يعني للمسلمين والعرب الشي الكثير " رغم أصله الروماني" حجة ليختبؤا ورائه ليكسبوا عطف الكثيرين ليسيطروا على الأماكن المهمه في الشركه ولايخلو حديثهم عن الاستهزاء على هذه الشركه التي فتحت لهم أبوابها ووفرت لهم سبل العيش الراقي. والظاهر على هؤلاء وهذا بشاهده زملائي أنهم جائوا لغرض مؤقت وبعده يغادرون الشركه في أقرب فرصه الى شركه أخرى أكبر و أفخم ومن هناك يأخذون بقذف الشركه السابقه والتي كانت في يوم من الأيام حضنا لهم. هذه الفئه كانت سببا في أقصاء الكثير من المهندسين الأجانب الأكفاء خارجا والسيطره عليها.
وفي النهايه أريد فقط أن أقول ايهم أولى في الأقصاء الفئه الأولى أم الأخيره؟
وشكرا
