تراجع أسعار البيض يكبّد مزارع الدواجن 200 مليون
- سعود التويم من جدة - 20/03/1428هـ
توقعت مصادر تجارية أن تطول صناعة الدواجن السعودية خسائر مالية كبيرة من جراء انخفاض أسعار البيض المتلاحقة التي شهدتها السعودية في نهاية الأسبوع الماضي تجاوزت 26 في المائة من الأسعار المعلنة مطلع الأسبوع الماضي. ووفقا لمصادر تجارية فإن صناعة الدجاج اللاحم ستشهد أيضا انخفاضا في الأسعار في غضون الأيام المقبلة بعد أن ارتفع حجم المعروض من اللحوم البيضاء المبردة والمجمدة والحية في منافذ التسويق. وبحسب مصادر "الاقتصادية" فإن حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة قد يصل في هذا القطاع إلى 200 مليون ريال. وكانت أسعار البيض قد شهدت تراجعا ملحوظا حيث سجلت الأسعار بحسب المقاسات الكبيرة، الوسط، الصغيرة تراجعا ملحوظا. وبلغ سعر الكرتون بنهاية الأسبوع الماضي (100 ــ 75 ــ 50) ريالا بعد أن وصل منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية آذار (مارس) (135 ــ 100 ـــ 75 ريالا) للكرتون الواحد.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
توقعت مصادر تجارية أن تطول صناعة الدواجن السعودية خسائر مالية كبيرة من إجراء انخفاض أسعار البيض المتلاحقة التي شهدتها السعودية في نهاية الأسبوع الماضي تجاوزت 26 في المائة من الأسعار المعلنة مطلع الأسبوع الماضي.
ووفقا لمصادر تجارية فإن صناعة الدجاج اللاحم ستشهد أيضا انخفاضا في الأسعار في غضون الأيام المقبلة بعد أن ارتفع حجم المعروض من اللحوم البيضاء المبردة والمجمدة والحية في منافذ التسويق.
وبحسب مصادر "الاقتصادية" فإن حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة قد يصل في هذا القطاع إلى 200 مليون ريال.
وكانت أسعار البيض قد شهدت تراجعا ملحوظا حيث سجلت الأسعار بحسب المقاسات الكبيرة، الوسط، الصغيرة. تراجعا ملحوظا بلغ سعر الكرتون بنهاية الأسبوع الماضي ( 100 ــ 75 ــ 50 ) ريالا بعد أن وصلت منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية آذار (مارس) ( 135 ــ 100 ـــ 75 ريال ) للكرتون الواحد.
وكانت اليمن قد لحقت أمس الأول في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق في فرض الحضر على منتجات الدواجن من اللحوم والبيض الواردة من السعودية بعد اكتشاف إصابة إحدى المزارع في المنطقة الشرقية بإنفلونزا الطيور.
واعترف عبد الله بكر قاضي رئيس منتجي جمعية الدواجن في السعودية بأن صناعة الدواجن ستشهد خسائر من جراء حضر تصدير الدواجن والبيض إلى أسواق دول مجلس التعاون واليمن والأردن والعراق، حيث تشكل حجم التصدير الخارجي بما يصل إلى 15 في المائة من حجم الإنتاج الكلي.
ويقول مستثمرون في مزارع الدجاج البياض تحدثت معهم "الاقتصادية" إن استثماراتهم مهددة بخسائر كبيرة إثر نزول أسعار البيض وارتفاع أسعار الكرتون والأطباق والأدوية البيطرية إضافة إلى أسعار الأعلاف التي وصلت إلى 550 ريالا للطن الواحد.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن البيض سلعة قابلة للتلف السريع إذا لم تتحرك للبيع بأي ثمن حيث تفتقر الأسواق المحلية إلى استثمارات في مخازن التبريد واستغلال البيض بشكل علمي كما يحدث في الدول المتقدمة.
ووصل حجم الاستثمار في قطاع الدواجن في السعودية إلى أكثر من 31 مليار ريال سعودي وبلغ عدد المزارع أكثر من 450 مزرعة دواجن بين لاحم وبياض وأمات، ويقدر إنتاج الدجاج اللاحم بنحو 500 مليون دجاجة / سنة ونحو 2.5 مليار بيضة / سنة ونحو 600 مليون صوص لاحم وبياض منتجة من مشاريع أمات الدجاج فيما يبلغ استهلاك الفرد السنوي من الدجاج اللاحم في السعودية 38 كجم / سنة و120 بيضة / سنة وتحتل السعودية تحتل المرتبة الثالثة في استهلاك الفرد من الدجاج على مستوى العالم.
وكانت الدول المجاورة للسعودية قد شهدت موجة متلاحقة من انتشار وباء إنفلونزا الطيور ووفقا " لوكالة أنباء البحرين" فإن خسائر قطاع الدواجن في الكويت تصل إلى نحو 100 مليون دينار خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب عزوف المواطنين في الكويت عن تناول الدواجن والبيض. وكانت الكويت قد أعدمت أخيرا 1.5 مليون طائر بعد تأكد ظهور نحو 40 حالة جديدة للإصابة بفيروس "إتش5 إن1" القاتل.
وسجلت استثمارات قطاع الدواجن في مصر خسائر كبيرة تقدر بنحو مليار جنيه ويبلغ حجم استثمارات تربية الدواجن في مصر أكثر من 16 مليار جنيه ويبلغ عدد العاملين في مجالاتها بشكل مباشر مليوني عامل.
وتقول نقابات مربي الدواجن في لبنان إنها لن تنجو من "الكارثة الاقتصادية التي ألمت بقطاع الدواجن في لبنان" نتيجة سريان شائعات تتعلق بمرض إنفلونزا الطيور. وأكدت النقابات أن الخسائر التي أصابت القطاع تقدر بـ 25 مليون دولار أمريكي.
وفي سورية قدرت مصادر اقتصادية الخسائر التي تهدد بانهيار قطاع الدواجن بنحو 130 مليون دولار. فيما سجلت خسائر العراق من فيروس الطير 300 مليون دولار أمريكي.
وتوفي في مصر 13 شخصا بعد إصابتهم بالفيروس, ومعظمهم من النساء والأطفال لأنهم الأكثر اتصالا بالدواجن، فيما بلغ عدد الإصابات البشرية في مصر منذ تفشي هذا الوباء 32 شخصا.
وقد أدت إنفلونزا الطيور إلى وفاة قرابة 100 شخص إلى الآن منذ عام 2003، معظمهم من دول جنوب شرق آسيا. ويخشى العلماء أن يطور الفيروس نفسه إلى نسخة تنتقل بين البشر، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة.
إلى ذلك طالب مستثمرون بوضع خطة عمل مدروسة ومتكاملة لمواجهة الحدث من قبل وزارة الزراعة وجمعية منتجي الدواجن بحيث ترصد ميزانية ضخمة لتنظيم حملات توعوية تحد من مواجهة الخسائر التي قد تتضاعف أمام الاستثمارات الضخمة التي وظفت في هذا القطاع.
