الاعلانات التجارية اباحية وتشويه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
المطلع على الإعلانات التجارية وتوجهها الخطير نحو الجنس يدرك مدى الخطورة القادمة ومدى الجرأة التي ستكون عليه لاحقا ان وقفنا مكتوفي الايدي تجاهها.
أيعقل أن يكون من الطبيعي المجاهرة بالمعصية كما هو عليه الحال في الإعلانات التجارية الآن وهل هي رسالة للجميع بأن مثل هذه التجاوزات أمر مسلم به وهو أمر طبيعي لابد من قبوله .
مشاهد فضائحية إباحية تطل علينا يوميا عبر القنوات الفضائية إعلانات جعلت من المراة سلعة رخيصة كما هو الحال في إعلانات مساحيق التجميل والتي تظهر لنا بين الفينة والاخرى امراة نصف عارية تتمايل على نغمات موسيقى غربية بلباس شفاف يكاد ان يبرز جميع تفاصيل جسدها والهدف الترويج لمنتج ... ولاحرج ان تظهر المرأة وهي تستحم بمشهد يوحي لك بأنها على اقل احتمال عارية امام المصور لتروج لنوع من انواع الصابون او ( شامبو للشعر )..
لم يعد هناك رادعا ولا حرجا في اظهار كيفية عمل منتج ازالة شعر الجسم امام المشاهدين لم يعد هنا حرجا لظهور اعلان عن اخص خصويات المراة علنا امام الجميع .

إن من يتابع هذه الإعلانات بتمعن يدرك هذا التحول الخطير في الاسلوب والمنهج المتبع الآن والذي لم يكن حاضرا في الماضي بل ابتدع حديثا
هل التغيرات والاحداث الراهنة السياسية والاقتصادية هي سبب لظهور مثل هذا الاسلوب في الإعلان ؟ .
مجاهرة في المعصية، انعدام للحياء ، وفقدان للقيم والمبادئ وتجاهل لتعاليم ديننا الحنيف وتجاهل حتى للاعراف والتقاليد والعادات ..
اصبح الان الترويج للعطورات لايتم الا بمشهد جنسي في قطار او مصعد كما هو الحال الان في اشهر مشهدين اعلانيين مقززين للاسف الشديد ان وكلاء هذه المنتجات سابقا كان ينظر اليهم على انهم اهل صلاح والتزام وكانهم كشفوا القناع عن وجههم العفن مع تطور الاحداث اليوم .
اسبوعين من المتابعة للاعلانات من اجل موضوعنا عن الاعلانات التجارية والتحول الخطير في النهج والاسلوب رايت العجب :
ان هذه المشاهد الخطيرة التي تظهر في الإعلانات التجارية في القنوات التي تحمل هوية سعودية للاسف الشديد هي الاكثر جرأة في ظهور مثل هذه الإعلانات
في الغرب لايسمح قطعيا بظهور الإعلانات الفاضحة قبل الساعة العاشرة ليلا او يكون هناك تحذير للرقابة العائلية بالاوقات التي يعلن فيها مواد او اعلانات لاتناسب الاطفال او ممن هم تحت سن السادسة عشر اما في قنواتنا فانها تراعي توقيت الغرب ضاربة بعرض الحائط التوقيت لدينا لاننا امة لاراي لها ولاكرامة ولاحول ولاقوة في انكار او اقامة دعوى على هذه القنوات كما هو حاصل في الغرب الذي قد يحصل على تعويض يلزم هذه القنوات بدفعه لهم.
ولعلي اعطي مثال لاحد التجار الذين للاسف هم كالتماثيل لايهمهم الا الربح والمردود المالي والذين سلموا مسئولية التسويق والإعلان الى اشخاص هم ابعد مايكون الى مجتمعاتنا ، كلف السيد جورج مهمة الاعلان والتسويق مثله كمثل العديد من التجار والذين اوكلوا مهمات التسويق لهذه النوعية من ابناء عمومة جون ومن هم على شاكلته الذين لايعيرون اي اهتمام لمعتقدنا وديننا واعراف وتقاليد مجتمعاتنا وهاهم يوما بعد يوم يبتكرون افكار تنافي معتقدنا وخرجوا لنا بمثل هذه الاعلانات الجنسية الفاضحة .
ان هذه الإعالنات تسيء الينا في المقام الأول وكاننا شعوب لاتشتري حتى تثار جنسيا وكأننا شعوب لايمكن التاثير عليها الا عن طريق الجنس اساءة مابعدها اساءة !!!!
-ادخلت الإعلانات التجارية فكرة ان النخبة منا ومن يلبسون الأشمغة والتي هي حكر علينا نحن الخليجيون هم اولئك الذين يتسكعون في الاسواق لمغازلة وترقيم البنات هاؤلاء هم النخبة التي يجب الان ان تقتدي بهم لتمارس معصية جهارا امام الخلق لان هذا الامر طبيعي لاحرج فيه فهذا الشماغ له تاثير سحري على الفتاة يجعلها لاتقاوم اغراءات لابسه .
- اما انت سيدتي فعليك بالعطر الفلاني فله تاثير لايقاوم على الرجال فمرورك بالقرب الرجل لايحتاج ابدا الى تسيري بتغنج امامه لكي تلفتي نظره بل مجرد مرورك ووصول رائحة عطرك الى انفه كفيل بان يتبعك كالكلب الذي يسير خلف عظم جر له وكفيل بان يخرج لسانة متدليا الى ان يصل الارض ليزحف لاهثا خلفك.......
ماذا سيقدمون لنا فيما بعد هل ننتظر اعلان تجاريا يسوق لمراتب الاسرة بمشهد فضائحيا يضم رجل وامراة في وضعية مشينة ام اعلان للجوال يحكي قصة مغازلة فلقاء فاجتماع على منكر .. قد اكون قد بالغت في التوقع الاخير ولكن الستم معي ان الامور تتدرج وقد يصل بهم الحال لتطبيق هذه الافكار على ارض الواقع فلا رادع يردعهم ولا منكر ينكر عليهم.
مثل هاؤلاء هم الجديرين بالمقاطعة في نظري واولى من مقاطعة البضائع الامريكية لانهم اشد خطرا .. وتكمن خطورتهم بانهم منا وقد نامن مكرهم من باب احذرك عدوك مرة وصديقك الف مرة ...

اخوكم ابو رناد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم والله لكم وحشه اعذروني على التاخير بس الظروف اجبرتني

وسلامي على الجميع

ومبروك الاسم الجديد يا اخ عبدالمنعم B) ومشكور على المشاركه وكلمك هذا هو الواقع الي حاصل حاليا بس الله يعين الشباب ويصحو من الغفله الي هم فيها

وسلام

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي ابو رناد
موضوع قيم جدا ولفتة مناسبة في الوقت المناسب

وللاسف هذا حال اعلاناتنا التجارية هذه الايام .... لقد اصبحت عنوان للمعصية .... وغياب القيم والاخلاق ... لا حول ولا قوة الا بالله


****************************************

لقد كتبت موضوعا عن الدعاية في الاسلام .....قبل فترة طويلة في هذا المنتدى المبارك ..... ولا ارى ضير في اعادتها هنا لتعم الفائدة

الموضوع بعوان ..... كيف تعيش بلا كابرس

" كيف تعيش بلا كابرس " شعار او دعاية نراها ونسمعها كثيرا ، في التلفاز او علي لوحة في احد الشوارع ، انه اعلان ودعاية لهذه السيارة التي تاخذ العقل ، والتي غزت بلاد سفينة الصحراء ،
اتسائل .. من يعرف قيمة المبالغ التي يتم انفاقها علي هذه الدعاية .. ومن الذي ينفقها ........ وعلي حساب من تكون في النهاية... هذه الاموال التي يتم ضخها بشكل كبير " علي حد علمي " من اجل الترويج لهذه السيارة

واتسائل ... هل يجوز انفاق "او تبذير " هذه الاموال علي مثل هذه الامور ، وهل يجيز ديننا هذا الامر
طبعا هنا ذكرنا حالة من الحالات الكثيرة التي تتم علي نفس المنوال ..خاصة واننا كعرب ومسلمين نعتبر جماعة استهلاكيين من الدرجة الاولي
ماذا لو فحصنا قيمة المبالغ التي يتم تبذيرها علي الاعلانات فقط ، كم القيمة يا تري ؟؟

اود هنا ان اوضح الموقف الاسلامي من قضية الدعاية ، طبعا حسب فهمي وتصوري للاسلام ، وقد اخطيء او اصيب فيها ، فهي محاولة متواضعة اضعها بين ايديكم

الدعاية لترويج سلعة معينة غير ممنوع اسلاميا ، ولكن ليس ضمن ما يواكب المطروح حاليا والذي ياتي اصلا ضمن الرؤية الراسمالية لتحسين المبيعات
في الاسلام علي الدعاية ان تبتعد عن الخداع والغش والكذب والرشوة وما شابه ذلك من اعمال غير فاضلة ، والتي هدفها التضليل ، فاذا كان هناك سلعة جديدة مثلا فان الدعاية حولها تكون باعطاء الحقائق عنها بالاخص مفعولها وفوائدها وطرق استعمالها وبدون تزوير او تهويل او مبالغة او تحقير او تزييف
والسلعة في النهاية من الناحية الاسلامية يتم انتاجها تبعا للحاجة وليس تبعا للربح ، صحيح ان الربح عنصر هام في التجارة والسعي الشخصي ، لكنه ليس الهدف الاول للانتاج ، والعملية الانتاجية ليست خاضعة لمبدا الربح وانما لمبدا الحاجة
لذا فان اعمال الدعاية التي يشاهدها الجمهور علي شاشات التلفزيون والاحتفالات الدعائية ليست مقبولة اسلاميا ، وتعتبر تدخلا في شؤون الشخص وانتهاكا لحريته ، ومحاولة لاستغلاله بطريقة فظة وغير انسانية، تدخل هذه الدعايات الي البيوت وتقحم نفسها علي الناس في محاولة لفرض قرارات استهلاكية ، تستغل الدعايات مواقف ومواضيع انسانية من اجل تحقيق اكبر قدر من التاثير علي قرارات الناس بخصوص ما يستهلكون ، وماذا يريدون من سلع وخدمات ، فمثلا تستغل الدعاية نشرة الاخبار او برنامجا رياضيا مشوقا او اي موقف اخر يشد المستمع او المشاهد لاحداث اكبر تاثير ممكن ، هذا فضلا عن استخدام الانسان بخاصة المراة بطريقة مهينة ومزرية ورخيصة من اجل الترويج للبضائع والخدمات ، انها تستخدم انوثة المراة او رجولة الرجل او الجسد الانساني وجماله لتحقيق مصالح خاصة ، انه نوع من الرق الحديث الذي يستعبد الانسان من اجل استغلال الانسان ، انه رق مزدوج من حيث ان اداة الدعاية تطوع نفسها كاداة من اجل كسب من اي نوع ، وذلك للسيطرة علي القرار الاستهلاكي للاشخاص

قد يحتج احد علي هذا التحليل للموقف الاسلامي علي اعتبار انه يثبط النشاط الاقتصادي والتنمية الاقتصادية ، مما يؤثر بالتالي علي مستوي دخل الاشخاص وعلي الدخل القومي ، وفي النهاية علي قوة الامة وتقدمها ، من الناحية الاقتصادية الراسمالية اعتقد ان هذا صحيح من حيث ان زيادة الاستهلاك تؤدي الي رفع مستوي الانتاج مما يعني توفيرا لمزيد من فرص العمل وزيادة الارباح وبالتالي ارتفاع مستوي النشاط الاقتصادي بصورة عامة
لكن هذا تحليل راسمالي ينطلق من القيم الراسمالية والتي تختلف عن القيم الاسلامية حتي لو التقت عرضيا معها في بعض الامور ، اسلاميا الامر يختلف ،فالقيمة الاسلامية العليا هي تحرير الانسان من العبودية والاستغلال ورفع راية لا اله الا الله حتي تعلن خلاص الانسان من استعباده من قبل الانسان او من قبل المصالح ، وفي خلاصه هذا يتحلي الانسان بفضائل وقيم لا تفصله عن الاخرين ولا تحول العلاقات الانسانية الي مجرد علاقات مادية .... الاسلام يؤمن بالمبادرات الشخصية ويشجعها ذلك لانها تعود بالنفع علي الشخص ويعمل الشخص خلال انتفاعه علي توجيه نشاطه نحو الفوز في الحياة الاخرة ، اي عندما يعمل المسلم علي تحقيق مصلحته الخاصة يدرك تماما ان التحلي بالفضائل الاسلامية من مصلحته الشخصية ايضا ومن مصلحة الامة
فهل يجيز المسلم لنفسه دخول بيوت الناس في محاولة منه لفرض مسالك استهلاكية معينة ؟؟؟؟ ام هل يجيز استخدام انوثة فتاة لتحقيق كسب مادي ؟؟؟
بالقطع لا لا .....
كما انه مما لا شك فيه ان الاولويات تختلف من نظام الي اخر ، الراسمالية لها منطلقها والاسلام له منطلق اخر ، قد يكون ارتفاع مستوي الدخل قيمة عليا بالنسبة للراسمالية، لكن الاسلام قد يعتبر التماسك الاجتماعي قاعدته الافضل في تحقيق التقدم الاقتصادي وتوزيع الثروة ، فما هو خير في هذا النظام قد يكون شرا حسب نظام اخر

ما ينطبق علي المبيعات ينطبق بنظري علي مختلف انواع الدعاية( سواء كانت دعاية لسلعة او لراي او حتي موقف معين ) ، اذ ان كل عمل دعائي من شانه ان يحد من حرية الناس ويسيطر علي قراراتهم غير مقبول اسلاميا ، ويخالف الاساس القيمي للدين ، ينظر الاسلام الي الدعاية علي انها عمل من اعمال التعريف ، ورفع مستوي المعرفة حتي يكون بمقدور كل شخص ان يتخذ قراره بحرية


اتسائل لماذا لا تنفق هذه الاموال علي نشر الدعوة الاسلامية وعلي اعمال البحث العلمي من اجل التقدم والتطوير فلربما نستطيع مع التقدم صناعة سيارات افضل من الكابرس وغيرها ، لكننا لا نحب ذلك وحتي لا نحب ان نشغل انفسنا ، ولماذا نشغل انفسنا ما دام الاخرين يصنعون لنا ، مع العلم ان الدول العربية تنفق علي استهلاك" الشيكولاتة " اكثر مما تنفق علي اعمال البحث العلمي

*********************
هذا كان خلاصة موضوع كتبته عن الدعاية ..... واكرره هنا لصلته بالموضوع المطروح امامنا

تقبلوا عاطر التحية
اخوكم ناصر

س1
من امن العقوبة اساء الادب
مثل هولاء لم يجدوا من ينكر عليهم بشكل رادع و لم يجدوا من يقاطعهم او يمنعهم و وجدوا من يشاهدهم و يستمتع بمثل هذه المناظر ( و هم فئة معينه من الناس ) لذلك اذا لم يكن هناك تكاتف في الجهود و انكار من الاغلبية فسوف يكون القادم اسواء بكثير و الله المستعان