عندما تقلب نظرك في الاسواق والاماكن العامه
وعندما يقع نظرك على امرأة رثه تسأل الناس
فانك لاتستغرب
لانها ربما تسال لتعيل ايتام او تسعى على زوج مقعد انهكه المرض
ولكن الذي تحار فيه العقول وتضع العقل على الكف
أن ترى من اكرمت في بيت اهلها دلالا واجزل عليها عطاء واعطيت ثقة كبيره
ان تراها تتســــول
لا تستغربوا من هذا المصطلح ان يطلق على مثلها
فما قولك
عندما تراها تخرج من ذلك البيت الكريم
مرتديه تلك العباءه( ان صح تسميتها بالعباء ه)
المزركشه والمنمقه وذات الدانتيل والفرنسيه
( عجبا من هذه التسميه فهل الفرنسيون يرتدون العباءه ليطلق اسمهم عليها )
واخيرا
واخر ما توصلت اليه عقولهم الفذه مايسمى بالعباءة المخصرة والشفافه
ومايرافقها من توابعها كالنقاب الواسع حتى يصل حد اللثام
متعطره بافخم انواع العطور متبختره تميل يمينا ويسارا كانه عود بان هزه الريح من الليونه
تراها من الذين لايرغبون بشراء حاجه
او ربما حملت معها شيئا بسيطا اشترته للتمويه على انها تتسوق
السؤال المحير
لعقول الغيورين ترى لماذا خرجت من بيتها بهذا المنظر ؟؟؟؟
انهاتتسول
تتسول نظرات الاعجاب من شباب ارعن
تتسول كلمات غزل من شاب كاذب
تتسول رقم هاتف يجود به عليها شاب لاهي
يالها من مسكينه وفقيره معدمه
فقيره لاخلاق الاباء والعزة الانسانيه
فقيره لكرامة الانثى التي ورثتها من دينها الاسلامي عبر اجيال كثيره
فقيره فقيرة من معاني الامانه
التي استهانت بها عندما عرضت كرامةمن اكرمها ورباها لتتمرغ في التراب
انها لم تستطع ان تسمو بذاتها على مغريات النفس وشهوات البشر الحيوانيه
لم تكن لها اي قدره على الارتقاء لمصاف العفيفات الطاهرات
كانت ذاتها الى الدون اقرب
باعت دينها بدنياها
وعرضت سحر انوثتها لكل راغب في السوق وعلى ارصفة الطرقات
عقدت لواء ابليس بثبات دون ان يحتاج ابليس لعقده بنفسه فاصبحت حبلا من حبائله
لكم اسمعتنا الاخبار قصصا عن مثلها
يندى لها الجبين وتقشعر منها الابدان والمصير البائس الذي طرحن انفسهن فيه
ولكن
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
فيالله اليك الملجأ فانت الحصن الحصين
الطف باباء رحيمين غافلين وامهات رحيمات غافلات وارحمهم
ان يصل اليهم خبر يفجعهم ويجعل
من حياتهم بؤسا الموت فيه خير من الحياه
