إخواني في الله أشكركم على تفاعلكم , وكل ماأردت الوصول إليه هو :
كيف نتعرف على ذواتنا ؟؟؟ , كيف نرتقي بالذات بالمستوى الذي نرضى
عنه دون أن نخالف بذلك شريعتنا الغراء !!
إن إحساس الإنسان بقيمته , إحساس الإنسان بمدى حاجته للسعادة ,
أو إحساسه بالنقص , وبالدونيه , حاجته للإحترام , للعطف , وحاجته
لمعرفة بعض مفردات الحياة كالحرية , الفكر وتطويره , أو تغيير الفكر
كل ذلك إخوتي له أكبر التأثير على الطريق الذي سوف يسلكه هذا الإنسان
الذي اصبح يعيش صراعاً مراً
حيث أن الحقائق لن تكون واضحةً تمام الوضوح !!
سأتكلم بشيء من التوضيح :
لا بد وأن نتعرف على العالم من حولنا , نحن بحاجة لأن نثقف أنفسنا ,
فهناك الكثير والذي نظن أن لديه شيئاً من الثقافة , نفاجأ بأن تلك الثقافة
مهزوزة , وإن شئتم فقولوا ثقافة مهزومة
فمثلاً الكثير قد لا يعي المعنى المراد من ( الفكر ،تغيير الفكر،تطوير الفكر )
حيث أن هناك من يستغل عدم الفهم الواضح لهذه المفردة فيسعى لنسج شباكة
حول هؤلاء تحت مسمى التطوير ومن ثم سيسعى لما يعرف بالتغيير !!
إخوتي الكرام هل تعرفون ماذا نعني بتغير الفكر ؟؟؟
بكل بساطه يعني ذلك : أن تحيد عن الطريق المستقيم , أي ان تغير فكرك الذي قد
بني على عمل ماأمر به الله , واجتناب مانهى عنه الله , إلى مايسمى الحرية ,
وهنا قمنا بتغيير الفكر بالكلية ,
فهم هنا يدعوننا لان نعيش حياتنا بكل أريحية ويحبون بمن يسعى للتمرد
على أفكاره وأن ذلك شجاعة منه !
سأضرب مثلاً حتى تتضح الصورة :
لنفترض أن هناك (س) من البشر أخطأ في فهم التكليف , أي لم يفهم الدين
على أسس جيدة , ليس يجيد فن الحوار مع الطرف الأخر , نظرته للحياة
نظرة تشاؤميه , يرى العيب كل العيب في الإفصاح عن مشاعرة وليس
من الضروري أن يكشف الإنسان عما بداخله للأخرين ولكن لنتعلم كيف نخرج
مابدواخلنا على ورق ثم لنحرقه , ومن ثم سنساعد أنفسنا على إخراج الكبت
حتى نتيح للقلب أن يستقبل غيره , فأنا أشبه القلب بصندوق وارد الرسائل ,
فنحن إن لم نمسح من هذه الرسائل فلن يستطيع القلب بعد ذلك إستقبال
الرسائل الأخرى , ومن ثم ستكون حياته كلها سأم وملل ,لأنه لا يرى أهمية
لأن يروح عن نفسه بطريقة مشروعه , ومن هنا تبدأ المشكله ؟؟
عندما تكون عي يديك بالونة فإنها حتماً ستأخذ قدراً معيناً من الهواء وبعد
ذلك إن اكملنا في نفخ البالون فإنه حتماً سينفجر ...........
ماذا استفدنا ؟؟؟
فأنا أريد أن أقول أن الإنسان الذي يسىء فهم دينه , فإنه سيمر بما مر
به البالون , في البداية سيكون متحمساً للعمل بل وسيكون متشددا ً
فيما أباحه له الله , فبنوا اسرائيل حرمت على نفسها ماأباحه لها الله !!
فهذا الإنسان سيسلك أحد الطريقين لا محالة وهما :
1- الرجوع والنكوص بإسرع وقت ممكن , وستكون النتيجه
سيئة جداً ,
ومثال ذلك أؤلئك الذين التزموا بأوامر الله ثم تراجعوا عن ذلك
فماهو السبب ؟؟
2- أنيستمر الإنسان على تلك الحال من التشدد والتنطع وعدم مراعاة أن للنفس
حقاً وأنها تمل وتسأم فيستمر عل حاله وفي هذه لأثناء تترسب رواسب عظيمه
متلبث أن تثوركالبركااااااان وحينها تخيلوا كيف ستكون النتيجه ؟؟؟؟
ستكون النتيجه كمن حبس عن الطعام والشراب , ثم وضع أمامه
الطعام والشراب وفك أسره !!
إخوتي قد لاتكون الصورة التي أود إيصالها إليكم قد وضحت تمام
الوضوح ولكن سأختصر موضوعي بسطور لأقول لكم إنه من المهم
أن نفهم ذواتنا , ومن هنا نستطيع التعامل معها بكل حرص ,فنعطيها
حقها من حب الإستمتاع بماأباحه الله لها , لا بد وأن نتعرف على ماينبغي
لنا معرفته من أمور ديننا , وعقائد الإسلام
وأمر مهم لا بد من معرفته من كل مسلم ألا وهو : الأخطار التي تحيط
بالمسلم للأسف ممن تسموا بالإسلام فهناك من يستغل الفهم الخاطىء
للدين , والفهم الخاطىء لمعنى الحياة , كما أن هناك من يستغل مرحلة
السأم والملل التي تعتري المسلم ليضع كل اللوم على هذا الدين الإسلامي .
لا بد وأننعرف أن الحرية لها معنيان أحدهما الذي يجعل من الإنسان
آلة لتنفيذ أهواءه وشهواته بإسم الحرية والتقدم , والمعنى الأخر يبني
لدى المسلم حريةولكنها مقيدة بتعاليم الإسلام .
إخوتي إن هذا الموضوع متشعب وطويل للغاية , ولن أوفيه حقه من الإيضاح
ولكن على المسلم أن يعي مايحاك ضده من بني جلدته وبكل أسف .
http://www.n9wn9.com/vb/images/avatars/006.gif