ندى و وعد
*
*
من هنا توقف قبل أن تقرأ تلك السطور
وتذكر أن تعيش بها من أول حرف ينزف إلى حروف الموت
بدأت الفرحة من الصغر من هناك حيث العيش الهنيء والفرح والسرور
نحب ونسمر
نعيش ونسهر
فرحٌ وغناء
من طفلة عذراء
هناك وهنا ومن كل مكان
تصرخ الكلمات وتسابق العبرات عن تلك اللحظات
بدأت بالتحرك خطوة خطوة
وصرخة في كل خطوة
بابا وماما
لحظات وأهات
في خضم الصيحات
حب وبراءة
سعادة من أول حرف نطق على ذلك اللسان
لسان تلك الطفلة التي صرخ يعاند تلك الدنيا
وما هي إلى صيحات تبارك على تلك الكلمات
هدية من كل إنسان
للفرحة بصوت شذي الذي غطى على كل فنان
أكرر سماعه الأن
فغداً سيصبح طي النسيان
كبرت ندى ودخلت مراحل التعليم بقلب أكبر من البحار
قلب أبيض لا يعرف الكتمان
قلب يحب كل إنس وجان
قلب ينادي تعالوا إلي فإني أحب كل شخص نثر علي السلام
كبرت ندى وكبر قلبها إلى عالم الدنيا التي لاترحم
ولكن سرعان ما قال لنا إلى الوداع
قال لنا وداعاً أيها الإنسان
قالها دون صراخ
قالها في موكب كبير في إحدى مدن هذا الزمان
صرخ الناس بموت بنت أغلى من كل إنسان
قلبها لا يعرف قيل وقال ولا كثرة السؤال
بريئة وكريمة
سليمة وعفيفة
حليمة وأصيلة
اسمها ندى على قلب كل إنسان
الذي أسقى كل شخص صرخ وقال أن للحب ضميان
ترشفه بحنانها من بعيد
فيصرخ هل من مزيد
فماتت بحادثٍ مريع
فكتب عنه الجميع
ولكن الكارثة أكبر عند ظهور ندى من جديد
ماذا تقول و بماذا تصرخ أجبني قبل بداء الحديث
وتحدث عن تلك الفتاة
ثم أنظر إلى مايحدث من نزف الحرووف
وأكمل السفر معي إلى تلك القلوب